بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما زلنا مع العالم العظيم آآ ابي حنيفة. احنا خدنا خمس حلقات اتكلمنا فيها على آآ نشأة ابي حنيفة اتكلمنا على اخلاقه على عباداته اتكلمنا على معاملاته مع من حوله من الطلبة ومن الجيران ومن غيرهم اتكلمنا ايضا على توريثه للعلم وكيف آآ انشأ مدرسة خاصة به وهي مدرسة من مدارس الفقه العظيمة. وذكرنا اقوال بعض العلماء في حق ابي حنيفة والحقيقة احنا صعب جدا نوفي هذا الرجل حقه في عدة حلقات محدودة لكن احنا بنحاول اننا بس نفتح شهية المشاهد والمشاهدة للقراءة الكثيرة عن هذا الرجل وعن غيره من اعلام المسلمين الكبار النهاردة بنتكلم على جزئية حساسة جدا في قصة ابي حنيفة. على بعض المواقف التي عاشها آآ ابو ابو حنيفة وتعرض فيها للابتلاء الشديد من المعاصرين له من الحكام. الحقيقة الابتلاء هذا سنة من سنن بامين سبحانه وتعالى للانبياء وللكرام كلما ازداد المرء ايمانا كلما ازداد ابتلاء واختبارا وامتحانا. الابتلاء يكون على قدر الايمان. يقول النبي صلى الله عليه سلم اجابة على سؤال سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه والحديس في آآ الترمذي وهو صحيح اي الناس اشد بلاء؟ سعد ابن ابي وقاص بيسأل اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الامثل فالامثل ابتلى الرجل على حسب دينه على حسب او على حسب الاتنين قراءتين صائبتين يعني. فيبتلى الرجل على حسب فان كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة يعني دينه بسيط خفيف ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الارض ما عليه خطيئة فرجل بثقل ابي حنيفة لابد ان يتعرض للبلاء لابد ان يتعرض للاختبار للامتحان الصعب فمر بزروف صعبة. الحقيقة الزرف التاريخي الذي ولد فيه ابو حنيفة المراحل التي مر فيها اعطت هزا الابتلاء فرصة سواء يتكرر معه في حياته. هو ولد سنة تمانين من الهجرة ولد في زمن من آآ من آآ فترات قوة الدولة الاموية تكرار الدولة الاموية لكن لما كبر هو طبعا عدى من من تمانين سنة ده موجود في عهد آآ عبدالملك ابن مروان وبعدين قعد آآ خد عهد الوليد آآ ابن عبدالملك من ستة وتمانين لسنة ستة وتسعين وبعد كده خد عهد سليمان ابن عبدالملك وده عهد عزيم جدا من عقود الدولة الاموية من ستة وتسعين لتلاتة تسعة وتسعين هجرية وبعدين خد عهد عمر ابن عبدالعزيز الخليفة المشهور العادل العظيم من سنة مية تسعة وتسعين لسنة مية وواحد وبعدين بعد كده دخلت الدولة الاموية في مراحل فيها شيء من الضعف مع تدرج الوقت. فهو وخد اول فترة من زهرة شبابه في عهد قوة للدولة الاموية. بعد شوية بدأت الدولة الاموية يعني تضف كعادة الدول في مراحلها الاخيرة بدأت اوف وحصلت تغيرات سياسية ادت الى ان هو بدأ يكره هذا الحكم في هزه الفترة او المرحلة التاريخية اللي هو حصل فيها لاكتر من اربعين سنة عمره يعني واحنا بنتكلم على سنة اه مية وعشرين مية اتنين وعشرين بدأ يشعر ان الدولة الاموية بدأت يكون فيها بعض المخالفات. وزاد الامر عندما خرج زيد بن علي. زيد بن علي آآ رحمه الله هو من ال البيت هو حفيد الحسين آآ رضي الله عنه فيعني شخصية كبيرة جدا ومن علماء المسلمين. كان زيد ابن علي له رأي الخروج على الحكام. وكان يخالفه في ذلك عامة العلماء في ذلك الوقت لكنه خرج بالفعل وانتهى الامر بقتله في سنة مية اتنين وعشرين وكانت كارسة كبيرة جدا على المسلمين لثقل اه اه زيد ابن علي العلمي والشرفي وهو في الاخر حفيد