ما واجبنا تجاه اخواننا المسلمين الذين اصيبوا بالمصائب والنكبات في انحاء العالم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته الى يوم الدين وبعد لا شك ان المسلمين يجب ان يكونوا محققين معنى الاسلام وان يكونوا في توادهم وتراحمهم قال الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لا شك ان الحياة الان والاوضاع المحيطة بها اوضاع محرجة يتحكم بها غير اهلها ما يصاب من بلاد الاسلام في اي موقع من مصيبة فان على المسلمين في كل مكان ان يفعلوا ما يقدرون عليه بما يحقق خيرا ولا يجلب شرا فمثلا اذا حلت كوارث ومصائب في اي موضع من بلاد العالم الاسلامي كالزلازل كالفياضانات المدمرة عدوان البشر على بشر كل ذلك شر ومنكر مسلمين ان يبذلوا ما يستطيعون لتخفيف المصائب فان المصائب قد اصادفها او يصادفها سروال يخففها وقد يصادفها اعانات تخففها وقد لا يحصل شيء من ذا ولا ذاك كعدوان من دول غاشمة على مجتمعات لا تستطيع الدفع عن نفسها وهي على جانب من المخالفات فانه ما من بلية ولا من عدوان بشري او نكبة بانواع المصائب كالزلازل والفيضانات والاعاصير والحرائق ما تأتي على الناس الا بسبب ضعف ايمانهم وكثرة المنكرات والبلاء لا يصيب مرتكب المنكر وحده فان الله يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموهم خاصة والنبي يخبر صلى الله عليه وسلم ان جيشا يغزو الكعبة كما في الصحيحين فاذا كانوا في بيداء من الارض خسف باولهم واخرهم ولما قيل للنبي ايخسف بهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم؟ قال يكون مهلكهم واحدا ثم يبعثون على نياتهم فشؤم اهل المعاصي يصيب اثره من ليس مشتركا في المعاصي والله ذكر عن بني اسرائيل وبنو اسرائيل من ابرز الامثلة بالنواكبات والمصائب فانه لا يوجد شعب من شعوب الارض اعطي من العلم في السابق ما اعطوا ولا خالف مراد الله بمثل ما يخالف به هؤلاء ولذلك عاقبهم الله جل وعلا بتسليط الاعداء عليهم كما في سورة الاسراء وعاقبهم بان مسخ منهم غارة وخنازير واخبر انهم دائما يقومون باشعال نيران حرب ويطفئها الله واخبر انهم لا يستطيعون الا بحبل من الناس قبل من الله فالواجب على المسلمين ان قدروا ان يفتت المخاطر عن اخوانهم فتتوها. وان لم يقدروا فلا اقل من الدعاء يدعون لهم ان تيسر ان يدعو دعاء متواليا فعلوا والا فانه يستطيع كل مسلم ان يدعو فيما بينه وبين الله سرا ولا رقابة عليه في ذلك والله جل وعلا يعلم السر واخفى فمسلا ما حصل في كشمير من الزلزال المفزع المفجع من قدر ان يواسي فليواسي ومن لم يقدر على مواساة فليدعو الله يدعو الله بمغفرة ورحمة من مات من عباد الله المسلمين ويدعو الله ان يفرج كربة الحي وان يخلف عليه خيرا مما فقده وان يزيده من هذه الحوادث ايمانا فان المؤمن كلما توالت عليه محن كلما قوي ايمانه بالله وعلم ان الله جل وعلا ليس بينه وبين العباد نسب اه يصيب من ناس ليكفر عنهم خطاياهم او ليرفع درجاتهم ويصيبهم الناس اذا تمادوا في غيهم وادعوا انهم القادرون على كل شيء الله قد يملي لهم كما قالوا املي لهم ان كيدي متين وكما قال رسوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته وتلا قول الله جل من قائل وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد مما ينبغي ان يحرص المسلم عليه ان يدعو للمسلمين بان تجتمع كلمتهم ولن تجتمع كلمة المسلمين الا على التوحيد لن تجتمع كلمتهم الا على اخلاص العبادة لله ونبذ الشرك وتحليل ما احل الله ورسوله وتحريم ما حرم الله ورسوله نحن نرى ونسمع الذين ينعون لماذا نختلف في الاعياد ولماذا نختلف في رؤية الهلال ولماذا نختلف في اعتباري الدخول الشهري وعدم اعتباره ويرون ان هذا مسبة للمسلمين المسبة حقا ان يعبد مع الله غيره المسبة حقا ان تترك الصلوات الخمس المسبة حقا ان يستباح الربا الربا وحده من مسببات محاربة الله للعبد الربا الله قال عن اهل الربا بعد ان بين لهم تحريم الربا وانه ليس كالبيع وامرهم بمجانبته قال فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله المحارب لله جل وعلا هل ينتظر ان ينتصر اينتصر على الله ما دام عجز ان ينتصر على نفسه قليل منتصر على الاعداء الاعداء متكالبون المسلمون محتاجون الى ان يرجعوا الى الله جل وعلا بصدق في اخلاقهم يمنع التفسخ يلزم الرجال والنساء بالتقيد باحكام الشرع في اللباس والمظاهر والتعامل فيتقيدوا باحكام الشرع في البيع والشراء وطلب الارباح للانفاق والكسب قبل الانفاق مع ظرورة المحافظة على اركان الاسلام الخمسة لو ادينا هذه الاركان في جميع بلاد الاسلام اداء صحيحا ما كنا بالماء الحال التي يرحمنا في بعض الاوقات اعدائنا ويقول الشاعر العربي وحسبك من حادث بمرء ترى شانئه يعني مو قظية له راحمين والله المستعان