انا سيدة متزوجة ومؤمنة تزوجت منذ ستة عشرة سنة وزوجي لا يصلي ويشرب الخمر احيانا لكنه يصوم ويؤمن بالله في شهر رمضان ومعاملته معاملة جيدة لي ولاولادي وكلما طلبت منه ان يصلي ويترك الخمر كان رده علي انه سوف يصلي ويترك الخمر بعد اداء فريضة الحج قد سمعت في برنامجكم انه لا يجوز للزوجة المؤمنة ان تعيش مع زوج لا يصلي. فهل افارقه ام انتظر حسب قوله بانه سوف يحج ويصلي آآ افيدوني افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اهتدى بهديهم وسلك طريقهم الى يوم الدين. وبعد مما لا شك فيه ان الصلاة عماد الدين وان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله ثبت هذا معنى هذا الحديث في الصحاح وغيرها فالصلاة امرها عظيم فلا حظ في الاسلام لمن لا يصلي ومن لا حظ له في الاسلام ليس بمسلم لكن الانسان اذا ترك الصلاة وينهي اداءها هذا يستتاب فان تاب والا طبقت احكام عليه احكام تارك الصلاة والواجب على السائلة ان تشعر زوجها لانه لا يعد مسلما من لا يصلي ولا يجوز للمرأة ان تبقى مع من يتعمد ترك الصلاة ويشرب الخمر وكونه يريد ان يحج ثم يتوب. الحج اذا حج وهو لا يصلي لا يقبل منه ولا يجزئ عن حجة الاسلام ولا يعتبر مؤديا شيئا من اركان الاسلام اولا يجب عليه ان يتوب من هذه المعصية الخطيرة والنبذ لدين الله وراء ظهره وان يحافظ على الصلوات الخمس في اوقاتها وان يترك ام الخبائث الخمر التي من شربها في الدنيا لم يشربها في الاخرة الا ان تاب صادقا وندم فالواجب على هذه السائلة ان تحرص باشعاره بضرورة ترفيه لهذا العمل وانه يتعين عليه ان يتوب وان يقبل على الله وان حجه لا يقبل ولا يعتبر اذا حج وهو لا يصلي فان من لا يصلي ليس بمسلم وغير المسلم لا يصح ان تبقى معه امرأة مسلمة ونرجو الله ان يهديه ولكن انصح السائلة بحكم ظروفها واوظاعها واولادها ان تبادر بالعلاج وان تعمل ما تستطيعه لعل الله ان يهديه. فقد قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن عمه الخليفة علي ابن ابي طالب لا ان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من فرور نعم فالمرأة اذا هدى الله على يديها زوجها فقد ادركت انفس الاموال واعظم الاعمال والله اعلم. بارك الله فيكم. ولكن تمتنع منه فضيلة الشيخ ارى ان تفعل كل ما تستطيعه لعل الله ان يهديه. فان ايست فعليها ان تفارقه. بارك الله فيكم