الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة الرابعة ما طلبه سارعوا على غير جهة الجزم فمندوب. ما طلبه الشارع على غير جهة الجزم فمندوب فقولنا ما طلبه الشارع يخرج الحرام والمكروه. وقولنا على غير الجزم والالزام يخرج ماذا؟ اجيبوني يخرج ماذا؟ يخرج الواجبات كالرواتب القبلية والبعدية وقيام الليل والوتر وصلاة الضحى وصيام ثلاثة ايام من كل شهر وغيرها من المطلوبات الشرعية على جهة على غير جهة الجزم والالزام. وثمرته انه يثاب فاعله امتثالا ولا ولا ولا يستحق العقاب تاركه. ولا يستحق العقاب تاركه. وقولنا ولا يستحق العقاب تاركه. انتبهوا انما الاستحقاق الشرعي في الاخرة. واما في الدنيا فلنا فيما بيننا وبينه ان نعاقبه على ترك بعض المندوبات. ولذلك ثبت عن بعض السلف انهم ردوا شهادة من لا يوتر. مع ان الوتر ترى سنة لكنها عقوبة دنيوية فيما بيننا وبينه من باب زجره او تأديبه لا سيما اذا كان ممن يقتدى به. فقد كان السلف يعيبون على ترك المندوبات الترك المطلق اذا كان التارك لغى ممن يقتدى به او ممن يتوسم فيه الخير لكنها عقوبات دنيوية. اما العقوبات الشرعية في الاخرة فلا. الله ما يعاقب احدا سواء يقتدى به ولا ما يقتدى به. في المندوبات ابدا ولذلك قول العلماء ان ثمرة العلم العمل والعالم اذا لم يعمل بعلمه فهو حجة عليه يقصدون به الواجبات واما المندوبات حتى لو كان العالم يعملها اذا لم يعمل بها فلا شيء عليه شرعا. لان الله لم يلزمه بعمل بها. فهو يتعلم قيام الليل ولم يقم في عمره مرة واحدة هل عليه عقوبة في الاخرة؟ الجواب لا. لكن لو عاقبناه ونحن في الدنيا فيما بيننا وبينه ما في مشكلة. فاذا لا يعاب شرعا في الاخرة على العالم ان ترك العمل بشيء من المندوبات وانما يعاب على العالم وعلى غيره ترك العمل بالواجبات. ولذلك يقول الله في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون انما انكر الله على من قال القول الذي اوجبه الشارع وتعهد هو بفعله ثم هو بعد ذلك لا يفعله يصلي ثم لا يصلي اذا قال ما لا يفعل سوف اجاهد اذا قام علم الجهاد وقام علم الجهاد ثم اتكأ في بيته ما ما جاهد فهمتم هذا؟ ولكن بعض العلماء مثلا لو انه تعلم صفة قيام الليل ولم يقم في في عمره مرة او تعلم صفة صلاة الظحى وهو يحفظ ادلتها بطرقها واسانيدها ولكنه ما صلى يوم من الايام الظحى هذا يعاب فيما بيننا وبينه في احكام الدنيا فقط. واما فيما بينه وبين الله فلا شيء عليه. ولذلك عند اهل السنة قاعدة ليس شرط دخول العمل بالمندوبات ولا ترك المكروهات ليس شرط دخول الجنة العمل بالمندوبات ولا ترك المكروهات. اذا ما شرط دخول الجنة؟ شرط دخول الجنة العمل بالواجبات وترك محرمات فقط ولذلك قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى في تلخيصه على صحيح مسلم باب من فعل باب من فعل ما اوجب الله عليك وترك ما حرم عليه دخل الجنة. ولذلك يقول الصحابي يا رسول الله ارأيت ان صمت رمضان وكذا وكذا اادخل الجنة؟ قال نعم. وقال الاخر والذي نفسي بيده لا ازيد على هذا شيئا ولا انقص منه. قال من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر اليها. فاذا ما ثمرة فعل المندوبات وترك المكروهات في الاخرة؟ نقول التفاوت في الجنة. ليس اصل الدخول. فاذا عندنا شرط في اصل الدخول وشرط في التفاوت في المراتب والمنازل. اما اصل دخول فشرطه ماذا فعل الواجبات وترك المحرمات. واما التفاوت في الدرجات واما التفاوت في الدرجات فانه يكون على حسب ماذا على حسب فعل الخيرات؟ وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. الى اخر ذلك. ويقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها فاذا ليس فعل المندوبي شرطا في دخول الجنة. وانما في تفاوت درجات الناس في جنة وهل يستحق تارك المندوب ان يعاقب؟ الجواب يستحقه فيما بيننا وبينه في الدنيا احيانا على بعض المندوبات المتأكدة ولكن لا يستحق العقوبة عليها في ماذا؟ في ميزان الله في الاخرة