يجب عليه ان يبني على غالب ظنه ان كان عنده غلبة ظن. وان لم يك عنده غلبة ظن فانه يبني على الاقل دائما لان لان الاقل هو المتيقن. والزائد هو المشكوك فيه. والمتقرر في القواعد ان اليقين لا يزول بالشك. ومن فروعها ايضا الطواف والسعي. فانهما تعبدان يطلب فيهما العدد فمتى ما حصل فيهما شك عندك فان الواجب عليك في اول الامر ان تبني على غالب ظنك ان كان عندك غلبة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان كل تعبد مبني على العدد. فاذا حصل الشك فيه فان العبد يبني على ما يغلب على ظنه فيه والا فيبني على الاقل دائما فهذه قاعدة لابد ان تفهمها ايها السائل وفقك الله تعالى. وهي تحل كثيرا من الاشكالات في هذا في هذا النوع من التعبدات فكل تعبد يطلب فيه العدد فاذا حصل الشك فيه فانك تبني اولا على غالب ظنك ان كان عندك غلبة ظن فان لم يكن عندك غلبة ظن فانك تبني على الاقل دائما. واضرب لك امثلة حتى تفهم الكيفية التطبيق على هذه القاعدة. المثال الاول رمي الجمرات في الحج. فلو ان الانسان رمى ثم شك هل رمى ستا او سبعا فان ان كان عنده غلبة ظن فليبني عليه. والا فيبني على الاقل دائما ويزيد سابعة. وكذلك المفروضة فانها تعبد يطلب فيه العدد. فاذا حصل الشك عند الانسان اصلى ثلاثا ام اربعا فاول وان لم يكن عندك غلبة ظن فابني على الاقل دائما. ومن ذلك ايضا سؤالك وفقك الله وهي الاذكار في الصباح والمساء والتي يطلب فيها العدد. فان كان عندك غلبة من اذا شككت في عددها فابني على غالب ظنك وان لم يك عندك غلبة ظن فانك تعمل بالاقل دائما فالذكر الذي سألت عنه من قول العبد في الصباح مئة مرة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اذا شككت اقلته سبعين ام قلته واحدا وسبعين؟ فحين اذ على غالب ظنك ان كان عندك غلبة ظن والا فتجعله سبعين يعني تبني على الاقل دائما. فجوابك يخرج على قاعدتين. القاعدة الاولى البناء على غلبة الظن. تقول القاعدة غلبة الظن كافية في التعبد والعمل. والقاعدة الثانية البناء على الاقل. وتقول القاعدة اليقين لا يزول بالشك والله اعلم