ابن ان النبي صلى الله عليه وسلم فكان ديت مأساة بالنسبة لابي حنيفة يعني تعرض لضغوط نفسية كبيرة جدا نتيجة رؤية هزا الحدس وكره جدا جدا ان يعني يكون داعما بشكل من الاشكال لحكومة بني امية في زلك الوقت. دا الوقت دا بدأت فيه الدعوة العباسية تظهر. يعني بدأ ولكن كانت في السر. ما انتم عارفين الدولة العباسية الاول كانت دعوة مجرد يعني آآ تجمعات سرية ومحاولات لقلب نظام الحكم الاموي بشكل يعني سري على مدار عدة سنوات. ولحد ما قامت الدولة العباسية سنة اتنين اتنين وتلاتين هجرية في اواخر عهد الدولة الاموية كانوا بيدوروا على الناس اللي لها ثقل عشان يدعموا الحكم الاموي في محاولة يعني لكسب الصدام مع العباسيين اللي بدأوا يزهروا هنا وهناك اه ابو حنيفة اه ما كانش عايز يدخل في هزا الصراع. والحقيقة هو لم يثبت ابدا انه خرج على الحكم الاموي او الحكم العباسي وفي الحالتين كان كاره ده وكان كاره ده. لان هو آآ كان يزن الحكم العباسي هيجي بعد الحكم الاموي فيعود الامور الى نصابها. وفي الاخر دولت العباس يعني عباس بن عبد المطلب يعني من عيلة النبي صلى الله عليه وسلم فيرجى فيهم الخير هكذا كان يظن الناس. لكن لما جه العباسيين كان وعلى خلاف تماما ما توقع العباسيين كانوا الدمويين جدا في اول عهدهم وكان يعني اصطدام شديد الخروج اصلا بتاعهم انا اراه يعني غير شرعي لان الدولة حتى وان كان فيها بعض المخالفات في اخر عهدي لانك لانها الا انها كانت دولة قوية ودولة آآ جيدة ودولة فيها خير كبير ما كانش مفروض لان هم يخرجوا على الدولة الاموية. لكن هذا ده اللي حصل وظن ان هو ممكن يكون فيه خير في الدولة العباسية. لكن بعد كده اكتشف ان هو كان ظنونه ما كنتش في محلها. وان الحكم الاول كان افضل بكتير جدا من الحكم العباسي. المهم ان هو في اواخر عهد الدولة الاموية آآ حاول ولاة الدولة الاموية في منطقة العراق ان هم يولوا آآ ابا حنيفة شيء من القيادة. يعني ادوا له قضاء. قضاء الدولة او قضاء الامارة اللي هو فيها يعني في العراق على اساس ان هو ازا كان هزا العلم الكبير اللي وراه اتباع كتيرة جدا والناس بتثق جدا في علمه داعم للحكم الاموي بولاية للحب وللامويين فده ممكن يدي شيء من الاستقرار للدولة وفي نفس الوقت يوقف دعوات العباسيين. هو ما كانش عايز يدخل في للصدام وهذا الصراع ولهذه المعادلة لان هو عشان يدخل لازم يقر الوالي على امور هو لا يراها صوابا ولا يراها حقا وممكن يشوف نفسه كده داعم للظلم فرفض ان هو يتولى لهم شيء كان والي آآ آآ البلد ساعتها اسمه يزيد ابن هبيرة. وللكوفة وكان عايز يوليه على قضاء الكوفة. فقال له لأ لازم تتولى آآ قضاء الكفر رفض ابو حنيفة ان يتولى قضاء الكوفة. الكلام ده كان سنة تقريبا مية وتلاتين من الهجرة. كان عنده خمسين سنة ابو آآ حنيفة في ذلك الوقت خلف يزيد ابن هبيرة ان هو لم يفعل ليضربنه بالسياط على رأسه يزيد ابن هبير هذا كان جبار. فحلف ان هو لو ابو حنيفة ما وافقش على اخذ القضاء هيضربه بالصوت على رأسه وصلت الكلمة ديت لابي حنيفة فقال ضربة لي في الدنيا اسهل علي من مقامع الحديد في الاخرة. والله لفعلت ولو قتلني فحكي قوله الى ابن هبيرة فقال بلغ من قدره ان يعارض يميني بيمينه حلف ابو حنيفة ان هو مش هيتولى هو كمان. فقال كده يعني بيحلف قدام حلفاني فوجعته قوي الكلمة دي. فدعا آآ ابا حنيفة وقال له قدامه بقى في حضرة آآ ابي حنيفة. حلف تاني ابو ويرى انه ان لم يلي له الامر ليضربن على رأسه حتى