ما هي شروط التوبة النصوح هل علي اذا تبت اذا تبت من الذنب ثم رجعت ثم تبت مرة اخرى ورجعت وثالثة واستقمت على الطريق ولكن لم يحصل لي بعض النكبات بعد ذلك هل توبتي صحيحة ام لا الجواب الشخص يقلم على تركي واجب او على فعل محرم ويتكرر منه ذلك ويمهله الله جل وعلا وقد يكون هذا الامهال من باب الاستدراج كما قال تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ومن فظل الله واحسانه انه فتح باب التوبة لعباده وقال في شأن الكفار قل للذين كفروا ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقال تعالى وهي ارجى اية في القرآن قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم التوبة من حقوق الله جل وعلا لها ثلاثة شروط الشرط الاول الاقلاع من الذنب الثاني الندم انا فعلا والثالث العزم على ان لا يعود اليه فاذا اختل شرطا من هذه الشروط فان التوبة لا تكون صحيحة واذا كانت التوبة من حقوق الخلق فان هذه الشروط لابد منها ويضاف اليها شرط رابع وهو ان حق الادمي اذا كان حقا ماليا فانه يعاد اليه واذا كان حقا من ارض مثلا فانه يستبيح واذا ترتب على استباحته او رد مالي مفسدة اعظم من المصلحة التي يسعى اليها الشخص فانه يتصدق بالمال من جهة ويدعو لهذا الشخص من جهة اخرى يكثر من الدعاء الى درجة اعتقاده ان الله سبحانه وتعالى قد غفر له وانه ادى ما يكون بديلا عن الشرط لانه اصبح آآ اصبح عاجزا عجزا حكميا عن اداء الشرط وذلك انه اذا اداه سيترتب عليه كل مفسدة اعظم من المصلحة التي يريدها ومن قواعد الشريعة ترجيح جانب المصالح على المفاسد اذا كانت المصالح هي الراجحة وترجيح جانب المفاسد على المصالح اذا كانت المفاسد هي الراجحة فتبغى المصلحة وكأنها لا تكون موجودة. وعندما تتساوى المصلحة والمفسدة في نظر المجتهد او في نظر الشخص باعتبار المتمكن من معرفة الواقعة فان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذه القاعدة اذا سمعها طالب العلم فمحل تطبيقها هو مساواة المصلحة والمفسدة. فعندما تسمع فعندما تسمع فعندما تجد في كتب العلم او تسمع من العلماء ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فلا تفهم هذا على اطلاقه وانما هو مقيد بما بصورة واحدة وهي ما اذا كانت المفسدة مساوية مصلحة وبالله التوفيق