يقول ما موقف الشريعة الاسلامية من العمل والانتاج بالنسبة للمرأة في مجالات عديدة كالغناء والتمثيل والصحافة ونحو ذلك المرأة المسلمة لا حرج عليها ان تقوم باي عمل تكسب منه كسبا اذا لم يكن ذلك العمل من الامور المحرمة كالغناء والتمثيل امام الرجال والكذب في طرق التمثيل واما اذا قامت بعمل مهني كالنسيج او الخدمة في مزرعتها او مزرعة غيرها هو خدمة المنازل مع الاحتفاظ بعفتها وحشمتها وحجابها فلا محظور في ذلك اما ان تختلط بالرجال تزاحمهم في المداخل والمخارج كاشفة الوجه وربما كاشفة الوجه عارية الرأس او تتغنى بهذه الاغاني التي يتهافت عليها المتلذذون باصوات النساء ويتمدحون بها ويعشقون اصواتها صوت المرأة اذا خضعت له من دواعي الفواحش ومسببات ارتكاب المحرمات ولذلك تنهى المسلمة ان تخضع في الحديث في مخاطبة الرجال بان لا يطمع الذي في قلبه مرض. فكيف اذا كانت تتغنى وتتثنى وتبدي من انواع الاصوات ما يؤثر في قلوب الحلماء فضلا عن مرظى القلوب. هذه امور من المكاسب المحرمة والعلماء كانوا يرون ان الجارية عندما كان سوق الجوار عامرا اذا كان ثمنها زائدا لاجل صنعة الغناء يرون ان هذه الزيادة زيادة محرمة ويرون ان كسب المغنيات المطربات كسب حرام وقد بسط ابو الفرج الاصفهاني في كتابه المعروف الاغاني كثيرا من انواع الغنى واشكاله وطرقه واهل العلم يرون ان التلذذ بالغناء مما ينبئ القلوب ولهذا ذكروا من معاني قول الله جل وعلا ومن الناس من لهو الحديث انهم اهل الغنى والمتلذذون به كأنما يشترون ما يظعف ايمانهم وينبت النفاق في قلوبهم بالاثمان الغالية الله المستعان. الله جل وعلا وسع على المرأة المسلمة وهيأ لها اسباب الكسب بانواع الحرف والاعمال من خياطة وتطريز ونسيج وعملا في مزرعتها او مزرعة غيرها الى غير ذلك من انواع الحرف المباحة التي تحتفظ المرأة المسلمة بادبها وحيائها وعفتها صيانة نفسها والالتزام بلباس المرأة المسلمة التي من شأنها ان تكون ساترا جميع ما يلفت الانظار اليها ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يترك الاعمال المشبوهة فضلا عن المحرمة يتركها ابتغاء مرضات الله فان الله يعوض خيرا مما فاته والله المستعان