السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لكن الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك. اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها الخامسة والستين وموضوع هذه الحلقة متابعة لفقه الجنائز ونستهل الحديث فيها ببعض المحظورات التي تتعلق بالمقابر لا يجوز ان تشد الرحال الى المقابر ولا ان تجعل عيدا ولا ان تتخذ عليها المساجد والسرج كما لا يجوز ان تجصص او يبنى عليها او يجلس عليها نفسر القول في هذه المحظورات النهي عن شد الرحال الى القبور لا تسافر خصيصا لزيارة قبر لما تكون الزيارة لغرض اخر وتكون زيارة القبر تبعا لذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى. والحديث متفق عليه اخرج ما لك في الموطأ عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال خرجت الى الطور فلقيت بصرة ابن ابي بصرة الغفاري فقال لي من اين اقبلت؟ فقلت من الطور. قال لو ادركت قبل ان تخرج اليه ما خرجت قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطية الا الى ثلاثة مساجد الى المسجد الحرام ومسجدي هذا والى مسجد الياء او بيت المقدس ما معنى النهي عن جعلها عيدا لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيثما كنتم عيد اسمه بما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد اما يعود بعود السنة او الشهر او الاسبوع بحسب الاحوال. يعني ما يعتاد الناس مجيئه وما يعتاد الناس قصده من زمان او من مكان لقد جعل الله للمسلمين اعيادا مكانية واعيادا زمانية. الاعياد الزمنية الفطر والاضحى الاعياد المكانية المشاعر مكة وعرفة ومزدلفة ومنى هذه اماكن تقصد بصورة دورية منتظمة على سبيل التنسك والتعبد. فلا يصلح ان يكون مكان اخر اخذ يقصد على هذا النحو الا على النحو الذي بينه الشرع المطهر اتخاذ القبور مساجد او اتخاذ المساجد على القبور مما نهت عنه الشريعة المطهرة فالقبر والمسجد في الاسلام لا يجتمعان امنا عائشة رضي الله عنها تقول اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه لعن الله اليهود والنصارى قبور انبيائهم مساجد قالت ولولا ذلك لابرزوا قبره غير اني اخشى ان مسجدا النبي عليه الصلاة والسلام دفن في بيت امنا عائشة فالانبياء يقبرون حيث يموتون صلوات الله وسلامه وعليه وعنها ايضا وعن ابن عباس قال لما نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم. يطرح خميصة له على وجهه. فاذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما معه وفي رواية الا فلا تتخذوا القبور مساجد اني انهاكم عن ذلك النهي عن الجلوس على القبر اذا ذهبنا الى المقابر لا توطأ القبور ولا يجلس عليها ولا يتكأ اليها لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجصف القبر نبيضه زي ما زي ما احنا كده ايه مبيضين المسجد مسلا. نهى ان يجصص القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه. القبور تحفر لتحت ما تطلعش لفوق بخلاف ما تعارف عليه الناس في كثير من البلاد وفي التغليظ في امر الجلوس على المقابر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لان يجلس احدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص الى جلده خير له من ان يجلس على قبر الامر بتسوية القبور حديث ابي الهياج الاسدي قال قال لي علي ابن ابي طالب الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته. في رواية ولا سورة الا طمسته السنة ان يرفع القبر على الارض قدر شبر السنة ان يرفع الارض على القبر قدر شبر. وان يجعل مسنما كاسينام البعير لا مسطحا في قول جمهور العلماء لما روى البخاري عن سفيان التمار انه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسلما. وحديس جابر بن عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم الحد ونصب عليه اللبن نصبا ورفع قبره من الارض نحو شبر والواقع يقتضي هذا الرفع. يعني اليسير ما هو تراب القبر بعد بعد ان حفرنا القبر هذا التراب سوف يعاد الى في قبري مرة اخرى ومن المعلوم ان الارض قبل حفرها وحرصها اشد التئاما مما اذا حورثت فلابد ان التراب عندما نرجعه مرة اخرى ان يعلو ايضا المساحة التي شغلها الميت في الاب يعني كانت فضاء عندما كانت يعني ترابا وثم وضع فيها الميت فسوف يعلو القبر قليلا بهذا الاجراء مسنم يعني يجعل كسنام البعير يكون وسطه بارزا على اطرافه وسطه بارزا على اطرافه وضد المسمم المسطح. والدليل على هذا ان هذه هي صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما وارضاهما طب ايه المقصود الا تدع قبرا الا مشرفا الا سويته ما هي هذه الفقرة من يعني هذه فقرته من الحديس ماذا تعنيه المقصود بالتسوية اما تسوية هذا القبر بسائر القبور. يبقى القبر العالي ده الذي تميز عن سائر قوة بانه مرتفع كانت رسالة فالنبي صلى الله عليه وسلم الى علي ابن ابي طالب الا تدع قبرا مشرفا بارزا مختلفا عن غيره من بقية القبور الا سويته اي مثل سائر القبور فالمقصود بالتسوية التسوية بسائر القبور انها تكون في حدود الشبر وقالوا ايضا اي جعلته حسنا على ما تقتضيه الشريعة لقوله تعالى الذي خلق فسوى اي سوى خلقه احسن ما يكون والمعنيان متقاربان يبقى اي تميز في القبر اما بتشخيص بالوان برفع زائد بكزا ينبغي ان يعاد بحيث يسوى اي يكون كغيره من سائر القبور نخلص من هذا ان بناء القباب والمشاهد عن القبور ليس مما جاء به الشرع المطهر وهو ذريعة الى تعظيمها والاشراك بها من دون الله عز وجل الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته وقد روعينا في واقعنا المعاصر عندما ترخص الناس في هذه وميزوا قبور الصالحين والاولياء واتخذوها اعيادا وبنوا عليها المساجد وشدوا اليها الرحال ورفعوه فوقها القباب ونذروا لها النذور حتى قال حافز احياؤنا لا يرزقون بدرهم وبالف الف يرزق الاموات احياؤنا لا يرزقون بدرهم وبالف الف يرزق الاموات. وكل هذا من البدع المخالفة لما جاءت به شريعة سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه فينبغي ان يكون هذا موضع نظر المسلمين. ولا ينبغي ان يحتج احد بان النبي صلى الله عليه وسلم قد دفن في مسجده النبي لم يدفن في مسجده انما دفن في بيته ولما حدست توسيعات للمسجد في زمن الراشدين حرصوا على عدم ادخال الحجرة الشريفة في المسجد تم هذا في عهد ابن عبدالملك في وقت حتى قال المؤرخون لم يكن يومها واحد من صحابة رسول الله على قيد الحياة اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباعه ان يرينا الباطل طلع باطلا وان يرزقنا اجتنابه ان يحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. اللهم امين وصل اللهم على نبينا محمد