الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها التاسعة والاربعين وموضوع هذه الحلقة الاحتجاج بالقدر الاحتجاج بالقضاء شاع على السنة كثير من المخذولين واهل الشقاوة الاحتجاج بالقدر وتلك فرية قديمة سبقهم اليها المشركون الاوائل الله جل وعلا قص علينا من خبرهم في كتابه سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا هو ربنا هكزا اراد لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء ثم قال تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرسون احتج المشركون الاوائل على شركهم وعلى تحريم ما احله الله لهم ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حام وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا. ما احدثوه من شرائع باطلة من تحليل وتحريم بغير برهان من الله ومن عبادة لغير الله احتجوا بان الله هكذا قدر. هكذا اراد. وما دام الله قد قدر علينا اباء واذن لنا قدرا بفعله معناه انه راض عن هذا ولو انه لم يرض به لا حال بيننا وبينه اما بقوة قاهرة او بان يلهمنا في قلوبنا خلافة. لكنه لم يفعل هذا ولم يفعل ذلك. لا حال بيننا وبين معاصيه من ناحية ولا الهمنا قبول طاعة من ناحية اخرى اذا هو سعيد بهذا. هكذا اراد الله عز وجل فنحن ننفز قدره ان الكثير من العوام في واقعنا المعاصر يدورون في نفس الفلك. يقول لك ايه هو ربنا عايش كده دع الخلق للخالق ولو شاء ربك ما فعلوه هتغير الكون هذه ارادة الله يا اخي وهذا كذب نعم كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. ان مشيئته الكونية لا تعني مشيئته الشرعية. لا تعني رضاه ولا تعني محبته ومن اقرب الامثلة التي تقرب هذا المعنى في حياتنا. ان الشخص قد يشاء الشيء. يعني قد يريده لكنه لا يحبه ولا يرتضيه انت بتعمل عملية جراحية مسلا تعلم ما فيها من معاناة ومن مكابدة جراحات والام واوجاع وكزا وكزا لكنك تريدها تسعى اليها بقدميك وتأخذ المواعيد وتدفع المال وترتب التراتيب لما يترتب عليها من نفع لاحق. يكون قائم على موازنة من المنافع والمضاربة. ما فيش تلازم ما بين الارادة والرضا فقد تريد الشيء ولا ترضاه لا تحبه ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. وان تشكروا يرضه لكم لكن كل ما يقع في الكون واقع بمشيئة الله سبحانه وتعالى الكونية. شاءه كونا ولم يشأه شرعا. من يشأ الله يضلله. ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم قيم مشيئة كونية الله شاء ذلك كونا وقدرا. لكن لم يشاءوا شرعا فان الله لا يأمر بالكفر. ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى كفر ولا يرضى بالفحشاء جل جلاله. فالاحتجاج بالقدر حجة المشركين الاوائل وحجة من لا حجة له ما هو الا الباطل البحت والخسران المحض عياذا بالله من الخزلان ومن الخسران ومن الضلالة. اية اخرى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونهم شيء. كذلك فعل الذين من قبلهم. الكفار الاوائل احتجوا بنفس الحجة كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ مضمون كلامهم. قالوا لو ان الله كان كارها للكفر او كارها لعبادتنا لغيره لانكره علينا بالعقوبة. ولا ما مكننا منه ولا حال بيننا وبينه بالقوة القاهرة والقدرة المرغمة فقال تعالى فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ ليس الامر كما تزعمون ان الله لم يغيره عليكم ولم ينكره ايوة عملت انجازي وادائي واذا فعل شيئا بطني ينسبه الى الله عز وجل ويقول هذا قدر الله وتلك ارادة الله وليس لي فيها اي آآ دخل ولا كزا حتى قلق حتى قال شاعرهم بل قد انكره عليكم اشد الانكار ونهاكم عنه اكد النهي فكثير من المذنبين والمفرطين والمقصرين يحتجون على تقصيرهم وتفريطهم بان الله قدر عليهم هذا فلا ينبغي ان يلاموا وعليه وقد استقر في العقل والشرع انه لا يحتج بالقدر على الذنب ما هو لو كان هذا مقبولا لامكى من كل احد ان يفعل ما يخطب له من من الذنوب والكبائر والجرائم قتل النفوس واخذ الاموال ويحتج بالقدر. طب لو واحد اعتدى عليك يعكسها؟ لو واحد ضربك قلم على وشك تعمل ايه بقى؟ هو ربنا قدر كده. زعلان ليه هذا قدر سبق في علم الله ان انا اضربك الام سبق في علم الله اطلق عليك الرصاص هل تقبل ان ان يحتج عليك معتد بالقدر خدها نفس الموضوع ازا كنت لا تقبل ان يحتج المعتدي عليك بالقدر فلا تحتج انت بالقدر اذا اعتديت على احد من الناس والا فهو التناقض وتناقض القول يدل على فساده الله جل وعلا امر العبد ونهاه. وزوده بادوات التكليف السمع والبصر والفؤاد. وجعل تكليف حدود الوسع والطاقة لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولو صح الاحتجاج بالقدر لم يكن هناك فرق بين المكره والجاهل من ناحية وبين العامل والمتعمد من ناحية اخرى ومن المعلوم ان بينهما فرقا ايضا من اخبرك ان الله قدر عليك هذا؟ القدر سر مكتوم متعلق بالغيب. من اخباك ان الله قد سبق في انه كتبك من اهل الشقاوة فانت تحتج بعلمه السابق لكي تسوغ ما تقع فيه من قبائح وما عيب وذنوب ومعاصي. لو ان مدرسا يعلم ان احد طلابه فاشل وانه لن ينجح في امتحان في امتحان اخر العام. يعرف هذا لما لاحظه من كسل وتفريط وتهاون لكن عمل امتحان واعطى فرصة مساوية للكل. هل يمكن لهذا الطالب الفاشل ان يحتجز؟ ما هو المدرس كان ان انا هفشل. كان عارف ان انا لن انجح يعني هل حال بينك وبين الامتحان؟ هل لم يعطك فرصة مساوية لغيرك من يعني سائر زملائك؟ هل امسك يدك دون ان تكتم وبالقلم في الورقة لم يفعل هذا علمه صفة انكشفت بها الاشياء لكن لم تؤثر عليك لم ترغمك لم تجبرك فليس لك ان تحتج وان تقول المدرس كان عارف ان انا هفشل عارف عارف لكن انت اعطاك الفرصة كذا كاملة سوى بينك وبين سائر زملائك فليس لك تحتج بعلمه السابق او بما سيكون منك من من فشل لكي تسوغ به هذا ولو كان هذا حجة لاحتج به اهل النار عندما يقحمون في النار لك يعني قالوا آآ هذا مكتوب علينا لا بل اعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير لو كان الاحتجاج بالقدر على الذنوب والكبائر والجرايم صحيح كان يصلح حجة لابليس ما هو ابليس هل ربي بما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم هو فرعون عدو الله مع موسى كليم الله. مهجرة على هذا قدر الله وجرى على هذا قدر الله. فاصبح فرعون الامام المفسدين والمبطلين يقدم قومه يوم القيامة واصبح موسى كليما الرحمن. الانسان في حياته يحرص على ما يلائمه وينفعه في امور دنياه. ويتخذ الاسباب لهزا. ما حدش قاعد في الدنيا ما تزوجش وقال انا ازا ربنا كاتب لي اولاد هي يا اولاد مش لازمة مش لازم اتزوج. لو ربنا كاتب لي هشبع هشبع مش لازم اكل. لو كشف علي آآ اروى مش لازم هل هو مش لازم اشرب في حياته لا يجلس بغير طعام ولا شراب ولا زواج ينتزر قدر الشبع وقدر وقدر الاولاد انما هو في صورته بتكوينه يسعى الى الطعام والشراب والزواج ويلتمس الاسباب وليس بصحيح اللي هو بيحتج بالقدر فيما يلائمه في اموره الدنيوية ويقل عن اتخاز الاسباب لو مسافر وعينه طريقين طريق مطمئن وآآ وامن وليس فيه منغصات وطريق مليان بالمخاطر والمتاعب بيختار بطبيعة الحال الطريق المطمئن والمستقر والسكيور والودع لا يختار الطريق لان عنده فرصة اختيار يختار هذا او يختار زلك. العجيب ان هو في باب الطاعات يكون قدريا في باب المعاصي يكون جبريا. ان عمل حاجة ايوة انا عملت شغلي ده انتاجي ده انجازي ولما يعمل حاجة لأ ده شغل ربنا يعني المعيارية المطففة الظالمة المتناقضة. جبرية في باب المعاصي قدرية في باب الطاعات. ازا انجز شيئا حسنا ينسبه الناس ما حيلة العبد والاقدار جارية عليه في كل يوم ايها الرائي القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء هل هكذا فعل ربنا عز وجل؟ القاك في اليم مكتوفا وقال لك اياك اياك ان تبتل بالماء؟ المنطق ده اهلا وصح تبطل الحكمة من ارسال الرسل وانزال الكتب وتشريع الشرائع ونصب المحاكم والانظمة والقوانين لان كل القتلة والسفاكين وكل المجرمين والخطائين سيحتجون بالقدر. سيقول القاتل قتلت بقدر الله. والزاني زنيت بقدر الله لمازا تنصب محاكم؟ ولماذا تنشأ قوانين؟ ولماذا توضع الحدود والعقوبات والتعازير؟ انا بقول هذا الكلام لان في الواقع المعاصر قد يكون هذا كلام من كلام الفرق القديمة. لكن تسرب الى الواقع المعاصر بلغة علمية معاصرة اصحاب الشزوز الجنسي. بيقول احنا عندنا جبرية جينية احنا جيناتنا تكوينا الخلقي هو الذي قادنا الى ذلك. نحن مجبورون على هذا الجيل واصبح هذا تفسيرا علميا للقبائح يعني وللمناكر وللشذوذات المعاصرة وكم نسبة هؤلاء بالنسبة لهؤلاء الذين كبوا على وجوههم في مستنقعات واوحال الذنوب خطايا فانتقلت الجبرية القديمة الى جبرية علمية جينية معاصرة تفسر وتسوغ ناس ما يقعون فيه من كبائر وخطايا ومعاصي بحجة انهم مجبورون على ذلك جينيا. وقد يقول القتلة نحن عندما نزعى عدوانية في جناتنا في دمائنا فلماذا تلومون هذا لم نفعل هذا الى ابطال الحكمة من ارسال الرسل وانزال الكتب وتشريع الشرائع والقوانين ونصب الانزمة والمحاكم ونحوها حجة من ابطل الباطل. بقي الكلمة اني القدر يحتج به ويتعزى به في المصائب الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة القدر يتعزى به عند نزول المصائب. تقول قدر الله وما شاء فعل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدق قلبه الخلاصة القدر يتعزى به عند المصائب. ولا يحتج به على تسويغ القبائح اكد والمعايب. اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا بما يحب ويرضى ان يحملنا واياكم في احمد عنده واجملها عاقبة انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت