اه رابعا يقول عن سفيان الثوري رحمه الله انه سئل عن الانس بالله تعالى ما هو؟ فقال الا تستأنس كل وجه صبيح ولا بصوت طيب ولا بلسان فصيح. نرجو شرح هذا الحديث طول الله عمركم. الجواب اولا ان سفيان الثوري رحمة الله عليه كان من الفصحاء كان فصيح اللسان. واضح البيان. واما ولا اعتقد ان هذا يصح عنه بسند فان الانس بالله ان تسر بما ترى لكن على فرض انه ثابت عنه. وعلى محاولة اخذ للجواب له فهو يقصد الا يفتنك الوجه الصبيح عن الاستعداد ليوم الرحيل وعلق تنجرف وراء الوجه الصبيحي في اتباع الشهوات وارتكاب المحرمات. بل لا تستأنس الا بطاعة الله وما اباحه الله لك من الحلال فان الله سبحانه وتعالى اباح لنا الطيبات ويحب ان يرى اثر نعمته على عبده. وقال النبي حبب الي من نسائكم. من دنياكم النساء والطيب وقال عليه الصلاة والسلام لكني اتزوج الى اخره اتزوج النساء الى اخر الحديث المعروف في الصحيحين. وقال من رغب عن سنتي فليس مني. فلا اعتقد ان سفيان الثوري يقصد ذلك العزوف عن لذة الدنيا المباحة واما ان لا تأنس بلسان فصيح فلا شك ان كل عارف باللغة العربية يفرح بفصاحة اللسان ويأنس ويرتاح له وليس هذا عيبا فان فحول العلماء انما كانوا على درجة كبيرة من الفصاحة. فلا اعتقد ان هذا يصح واذا صح عنه فلعله يقصد الا يصرفك فصاحة لسانه تصرفك فصاحة لسانه عن تدبر ما هو افصح منه في من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الا هو في ذلك في بعد كل وجه صبيح ولا بصوت طيب ولا بلسان فصيح اه الصوت الطيب يدخل ان كان قصد بذلك الصوت الطيب الرخيم. نعم. من المطربات والمطربين فلا شك ان الانسان ينبغي له ان يتجنب اضطرب باشكاله والوانه. وان كان قصدك صوت طيب. يعني اي كلم طيب اعتقد انه هذا مراده وبالله التوفيق