فاذا ما الذي يجب عليك؟ ما دورك في النهوض بالامة؟ الدور اولا وهذه كلمات تحتاج الى تفصيل. اولا ان تقوم باصلاح نفسك. واذا قلنا بالامة نهض بالامة بعض الناس قد يقول الامة هنا مثلا ماذا افعل بالامة؟ الامة لها اهلها انا اذا انت اهملت فانه نوع من اهمال في البنيان. لان الثاني سيهمل والثالث سيهمل وسيؤتى الاسلام من قبل المجموعة كما جاء في الاثر واياك ان يؤتى الاسلام من قبلك فان استسلامك انت وانت في خضم المعركة معنى ذلك ان يستسلم سالم وان يستسلم ذلك وان يستسلم رابع ثم يستسلم يستسلم في عام كثيرة ثم بعد ذلك تغذى الامة عقديا تغزى الامة وفكريا تغزل الامة علميا تذهب خصائصها. اذا فالواجب الاول متوجه لكل فرد منا ان يصلح نفسه واصلاح نفسك هو اقوى قوة على العدو. اصلاح نفسك واعلانك دينك في اي مكان. ان لا تكون هيابا من اعلان دينك. اذا كان دينك الذي قائما على معتقد صحيح وعلى دليل من الكتاب والسنة. ولم يكن على وفق هوى او على وفق اراء لا دليل عليها لا يوافق لا يوافق عليها اهل العلم الراسخون فيه. فاذا كنت واثقا من دينك ومن دليله ومن قيام قيامه على عقيدة صحيحة فلا تهان ان تقول به وقد اخذ النبي صلى الله عليه وسلم العهد على الصحابة ان يقولوا بالحق اينما كانوا والا تأخذهم هيبة احد وهذا هو الواجب فاذا كان كذلك فواجب على كل منا ان يقول ما يعتقده بالطريقة الشرعية في الصحيحة بالمجادلة بالتي احسن لكن ان لا نستحي لان كثيرين من الناس يستحيي من ابداء ما عنده فاذا كان في مجلس يستحيي من ان يبدي الحق الذي عنده خشية ان يوصم بكذا وكذا. واخر اذا يستحي ان يكتب عنده المقدرة ان يكتب في مجالات مختلفة لانه يقول اانا المخاطب غيري او انا ليس عندي المقدرة كل منا لبنة في البنيان فاذا قام كل منا بما يجب عليه ما اعطاه الله من القدرة فانه يكون في ذلك سلسلة من التواصل وسلسلة من القوة لان السكوت والاستحياء من القيام بالواجب بالطريقة الشرعية بالمجادلة بالتي احسن بما يحصل المقصود ويرجح المصالح ويقرأ المفاسد هذا يجعل الامة تضعف ولذلك يخاطب كل منا بان يكون مملوءا قلبه بالحق. بان لا يكون هيابا بداء ما عنده. وليس معنى الجرأة قول الحق ان ان تقول الحق بصفة ليست شرعية بل تقول الحق بصفة شرعية ولو كانت الكلمة اهدأ ما كن فان الحق عليه نور. وليس الحق برفع الصوت وانما الحق في الكلمة. لهذا قيل للامام ما لك الرجل تكون عنده السنة ايجادل عليها؟ قال لا. يقول بالسنة فان قبلت منه فذاك وان لم تقبل منه فان قبل منه فداك وان لم تقبل منه سكت. وهذا هو الذي ينبغي ان تقول ما عندك. والا تكون هيابا في قول ما عندك. بثقة في اي مكان في اي بلد كنت في اي مجتمع كنت ان تقول بما عندك غير لان هذا نوع من اعلان العقيدة ومن اظهار الاسلام