بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا في دراسة باب النواسخ وقد وقد اخذنا باب كان واخواتها وباب ان واخواتها وباب لا النافية للجنس وندرس اليوم باب ظن واخواتها فنقول زيد قائم زيد قائم مبتدأ وخبر. اذا ادخلنا ظنا عليها نقول ظننت زيدا قائما ظننت زيدا قائما. فالمبتدأ يصير مفعولا اول. وقائما يصير مفعولا ثانيا تظن واخواتها اذا تدخل على المبتدأ والخبر فتصير المبتدأ مفعولا اول وتسير الخبر مفعولا ثانيا وقد جمع ابن مالك رحمه الله اخواتي ظن في باب في ابيات من الشعر نأخذها. قال ابن مالك رحمه الله انصب بفعل القلب جزئي ابتداء ان صل انصب بفعل القلب جزء اي ابتداء اعني رأى خال علمت وجدا ظن حسبت وزعمت مع عبد حجر وجعل اللذ كاعتقد وهب تعلم والتي كسير ايضا بهمصب ادم وخبرا. اذا انصت بفعل القلب جزئي ابتداء انصب بفعل القلب جزئي ابتداع اعني رأى خال علمت وجدا. ظن حسبت وزعمت ما عد حجاجرة وجعل وجعل اللام اي الذي تعتقد. وهبت علم والتي كصير. ايضا مبتدا وخبرا. فهذه الافعال التي تنصب مفعولين تنقسم الى قسمين الى افعال القلوب وافعالي التصوير افعال القلوب وافعال التصوير. ذكر ابن مالك اله هب وتعلم افعال القلوب. الى عند هب وتعلم افعال القلوب. وقال والتي كسيرة لم اذكر افعال التصغير افعال التصغير كسيارة واتخذ مثلا وجعل سير وجعل واتخذ هذه من افعال التصوير وافعال القلوب تنقسم الى قسمين افعال تفيد اليقين وافعال تفيد الرجحان افعال تفيد اليقين وافعال تفيد الرجحان. قال اعني رأى هذه كلها افعال القلوب. هذه افعال القلوب سميت افعال القلوب لان معناها قائم بالقلب لان معناها قائم بالقلب. اعني رأى رأيت زيدا عاليا خال خلت زيدا صديقا بمعنى ظننت علمت علمت زيدا صديقا فالاولى رأى يقين قال علم يقين وجد يقين وجدت زيدا عالما ظن اي من الظن ظننت زيدا حسب ايضا من الظن حسبت زيدا عالما وهناك فرق بين الظن والحسبان الظن انه ما كان عن امارة ودليل. متى قوي وصل درجة اليقين. ومتى ضعف لا يتجاوز الوهم. فاذا قلنا ظنوا انهم ملاقوا ربهم كثرت الامارات حتى وصلت درجة اليقين. واما اه نحو ان لا يغني من الحق شيئا هنا بمعنى الوهم. وحسب ان تضع في ذهنك وحسابك شيئا. وتعقد عليه الاصبع ولا تنظر الى ولا تنظر الى الطرف الاخر اه وزعم ايضا بمعنى الظن زعمتني شيخا وعد عددت زيدا صديقا حجا حجوت زيدا صديقا درى دريت زيدا صديقا. وبعض العلماء يقول هذه لا تنصب مفعولين. بدليل ولا ادراكم فلم تتعدى الى الثاني بنفسها. جعل جعل اربعة احوال. هناك جعل بمعنى بدأ من افعال الشرور جعل القمر يغيب. فالقمر اسمها مرفوع ويغيب في محل نصب خبري في محل نصب نصب خبر اه جعله وهناك جعل تنصب مفعولا واحدا جعل الظلمات والنور. بمعنى خلقه وهناك جعل من افعال القلوب معنى اعتقد جعلوا الملائكة اناثا اي اعتقدوهم اناثا وهناك جعل بمعنى صير من افعال التصغير جعلت التراب طينا. القصة عثمان الاخير ان ينصبان مفعولين. فالقسم الاول بمعنى الشروع من اخوات كاد. والقسم الثاني تنصب مفعولا واحدا جعل الظلمات والنور. والقسم الثالث والرابع ينصبان