فيحتقرها ولا يراها شيء فحين اذ فرق بين هذا وبين ذاك فرق بين من يعمل السيئة وهو يخاف من الله وبين من يعمل الشيء يقول بها هكذا كأنها ذبابة يريد ان يطيرها قد يقول القائل معه بطاقة لا اله الا الله تقول نعم ما هو بطاقة لا اله الا الله لكن هذه البطاقة لم تكن ذات قيمة كم عن الاخر ما هو الاخر اصحابها يمتازون عن غيرهم وان لم يصلوا الى مرتبة اولئك لكنهم يكونون في ظل العرش حتى يقضي الله عز وجل بين العباد والنوع الثالث من الناس الذين معهم بطاقة لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد في سرنا يا اخواني في هذه الليلة المباركة ان نستضيف فضيلة الشيخ الدكتور ابي صلاح محمد هشام طاهري حفظه الله تعالى في هذا الديوان وسيلقي علينا كلمة بعنوان ما نوع بطاقتك فليتفضلوا حفظه الله تعالى مشكورا مأجورا لالقاء كلمته جزاك الله خير الحمد لله خلق الانسان احمده سبحانه علمه البيان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الرحيم الرحمن رغبنا بالجنان واشهد ان محمدا عبده ورسوله فالداعي الى الرضوان صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وجميع الخلان وبعد ايها الاخوة الافاضل هذه الكلمة التي احببت ان ليكون تحت عنوان ما نوع بطاقتك المقصود من وراء هذه الكلمة تشحيل الهمم للعمل فان الناس اليوم مع الملهيات والمشغلات اصبحوا في غفلة عن رصيدهم واصبحوا في غفلة عن تحصيل بطاقة النجاة لانفسهم كم منا في اليوم في هذه الدنيا يهتم برصيد نفسه ويريد الزيادة في هذا الرصيد بالدينار والدرهم ويعمل له حلا او حرمة عياذا بالله ويجتهد ان يحصل انواع من البطاقات فكل يوم تردنا الاسئلة ما حكم هذه البطاقة وما حكم تلك البطاقة وهذه بطاقة تميز لرجال الاعمال وهذه بطاقة عادية. وهذه بطاقة فضية وتلك بطاقة ذهبية واخرى بطاقة ماشية وهكذا نجد ان الناس يتفاوتون في تحصيلهم لهذه البطاقات الدنيوية ولكن ينبغي لنا ان نتأمل في حال انفسنا وما هي ارصدتنا وبطاقاتنا التي حصلنا عليها لاخرتنا اذا كان تمشي وانت فرح بما معك من البطاقات في الجيب فهذه بطاقة فضية وتلك كذا فهل انت في قلبك وقرارة نفسك مطمئن بما عندك من الرصيد الاخروي وبما حصلت من البطاقات التي تظن او تغلب على ظنك انك اجتهدت في تحصيلها هذا امر عظيم يا اخوة بعض الدول ما ان تنشئ بعظ المؤسسات او بنوك الا وتفتح ارصدة لكل منتسبي الدولة مثل الان في الكويت لما انشأت الدولة بنك وربا جعلوا اسهم معينة لكل مواطن كويتي يريد ولا ما يريد فتحوا لك رصيد انت تزيد في هذا الرصيد تبيع هذا الرصيد هذا شيء راجع لك الله جل وعلا يجري القلم على العبد من يوم ان يبلغ فيفتح فتفتح له الارصدة اما بالحسنات واما في السيئات يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدوا فبايعوا نفسه فمعتقها او بائع نفسه فمبيقها الغدو امر لا بد منه كل الناس يغدون ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق الاسماء همام وحارس يعني ما من انسان الا ويهم اما بالخير واما بالشر ما من انسان الا ويحرث واما خيرا واما شرا اذا كان الامر كذلك وانت تعلم ان القلم قد جرى عليك منذ بلوغك تأمل كم مضى من عمرك ماذا حصلت من الرصيد من الحسنات فان الملك الذي يكتب الحسنات تتأمل حالك معه والملك الذي يكتب السيئات تتأمل كم كما من الاوراق قد كتب وليس الامر واقفا عند هذا الحد فان الناس في الدنيا