يموت. فقال له ابو حنيفة هي موتة واحدة فيعني انت لو ربنا مقدر لي هموت هموت. هي موتة واحدة سواء بضربتك او بغيرها. فامر به. فضرب عشرين على رأسه احنا بنتكلم على شخصية ضخمة جدا ابو حنيفة مش شخصية ضخمة كبيرة في زمنه. في زمن المسلمين كله. في زمن الانسانية حقيقة دي من الاعلام النادرة في تاريخ الانسانية كلها. فتعرض لالم شديد جدا ضرب عشرين صوت على رأسه فبعد ما اتضرب عشرين صوت وشه طبعا آآ دم كله واتنفخ وشه تورم من الضرب. فقال ابو حنيفة لابي لابن هبيرة اذكر مقامك بين يدي الله فانه اذل من مقامي بين يديك. ولا تهددني فاني اقول لا اله الا الله. والله سائلك عني حيس لا يقبل منك جوابا الا بالحق الكلمات هزت ابن هبيرة ما سمع اه منه الكلمات ديت اتهز. فاومأ الى الجلاد ان امسك. قال له خلاص كفاية. وبات ابو حنيفة رضي الله طعنه في السجن وداه السجن لحد ما صبح في الصبح ووشه مورم نتفاجئ بحاجة غريبة جدا اتفاجئ ان ابن هبيرة بيدعوه ويخرجه من السجن على طول. ليه؟ لان ابن هبيرة كما هو يقول ابن هبيرة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وهو يقول له اما تخاف الله تضرب رجلا من امتي بلا جرم وتهدده فارسل اليه واستحله. قال له يعني حلني من اللي انا عملته فيك ده. وبعتزر اليك وخرجه خرجه من السجن مباشرة. هو ابو حنيفة خرج من السجن. رحمه الله وخاف ان هو يكمل تاني في الكوفة. لان هو ما يضمنش حتى تغيير ابن هبير نفسه يتغير الموبايل وييجي حد يكرر المشكلة تاني معه فساب ساب الكوفة كلها واتجه الى مكة. وجاور في مكة. جاور يعني قاعد جنب البيت حرام السنتين اللي فاضلين في حكم الدولة الاموية من سنة مية وتلاتين لسنة مية اتنين وتلاتين وقعد بعدها كمان شوية بعد ما الدولة العباسية جت واستقر تمر بيلفت نزري موقف لابي حنيفة في هزا المضمار وهو ابو حنيفة وهو في هزه الحالة تخيل واحد بهزا الحجم وهزا الثقل بيضرب هزا الضرب وهو مزلوم ما عملش حاجة يعني هو ما عندوش اخطاء آآ هو وكل ما يفعلونه رفض وزيفة عرضت عليه لما خرج وشه مورم وعنده يعني علامات زاهرة في وجهه بكى بكى ابو حنيفة فسألوه سألوه في ذلك يعني لمازا تبكي؟ فقال كلمة غريبة جدا قال آآ ابكي لانني اذا رأتني امي بكت واغتمت وما علي شيء اشد من غم امي شوف هو في عالم تاني الناس في وادي وهو في وادي. هو كل زينه ان امه لما تشوفه مورم الوجه بهذه الصورة متألم هتغتم وهو اكتر حاجة يكرهها في الدنيا ان امه تغتم فمتأسف جدا جدا لا في دماغه الاصابة اللي عنده ولا في دماغه التهديد اللي اتعرض له ولا في دماغه انه ساب الكوفة وهيروح لمكة ويسيب شغله كله يسيب تجارته ويسيب دروسه ويسيب علمه وطلبته كل شيء اتغير في حياته الفرق معه دلوقتي بر امه وحتى مش بر امه بالطاعة او ان هو عمل شيء عايز يعمله ده هو مش عايزها تزعل بس لرؤيته مصابا يعني شفافية عالية جدا الناس دي مش ناس عادية. مم. الناس ديت اخلاقياتها وتكوينها مختلف عن بقية الناس لا شك كربنا سبحانه وتعالى اودع فيهم صفات هي التي كفلت لفقههم وعلمهم الاستمرار. مش من فراغ ان انا لحد دلوقتي بنتعبد الله عز وجل بالفقه الذي كتبه هذا الرجل في كتبه وزرعه في طلبته وانتشر حتى وصل الينا شيء فعلا لازم تقف قدامه وقفات كتيرة والوقفات الصغيرة دي اعتقد هذه التفاصيل قد تكون اهم من الكليات الكبرى. التفاصيل دي بتكشف لك المعدن الشخص الحقيقي انا يعني شيء بالشيء بقى يعني يذكر انا في هذا الموقف افكركم بموقف او اقول لكم موقف موقف غريب جدا