اثم المعصية وهو اقرب الى التوبة لان تستره يدل على حيائه وعلى ادراكه لاثم المعصية وقبحها او حريما يتوب. اما المجاهر فهذا دليل على عدم مبالاته. وانه يبعد ان يتوب لانه يتفاخر بهذه المعصية ايضا هذا السائل يسأل عن آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الى المجاهرين. فيقول ما معنى هذا الحديث؟ وما المقصود بالمجاهرين معنى الحديث واضح ان الذي يفعل المعصية ويعلنها للناس فان هذا يجمع بين جريمتين الاولى فعل المعصية والوقوع في المخالفة والثاني انه لا يستحي من الله ولا يستحي من الناس فجمع بين المعصية وقلة الحياء وعدم المبالاة. وهناك محظور ثالث وهو وانه يصبح قدوة لغيره من الناس فيكون اماما في الشر. اما اذا فعل المعصية وتستر عن الناس فهذا انما يكون عليه الحاصل ان ان هذا فيه الحث على عدم اعلان المعاصي وان الذين يقعون فيها لا يجوز لهم ان يجاهروا بها في جمعوا بين فعل المعصية وعدم الحياء من الله عز وجل وان يكونوا قدوة سيئة للناس. نعم. بارك الله فيكم واثابكم