الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. نريد منكم تفصيلا كافيا وافيا لهذه القاعدة وهي قولهم من لم يبدع المبتدع فهو ومبتدع. الحمد لله رب العالمين. لا ادري من نص على هذه القاعدة من اهل السنة والجماعة ولم اطلع عليها فيما اطلعت عليه من الكتب. فلعل السائل يفيدني من ذكرها من اهل العلم. ولكن انا اجيب عنها وعن غيرها بجواب مختصر ان شاء الله تعالى اقول اعلم رحمنا الله واياك ان الحكم على البدعة يختلف عن الحكم على المبتدع وهذا ذكرته لك في الجواب الذي ذكرته لك انفا وبه تعلم وفقك الله ان نقل الحكم من البدعة الى فاعلها انما هو نقل اجتهادي. انما هو نقل اجتهادي فانت اجتهدت في هذا الشخص ورأيت انه يستحق ان يوصف بانه مبتدع. فلو ان غيرك خالفك في هذا الاجتهاد ورأى ان عنده ان عنده عذر ان عنده عذرا يمنعه من وصف التبديع اياك ان تنصب بالتبديع على من خالفك في تبديعك الاجتهادي. لان العلماء لا يزالون يختلفون في مسائل اجتهاد ولا يبدع بعضهم بعضا ولا يلزم بعضهم بعضا بنتائج اجتهاده. فاذا بدعت احدا باجتهادك وخالفك خيرك في هذا التبديع باجتهاده. فكل منكما يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده مع سلامة قلوبكما والسنتكما على بعض وبناء على ذلك فالتبديع الاجتهاد غير ملزم للغير. وانما انت بنفسك مسؤول امام الله عز وجل في لمن بدعته فان كان تبديعك سلكت به الطريق الصحيح فذمتك بريئة عند الله عز وجل. فان اصبت في تبديعك فلا لك اجران وان اخطأت فيه فلك اجر واحد. ولكن لا حق لك ان ان تبدع غيرك اذا خالفك في هذا التبديع اجتهادي. ولذلك فصواب القاعدة ان نقول التبديع لاجتهاد غير ملزم للغير. التبديع الاجتهاد غير ملزم للغير. التبديع الاجتهاد. غير ملزم للغير الله اعلم