لابي حنيفة بخصوص امه برضه وهو الحقيقة له مواقف كتيرة جدا ومش عارف اقول ايه ولا ايه الحقيقة يعني انا عندي حيرة لان انا عندي عشرات المواقف محتاجين عشرات الحلقات واحنا محدودين في وقت آآ معين نخلص في هزه الحلقات ابو حنيفة في يوم من الايام امه بتسأله في مسألة فقهية فاجاب عليها. قالت له لأ انا عايزة الزرعة اللي يجاوبني. وابو حنيفة اعلم اهل الارض في زمانه. يعني راجل ما فيش بعد كده. لكن دايما الام ما بتبقاش مقتنعة اوي وابنها تخيل انا ايام ما شفت مسل هزا الموقف امي تسألني عن شيء اقول لها ما تبقاش مطمنة لحد ما تسمع يا شيخ من هنا او من هناك يعني انت تستريح. فهو كانت امه برضه نفس القصة كده تقول له لا انا عايز اسمع رأي زرعة. مين زرعة؟ زرعة هذا قاص من القصاص. يعني حتى مش فقيه في اهل في اهل الكوفة. لأ ده آآ قاص يعني مواعظ فيه حكايات ووعظ الناس يعني يقول بعض القصص بيسموه قاص. آآ لكن هو فين في الفقه من من طلبة حتى بيحييها نفسه ودي ام ابي حنيفة يعني واخدة الفقه من منبعه لكن هي قالت له لأ انا عايزة مش مقتنعة برأيك عايز اسمع رأي زرعة قال لها ماشي هو شف قد ايه التواضع وقد ايه الخضوع لامه وقد ايه الرحمة التي في قلبه عايزة تكون مستريحة خدها من ايديها وراح احلى زرعة في المسجد. وقال له امي عايزة تستفتيك. الراجل انبهر. امك آآ اللي تستفتيني انا. قال يعني انت ده افقه مني. هو الراجل آآ بيحرج جدا لابو حنيفة جاي يقول له امي عايزة تستفتي. قال له هي مش مقتنعة غير برأيك انت قال له ايه هي المسألة؟ فامه حكت المسألة. فقال زورها عشان برضه زرع زكي ومؤدب. وعارف قدر الرجل. عارف قدر ابي حنيفة. هو اصلا اهل الكوفة فقال فما تقول فيها يا ابا حنيفة هذه قال اقول كذا كذا فقال لامه صدقة فابو حنيفة اجابته سليمة فامه استريحت الحمد لله ورجعت البيت مستقرة. الحقيقة يعني المواقف ديت بتعرفنا قيمة ابي حنيفة وان هو علمه ما خلاهوش مغرور او متكبر او او متعالي على الناس علمه ما امه امه امرأة بسيطة لا اصول الفقه ولا تعرف آآ مراجع ابي حنيفة ولا وضعيته. يعني العلمية المتميزة جدا في مدار التاريخ كله. ما تعرفش هذه بسيط هي عارفة ان هو انسان صالح وهو ساقي مربياه كان صغير واتعلم على ايديها فهي مش قادرة تستوعب انها تاخد الفتوى بتاعتها منه. وهو يجاريها في ذلك شيء الحقيقة مبهر جدا ورائع. راح ابو حنيفة الى آآ آآ مكة المكرمة وعاش فيها يعني سنتين تلاتة وبعدين بعد كده رجع تاني بعد ما استقرت رجع الكوفة بعد ما استقرت الاوضاع. وبعد كده برضه قعد في فترة في العراق يراوده ابو جعفر المنصور على القضاء. وابو جعفر المنصور برضه كان من جبابرة الدولة العباسية كان شرس للغاية وقتل ناس كتير جدا عشان يستقر حكمه. وابو حنيفة كان رافض تماما ان هو يتولى القضاء لابي جعفر المنصور خايف في ان هو يعني يجبره على ظلم من انواع الظلم اثناء فترة الحكم. فالمهم المهم في النهاية آآ استدعى ابو جعفر منصور ابا حنيفة وقال له ان انت لازم تتولى القضاء فامتنع ابو حنيفة. قال اترغب عما نحن فيه؟ انت مش عاجبك اللي احنا فيه وعايز يعني يوقعه في الكلام. وعايز يغلطه ابو حنيفة مش عايز يعمل مشكلة. وابو جعفر المنصور حاسس ان كلام آآ رفض ابو حنيفة ممكن يهيج الناس عليه. وكان بيخاف من العلويين آآ ابو جعفر المنصور العلويين اللي هم قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم ال البيت فخايف ان هم ينقلبوا. كان في انقلاب اصلا موجود في المدينة المنورة سنة مية خمسة واربعين قام به محمد النفسي الزكية من ال البيت. وهو كان شاكك انه يكون ابو حنيفة بيدعم. ما فيش اي طبعا دليل علمي بيقول ان ابو حنيفة دعم وكل ما ورد في ذلك الامر اسانيد واهية ابو حنيفة عمره ما خرج لا على الامويين ولا على العباسيين. لكن هو ابو جعفر المنصور خايف وقلقان. فبيقول له لأ. انت لازم تتولى القضاء فقال ابو حنيفة وده الموقف اللي هنختم به الحلقة بتاعتنا قال لا اصلح. انا لا اصلح للقضاء. قال كذبت ما كنتش انت تصلح امال مين اللي يصلح قال كذبت قال فقد حكم امير المؤمنين علي اني لا اصلح فان كنت كاذبا فلا اصلح انا ازاي تولي قاضي كذاب انا انا لو انا لو كنت اصلح زي ما انت بتقول ويبقى انا بكدب يبقى انا ما ينفعش وان كنت انا صادقا في انني لا اصلح فقد اخبرتكم اني لا اصلح لو انا صادق كازب ما ينفعش اتولى القضاء. لو انا صادف ان الاصل وخلاص انا لا اصلح. لو قلنا كازب يبقى انا كازب ما ينفعش القاضي يبقى كازب فالتاني ما عرفش يرد عليه قام حابسه حبسهم للاسف الشديد آآ عمل معه نفس اللي عمله قبل كده مع يزيد ابن هبيلة بس ما كانش عنده رقة يزيد ابن هبيرة يزيد ابن بعد ما ضربوا عشرين صوت وشاف الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام خرجه وسابه خالص ما عملش معه حاجة وسابه يروح مكة وعاش في مكة ما فيش ما كانش فيه مشكلة التاني ابو جعفر المنصور حبسه وكان بيخرجه كل يوم يضربه عشر اصوات كل يوم عشر اصوات. وينادي عليه في الاسواق يعني يجرسه كمان يفضحه في الاصوات وانه يعذب ويجلد من قبل الحاكم. ثم ضرب ضربا موجعا حتى سال الدم على عقبه ونودي عليه هو كذلك سم ضيق عليه تضيقا شديدا كما تقول الرواية حتى في مأكله ومشربه فبكى من شدة الالم واكد الدعاء ان يريحه الله عز وجل من هذا البلاء فتوفي بعد خمسة ايام من دعائه. في السجن هادا ابو حنيفة توفى عنده سبعين سنة اه تعرض لالم شديد جدا في بعض مراحل حياتي منها هزا الالم الاخير. واوصى قبل ان يموت ان يدفن خارج بغداد في مقابر الخيزران مقابر الخيزران دي مقابر على اسم ام الرشيد الخيزران كانت مدفونة فيها فاوصى ان يدفن خارج بغداد ليه؟ لان ارض بغداد كانت مثارة حواليها بعض المشاكل الفقهية يقولون انها ارض مغصوبة لانها كانت ارض وقف وبني عليها فما كانش مفروض يتبني عليها هكذا كان فيه جدال فقهي في هذه المسألة فهو عايز يخرج من الجداد فقهي الا يدفن في ارض مخصوبة. فقال له خلاص خرجني وصى قبل ما يموت ابنه حماد ان هو يدفنوه خارج بغداد كلها في مقابر الخيزران خارج بغداد وراح فعلا دفنوه خارج بغداد وابو جعفر المنصور عرف ان هو اتدفن خارج بغداد بوصيته فقال من يعذرني منك حيا وميتا يعني انت حتى بعد ما قلت اعمل لي مشكلة. لان هو هو عايش في بغداد. ابو جعفر المنصور وهو اللي بني عليها المدينة. فهو اللي غص بالارض. فهو مم. يعني انت كمان حتى بعد بعد ما مت برضه عامل لي مشكلة عند الناس. وسلط عليه بغداد بكاملها ومن حولها من القرى والمدن لدرجة ان هم صلوا عليه ست مرات متتالية من زحمة الناس ما حدش قادر ان هو ما فيش جماعة بتستوعب الناس كلها. صلوا عليه ست مرات وآآ رحل رحمه الله بعد ان ترك هذا العلم النفيس ان شاء الله في الحلقة القادمة نتكلم على اثر بني ابي حنيفة كيف وصل الى ربوع الدنيا مراحل التاريخية في ذلك نسأل الله الله عز وجل ان يرفع من قدره وان يعز امره يوم القيامة وان يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته