ايضا ما معنى قوله تعالى من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ اهذا المعنى او هذه الاية تشير الى ان الانسان اذا ايس من نصر الله ماذا يفعل هل يذهب غيظه ان يربط نفسه بحبل مدلى من عال جدا ثم يقطع الحبل هل نزوله من ذلك المكان الشاهق يذهب غيظه الذي فيه ما الذي عليه ان يأخذ باسباب النصر وان يستعين بالله جل وعلا وان يتوكل عليه وان لا ييأس من نصر الله فان الانسان ينبغي له الا ييأس من نصر الله جل وعلا. واذا تخلف نصره للانسان رغم الحاحه بالدعاء فليفتش في ذخيرة نفسه. فلربما ارتكب ذنوبا حالت بين ارتفاع الدعاء والله جل وعلا ذكر على الانبياء الرسل حتى اذا استيأس الرسل الى اخر الاية ما يئس اولئك انما الاستيئاس الاحساس بقرب اليأس وانما هم لم ييأسوا فنصر الله جل وعلا قريب وانما يؤخره اعمالنا نحن واما غيظنا لا يمكن ان يذهب اعمالنا السيئة واعتراضنا على قضاء الله وقدره لا يذهب غيظنا على تأخر نصر الله لنا. وانما نصر الله يتأخر بسبب ذنوبنا ومعاصينا وبالله التوفيق