الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول حياكم الله فضيلة الشيخ ونفع الله بعلمكم. يقول انا رجل التزمت واطلقت لحيتي واسأل الله الثبات لكن تضايقت من اهلي ومن الاقارب والاصدقاء بسبب ثوبي القصير ولحيتي. يقول ولحيتي يرون انها غير مرتبة وغير متساوية يقول ووالدي من النوع الذي يدخن ويجبرني على ان نحضر له الدخان. يقول حتى دخولي الجامعة طلبت قسم الشريعة واصول الدين يقولون ثم ما بعد ذلك لا يوجد لك وظيفة والبعض منهم يقول لي من ستفجر؟ هل هل تريد ان تكون من اصحاب الفكر الضال؟ يقول ما هو توجيهكم لي حفظكم الله الحمد لله وبعد يقول الله عز وجل احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتن الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فالمصائب والابتلاء امتحان للعبد. وهي على حب من الله عز وجل له اذ هي كالدواء فانه وانها وان كانت مرة على القلب الا انها يرفعه عند الله عز وجل الدرجات العالية اذا وفقه للصبر واحتساب الاجر فعظم الجزائم عظم البلاء. وان الله عز وجل اذا احب قوما ابتلاهم. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط وانت ابتلاك الله عز وجل بمثل هذه الكلمات النابية والسخرية والاستهزاء بمظهرك. فعليك ان تصبر على هذا البلاء وان تحتسب الاجر في ميزان حسناتك. والا تقابل الجهل بالجهل وان تعرض عن هؤلاء الجاهلين والا ترد عليهم والا والا تأبه بهم. والا يقع كلامهم من قلبك موقعا يضرك او يحزنك. ولا اقول لك الا كما قال الله عز وجل فلا يكن في صدرك حرج. وقول الله عز وجل واعرض عن الجاهلين. وقول الله عز وجل واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه. وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي. الجاهلين فعليك ان تصبر بارك الله فيك وان تعلم ان طريق الاستقامة والالتزام لابد ان يكون فيها فيه نوع تمحيص فقد ابتلى الله عز وجل من هو خير منك من انبيائه ورسله باممهم فمنهم من كان يضربه قومه حتى قيل الدم من جبينه ومنهم ممن قتل ومنهم من طرده قومه واخرجوه من بلاده بل كان ابو جهل وابو لهب بل كان ابو لهب يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهو عمه ثم يقول لا لا تقبلوا منه ولا تصدقوه فانه سفيه من سفهائنا. وانما يقوله كذب وهو عمه فقد لاقى الانبياء والرسل والصالحون من عباد الله المؤمنين ابتلاءات عظيمة في انفسهم واموالهم واعراضهم فكانوا يقابلون ذلك بالصبر واحتساب الاجر فاياك ان تتراجع عما التزمت به من شريعة الله. فانك على الحق وان استهزأ بك الجميع على الصراط المستقيم وان كاد لك الجميع وشجبك الجميع وانكر عليك واستنكر فعلك الجميع. وليست العبرة بكثرة المستهترين او المستهزئين وانما العبرة بموافقة الحق. فانت الجماعة وغيرك على ضلال. وانت الحق وغيرك على خطأ. فاستقم كما امرت ولا شأن لك بمن سخر. والتزم بشريعة ربك ولا شأن لك بمن اعترظ او استكبر او استنكر فانما ينكرونه هو شريعة الله. وما يريدون منك ان تتركه هو طريق الله وصراط الله. فهم قوم لا يملكون لك لا ضرا ولا نفعا. ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. اعتصم بالله. فبيده كل شيء ويستقم كما امرت ولا شأن لك بمن اعترض ولا من سخر ولا من استهزأ وفقك الله وثبت ايمانك واذا علموا منك الصدق والاصرار على هذا الطريق فان السنتهم ستخرس. وقلوبهم ستيأس منك شياطينهم سترفع راية الاستسلام باذن الله. بعلمها بانها امام جبل اشم لا يضره الريح. ولا يحرك ولا تحرك الاعاصير ولا تنقله عن مكانه. عبارات السب والاستهزاء والسخرية. فاثبت بارك الله وكن قويا اخذا للكتاب والدين بقوة. ولا يضرنك من استهزأ ولا من سخر. وابشر بالخير فان انه ابتلاء سينكشف ستنكشف غمته عما قريب عنك. والله اعلم