ربما يتاجرون او لا يتاجرون ربما يبحثون عن ربح او لا يبحثون لكن في الاخرة ما من انسان في هذه الدنيا الا وهو اما رابح واما خاسر ما في شيء اسمه وسط والعصر ان الانسان لفي خسر وهذا هو الاصل في تعامل الناس في تجارتهم مع الله عز وجل اكثر الناس في خسارة الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بالصبر ندرك من هذه السورة العظيمة انه ان هناك طريقا يمكن للعبد ان يسلكه ليزيد من رصيد اخرته وينمي تميزه فالله عز وجل ذكر حال الناس يوم القيامة بل ذكر حال الناس حين قبض الروح فقال عز وجل فاما ان كان من المقربين تأملوا الان الاحوال فروح وريحان وجنة نعيم الله يجعلنا واياكم منهم واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم شيء لا تراه يقول الله عز وجل ان هذا لهو الحق خط ايش اذا لابد ان تتيقن ما في كلام فسبح باسم ربك العظيم اذا كان هذا الذي انت تعلمه حقا يقينيا فستراه عيانيا لهذا يقول الله جل وعلا الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون تجدون نتائج الاعمال والتجارات التي قمت تنبي مع الله عز وجل شئت ام ابيت لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم انت الان في الدنيا تبحث عن سيارة فارهة عن بيت واسع وعن بطاقة تميز طيب مأمنين شيء عن اي شيء بحثت لاخرتك اذا بعض الناس اليوم اذا قلت للاخ يقول الله كريم غفور رحيم اذا قلت له خلاص يا اخي لا لا تبحث لا تعمل يقول لا يا اخي الله امرك بالسعي الذي امرك بالسعي لطلب واسع رزقه هو الذي امرك بالسعي لطلب واسع رحمته ما في فرق رحمة الله لا تنال بالكسل رحمة الله لا تنال بالتمني تنال بالاعمال الصالحة اعظم رحمة من رحمات الله عز وجل على عباده الجنة قال الله عز وجل لها انت رحمتي ادخل فيك من اشاء رحمة الله عز وجل الله يدخل فيها من يشاء ولهذا لا بد ان نتأمل ما احوالنا هناك ناس حصلوا التميز والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. قليل تل من الاولين الصحيح في تفسيره ان اكثر السابقين في كل الامم اوائلهم وقليل من الاخرين اي اقل السابقين في كل الامم اواخرهم نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم لهذا لابد الانسان ينظر الى حال نفسه كيف يكون من اهل التميز سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض كيف يكون من السابقين؟ سابقوا الى مغفرة من ربكم بالمسارعة بالمسابقة كم يجتهد الواحد منا حتى يكون راتبه فوق راتب فلان ويعامل في البنك معاملة المتميز تروح البنك يطالعون فيك بطاقتك مو متميز وقف في الدور طيب واذا بطاقتك متميز ها بتوقف بالدور ما توقف في الدور ليش حاطين مكان خاص للمتميزين؟ مباشرة ينهون عن ايش تريد؟ يخطبونك؟ تفضل. بل وبعض البنوك يضعون هناك موظفين خاصين لرجال الاعمال قبل ان يأتي الرجل هم جاهزون له طيب والناس ما احوالهم يوم القيامة بالنظر الى ما معهم قد يقول قائل يا اخي كلنا معك معنا بطاقة لا اله الا الله يعني كلام صحيح. كل مسلم شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله طبقا مخلصا معه هذه البطاقة. لكن هذه البطاقة تعظم قيمة صاحبها بقيمة ما ادخل فيها. من اليقين والعلم والقبول والانقياد والصدق والمحبة والاعمال الصالحة التي هي موجبات وهي من مقتضيات شهادة ان لا اله الا الله وعمل واتباع للنبي صلى الله عليه الى اخر ذلك هذه البطاقة لها قيمة عظيمة وتدركون هذا حينما نعلم ان هناك انسان معه هذه البطاقة لكنها لا تنجي اذا معناه مثل انسان معك بطاقة بنكي والله معي بطاقة بنك روح اسحب لا ما عندي رصيد شو تستفيد معك بطاقة بنك؟ نعم معي بطاقة في رصيد لا ما في رصيد طيب شيك كيف الان؟ تحصل ما تريد من الاموال يعني انسان الناس اما اهل تميز واما عياذا بالله بطاقة بالاسم ولذلك هناك من سيحمل هذه البطاقة اسما ورسما اسمن لا رسما اسمه مسلم يشهد ان لا اله الا الله؟ نعم لما يموت يقولون له من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ يقولها ها لا ادري. اليس هو محمد بن عبدالله؟ يقول بلى الناس يقولون ذاك فقلته هذا منافق مزور البطاقة والله مزور البطاقة ما تنفعه نأتي الان ننظر الى احوال الناس لنحسس انفسنا اين نحن وكيف نكون ومع من نكون هناك من يأتي يوم القيامة ومعه بطاقة لا اله الا الله محمد رسول الله ولكن هذه البطاقة بطاقة التوحيد حقق فيها ارباحا خيالية لا تخطر لك على بال بحيث انه ينم صالحا في القبر وروحه في الجنة يغدو ويروح او معلق في اشجار الجنة فاذا كان يوم القيامة يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب شيء عظيم التعامل معهم مختلف تماما نسأل الله ان يجمعنا واياكم ويجعلنا واياكم منهم هذا امر ليس بالعسير يا اخوة والله ليس بالعسير النبي صلى الله عليه واله وسلم ما ذكر هؤلاء ذكر لهم وصفا الناظر الى هذه الاوصاف لا يجدها عسيرا قالوا هم الذين لا يسترقون لا يطلبون الرقية لعظيمه يعني تيقنهم بالله يرقون انفسهم ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون جماع هذه الامور الاربعة ان قلوبهم مختلف تماما عن قلوب الاخرين هذا هو التميز الذي حصلوا وبه دخلوا الجنان بلا حساب ولا دور ولا عذاب ولا سؤال ولا مناقشة والله اذا لابد ان نفتش قلوبنا لذلك قال من قال من السلف ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه لم يسبق الناس بكثير صلاة ولا صوم صلاة مثل صلاة الناس صومه مثل صوم الناس بل جاء في الحديث ان ابا بكر كان يوتر في اول يقوم الليل في اوله وعمر يقوم اخر الليل. ومعلوم ان اخر الافظل من اول الليل فابو بكر رضي الله عنه سبق الناس بشيء في قلبي يا اخوان لذلك اهل السبق اهل المغفرة الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب لهم قلوب متغايرة تمايزوا بها عن الاخرين سواء من حيث المحبة لله عز وجل ولدينه ولنبيه من حيث المحبة للصالحين من حيث الحب في الله والبغض في الله من حيث الخوف من الله من حيث الرجاء من حيث التوكل من حيث الانابة من حيث الرحمة من حيث الشفقة ايا كان قلوبهم شيء عظيم في هذه الاعمال دون هذه المرتبة اناس اخرين ربما يتأخرون عن دخول الجنان ولكنهم في ظل عرش الرحمن الناس في عطش في يوم الظمأ ينتظرون حسابهم وهم في ظل العرش كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وجاء في بعض الالفاظ في ظل العرش وهؤلاء لما نتأمل في احوالهم نجد تأملوا معي انهم منقسمون الى ثلاثة اقسام امام عادل اذا تعامله مع الناس مبني على العدل امام عادل وشاب نشأ في طاعة الله اذا هذا الرجل تعامله مع الشرع التطبيق منذ ان عقل يطبق ورجل قلبه معلق بالمساجد الان رجعت المسألة الى امور قلبية قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله واجتمعا عليه بل عمل قلبي ايضا ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ايضا قلب مراقبة لله عز وجل فلاح. هذه الاعمال تجعل لكنها في مرتبة دون المرتبتين السابقتين انهم يؤتى بهم يوم القيامة ولهم حسنات وسيئات لكن حسناتهم راجحة على سيئاتهم فاذا توزن اعمالهم في حساب يعني معناته لكن ليس حسابا كما جاء في الحديث العرب لا انما موازنة موازنة للاعمال فترجوا حسناتهم فيكونون بعد ذلك الى الجنة في المرتبة الرابعة ناس معهم بطاقة لا اله الا الله ولكنهم عندهم من السيئات ما ليس عند الذين قبلهم وهؤلاء يعاتبهم الله عز وجل معاتبة يعرضون على الله عز وجل عرضا فبعد ذلك ينظر الى امرهم اما ان يعفو الله تبارك وتعالى عنهم فيكون مآلهم الى الجنة وكل من عاتبه الله فمآله الى الجنة وهذا قد يقول قائل خير؟ يقول نعم هو خير لكن والله الذي لا اله الا هو ان الذي يعرف الله حق معرفته لو لم يكن في هذه المرتبة الا كون العبد يذكره الله بذنوبه لكان امرا عظيما والله لو ان اباك علم ببعض ذنوبك وقررك لاستحييت فكيف برب العالمين لكن لا شك هو ارحم من ابائنا وامهاتنا فقال مالك بن دينار رحمه الله لو اني خيرت يوم القيامة بين ان يحاسبني امي او يحاسبني ربي لاخترت ربي الله اكبر لله ارحم بعباده من هذه بولدها يقول النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى برجل يوم القيامة وله سيئات كبار وصغار فيخبئها ويذكر له بعض غدراته فلم تعمل كذا يوم كذا كذا وكذا فيقول بلى يا رب وهو خائف وجل من ربه جل في علاه حتى اذا قرره بذنوبه قال الله لها يا عبدي بدلتها لك حسنات فيقول يا ربي ان لي غيرها يعني اعظم منها كان اول خايف والان رجع رحمة الله فقال الله عز وجل وتلك قد بدلت الى حسنة اذهب فادخل الجنة هؤلاء معهم بطاقة ولكنهم يقررون باعمالهم ثم يعفى عنه وصنف خامس معهم بطاقة لا اله الا الله ولكنهم يأتون يوم القيامة ومعهم ارصدة من الحسنات ولكن ارصدة السيئات اعظم يأتي وقد سب هذا وشتم هذا وتكلم في عرظ هذا فهذا يأخذ من حسنات وهذا يأخذ من حسناته حتى اذا فنيت حسناته اخذت من سيئاتهم فطرحت على سيئاته وادخل النار عياذا بالله تبارك وتعالى يقول صلى الله عليه وسلم يؤتى برجل من امتي يوم القيامة تأملوا الى هذه القصة العظيمة وله سيئات كجبال تهامة عنده سيئات عظيمة فيقول الله له اي عبدي هل ظلمك كتبتي فيقول لا هل تنكر شيئا من هذا فيقول لا هل عندك من حسنة ترجوها عندنا فيذهل الرجل ويقول لا يقول الله عز وجل بلى ان لك عندنا حسنة وانك لا تظلم اليوم هذا الرجل عنده سيئات عظيمة فتخرج له بطاقة مكتوب فيها لا اله الا الله فتوضع في الميزان فتطيش تلك الصحف من السيئات ولا يثقل شيء مع اسم الله عز وجل فيقول الله له اذهب فادخل الجنة يأتي سؤال مهم لماذا بطاقة هذا الرجل ثقلت وبطاقة ذاك الرجل ما ثقلت لان هذا قال لا اله الا الله لا قال لا هذا مسلم وهذا مسلم لانه لو لم يكن مسلما لما اقام الله له الحساب لان الله لا يقيم الحساب لغير اهل الاسلام يقول الله عز وجل فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم مما كفروا واتخذوا اياتي ورسلي هزوا الفرق ايها الاخوة بين بطاقة هذا الرجل وذاك ان هذا الرجل وان كان معه سيئات ويحتمل امرين احدهما انه عمل هذه السيئات ثم تاب منها وانما كان ذلك منه قبل التوبة ومات لكن هذا الجواب فيه نظر لان التوبة حسنة تمحو السيئات السابقة والجواب الثاني وهو الصواب ان شاء الله ان هذا الرجل قام في قلبه من اعمال اهل الايمان ما لم يقم في قلب ذاك الرجل طيب قد يقول قائل ذاك الرجل تعال هنا يا شيخ قد يقول ان ذاك الرجل معه حسنات يا اخي وهذا الرجل لم تبت عليه الثانية يا شيخ وهذا الرجل لم تذكر له الحسنات يقول ذاك الرجل معه حسنات ولكن لما لم يقم في قلبه من معاني التوحيد ما لم توزن له هذه البطاقة بهذه القيمة كم من انسان يعمل العمل ثم يرى نفسه متمنيا على الله. عياذا بالله تبارك وتعالى كم من الناس يعمل الحسنات العظيمة ثم في مقابل الحسنات يعمل السيئات وكأنه يعمل عملية تبادل وينظر الى سيئاته كأنها ليست بشيء. لا ينظر الى عظيم من عصى وينظر الى شيء هناك الصنف السادس والاخير اناس معهم بطاقة لا اله الا الله ولكن رصيدهم خال ولم تقم في قلوبهم ما تجعل هذه البطاقة ثقيلة في الميزان. فيؤمر بهم الى النار فيؤمر بهم الى النار معهم بطاقات؟ نعم معهم بطاقات اين ارصدتهم؟ ما هي موجودة ولما يدخلون الى النار يعذبون عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك يعذبون في النار ولكن وجود هذه البطاقة عاصمة لهم بفضل الله عز وجل من الخلود في النار عاصمة لهم بفضل الله عز وجل في النار ولهذا تواترت الاحاديث اخراج من كان في قلبه من الايمان مثقال برة مثقال شعيرة مثقال برة مثقال حبة مثقال ذرة خردلة مثقال ذرة من ايمان اذن المسلم ينبغي له ان يجتهد ولا يقول خلاص يا اخي انا ما دام اني بدخل الجنة بدخل الجنة يكفي لا من يطيق النار ولو دقيقة من يطيق النار ولو لحظات نار الدنيا لا نطيقها فكيف بنار الاخرة التي فضلت على نار الدنيا سبعين مرة هذه النار جزء من سبعين جزء من نار جهنم من يطيق هذا من تلبيس ابليس ولهذا ينبغي للانسان ان يحاسب نفسه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. ايش قدمت لرصيدك كيف تثقل بطاقتك انظر الى قلبك وتعاملك مع الله عز وجل تعاملك مع الدين تعاملك مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تعاملك مع المسلمين المؤمنين تعاملك مع اهل الاخلاص والتوحيد والسنة. كيف تتعامل هل تتعامل وفق رغباتك او تتعامل وفق مراد الشرع ايها الاخوة الناس يوم القيامة اصناف حتى اهل الاسلام منهم اصناف والله عز وجل ذكر منهم صنفين رئيسين السابقون واصحاب الايمان رحمك الله السابقون واصحاب اليمين ولذلك بين السابقين وبين اصحاب اليمين وبين اصحاب الشمال هناك اصناف من الناس لا يعلم حالهم الا الله عز وجل لكن انت بالتأمل في حالك والتدبر في نفسك والمحاسبة للنفس تعلم تعلم اين تضع رجلك اين تضع قدمك يا اخواني الانسان مهما يتعامل مع الناس في الظاهر لكنه والله شهيد على نفسه والله شهيد على نفسي ولهذا الله جل وعلا يوم القيامة حينما يأتي بعض الناس وينكر الذنوب وينكر المعاصي وينكر وينكر يقول الله عز وجل للملائكة اتشهدون عليه؟ يقول نعم الارض تشهد عليه نعم السما تشهد عليه؟ نعم طيب لماذا اذا ما الذي يحصل في النهاية؟ يختم على لسانه ويجعل شهيدا على نفسه نعم ابيض وابيض كان احد الاخوة عندما فنقول ايها الاخوة ينبغي لنا ان نتأمل انت شهيد على نفسك ولذلك الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد انت الا تعرف كم رصيدك في البنك الا تعرف ما نوع التعامل اللي يتعامل معك البنك كيف تقفل عن رصيد الاخرة كيف تغفل عن كيف سيتعامل معك يا اخي انت تعرف من نفسك ما درجة محبة الله ورسوله وديني في قلبك. انت تعرف من؟ هذا كله لا سيما اذا تعارضت المحبوبات تقدم محبة من اذا تعارضت الاوامر تقدم امر من تقدم رغبة نفسك ولا رغبة الله؟ تقدم امر نفسك شهوة نفسك ولا امر الشرع هذه مسائل مهمة بها يدرك الانسان حاله ويدرك باذن الله مآله يعرظ يعرظ الانسان عمله على الشرع فيعرف اين هو مع الخوف والوجل من انه يكون مقصرا وان العبد لا يزال يرى نفسه مقصرا حتى يصبح معسرا واذا اصبح اصبح مشمرا بلغ يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة. ومن عصاني فقد ابى والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وعليكم بشيء من الدلجة والغدوة والروحة هذه امور تدرك بها امور منازل في الاخرة ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر يقول افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام وعد رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى يا اخي بعض الناس اليوم اصبحت قلوبهم كأنها احجار يرى اخاه المسلم جائعا كاسيا عاريا يرى اخاه المسلم في كربة يرى اخاه المسلم في هم وغم وكأن شيئا لم يكن وكأن الامر لا يعنيه بل ربما يتشمت على حاله عياذا بالله اين الايمان؟ اين التقى اين المحبة في الله عز وجل خلاص يعني بعض الناس من من سوء فهمه يظن اننا اذا شفنا اهل البدع انه يجب ان نهجرهم خلاص يصبح كأنه ليس بمسلم. هذا غلط يا اخي حتى لو كان هذا المسلم عنده من البدع فانت مأمور شرعا اذا وقع في كرب كربة ان تفرج عنه بعض الناس اليوم يقول لي انا ما اعين المستضعفين في مكان كذا وكذا. ما اعين المهجرين في مكان كذا وكذا ليش قال انهم اهل البدع يا الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق يقول عن حلف الفضول حلف الفضول عبارة عن شنو اجتماع الكفار على ان من يظلم ينتصر له هم كفار يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو دعيت الى مثله في الاسلام لاجبت هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم يا اخوان لا بد ان نراجع انفسنا وان ننظر الى اعمالنا وما نقدمه لاخرتنا لذلك الانسان ماذا يقول حينما يموت؟ حينما يحضره الاجل تقول يا ليتني قدمت لحياتي. هل انت انت ما قدمت شرح؟ اللي اللي يعمل للدنيا ما قدم ترى انت انظر ماذا قدمت لاخرتك. بعض الناس اليوم ينظر الى رصيده في بنوك ربوية وفي بنوك غير ربوية ويفرح بزيادتها وفي الستين من العمر وبكرة يموت شي فايدة ينفعك هذا ايش ينفعك ان ينفعك شيء تركته صدقة جارية علم ينتفع به ولد صالح يدعو له. فينبغي على الانسان ان يتأمل في حال نفسه يقول عمر رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن لكم اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم حتى لا يكون من السابقين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. الشيخ على ما قدم من هذه الكلمات المفيدات ونفتح باب الاسئلة الدل جاء السير ليلا الدلجة السير ليلا يعني ان لابد يكون عندك عمل في الليل مع الله عز وجل ذكر قراءة قرآن صلاة ما يعلم به الا الله عز وجل مثل الإنسان اللي يصير بالليل ما احد يدري عنه. طيب واظحة؟ اما الغدوة فهو العمل في اول النهار صلاة الفجر وتجلس الى الاشراق والروحة العمل بعد زوال الشمس بين الظهر والعصر تجلس في المسجد بعد العصر المغرب تجلس في المسجد تحضر علم تقرأ قرآن تحفظ احاديث وهكذا نعم