قرأت حديثا في احدى المجلات عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب به علي بن ابي طالب رضي الله عنه عندما شكى اليه القرآن من صدره فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم يا ابا الحسن افلا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن بهن من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك. فقال علي اجل يا رسول الله. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا فكان ليلة الجمعة فاذا استطعت ان تقوم في ثلث الليل الاخر فانها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب. فان لم تستطع فقم في وسطها فان لم تستطع فقم في اولها فصل اربع ركعات تقرأ في الركعة الاولى فاتحة الكتاب وسورة ياسين وفي الركعة ثانيا فاتحة الكتاب وسورة حا ميم الدخان. وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب وسورة السجدة. وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب وسورة الملك فاذا فرغت من التشهد فاحمد الله واحسن الثناء عليه وصل علي وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولاخوانك الذين سبقوك بالايمان ثم قل في اخر ذلك اللهم ارحمني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني. اللهم بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام. اسألك يا رحمن بجلالك ونور وجهك ان تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك عني. اللهم بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام اسألك يا الله يا رحمن بنور وجهك ان تنور بكتابك صدري وان تطلق به لساني وان تشرح به صدري وان ان تفرج به عن قلبي وان تعمل به بدني فانه لا يعينني على الحق غيرك. ولا يوفقني الا انت. ولا حول ولا قوة والا بالله العلي العظيم يا ابا الحسن فافعل ذلك ثلاث جمع او خمسا او سبعا تجب باذن الله. والذي بعثني بالحق ما اخطأ مؤمن قط فما مدى صحة هذا الحديث فان كان صحيحا فمتى تصلى هذه الصلاة من يوم الجمعة؟ وهل يجوز حمل المصحف في الصلاة والقراءة منه عادة ان لم يكن المصلي حافظا له وكذلك الدعاء هل يجوز كتابته في ورقة وقراءته في الصلاة من الورقة؟ وما هو الوقت الافضل للدعاء في الصلاة. وهذا الحديث اذا لم يكن صحيحا فهل هناك طريقة صحيحة ومفيدة لحفظ القرآن والامن من عدم ضياعه من نعم اولا اما عن الحديث الذي ذكرته فقد رواه الامام الترمذي في جامعه في كتاب الدعوات وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث الوليد ابن مسلم. الى ان قال ابن كثير انه من البين غرابته بل نكارته والله اعلم. وعلق على ذلك الشيخ محمد رشيد رضا بقوله بل اسلوبه اسلوب الموضوعات لا اسلوب افصح البشر محمد صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله ولا اسلوب عصرهما فعليه لا ارى لك ان تعمل بهذا الحديث نظرا لما قيل فيه واما من ناحية اه العمل الذي يسبب حفظ القرآن في صدرك فعليك ان تكثر من تلاوته ومن تعاهده. لان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بتعاهد هذا القرآن وقال انه اشد تفلتا من الابل في عقلها. فعليك ان تكثر من تلاوة وترديده وحتى يثبت في صدرك سواء في الصلاة او خارج الصلاة الا وسيلة لحفظ القرآن الا بامرين اولا كثرة التلاوة وثانيا العمل بالقرآن فان العمل بالقرآن يسبب ثبوته في القلب واستذكاره هذا هو الذي اوصيك به. اما كتابة الادعية في ورقة وان تقرأها من ورقة وانت تصلي فلا ارى لك ذلك. عليك ان تدعو بما تيسر وبما تحفظ ولا تتكلف الكتابة والقراءة لان هذا يشغلك عن الصلاة. نعم. والقراءة في المصحف في السور في المصحف اذا كان الانسان لا يحفظ شيئا من القرآن لا مانع منها رخص فيها بعض السلف وهو مذهب جماعة من اهل العلم اذا كان لا يستطيع القراءة حفظا ولا احفظ شيء يحفظ شيئا من القرآن او يريد ان يصلي بالليل مثلا ويتهجد ويريد ان يكثر القراءة لا مانع وكذلك في صلاة التراويح اذا كان لا يحفظ القرآن فلا مانع ان يقرأ من المصحف لاجل الحاجة. نعم