هذه البقعة التي صارت بلدا ان يجعلها محل امن خاص. بالتأكيد. محل امن خاص ما معنى محل امن عام ومحل امن خاص؟ الامن الخاص يفسره يا كرام الحديث الوارد في صحيحين ان ابراهيم حرم مكة ففيها من الاشياء التي يحصل بها الامان ما لا يوجد في غيرها فليس فيها فقط امن عام انه يأمن الانسان على نفسه بل ان الطير لا ينفر والشجر لا يقطع. بل ان الشيء المفقود الضائع لا يلتقط فهذا امن خاص. خص الله به خص الله به مكة استجابة لدعاء ابراهيم عليه السلام. لذلك ايها الاحبة في الله في الصحيح بين النبي عليه الصلاة والسلام ان مكة حرمها ابراهيم وامنها. قال ان هذا البلد حرمه ابراهيم. وامنه. وبين النبي عليه الصلاة والسلام المدينة حرمها رسول الله عليه الصلاة والسلام. فيكون قوله امنا في الاية الاولى ام نعم. يعني لا يخاف الانسان على نفسه القتل. والامن الخاص المقصود به التحريم. فمكة كما لا يخفى عليكم لا يجوز فيها قطع الشجر كما بين النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا البلد حرمه الله قبل خلق السماوات والارض تخيل لا يقطع شجرها ولا يعبد شوكها ولا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها ولا التقط لقطتها كل هذا ايها الاحبة في الله استجابة. لدعوة ابراهيم عليه السلام. هذا نوع امن خاص جعله الله سبحانه وتعالى لمكة لذلك كما لا يخفى عليكم ما المقصود بالبلد الحرام بلد الحرام والحرم في شرعنا حرمان وليسوا ثلاثة كما يظن الناس مكة والمنطقة المحددة فيها والمدينة مكة حرمها ابراهيم والم حرمها رسول الله عليه الصلاة والسلام. حرمها جعل فيها احكاما خاصة بها احرم فيها وتحل في غيرها. انت اذا خرجت من هذا المسجد او في وسط هذا المسجد وجدت مالا يجوز لك شرعا ان تلتقطه يعني تأخذه وللنقط احكام ليس هذا مكان بسطها. لكن في مكة لا يجوز. تنفير الصيد لا يجوز. بل الصيد كذلك لا يجوز بل قطع الاشجار لا يجوز. هذا ايها الاحبة في الله هو معنى الامن الذي جعله الله سبحانه وتعالى لهذا البلد الحرام الذي حقيقة يستشعر كل واحد منا ونحن وقفنا وقفة مطولة اذ جعلنا البيت مثابة للناس واما بينا ففيها ايها الاحبة في الله ان كل واحد منا واظنكم بالاجماع ترون هذا الامن سواء في مكة او في المدينة. يأنس الانسان ويعيش لحظات واوقات فيها من الخير العظيم. والسعادة والانس. فاذا ما فارق تلك البقعة المباركة سرعان ما يحن الى الرجوع اليها. فالله جل في علاه جعل افئدة من الناس تهوي الى ذلك البلد الذي هو مثابة للناس وامن. ثم