وانما ظفناكم فلن تضيفونا لا ارقى لكم الا بجعل باجرة فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم فقام ابو سعيد رضي الله عنه وقرأ على اللديغ سورة الفاتحة كلما قرأ مرة احسن الله اليكم تقول قرأت هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اخذ على القرآن اجرا فذاك حظه من الاجر وفي لفظ فقد تعجل حسناته في الدنيا والقرآن يخاصمه يوم القيامة ما معنى هذا الحديث؟ وهل يدخل فيه مدرس العلوم الشرعية لا يصح هذا الحديث بل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان خير ما اخرتم عليه اجرا كتاب الله كما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فان النبي عليه الصلاة والسلام بعث سرية من اصحابه فضافوا حيا من احياء العرب المشركين فلم يضيفوهم فلدغ السيد بذلك الحي وسعى قومه له بكل وسيلة شوفي فقال بعضهم لبعض لعل عند هؤلاء الرهب ايه الصحابة والرفط ما كان من العشرة فاقل فجاءوا اليهم فقالوا لهم هل فيكم راقي فقالوا لا فقال ابو سعيد بلى انا ارقي نفخ على موضع اللدغة في هوى الورق سبع مرات يقرأ الفاتحة وبعد كل قراءة ينفخ عليه يقول رضي الله عنه فقام كانما نشط من عقال فاخذنا الغنم ثم تورعوا كيف يأخذون اجرا على كتاب الله فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام لما رجعوا اليه فقال ان خير ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ثم قال لابي سعيد وما يدريك انها رقية كيف علمت انها رقية فلا حرج على اخذ الاجرة على تعليم القرآن وعلى الرقية بالقرآن والرقية جائزة كان العرب لهم رقى يرقون بها مرظاهم ولما جاء الله بهذا الخير وهذا الدين القويم جاؤوا يسألون نبي الله صلى الله عليه وسلم ويقولون يسألونه عن رؤى كانوا يسترقون بها في الجاهلية فقال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا فمعلم القرآن ان علم القرآن يريد ان يكون الاجر كله من الله جل وعلا فهذا افضل وان علم القرآن وهو محتاج للاجر واخذ الاجر وكان تعليمه القرآن لحبه للقرآن وحبه ان ينتفع الناس به فهو له اجر على تعليمه وله اجرته التي يأخذها ولا حرج في ذلك