الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ما هو ضابط الكذب بين الزوجين الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الاصل في باب الكذب التحريم الا اذا كان يتضمن مصلحة خالصة او راجحة معتبرة شرعا فضابط الكذب بين الزوجين اذا ترتب عليه مصلحة خالصة او راجحة او كان يستدفع الزوجان بهذا كذبي مفسدة خالصة او راجحة. فالعبرة انما هي في تحقيق المصالح او تكميلها وفي تعطيل المفاسد وتقليلها فاذا كان الاخبار بالامر على وجهه يوجب مفسدة بين الزوجين قد تفضي الى الساكنة لا حل لها فان الكذب في هذه الحالة لا بأس به. وقد اجازه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله او الكذب على الزوجة ليرضيها. او كما قال صلى الله عليه وسلم فاذا كانت الزوجة تسأل عن عن امر لو اخبر الزوج به على وجه الصدق لافظى ذلك الى وجود مشكلة عظيمة فان له ان يعرض ان كان في التعريض مندوحة عن الكذب ان كان في التعريض مندوحة عن الكذب. والا فله ان يكذب بقدره ما تندفعوا الظرورة والمفسدة. فالظابط في ذلك تحقيق المصالح وتكميلها. وتعطيل المفاهيم اسيدي وتقليلها. فان مصلحة بقاء الزوجين على علاقة صافية وحميمة. هذا مصلحة عظيمة عند الشرع حتى اجازت مفسدة الكذب لتحقيق هذه المصلحة العظيمة. فكذبة فكذبة بسيطة يسيرة اوجبوا مصلحة عظيمة يتحملها الشارع. لان المتقرر عند العلماء انه اذا تعارض مفسدة ومصلحة. وكانت المصلحة اربى واعظم وافخم من المفسدة فانه يرتكب المفسدة الصغرى من اجل تحصيل المصلحة الكبرى وبناء على ذلك فلا يجوز الكذب لا بين الزوجين ولا غيرهما. ولا بين غيرهما اذا كان لا لا ادنى منه مصالح خالصة او راجحة ولا يستدفع به مفاسد خالصة او راجحة. والله اعلم