يقول السائل ما هي السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها عند نزول المطر واثنائه وبعده السنن الواردة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر واثنائه وبعده اما قبل نزول المطر فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يظهر اه الحاجة لانزال المطر وذلك لان المطر من رحمة الله عز وجل بالعباد لا سيما اذا كان مطرا منبتا فكان عليه الصلاة والسلام يلح على ربه بانزال الغيث وكان يأمر اصحابه بان اذا تأخر المطر ان يخرجوا ويصلي بهم صلاة الاستسقاء. واحيانا يدعو لهم بنزول المطر في خطبة الجمعة كما في حديث انس في الصحيحين واذا نزل المطر فانه عليه الصلاة والسلام اذا رأى السحب كان يخاف ويتعوذ بالله عز وجل من غضبه ومن عقابه حتى ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله ان الناس اذا رأوا الغيم استبشروا وانك اذا رأيت ذلك رؤي ذلك في وجهك فقال نعم يا عائش وما يدريني انه ليس بعذاب وقد قال قوم احقاف قوم معاذ هذا عارظ ممطرنا قال الله عز وجل بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم فاذا نزل المطر استبشر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ورؤي البشر في وجهه عليه الصلاة والسلام وكان عليه الصلاة والسلام يخرج ويصيب المطر ويصيب بالمطر شيئا من جسمه اما رأسه او يده ويبلل عليه الصلاة والسلام شيئا من جسده بهذا المطر. ويقول حديث عهد بربه سيدنا امر الله عز وجل وكون هذا المطر نازل من العلو فهو احدث شيء من امر الله سبحانه وتعالى ومن الله سبحانه وتعالى ثم انه عليه الصلاة والسلام اذا رأى المطر كان يقول مطرنا بفظل الله وبرحمته. هذا بعد المطر واذا صار المطر كثيرا وخشي عليه الصلاة والسلام ان تكون هذه الامطار مهلكة فانه عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم اجعله صيبا نافعا اللهم اجعله غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا غدقا. وكان يقول عليه الصلاة والسلام اذا استمر المطر وتعطلت الناس اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم على منابت الزرع والاكام وبطون الاودية. هذه هي السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم اما ما يفعله بعض الناس من نسبة هذه الامطار الى المنخفضات الجوية وكذا فهذه اسباب كونية الله جعلها فلا يجوز ان ننسب انزال المطر للاسباب الكونية التي جعلها الله تبارك وتعالى ولنظرب على هذا مثلا الله جل وعلا خلق لك حبلين من الاحبال الصوتية وانت تخرج الصوت فهل يجوز للانسان ان يشكر الاحبال الصوتية التي هي سبب في انتاج الصوت ولا يشكر الخالق الذي خلق الاحبال الصوتية يجب على الانسان ان يتدبر وان يتأمل فالملك الموكل بالقطر وبالرزق ميكائيل عليه السلام هو الذي يسوق هذه الرياح كيف يسوقها بمنخفضات الجوية من منخفضات المرتفعة امره الى الله سبحانه وتعالى وهذا الصوت الذي نسمعه من الرعد هو صوت الملك. ولا تعارض بين كون هذا هو صوت الملك وان هذا ينتج عن الاحتكاك فنحن نقول هذا صوتك وهذا الصوت ينتج عن الاحتكاك احبال الصوتية فلا مانع ان يكون الصوت صوت الملك وهو نتيجة الاحتكاك بين هذه السحب بعضها ببعض وينبغي على الانسان ان يتأمل في هذه الامور حتى يزداد ايمانا ويقينا