السؤال الاول في هذه الحلقة متابعة حول الفرق بين الكفر والشرك والعلاقة بينهما الشرك عبادة غير الله الكفر جحود الحق وستره وقد يطلق على الكافر انه مشرك وقد يطلق على المشرك انه كافر. فقد قال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وما من وقال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر. لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فسمى الشرك كفرا وسمى المشركين كفارا باية اخرى يقول الله سبحانه يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم. ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره كافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. فسمى الكفار به كفارا كما سماهم مشركين فدل هذا على ان الكافر يسمى مشركا والمشرك يسمى كافرا والنصوص في هذا كثيرة جدا بين الرجل وبين الشرك قوى الكفر ترك الصلاة ايضا كل من الشرك والكفر محبط للعمل وموجب للخلود في النار الله جل جلاله يقول ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك لتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاقين. وقال في احباط الكفر للعمل ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون بدون وكلاهما لا يغفره الله الا بتوبة لان السائل كان يقول لماذا لم يقل الله ان الله لا يغفر ان يكفر به. ان كليهما لا يغفره الله الا بتوبة تأمل يا حبيب ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. اللي من يشاء وتأمل قوله ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم. ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا. وقال في سورة النساء وليست التوبة للذين يعملون السيئات فاذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار. اولئك ما لهم عذابا اليما ايضا كلاهما موجب للخلود في النار. ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية. وقال في الشرك انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. وقال ان الله لعن افرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا. لا يجدون وليا ولا نصيرا. فكلاهما موجب للخروج في النار اسأل الله ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا لا بأس