اه ما يمحق البركة. فمما يمحق البركة الذنوب كما قال تعالى فاخذهم الله بذنوبهم. وقال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا ولعلهم يرجعون. وقال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. ويقول صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وقال صلى الله عليه وسلم ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز واكثر ممن يعملوا. ثم لم يغيروه الا عمه الله تعالى منه بعقاب. مما يمحق البركة الربا كما قال تعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات. وقال تعالى فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله مما يمحق البركة بخس المكيال والميزان. يقول في النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ولم ينقصوا المكيال والميزان الا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان. فهذا يكون عقوبة على هذه المعصية. منها الحلف الكاذب خص في البيع والشراء فان الحلف ينفق ثم يمحق. ينفق يعني يروج السلعة. فتباع لانك تخدع المشتري بالايه؟ بالحلف لكنه تنزع منه البركة تنزع البركة من هذا المال آآ الذي ينشأ عن هذا. يقول صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. فان صدقا بين بورك لهما في بيعهما. وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. مما يمحق البركة المال الحرام كما في الحديث كل لحم نبت من السحت فالنار اولى به. اما يمحق البركة منع الزكاة. كما قال في الحديث صلى الله عليه وسلم ولم يمنعوا زكاة اموالهم الا منعوا القطر اي المطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا. منها الفاحشة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الاوجاع التي لم تكن في اسلافهم