الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما معنى قول يونس بن عبيد ليس شيء اغرب من السنة واغرب منها من يعرفها الحمد لله رب العالمين كلامه رحمه الله تعالى واضح وهو انه يثبت غربة الدين التي ستكون في اخر الزمان والتي اخبر بها محمد صلى الله عليه وسلم فان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء كما في الحديث الصحيح وغربة الدين معناها ان من يحمله على وجهه الصحيح يعتبرون كالغرباء في خضم هائل من البشر منهم المشرك ومنهم الوثني ومنهم الكافر ومنهم المبتدع المخالف لدين محمد عليه الصلاة والسلام فتجد اهل الحق في ذلك الزمان قليل فهم بين ظهراني اهلهم وفي بلادهم ولكنهم في غربة عظيمة لا يعلم بها الا الله عز وجل فالمراد بالغربة ليست هي غربة الاغل والاوطان وانما غربة الدين والعقيدة والايمان والعقيدة الصحيحة والايمان والايمان الصافي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم ويظهر الجهل ويقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا. ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا وفي سنن ابن ماجة من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يدرس الاسلام كما يدرس وشي حتى لا يدرى ما صلاته ولا صيام ولا صدقة ولا نسك. وتبقى طوائف ولا يسرى على كتاب الله عز وجل في في ليلة حتى لا يبقى في الارض منه اية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون ادركنا ابائنا على هذه الكلمة فنحن نقولها وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله الحديث بثمامه فالادلة الكثيرة دلت على ان الدين سيكون غريبا في اخر الزمان. وان اصحاب الحق لا معين لهم الا الله عز وجل وسيكثر الهرج ويا المخالفات والبدع والمعاصي فاهل الحق قليل بالاصالة فكيف بقلتهم في اخر الزمان يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة النحوا من اربعين رجلا. فقال الا ترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة قلنا بلى قال اترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ قلنا بلى قال والذي نفسي بيده اني لارجو ان تكونوا شطرا او قال نصف اهل الجنة. وذلك ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وما انتم في اهل الشرك الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود. او قال كالشعرة السوداء في جلد الثور الاحمر. فاذا كان ذلك يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في حال ازدهار الاسلام وكثرة المسلمين. فكيف بحال فكيف في حال اهل الغربة في اخر الزمان فالمتمسك بالسنة والمعتصم بها قليل فهم يحسون بغربة عظيمة وهذه الغربة غربة دينية. فهم يمشون بين اناس يحملون هم الدين ولا يدينون بدين محمد صلى الله عليه وسلم فيحس الانسان انه في بلاد اخرى لا يعرف فيها احد ولا يعرفه فيها احد هذا معنى كلامه رحمه الله. فالسنة اي الاسلام سيكون غريبا في اخره. ومن يحمل الامر الغريب فسيكون غريبا بين الناس فالاسلام غريب والسنة غريبة وحملتها سيكونون من الغرباء في اخر الزمان. والله اعلم