اه منذ وفاة والدي والدتي ان تابني القلق والضيق واصبحت اشك في اي عمل اقوم به وخاصة اذا كان هذا العمل احرصوا على ادائه بكل اتقان ولعل من اهم الاعمال التي احرص على اتقانها وادائها دون شك فيها هي الصلوات الخمس وانا امرأة مسلمة اخاف الله كثيرا. وما ينتابني عند رغبتي اداء الصلاة هو نوع من الخوف حتى انني اشك في عدم اتمام الطهارة والوضوء على الوجه المطلوب كما اشك في انني لم اتقن اداء الصلاة مما اضطر الى اعادتها عدة مرات علما بانني طبيعية ولا اعاني من اي مرض جسمي وقد سمعت بان الشخص اذا دخل الحمام تنتظره السيئات والحسنات عند الباب فاذا مكث طويلا دخلت عليه السيئات وان اكثر خوفي هو فوات وقت الصلاة من حرصي على الطهارة واتمام الوضوء فارجو ان تدلوني على الطريق الصحيح الذي اتبعه عند رغبتي في اداء الصلوات الخمس من ناحية الطهارة والوضوء. وهل في عملي الذي الذي اوضحته اثم عليه حيث انني اكثر من استعمال الماء للطهارة واكرر صلاتي عدة مرات ولا اطمئن على ادائها بالطريقة الصحيحة الجواب ان الانسان يبتلى بشيء من الوسوسة التي يحرص الشيطان على تلبيس المرء بها. وقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن اكثاره استعمال الماء في الوضوء وعدم اجتزائه القدر الكافي فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان وضوئي شيطان اسمه خنزب وامره بالاستعاذة منه ولعلاج هذه المشكلة ينبغي ان يتصور السامع والسائلة ان السنة في استعمال الوضوء ان يتمضمض الانسان ويستنشق ثلاث مرات ثم لا يزيد على ذلك فاذا زاد فقد تعدى حدود الله وان يغسل وجهه ثلاث مرات كل ما كل مرة بحفلة ماء فان زاد فقد تعدى الحد الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم وان يغسل يديه ثلاث مرات كل واحدة الى المرفق يدخل المرفق في المغسول فان زاد عن ذلك غسلة الرابعة فقد تجاوز الحد وكذلك في بقية الاعضاء ما عدا الرأس فانه يمسح مرة واحدة يبدأ فيه من المعصية الى قفا الرأس ثم يعاد الى الناصية ثم تمسح الاذنان باطنهما وظاهرهما فما زاد عن ذلك فهو تجاوز للحد في الوضوء ومخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي نقلها لنا اصحابه رضي الله عنهم كما ثبت في الصحاف وغيرها من فعل علي رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه وغيرهما من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في تعليمه الناس كيف يتوضأون وارشادهم الى ان ذلك وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذي على هذه السائلة ومن كان على شاكلتها ان يحزم نفسه على التقيد بالعدد المطلوب الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وان وليعلم انه تكفي واحدة اذا بلغ الماء جميع موضع الماء الوضوء تكفي واحدة والاكمل ثلاث مرات فما زاد عن ذلك فهو تعد لحدود الله في الوضوء. ومجاوزة الحد الذي حده نبي الله صلى الله عليه وسلم. كذلك الصلاة لا يجوز للانسان ان يتبع تشكيكات الشيطان فان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان الانسان اذا دخل في صلاته حظر اليه الشيطان وجعل يلبس عليه صلاته حتى يذكره ما لم يكن يذكر في غير الصلاة فينبغي المسلم ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان يتوكل عليه في عمله وان يتوجه اليه جل وعلا بان يعصمه من الزلل خطل وان يوفقه للتقيد بسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم وان يعيذه من الشيطان ووساوسه ونفثه ونزغاته واذا اجتهد الانسان في ذلك وعمل الحيطة واخذ بالاسباب واستعمل العزيمة و العزم والصلابة في ذلك فانه باذن الله يتغلب على الشيطان الرجيم الذي هو انما يأتي الى الناس من مواطن الضعف فيهم وبالله التوفيق