والله تبارك وتعالى يقول ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون هذه هي الاية الواحدة والعشرون بعد المئة من سورة التوبة الاية التي قبلها وهي الاية العشرون بعد المئة اشتملت على خمس خصال يبذلها المجاهدون او يتعرض لها المجاهدون في سبيل الله لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين وباقي ثنتين في هذه الاية الثانية وهي قوله تبارك وتعالى ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم. يعني الا كتب لهم به عمل صالح كذلك على اساس القاعدة البلاغية والنحوية ايضا وحذفها يعلم جائز يسمى الاحتباك في علم البلاغة ان يذكر شيئين يقيد واحد منهما بشيء ثم يتلو الخلق في الثاني في علم ان الثاني مقيد بقيد الاول كما قال عز وجل خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فليكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين ويكن منكم الف يغلب الفين باذن الله باذن الله مشترط الجميع والصبر مشترط ايضا في الجميع يكن منكم مئة يغلبها منكم الف يغلب الف من الذين كفروا. الشروط موجودة في الجميع. فقوله عز وجل في هذه الاية التي تلوتها هذه الليلة ولا يقطعون ولا يقطعون واديا الا كتب لهم. يعني كتب لهم بعمل صالح ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون