يقول قرأت في كتاب اسمه وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني وجدت آآ حديثين آآ منهما الرسول صلى الله عليه وسلم احب الناس الى الله يوم القيامة وادناهم منه مجلسا امام عادل وابعدهم منه مجلسا امام جائر واذا وحديث عن ابي ذر رضي الله عنه عن ابي هريرة رضي الله عنه يا ابا هريرة عدل ساعة افضل من عبادة ستين سنة آآ قيام ليلها وصيام نهارها فهل هذه الاحاديث صحيحة ام لا؟ وما معناها افتونا يرحمكم الله اما الحديث الاول فان معناه صحيح. وورد احاديث تدل على هذا المعنى. واما هو بلفظه فاني لا اتذكره ومما ورد بلفظه المقسطون والمقصود بهم العادلون. المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن. وكلتا يديهم الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا فهذا الحديث يشهد لهذا الشيء الذي ذكرته واما هذا الحديث الذي روي عن ابي ذر عن ابي هريرة عن ابي هريرة عدل ساعة فاني لا احفظ بهذا النص ولكن العدل امر محمود ولا شك ان ستين سنة وقيام ليلها ونهارها اجر عظيم فلا يصح الحديث في رأي بهذه الطريقة لان هذا هذا العمل العظيم بهذه المدة الطويلة لا يعدله عدل ساعة الا اذا كان هذا العدل يترتب عليه من المصالح اعظم مما يترتب في هذه العبادة لكن على فرض وروده فان الاصل في العدل ان يكون خيره عاما واثره كبيرا شاملا وعبادة الفرض مدة طويلة يقتصر نفعه على شخصه فقط والله اعلم