من سورة البقرة الاية مئة وسبعة وثلاثين قوله سبحانه افيكفيكهم الله وهو السميع العليم. ما هي مناسبة هذه الاية هل هي قراءتها اذا خفت مخلوقا من الجن او الانس؟ هل هو التوضيح ولكم الاجر والمغفرة ان شاء الله. هذه الاية في سياق وحاجة اليهود والرد عليهم حينما كفروا بعيسى عليه السلام وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم الله امر ان يعلنوا ايمانهم بجميع الرسل من اولهم الى اخره. قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم اسماعيل واسحاق والعقوبة وما ملك موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا يفرق بين احد منهم ونحوه له مسلمون اي لا نفرق بين احد منهم من ايمان لا نؤمن ببعضهم ونكفر بالبعض كما فعل اليهود بل نؤمن بهم جميعا ونحن لهم مسلمون او ينقادون لامره سبحانه وتعالى ثم قال تعالى فان امنوا اي اليهود مثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا انما الانشقاق وسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. لانهم يدعون انهم مؤمنون. مع انهم يكفرون ببعض الرسل وهذا من اقول العجيب اذ الايمان لا يصح الا بشروط واركان منها الايمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام. فدعوى الايمان مع الكفر من بعض هذه دعوة باطلة. اما اذا امنوا بجميع الرسل فقد يهتدوا. وعاملوا ايمانا صحيح. وهذا ما لم يحصل من اليهود. بل انهم اعلنوا الكفر ببعض الرسل وفيه رد عليهم واذ قالوا مداواهم واخبر الله انهم يشاقون الله ورسوله والمشاقة ان يكون الله وفي شق والعبد في شق اخر هذه المشاقة والمحامية لله عز وجل. واذا دعا الانسان بهذا الدعاء قال سيكفيكهم الله اذا خاف من عدل او خاف من شر من احد ودعا بهذا الدعاء سيكفيكهم الله وهو السميع العليم فهذا دعاء المشروع ودعاء نافع. نعم