ما قول فضيلتكم في من اصيب بوسواس الوضوء والشك في عدم اتمامه. يحس بشيء يخرج من دبره لا يدري هل هو ريح حقيقة ام وساوس وقد كثر معه هذا الامر هل يلتفت اليه ام لا؟ مع انه اذا اراد الا يلتفت الى هذا الامر الذي يحدث معه فان نفسه تؤنبه حتى يعيد الوضوء مرة اخرى اذا كان لم يدخل في الصلاة واما اذا كان في الصلاة فانه يذهب الخشوع عنه فما السبيل للخلاص احسن الله اليكم سبيل الخلاص ان تستعيذ بالله وتكثر من ذكره تصطحب العزيمة القوية بان لا تلتفت الى هذه الخواطر والهواجس اذا كان الانسان على طهارة فالاصل استمرار الطهر حتى يثبت زواله وما يأتيك من مخيلات انما هي شكوك والشأن ان الشك لا يرفع اليقين والنبي عليه افضل الصلاة والتسليم اعطانا منهجا واضحا والا يترك يترك الانسان ما هو عليه من اعتقاد الطهارة الا اذا وجد دليلا محوسا من رائحة الحدث او سمع صوت الحدث النبي قال لا تنصرف ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا هذا في حال الموسوس لانه لو استسلم لهذه الخواطر لافسدت عليه حياته في عبادته والذي اخبر ان الشيطان ينفخ في مقعدة ابن ادم ليوهم انه خرج منه ريح ويمسح ذكر الرجل مسحا لطيفا ليوهمه ان قطرة ماء من الذكر تمشي ليتوقع ان بول خرج وتجد من اصيب بهذا لا الوسواس يخرج ويكشف عن عورته ويعصر ذكره لينظر هل وجد وجد بللا او لا انصحك وانصح من يستمع الا يبالي بهذه الامور وان لا يلتفت اليها وان يتوكل على الله حتى يجد امرا لا مجال لرده