فلنتكلم عن قصة يأجوج ومأجوج. من هم؟ ما قصتهم؟ اين هم الان؟ ما اوصافهم؟ اين يجلسون؟ اين يعيشون الصحيح انهم موجودون من زمن ذي القرنين بل قبله. امة من الامم مفسدة. يقول النبي عنها صلى الله عليه وسلم ان يأجوج ومأجوج من ولد ادم. يعني ليسوا بامة من الجن او امة من يعنيه اقوام اخرون من حيوانات من من اي شيء اخر لا انهم امة من الانس. من بني ادم. لكن انهم جنس غريب مفسد في الارض. من ولد ادم لو ارسلوا الى الناس يقول صلى الله عليه واله وسلم قال ارسل الى الناس عليهم معايشهم ما خلوا احد يعيش ولن يموت منهم احد. شوف هذا الحديث. يقول ولن يموت منهم احد الا ترك من ذريته الفا فصاعدا الله اكبر كل واحد يلد الف هذا وين يعيشون اين يكونون الان؟ ليش مع الاقمار الصناعية؟ ومع التكنولوجيا الحديثة ومع الاشعات تحت الحمراء امرأة فوق البنفسجية والموجات الصوتية والغواصات والطائرات والاقمار والدنيا والفضائيات الى الان. لا يعرفون مكان هذه الامة نعم حتى يثبت لنا الرب عز وجل اننا مهما فعلنا وما اوتيتم من العلم الا قليلا يقولون نصور الارض كلها وما في مكان الا وندخل كله كلام ترى. هذا اعلام يصور لك بانهم ما يخفى عليهم شيء لكن الصحيح ان الله عز وجل ما اعطى الانسان الا العلم القليل. حتى هذه الامة الكثيرة بحجمها وهذا السد العظيم الذي بناه ذو القرنين الى الان لا يعرف الناس مكانه في مشرق الارض في الشمال الشرقي من جهة فيها انهار مياه الله اعلم. من جهة فيها انهار مياه الله اعلم فيها جبال فيها وديان الله اعلم. فيها غابات فيها الله اعلم. لا ندري. يقول صلى الله عليه واله وسلم ان يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم. كل يوم يحفرون. السد الذي بناه ذو القرنين. حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس. قال الذي عليهم اللي يعني يدير امرهم وشأنهم هي امة من الامم. قال ارجعوا فستحفرونه غدا طبعا ما يقول ان شا الله. ان شا الله. يقول ارجعوا نكمل بكرة لانهم يرون شعاع الشمس يعني يصلون الى الجهة الثانية. يحفرون يحفرون يحفرون لين يخرقون السد. هذا كل يوم ترى فاذا رأوا شعاع الشمس يقول لهم روحوا وغدا نكمل فيعيده الله اشد ما كان اكثر من الامس قوة حتى اذا بلغت مدتهم في اخر الزمان. واراد الله ان يبعثهم على الناس حضروا. حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس يعني لما يصلون نفس المرحلة اللي وصلوها كل يوم. يقول الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا ان شاء الله. اخر مرة ان شاء الله فاذا استثنوا قالوا ان شاء الله يعودون اليه وهو كهيئته حين تركوه. مثل ما تركوه فيكملون ويحفرونه يخرجون على الناس ما الذي سيحصل اذا خرج يأجوج ومأجوج يأجوج ومأجوج يخرجون في الارض من كل واد ومن كل حدب ومن كل طريق ومن كل بلاد ينتشرون فيها. اي امة هذه التي اذا فتحت تكون في زمن من؟ في زمن عيسى ابن مريم. لما ينزل عيسى ابن مريم ويكون المهدي معه يخرجون من الشام الى فلسطين لمقاتلة من؟ الدجال واتباعه. الدجال معه اليهود. واتباعه. فيقاتله اهل الايمان فيقتلونهم ويقتل الدجال. وينتصر عيسى ابن مريم ومن معه من اهل الايمان يكبر الناس ويعلن ان قد هزم وان الدجال قد انتهى. وان عيسى ابن مريم قد حكم عليه السلام. وهم في نشوة فرحهم ونصرهم يحلاه الى عيسى يا عيسى. حرز عبادي الى الطور اهرب. اهرب انت وعبادي الى جبل الطور. ليش احنا الدجال ما وقف امامنا. قال ان لي عبادا لا يداني لاحد بقتالهم. من انهم يأجوج ومأجوج قد خرجوا في الارض يأتون كن فلا يجدون بلدا الا ويهلكونها. لا وحشا ولا طيرا ولا اخضر ولا يابس ولا زرع ولا بناء. حتى يأتون الى الى البحيرة الماء فيشربونها يشرب اولهم فاذا جاء اخرهم لا يجد في البحيرة قطرة ماء. بحيرة كاملة تشرق ولا يبقى فيها قطرة ماء ينشفون الماء. حتى يقال قد كان في هذه الارض ماء. مر عليها يأجوج ومأجوج فلم يتركوا فيها شيئا اذا فتحت. اذا فتحت يأجوج ومأجوج واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا الناس يقولون في ذلك الزمان يا ويلنا. كنا في غفلة عن هذا اليوم وعن علاماته وعن اشراط الساعة. بل كنا غافلين يجوبون الارض من اسمي يأجوج ومأجوج انهم مثل الارض اذا ماجت يعني اذا اضطربت يمجون في الارض فسادا يهلكون الحي والرطب واليابس الحرث والنسل البلاد والعباد. لا يتركون شيئا في الارض الا واهلكوه. والناس يتحصنون في الجيل ويهربون منهم حتى اذا ظن يأجوج ومأجوج. وين عيسى عليه السلام الان مع اهل الايمان على الجبال؟ يدعون الله جل وعلا ان ينجيهم من يأجوج ومأجوج. وهم في الارض يهلكون كل شيء. تخيلوا حبسوا الاف السنين. الاف السنين وهم محبوسون وفجأة انطلقوا. وامة لا يحصي عددها الا الله جل وعلا ربما هم الف ضعف عن عدد الناس. تخيلوا. حتى جاء في الحديث ان يوم القيامة الله عز وجل يقول لادم يا ادم اخرج بعث النار. اخرج الذين سيدخلون الى النار. فيقول ادم يا رب كيف اعرفهم كم عددهم يعني؟ كم يدخلون الى النار وكم يدخلون الى الجنة؟ قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون الى النار. وواحد الى الجنة فخاف. فخاف الصحابة يعني يا رسول الله واحد من الف بس يدش الجنة؟ قال تسع مئة وتسعة وتسعين من يأجوج ومأجوج هذه الامة اكثرها يأجوج ومأجوج هم الذين يدخلون الى النار. قوم كفار مفسدون في الارض وتركنا بعضهم وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض. ونفخ في ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا. اي انهم في زمنهم اقتربت الساعة واقترب النفخ في الصور في زمنهم الناس يستعدون لقيام الساعة. حتى اذا ظن يجوز ومأجوج انهم قد قتلوا كل اهل الارض ما يشوفون احد الناس هربوا وتحصنوا ظن يأجوج ومأجوج انهم قد قتلوا وقهروا كل اهل الارض فيقول بعضهم لبعض. بقي اهل السماء قهرنا اهل الارض بقي اهل السماء. يعني لنقتل اهل السماء. شوفوا الجنون والغباء الذي فيهم. فيرمون سهامهم الى السماء. يرمون السهام الى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم تخيلوا السهم يرمى الى السماء ثم يرجع كل دم. الله عز وجل يفتنهم لجهلهم وغبائهم. فيقول بعضهم لبعض قهرنا اهل الارض وعلونا اهل السماء خلاص الحين لا بقى اهل الارض ولا بقي اهل السماء. على بالهم بالسهام يقتلون اهل السماء. فاذا بهم يمرحون ويلهون يفسدون في الارض فجأة ينزل الله عز وجل عليهم جنديا من جنوده. ما هو؟ انه دود شغف دود. هذا الدود يأتي على الجمل او البعير فيصيبه بالمرض ويقتله. دود معروف عند العرب اسمه النغف مثل الحشرة الصغيرة يرسلها الله عز وجل من السماء تدخل في انوفهم. واذانهم واجسامهم. وينتشر الوباء فيهم فيقتلهم جميعا كقتل نفس واحدة يصبحون فرسا صرعا كأنهم قد قتلوا كنفس واحدة. تخيلوا هذه الامة من الملايين او ربما من المليارات التي انتشرت في الارض تموت كموت نفس واحدة وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الان عيسى ابن مريم ما يدري عليه السلام ولا المؤمنون ما يدرون شو اللي صاير؟ فيطلب عيسى ابن مريم من الناس من ينظر؟ من اذهبوا الى الارض ينزل من الجبل فينظر الى خبرهم يشوف ايش صار. لان حنا دعونا وننتظر الاجابة من الله جل وعلا. خاف الناس فلم يخرج الا اشجعهم. واحد شجاع فنزل الى الارض فرأى الارض كلها جيف جثث ليأجوج ومأجوج. انتنت الارض بجيفهم. فيرجع الى عيسى ابن مريم. فيبشره فينزل اهل الايمان وينزل جيوش الرحمن فينظرون الى الارض قد امتلأت بجثثهم. حتى ان الحيوانات تأكل من اجسادهم وتسمن سمنا عظيما من اجساد يأجوج ومأجوج. الحيوانات تلتهمهم وتسمن الحيوانات وتعظم لكن النتن والرائحة الخبيثة قد انتشرت في الارض. فيرفع عيسى ابن مريم يديه الى السماء. ان ينجيه الله عز وجل من هذه القاذورات والنجاسات وهذه الجيف وتلك الجثث فيرسل الله عز وجل طيرا كبيرا من السماء ياتي من بعيد. وتحمل هذه الطيور القيمة الكبيرة تحمل جثث يأجوج ومأجوج. كل طير يحمل جثة كل طير يحمل جثة. تخيلوا ربما مئات الملايين او المليارات من الطيور الجثث والناس تنظر تخيلوا للمنظر هذا. اين ترميها ترميها في البحار؟ ترميها في البحار. حتى اذا اخذت كل الجثث لكن الارض لا زالت نتنة. ينزل الله مطرا شديدا فيغسل الارض كلها. فاذا غسلت الارض نبتت الارض كافضل ما تنبت ارض. وتخرج الارض كنوزها وخيراتها وينتشر الامن والعدل في الارض بحكم من عيسى ابن مريم عليه السلام انهم قوم صغار العيون ذلفوا الانوف. عراب الوجوه كان وجوههم المجان المطرقة. كما وصفها النبي صلى الله وعلى اله وسلم سوف يخرجون في اخر الزمان. ثم يهلكون بعد زمن زمن قصير بدعاء اهل الايمان. يهلكهم الرب عز وجل بعد ان من كل حدب ينسلون بعدها تكون الساعة قاب قوسين او ادنى. هذه القصة ما ذكرها الرب عز وجل الا ليعظ الناس بان هذا الامر قد اقترب واقترب الوعد الحق. اي انتبهوا ايها الناس السد قد بني والسد يحفر كل يوم. واذا جاء الوقت الموعود فانهم سيهدمون السد. وسيخرجون في الارض من سينجو امامهم الا من استعان بالله جل وعلا حتى من مات على ايمانه وعلى دينه فهو على خير. لكن من مات على غير ذلك فلا يلومن الا نفسه نسأل الله ان يعافينا من هذه الفتن