المفعولين. نعم. نرجع الى الابيات قال وجعل اللذ كاعتقد اي جعل التي بمعنى اعتقد احترازا عن انواع جعل التي اخذناها وهب هذه وهب بدون واو هب عليكم ان تفرقوا بين ثلاثة امور هم زيدا عالما بمعنى هاي من افعال هذه من افعال من افعال القلوب من افعال القلوب. بمعنى ظن عندنا وهب وهبني الله فدائك وهب واو هذه من افعال التصوير. وعندنا وهب بمعنى اعطى وهب هبك الله ولدا اه هب لي من لدنك هب لي من لدنك ولي يلا فهب اذا عليكم ان تفرقوا بين هب ووهب ووهبة. هب هب بمعنى ظنة هذه من افعال القلوب. ومنها في المسألة اليمينية هب ان اباهم كان حمارا. هب معنى ظلم هب لامرآن هالكا ظنني. وعندما وهب التي تأتي بمعنى وهبني الله فداءك. اي صيرني الله فداءك. هذه من افعال التصوير. وعندنا وهبة التي تأتي في القرآن هب لي من لدنك وليا. بمعنى الهبة. نعم هذه مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر. والنوعان الاولان ينصبان المفعولين اللذان المفعولين اللذين اصلهما المبتدأ والخبر. نعم. اذا علينا ان نفرق بين الاقسام الثلاثة. وجعل وجعل وهب يعني هب. تعلم عندما نوعان من تعلم. هناك تقول وتعلم الفقه هذه تنصب مفعولا واحدا. وتحتاج الى وقت طويل. اما تعلم التي بمعنى اعلم الان علم شفاء النفس قهر عدوها. تعلم عدوك متربص. تعلم الاسلام متسامح. تعلم الاسلام ها دين العدل. هذه تنصب هذه بمعنى اعلم الان. هذه افعال القلوب افعال التصوير سيذكرها المصنف قال عنها ابن مالك والتي كسير ايضا بمنصب مبتدأ وخبر نعيد الابيات معا انصب فعل القلب جزء ابتداع. اعني رأى خالا علمت وجدا. ظنى حسبت وازع مع عد حجاجرة وجعل اللذة اعتقد وهبت علم والتي كصيرا ايضا بها انصب مبتدا وخبرا. قسمناها الى قسمين الى افعال القلوب وافعال التصوير. وافعال القلوب قسمناها الى قسمين الى افعال اليقين والرجحان. بعض العلماء يقسم افعال القلوب الى اربعة اقسام. نقسمها الى اربعة اقسام فلنأخذها لليقين فقط نعم. للرجحان فقط نعم اه ايضا لليقين غالبا للرجحاني غالبا فنحن عندنا وجد وتعلم وجد وتعلم ودرى وجد وتعلم ودرى لليقين فقط لا تأتي الا لليقين. وجد وتعلم ودرى. وعندنا جعل وحجى وعد وزعم هذه للرجحان فقط. جعل ها وحجب حجوت زيدا صادقا اعددت زيدا صادقا زعمت زيدا صادقا للرجحان فقط وعلم لليقين فقط. رأى وعلم لليقين غالبا رأى وعلم لليقين غالبا وظن وحسب وخال هذه للرجحان غالبا. اذا نعيد وجد وتعلم ودرى هذه لليقين فقط وجعل وحجى وعد وزعم للرجحان فقط ورأى وعلم لليقين غالبية وظن وحسب وخال للرجحان غالبا. وهذا التقسيم حقيقة مبني على امرين قد يكون هناك تساهل في عدها لليقين غالبا. لانهم مثلا انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا بعض العلماء يقول انهم يرونه بعيدا للظن. ونراه نراه قريبا لليقين لكنها حقيقة هنا لليقين وفي نحو اه يظنون انهم ملاقوا ربهم. الظن معناه ما كان عن امارة. متى قويت وصلت درجة اليقين؟ ومتى ضعفت لم تصل درجة الوهم فلذلك عدوها احيانا لليقين واحيانا للظن. هذا التقسيم متعب قليلا هو ادق لكنه لا صعب الحفظ يكفينا ان نقسمها الى قسمين الى افعال قلوب وافعال آآ الرجحان. نرجع الان الى قال واما ظن واخواتها فانها تدخل بعد استيفاء فاعلها على المبتدأ والخبر فتنصبهما على انه هما مفعولان لها وهي نوعان احدهما افعال القلوب وهي ظننت وحسبت وخلت ورأيت وعلمت وزعمت وجعلت وحجوت وعددت وهب هب ليس هب هب بالسكون. ووجدت والفيت ودريت علم تعلم بمعنى تعلم بمعنى اعلم. نحو ظننت زيدا قائما فزيدا مفعول اول وقائما مفعول ثان وحسبت زيدا عالما زيدا مفعول اول وعالما مفعول ثان وقول وقول حسبت التقى والجود خير تجارة رباحا اذا ما المرء اصبح ثاقلا. الامر اذا اصبح ثاقلا بان مات فخير تجارة للانسان هي التقى والجوء. والتقى والجود ما الذي يبقى مع الانسان؟ اعماله اما الدنيا لا تذهب معه عندما يموت. حسبت التقى هذا مفعول اول. خير ثان وخلت عمرا شاخصا شاخصا تأتي بمعنى مسافرا وبمعنى حاضرا فعمرا مفعول اول وشاخصا مفعول ثالثا انهم يرونه بعيدا الهاء مفعول اول وبعيدا مفعول ثان ونراه مفعول اول وقريبا مفعول ثان ومعنى البعد والقرب انهم يرونه بعيدا اي ليس انهم يؤمنون به ويقولون هو بعيد. معنى بعيدا هنا مستعار الى انه غير واقع ونراه قريبا اي واقع وقريب ايضا. وهنا الرؤية في الحالتين يقينية وان كانت في الحالة الاولى خطأ. كانت في الحالة الاولى خطأ هي خطأ لكن آآ هي يقينية بمعنى اتهمته رأيت زيدا مفعول به. واذا قلنا واقفا فهي حال. بمعنى ابصرته وعلمت بمعنى عرفتها فهذه تنصب مفعولا واحدا. كيف نفرق بين علم البصرية وعلم القلبية؟ اذا قلت علمت زيدا عالما بالنسبة لهم متيقنون انها بعيدة وقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات فهن مفعول اول ومؤمنات مفعول ثان ونحو زعمت زيدا صديقا فزيدا مفعولا اول. وصديقا مفعول ثان وقول الشاعر زعمتني زعمتني شيخا ولست بشيخ انما الشيخ من يدب دبيبه. الرجال لا يحبون ان تقول لهم النساء يا شيخ. يحبون ان تناديهم بشاب او تناديهم باسمهم. فهو يقول زعمتني شيخا وشيخ كبير في السن ولست بشيخ انما الشيخ الذي يدب يتكئ على عصا ويمشي كالنملة اه اما انا قوي فلا ينبغي الا تزعمني ان لا تزعمني انني شيخ. فزعمتني الياء مفعول اول وشيخا مفعول ثان. وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. هنا بمعنى اعتقدوهم اناثا. الاصل الدقيق جعلوهم صيروهم اناثا في اعتقادهم. كما اقول جعلت البصرة الكوفة اي صيرتها الكوفة في اعتقادي لكن صار حاصل المعنى اعتقدوه. فجعلوا الملائكة مفعول اول اناثا مفعول ثان قول الشاعر قد كنت احجو ابا عمرو اخاف هناك روايتان اخا ثقة واخا ثقة حتى المت بنا يوما ملمات. يعني قد كنت اظن ابا عمرو اخا ثقة وصديق ثقة فلما نزلت المصائب واحتجته لم يساعدني ولم يقف معي فعرفت انه ليس اخا ثقة. قد كنت احجو احجو ابا عمرو مفعول اول اخ مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الالف لانه من الخمسة وثقة مضاف اليه. اما على الرواية الاخرى اخا فهو منصوب بفتحة ظاهرة قول الشاعر فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنما المولى شريكك في العدم. المولى بمعنى