غياب الرجل عن زوجته مدة تصل في بعض الاحيان الى سبع سنين. ماذا يقول الشرع في هذا وهل للرجال ان يغيبوا هذه الفترة حتى وان اخذوا اذنا من النساء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنأ بسنته الى يوم الدين وبعد فان شريعة الاسلام شريعة جاءت بالخير والبركة وكفلت للناس حقوقهم وضمنت لهم تحقيق المصالح وتخفيرها ودرء المفاسد وتقليلها لانها الشريعة التي جعلها الله خاتمة للشرائع وشاملة للبشر وقد جاءت فيها الحقوق والعلاقات الاسرية وما يتعلق بالحقوق الزوجية ما على الرجل وما على المرأة ونظمت هذه الحياة اجمل تنظيم فللرجل ان يغيب عن امرأته مدة ولو لم ترضى بها واختلف العلماء عنها في امر هذه المدة. فبعضهم قصرها على مدة الايلاء اربعة اشهر وبعضهم زادها الى ستة والامر فيه سعة اذا اتفق الزوجان وتوفر الامن على من الزوجة على الزوج او من الزوج على زوجة. مم اما اذا خشي الطرفان انزلاق احدهما في امر لا يقره الشرع فيجب عليهما الا تطولا فترة الغياب فيما بينهما ولن يحدد الشرع مدة بالنص لا يستطيع احد الطرفين ان يتجاوزها. مم. فترك ذلك لما يؤلف ويتعارف عليه بين الزوجين لان الحق لهما فاذا تراضي على امر ما ولم يترتب على رضاهما مفسدة القوية بل جزرهما ان يلتزم ما ترضيا عليه ومعلوم ان المرأة قد تبقى غير ذات زوج. مم. فترة طويلة. نعم فاذا علمنا ان ذلك ممكن وان الرجل قد يبقى غير ذا زوجة غير ذي زوجة ايضا مثلها. نعم. فلا حرج في طول المدة بشرط وجود الرضا. وحصول الاطمئنان على سلامة الطرفين من الناحية الاخلاقية والاولى ان يحرص الزوجان على وجود اللقاء ولو في كل عام فترة وورد عن عمر رضي الله عنه انه هو يعص في الليل ويتفقد احوال اهل المدينة بطريقة يستخفي بها لان لا يعلم انه امير المؤمنين رغبة منه رضي الله عنه في الخير. رضي الله عنه. حرصا منه على المحافظة على مصالح رعيته وهكذا يجب ان يكون الراعي ان يكون على قدر من الحرص والسعي وتفقد احوال الرعية والنظر في مصالحها فكان في تفقده في لاحوال رعيته اذ سمع نشيدا من احد البيوت. مم والله اعلم في القصة. نعم نعم. في سندها. نعم. ولكنها ذكرت في السير. نعم وانا الان لا اتذكر اصل سندها. طيب طيب. فسمع قائلة تقول تطاول هذا الليل وازور جانبه. وارقني الا حليل الاعبه الى اخر القصيدة فرجع الى محله ثم سأل ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها رضي الله عنها ماذا تصدر المرأة عن زوجها فلا تراث له ستة اشهر فكتب للاجناد الا يغيب احد عن زوجته اكثر من ذلك. يروى هذا. مم لكن ذلك لو ثبت عن امير المؤمنين الخليفة الراشد فهو اجراء مصلحي من ولي امر. نعم. يرعى المصالح لامته ورعيته. واجتهد في ذلك فاذا اجتهد غيره في اطول من ذلك ولم يترتب على اجتهاده مضرة ولا اهدار مصلحة راجحة فلا حرج ولذلك ارى نعم. ان يعتني الزوج مم. والزوجة بالاخلاق والتمسك بكتاب بدين الله جل وعلا والحرص على الوقاية من الوقوع في المهالك. نعم. في ان لا تتعرض المرأة للمنتديات ولا للاسواق والا يتعرض الرجل ايضا لمثلها ذلك فيما يتعلق برؤية النساء المؤثرات على عواطف الرجال. نعم. لان الرجال والنساء ركب الله في كل واحد منهما منهم الميل الى الجنس الاخر. نعم. ولا يمنع من ذلك الا خوف الله جل وعلا وخشيته فاذا حرص الانسان على تربية خشية الله في نفسه وتذكر عرضه على الله والخطر الذي يترتب على بيته من الخراب اذا وقع في المهالك فان ذلك ان شاء الله يمنعه ويمنعه ويزوره. فعونا ان يحرص دائما على ان يتجنب مثل هذه الامور اي الغيبة الطويلة. نعم. ليحصل في ذلك النسل والمتعة الزوجية والله اعلم بارك الله فيكم. اذا فضيلة الشيخ يلاحظ اه ضمن اجابته اختلاف الزمان وربما اختلاف المكان ايضا فالمغريات في هذا الزمان كثرت والاختلاط بغير المسلمين ايضا كثر. ولاولئك عاداتهم ولهم تقاليدهم ولا يأبهون باثارة الجنس وما اشبه ذلك كل هذه الامور تراعونها آآ فضيلة الشيخ في خلال هذه الاجابة جزاكم الله خيرا. لا شك ان ذلك امرنا تعين على الناس مراعاته. نعم. لانه اذا امنت الفتنة وقلت دواعيها. ولم يتعرض الرجال والنساء للمثيرات صار عندهم نوع من الاسمى فان من العصمة الا يقدر عمر لان العصمة ليست محدودة في عدم القدرة واعظم اسباب العصمة خشية الله لكن ايضا من انواع العصمة الا يقدر المرء على ارتكاب ما اراد. ايوه. فزمننا هذا الزمن تكاثر اسباب الفتنة. مم وتوفر وسائل ارواء الغرائز. مم توفر الاسباب الساترة لارتكاب الفواحش. نعم. بالنسبة للنساء خاصة. نعم. فقد ترتكب المرأة الاثم وقد تجد ممدوحة لاخفائه. والله اعلم