الصاحب يعني لا تظن الصاحبة الذي يشاركك عندما تكون غنيا ويصادقك عندما تكون غنيا. ولكن الصديق الذي معك في وقت الضيق وفي وقت الفقر هذا هو الصديق الصادق فلا تعدد المولى شريكك. فالمولى مفعول اول وشريكك مفعول ثان. فالمولى مفعول به اول وشريكك مفعول باي ثان. وهنا لكن غير عاملة لان لانها قد دخل عليها ما فالمولى مبتدأ وشريكك خبر وقوله فقلت اجرني ابا مالك. ابا هنا منادى. اسمه شخص يا ابا مالك يساعدني يا ابا ما لك والا هنا اصلها ان لا وقد حذف الشرط اي الا تساعدني ان لا تجرني فهبني امرأة هالكا كما في الفقه يقولون كذا وكذا والا فالا هنا اصلها ان لا حذف شرطها اي ان لا تجرني فهب لي امرأ هالكة اي ظنني امرأ هالكا. فالياء مفعول اول وامرأ مفعول ثان وهالكا وقوله تعالى تجدوه عند الله هو خيرا. فالهاء مفعول اول وخيرا مفعول به ثان. واما هو ضمير فصل لا محل له من الاعراب. تجدوه خيرا وقوله تعالى انهم الفوا اباءهم ضالين فاباءهم مفعول اول وضالين مفعول ثان ثان والفرق بين الفا ووجد ان الف من وجد عن غير بحث. وقولك دريت زيدا قائما فزيدا مفعول اول وقائما مفعول ثان وقول الشاعر دريت الوفي العهد او العهد او العهد يا عروة فان اغتباطا بالوفاء حميد. اي انت عرف عنك انك وفي بالعهد فافرح لذلك فهنا دريت التاء نائب فاعل ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع النائب فاعل وهي المفعول الاول. والوفية هو المفعول الثاني. والوفاء فيه صفة مشبهة فاذا قلنا الوفي العهدي فهو مضاف اليه. وجاز بقاء الف المضاف لانها اضافة لفظية وجدت فيها الف الاول والثاني. وان قلنا العهد فهو فاعل. وان قلنا العهد فهو مشبه بالمفعول به ان قلنا لو في العهد كالصحيح الاخر فهو مضاف اليه. الوفية العهد فاعل كالشريف ابوه الشريف ابوه. واذا قلنا الوفية العهد مشبه بالمفعول به. وهذا ما سندرسه في المرات القادمة ان شاء الله في الدروس الاتية. يا هو اصلها يا عروة هذا فيه ترخيم. حذفنا التاء فلنا ان نقول يا عروة او يا عروة. فان اقتباطا وفاء حميدو وقول الشاعر تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر اي بمعنى اعلم شفاء مفعول اول قهر مفعول اه ثان. مفعول ثان نعم واذا كانت هذه الافعال تنصب المفعولين ان كانت بمعنى اليقين او الظن اما اذا كان الظن بمعنى اتهم ظننت زيدا بمعنى اتهمته قال تعالى وما هو على الغيب بظنين في قراءة رأى ان كانت بمعنى ابصر رأيت زيدا ولم علم ان كانت بمعنى عرفة بمعنى علمت زيدا هذه لا تنصب الا مفعولا واحدا اذا ظن بمعنى اتهم علم بمعنى عرف رأى بمعنى ابصر لم تتعدد الى الى لم تتعدى هنا لم تتعدى الا الى مفعول واحد. نحن ظننت زيدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة هذا ليس بمعنى ابصرته بل الرؤية القلبية هذه تنصب مفعولين. اما اذا قلت رأيت زيدا عالما اسف رأيت زيدا عالما. اما اذا قلت رأيت زيدا واقفا هذه رأيته بالبصر فواقفا حال. وبهذا نكون قد اخذنا نصف هذا الباب ونكمله ان شاء الله تعالى انا في الدرس الاتي سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك