بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ثم الحمد لله. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد اما بعد فهذا هو البناء الرابع من ابنية الثلاثية المزيد بحرفين اثنين تقدم الكلام في معاني صيغة تفعل ومعاني صيغة تفاعل ومعاني صيغتي ان فعل وهذا هو البناء الرابع من ابنية الفعل الثلاثي المزيد بحرفين. اذا هو البناء الرابع وليس البناء الثالث من ابنية المزيد بحرفين قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى وهو يعدد معاني تفعل وهو يعدد معاني افتعل قال وافتعل للمطاوعة غالبا تعال للمطاوعة غالبا. نحو غممته فاغتم وللاتخاذ نحو مستوى وبمعنى نحو اجتووروا واختصموا وللتصرف نحو اكتسب اذا ذكر اربعة من المعاني لافتعل او بعبارة اخرى اكتفى باربعة من المعاني والمعاني التي يأتي عليها افتعل اكثر من هذه الاربعة افتعل بمنزلة فعالة افتعل مثل ان فعل من حيث الصورة اللفظية تماما اذا افتعل مثل فعل وسأنبأ وسابني على هذه المماثلة امورا اذا انفعل وافتعل متماثلان في عدة الاحرف وفي ترتيب الحركات والسكنات وفي ابتدائيهما معا ابتدائيهما معا بهمزة الوصل وفي اشتراكهما معا على الدلالة على عدد من المعاني نفسها التي منها المطاوعة مطاوعة في انفعالة هي المعنى الاصل او الوحيد او الغالب او الكثير ان فعل والمطاوعة في افتعل جعلها ابن الحاجب هي المعنى الاغلب ويشتركان ايضا من هذا ويشتركان ايضا في ان ان فعل يغني عن افتعل يأتي بمعناه من غير ان يستعمل افتعل. وايضا العكس صحيح افتعل يغني عن انفعل. اذا انفعل يغني عن افتعل وافتعل يغني عن فعالا ماذا سنبني على هذه المقدمة؟ اقول بناء على هذه المقدمة للاوجه لاوجه التشارك بين ان فعل وافتعل ذكر ابن الحاجب افتعل بعد ان فعل مباشرة لمزيد التلاقي بينهما بمعنى بقي من ابنية الثلاثي المزيد بحرفين افعلا فلماذا لم يذكر افعلن بعد ان فعل وذكر افتعل بعد ان فعل لماذا قدم الكلام في تفاعل اولا؟ ثم في تفاعل ثم في ان فعل ثم في افتاء الان ذكرت سبب جعلي افتعل بعد ان فعل بعد هذا اقول افتعل تكون متعدية وتكون غير متعدية بخلاف فعل التي لا تكون الا لازمة غير متعدية فامثلة متعدية نحو قولنا اكتسب مالا اقتلع الحجر اقتحم الحصن انتزع الشعرة ومثال غير المتعدية قولنا افتقر فلان الى الله اعتصم فلان بربه ارتطم ارتطم رأسه بالحجر اغتم لما نزل به قال ابو حيان في الارتفاف واكثر بناء افتعل من المتعدي هكذا قال ابو حيان في الارتشاف لكني لما رجعت الى معجم بعنوان احصائي الافعال العربية هذا المعجم نظر فيه لا اقول في جميع المعاجم وانما في حب جميع المعادن الى عدد ضخم من المعاجم منها اللسان ومنها التاج ومنها القاموس ومنها المحكم ومنها المخصص ومنها التهذيب ومنها الصحاح. الى اخره وبعض المعاجم الحديثة هذا المعجم معجم احصاء الافعال العربية يخالف من حيث ما ذكره العدد من حيث العدد الذي ذكره يخالف ما ذكره ابو حيان ابو حياني يقول ان معظم الامثلة المسموعة اللي افتعل المستعملة المذكورة في المعاجم تبين ان افتعل في معظمه متعدي والعكس هو الصحيح العكس احصائيا حاسوبيا يعني بالقلم والورقة تبين بالرجوع الى معجم احصاء الافعال العربية ان ما جاء لازما على زينة افتعل الف وثلاثمائة اثنى عشر فعلا في حين ان ما جاء متعديا على زينة افتعل تسعمائة وثلاثة وسبعون فعلا يعني اللازم يزيد على المتعدي باقل من اربعمائة فعل تقريبا اللازم الف وثلاثمائة واثنى عشر المتعدي تسعمئة تسعمائة وثلاثة وسبعون فعلا والفرق كبير بالنظر الى هذا العدد يعني عدد اللازم يساوي ثلاثة ارباع عدد المتعدي قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه وغفر الله لنا وله ولجميع المسلمين قال وافتعل للمطاوعة غالبا نحو غممته فاغتم معنى المطاوعة اي مجيء افتعل لمطاوعة ذكره ابو علي وذكره غير ابي علي قوله افتعل للمطاوعة اي لمطاوعة ثلاثيه او يقال لمطاوعة مجرده. او يقال لمطاوعة فعل مرة ثانية اقول ما يقصدون فعل بفتح العين حسرة اذا يأتي فعلا لمطاوعة ثلاثيه. لم يذكر لم يذكر ابن الحاجب لما قال للمطاوعة لم يذكر المطاوع بانه الثلاثي المجرد ما قال لمطاوعة فعل كما صنع معا فعل. قال وان فعل لازم اطاوعوا فعل وجاء مطاوعا فعل قليلا وجاء مطاوعة افعل قليلا. هنا قال وافتعل للمطاوعة غالبا نحو غممته. اقول المثال فاغتم يوضع غمامته ثلاثي مجرد. اذا يبين ان قصده بقوله وافتعل للمطاوعة اي لمطاوعة ثلاثيه المجرد مرة ثانية اذكر اذا قالوا لمطاوعة ثلاثيه او قالوا لمطاوعة فعل فلا يقصدون حصره بمفتوح العين بل المقصود لمطاوعة الثلاثي المجرد على اي زنة كان هذا الثلاثي المجرد. كما عرفنا في اه كما مثلنا فيما مضى امثلة افتعل المطاوع لثلاثي مجرد قولنا غممته فاغتم مثال مصنفي هذا غممته معنا غممته فاغتم اي احدثت فيه الغمة وجعلته يعني زيد مثلا متصفا به فصار مغموما ومثله ايضا عممته بالعمامة فاعتم بها وشويته اي اللحم فاستوى وجمعته فاجتمع ومزجته فامتزج وغررته فقط سر وطردته ده اصله افتراض والامثلة كثيرة جدا لان الغالب على مذهب ابن الحاجب ان الغالب في امثلة افتعل ان يجيء للمطاوعة. وقد رأينا انه جاء افتعل في المعجم الحاسوبي من اللازم وثلاثمائة واثنى عشر ومن المتعدي تسعمائة وثلاثة وسبعون يعني جاء ما يقارب المثبت في المعاجم آآ الفان وثلاثمائة تقريبا اغلبه للمطاوعة لمطاوعة المجرد هذا مرة ثانية على مذهب ابن الحاجب رحمه الله تعالى هاي بعبارة اخرى المطاوعة هي المعنى الغالب فيما سمع من افتعال قوله رحمه الله تعالى افتعل للمطاوعة غالبا. هذا التركيب هذه العبارة هي عبارة الجورجاني في في المفتاح وقد ذكرت اكثر من مرة ان ابن الحاجب اخذ ما في المفتاح مما يتعلق بمعاني الابناء في حين ان عبارة المفصل افتعل يشارك فعل المطاوعة لما قال افتعل للمطاوعة اذا افتعل شاركا فعل. لان المطاوعة في الاصل لانفعل. فقول ابن الحاجب وافتعل للمطاوعة بعبارة اخرى افتعل لمشاركتي او لموافقة فعل في المطاوعة اذا عبارة المفصل اوضح لكن صاحب المفصل لم يذكر ان هذا المعنى الذي هو المطاوعة هو الغالب في جملة معانيه افتعل وان غيره ليس غالبا واما عبارة القوشجي في عنقود الزواهر القوشجي بفتحتين بينهما سكون هكذا فيما اذكر في ضبطه. قد اكون مخطئا في الضبط لكن الذي اذكره انه هكذا القوشجي في عنقود الزواهر قال افتعل لمطاوعة فعل كثيرا ففي عبارة القوشجي تصريح بالمطاوع وانه الثلاثي المجرد في عبارة ابن الحاجب ليس فيها تصريح بالمطاوعة ولكن فيها تصريح بان المطاوعة هي المعنى الغالب في عبارة ابن الحاجب ليس فيها تصريح بان افتعل يشارك انفعل. ولكن عدم التصريح كالتصريح لانه تقدم ان المطاوعة اللي انفعل فمجيء افتعل للمطاوعة اذا لمشاركة فعالة عبارة مفصل فيها تصريح بان افتعل لمشاركة فعل اي مثل من فعل يجيء مثل من فعل للدلالة على المطاوعة ولكن خلت عبارة المفصل من ذكر المطاوع وانه الثلاثي المجرد ومن ذكر الغلبة او عدمها عبارة سيبويه في الكتاب الباب في المطاوعة فعل وافتعل قليل اي قليل فيها اذا عبارة الكتاب ليست تصريحا ولكن كالتصريح بان مجيء افتعل للمطاوعة هي صريحة بان ما سمع من افتعل للمطاوعة من حيث المقدار هو اقل مما سمع علما فعل لمطاوعة ولكن هذا المقدار الذي سمع في افتعل للمطاوعة قد يكون في الوقت نفسه رغم قلته هو العدد الاكبر فيما جاء عليه افتعل من المعاني مسألة يعني تعليقا عندما اقول عبارة المفتاح عبارة المفصل وهذه اه مثل هذا المنهج ذكرته في اكثر من موضع لم اذكره في جميع المواضع ذكرته في اكثر من موضع وجدت ان وراءه عددا اه من الفوائد يبين فرق الاختلاف والتراكيب كل تركيب قد يتمم نقصا في التركيب السابق قد يوضح غموضا في التركيب السابق او اللاحق بمعنى تضيء يضيء بعضها بعضا مسألة في اشتراط الدلالة على العلاج هناك في ان فعل الدال على المطاوعة وقد تقدم ان من فعل لا يكون الا للمطاوعة في فعله شروطا من جملتها ان يكون الفعل المطاوع دالا على العلاج والتأثير هنا يقال في افتعل كنا نتكلم في ان فعل يشترط في فعله المطاوع ان يكون للعلاج والتأثير طيب هالي وان يكون متعديا لواحد هل يشترط الشرط الاول كونه للعلاج والتأثير في افتعل ايضا قال الرضي وصاحب كفاية المفرطين ونكره كار وهذان اثنان ليس غريبا ان يوافقا الرضي لانهما بنيا شرحيهما بالاستناد او من جملة اصولهما في بناء شرحيهما شرح رضي قال الرضي وصاحب الكفاية ونكرة كار في شروحهم على الشافية لما لم يكن افتعل موضوعا للمطاوعة بالاصالة. بل كانت المطاوعة احدى معاني افتعل بعكس فعل الذي ليس له معنى اخر غير المطاوعة قال قالوا لما لم يكن افتعل موضوعا للمطاوعة بالاصالة كوضع فعل لها بالاصالة جاز مجيء فيها للمطاوعة في العلاج كجمعته فاجتمع. وفي غير العلاج كغممته فاغتم بناء على ما قاله هؤلاء الاعلام الشراح لا يمكن ان يعترض على قول المصنفي غممته فاغتم بانه بغير علاجي وكان ينبغي ان يمثل بعلاجي. اذا اشتراط العلاجي هنا ليس مشترطا هذا مذهبهم اما مذهب ابن مالك في شرح التسهيل في شرحه هو على تسهيله هو رحمه الله تعالى واحسن اليه لو لم يدل الفعل طبعا الذي هو ان فعل او افتعل او غيرهما لو لم يدل الفعل على معالجة يعني لو لم يكن علاجيا لم يجز ان يصاغ منه ان فعل ولا افتعل الذي بمعنى فعل ما لا ما قال ولا افتعل مطلقا. افتعل ان لم يكن للمطاوعة جاز ان يقع من علاجي ومن غير علاج اما افتعل الذي بمعنى فعل للمطاوعة فعلى رأي الرضي وغيره لا يشترط فيه ان يكون علاجيا. على رأي ابن مالك ومن وافقه بل يجب ان يكون علاجيا. ابن مالك يرى ان كل اعلن للمطاوعة يجب ان يكون مطاوعه علاجية مسألة ثانية اشتراطي كوني فعلي افتعل الذي بمعنى فعل للمطاوعة ثلاثيا قد مر معنا من قبل انه يشترط في فعل ان فعل ان يكون ثلاثيا متعديا لواحد علاجيا دالا على تأثير علاج وتأثير طيب انتهينا من من مسألة شرط كونه علاجيا هل يشترط ان يكون افتعال الان نتكلم عن افتعل الذين المطاوعة اي عن افتعل الذي بمعنى فعله. هل يشترط فيه مثل ما اشترط فيه ان فعل ان يكون فعله ثلاثيا قال ابن مالك في شرح التسهيل لو لم يكن لو لم يكن لو هنا مكتوب لم يكن فعله لم لو التصحيح لو لم يكن فعله ثلاثيا لم يجز ان يصاغ منه اي من الضمير يده الى المطاوع الفعل الدال على المطاوعة لو لم يكن فعله ثلاثيا لم يجز ان نصوغ منهم فعل ولا افتعل الذي بمعناه فان اعترضت علي بمثلي اوكأت اوكأت يعني الكيسة وغيره مما يحتاج الى وكاء الى رباط اوكأته فتاكة اتكأنا مطاوع اوكأ افعل ان اعترضت علي بمثله جاء هنا مطاوعا لغير ثلاثي. فالجواب هذا شاذ لا يقاس عليه وهذا الذي اشترطه ابن ما لك من وجوب كون المطاوع ثلاثيا مطاوع افتعل وان فعل يجب ان يكون ثلاثيا يخالف ما ذكره القوشجي في عنقود الزواهري من مجيء افتعل مطاوعا لفعل. قال في عقود الزواج ويجيء افتعل مطاوعا لفعل نحو سويته فاستوى وايضا ما اشترطه ابن ما لك يخالف ما ذكره عدد كبير من التصريفيين من مجيء افتعل مطاول افعال وساتي تفصيل هذه المسألة مطاوعة افتعل لافعال مسألة ثالثا باللزوم والتعدي. اذا المسألة الاولى تتعلق بالشرط الاول وجوب كون الفعل علاجيا. المسألة الثانية تتعلق بالشرط الثاني وجوب كون الفعل الثلاثية المسألة الثالثة تتعلق بالشرط الثالث وجوب كون الفعل متعديا وليس لازما. اذا مسألة ثالثة في لجوم وتعدي الثلاثي المجرد مطاوع افتعل الذي معنى فعله قد تقدم ان الاصل المطاوع ان يكون متعديا وان الاصل في المطاوع ان يكون لازما ولا يكون الا لازما ان كان على زنة فعالة ولكن يخالف هذا الاصل كونه متعديا فمن ثم فحكم افتعل الذي للمطاوعة بمعنى فعل ان يبنى من الثلاثي المتعدي لواحد وقد يجيء من غير المتعدي قليلا. كما ذكره ابو علي ووافقه ابن جني قال حتى اذا اشتال تشهد بقول راجس حتى اذا اشتال سهيل في السحر هي الشقق القابس ترمي بالشرر قالوا هذا من شالة يشولوا يعني مجرد اشتال هو شال يشول تعالى بذنبه يشول بذنبه ومنه شوال بدلالة قول الراجز الدليل انه من شال يشول اللازم بدلالة قول الراجس يظل تحت الفنن الوريق يشول بالمحجن. يشول بي. اذا هذا لازم تعدى بحرف الجرني ولو كان متعديا لقال يشول المحجنة مسألة رابعة تتعلق في لزوم تعدي في تتعلق بتعدي ولزوم افتعل الثالثة كانت تتعلق بلزوم وتعدي فعله المطاوع. الان نتكلم في لزوم وتعدي افتعل نفسه. وما زلنا نتكلم في افتعل الذي بمعنى من فعل للمطاوعة قال التصريفيون اذا جاء افتعل المطاوعة كان لازما هذه المسألة قد ذكرتها من قبل اقول بالنسبة لانفعل لا يكون الا لازما اتفاقا اما بالنسبة وكذلك افعل لا يكون الا لازما. كذلك افعال لا يكون الا لازما واما افتعل لانه ليس الاصل ليس الاصل في المطاوعة وليست المطاوعة المعنى الوحيد كما هو شأن ان فعل فانه من حيث التعدي واللزوم على ما سبق ان قررته اكثر من مرة ان كان مأخوذا من ثلاثي متعد لواحد صار افتعل لازما ان كان مأخوذا من من ثلاثي متعد لاثنين صار افتعل متعديا لواحد. لان المطاوع ينقص ابدا عن المطاوع بمفعول واحد فاذا كان المطاوع ذا مفعول صار المطاوع من غير مفعول. نقص هذا المفعول ان كان المطاوع ذا مفعولين صار المطاوع ذا مفعول واحد اذا اقول قولهم قول التصريفيين اذا جاء افتعل للمطاوعة كان لازما ليس صحيحا على اطلاقه بل الصحيح ان نقول هذا صحيح في افتعل الذي بمعنى فعل للمطاوعة بنوعيه المشارك اللي انفعل نحو حججت حجبته فاحتجب وانحجب. والمغني عن ان فعله. هذا بمعنى بنوعيه يعني افتعل على نوعين افتعل مشارك لنفعل كلاهما مسموع حجبته فاحتجب وانحجب احتجب مسموع وانحجب مسموع وهناك افتعل مغن عن انفعل. انفعل ليس مسموعا المسموع افتعل الذي بمعناه للمطاوعة. اذا اقول هذا صحيح قولهم اذا جاء افتعل المطاوعة كان لازما صحيح افتعل الذي بمعنى ان فعل للمطاوعة بنوعي افتعل الذي بمعنى فعل بنوعه الاول الذي انفعل وافتعل كلاهما مستعمل بمعنى افتعل المشارك ان فعل وكلاهما مسموع كحجبت فاحتجب وانحجب وبالثاني النوع الثاني الذي افتعل مغن عن انفعل. ان فعل ليس موجودا. كلويته فالتوى ولا يقال نويته لكن هذا صحيح بشرط ليس على اطلاقه كما سبق ان وضحته. بشرط ان يكون ثلاثيه متعديا لواحد فقط فيصير افتعل لازمة اما ان كان الثلاثي متعديا الاثنين بقي افتعل متعديا ولكن الى واحد كم كما في مثلي كسوت زيدا ثوبا. فاكتسى دون الثوب وقد تقدم تفصيل هذه المسألة مسألة اكثر من مرة الان المسألة الخامسة اشرت في المسألة السابقة الرابعة ان نفتعل الذي بمعنى فعل على نوعين اثنين. الان في هذه المسألة الخامسة سافصل الكلام في هذين النوعين يا عيني اللذين يأتي عليهما افتعل الموافق لان فعل في الدلالة على المطاوعة اذا مرة ثانية ما زلنا نتكلم في افتعل الموافق لان فعل في الدلالة من فعل على المطاوعة ذكر ابراهيم ابن الملا في الاغنية الكافية. والجندي في الاقليد ان مشاركة افتعل لان فعل الذي للمطاوعة على وجهين اثنين اول الوجهين ان يكون افتعل مصاحبا ان فعل فيها اي كلاهما موجود مسموع نحو غممته فاغتم وانغم وحجبته فاحتجب وانحجب وشويته فاستوى النوع الثاني اذا النوع الاول افتعل وانفعل كلاهما للمطاوعة كلاهما مسموع. فافتعل مصاحب للفعلة مشاء المصاحبة معا يعني المعنى الثاني ان ينوب افتعل عن انفعال ان ينوب افتعل عن الفعل ناب عنه لكن هذه النيابة اما نيابة على سبيل اللزوم بمعنى لا يجوز ان يستعمل انفعلا او لم يسمع استعمال فعله. الذي سمع افتعل الذي بمعنى فعله واما نيابة على سبيل الغلبة اي افتعل بمعنى فعالة كلاهما للمتابعة ولكن معظم الامثلة المسموعة هي اللي افتعل واقل من القليل لانه الذي يقالب يقابل الكثير القليل. ويقابل الغالب اقل من القليل اذا اما نيابة لازمة ان فعل لم يسمع مطلقا واما نيابة غالبة سمعا فعل ولكنه اقل من القليل ما هي النيابة الغالبة؟ امثلة النيابة اللازمة غررته فاغتر فاشتد بمعنى لا يجوز ان تقول فنغر. لا يجوز ان تقول فنشد يجب ان تقول فاغتر فاشتد النيابة الغالبة مشروطة بشرط وهو ان يكون ان تكون هذه في كل ما فاؤه اي اصله الاول لام اوراق او ميم او نون او واو اذا لام او راء او واو او ميم او نون يعني بعبارة اخرى حروف يرملون ما عدا الياء باستثناء الياء اذا النيابة الغالبة ما زلت اتكلم فيما ساقه ابن الملا في الاغنية الكافية والجندي في الاقليم. يعني بعبارة اخرى على ما هو صريح ومذهب ابن الملا والجندي سيأتي ما يخالفه بعد قليل اذا النيابة الغالبة في كل ما جاء من افتعال وفاؤه لام او راء او واو او ميم او نون بعبارة اخرى واحدة من حروف يرملون باستثناء الياء. نحو نويته فالتوى ولأمت الجرح فالتأم اي اصلحته وصلح وردعته فارتدع ورميته فارتمى ووصلته فاتصل. فاتصل اصله فوط صلاة تبدل الواو ثم تدغم التاء في التاء. ووقدته فاتقد ومددته فامتد ومحوته فامتحى وجاء فمحا. ونقلته فانتقل ونفيته فاندفى لماذا هذه النيابة غالبة؟ قالوا لان هذه الحروف الميم الواو الراء اللام النون ومثلها الياء طبعا. لكن الياء لم تذكر هنا مما تدغم النون الساكنة فيها هي احرف ونون فعل هي العلام التي علامة المطاوعة زيادة نون فعل للدلالة على المطاوعة لا تزاد الا ساكنة نون فعل لا تكون الا ساكنة ولو كانت الفاءات لاما او ميما او راء او واوا او نون يجب ان تدغم فإذا اضغمت حصل الادغام ضاع الغرض يعني سيكره طمس النون نون المطاوعة. لان نون المطاوعة انما زيدت للدلالة على المطاوعة فاذا قلت لانته فلأما ادغمت النون في اللام بابدال النون لاما والتجديد واذا قلت ردعته فردع ورميته فرمى ووصلته فوصل ووقته الى اخره. ومحوته فمحى ونقلته فنقل اذا قلت هكذا نكون بهذا قد طمست نونا فعل او بعبارة اخرى قد الغرض الذي من اجله زيدت نون فعل وهو المطاوعة طبعا الحرص على ظهورها لفظا والعرب كما تقدم لا تنقض اغراضها اذا ذكر صاحب الغنية والاقليد ان مشاركة افتعلان فعالا على وجهين ان تكون مشاركة على سبيل المصاحبة كلاهما موجود او ان تكونا على سبيل النيابة والنيابة نوعاني نيابة لازمة ونيابة غالبة. النيابة الغالبة يعني الاغلب الا يرد الا على سورة افتعل واقل من القليل سمع فيه ان فعالا لكن المستفادة خلافا لما ذكره صاحب الغنية والاقليم. المستفاد من التسهيل ومن شروح التسهيل لابي حيان لناظر الجيش للدمامين لابن عقيل للسلسين لغيرهم. المستفاد من التسهيل والشروح لابن ما لك نفسه لابي حيان الى اخره انني نيابة فعالة عن افتعل فيما فاؤه شيء من المذكورات يعني فيما فاؤه لام او راء او ميم او واو او نون هي ايضا نيابة لازمة وليست غالبة. فيكون هذا مخالفا لما ذكره صاحب الاغنية والاقليد ان في ما فاؤه واحدة من هذه النيابة غالبة وليست لازمة اذا ابن ما لك في التسهيل وفي شرح والشراح جعلوا ان نيابة فعل افتعل عن ان فعل فيما فاؤه شيء من المذكورات نيابة لا هزمة لماذا هي النيابة اللازمة؟ لماذا اقول المستفاد لانه ليس صريحا بلفظة لا يستعمل لانهم عبروا عنه بتعبير ويغني افتعل عن ان فعل اغني عنه اذا لا وجود انفعاله. اذا نيابة لازمة عبروا بصيغة الاغناء ابن مالك في التسهيل وفي غيره قالوا ويغني افتعل عن فعل فيما لامه في عفوا فيما فاؤه ميم او واو الى اخره. وعندهم ايضا الدليل على انها ايضا نيابة لازمة دليلان. اولا لانهم قالوا ويغني والاغناء بمعنى لا وجود للمستغنى عنه وثانيا الدليل الثاني انهم قالوا لا يقالوا ان لام ان ردع ان رمى ان وصل ان وقد ان مد ان نفى لا يجوز قالوا صرحوا بهذا لا يجوز ان نقول هذا لا يجوز ان نقول هذا اذا افتعل نائب عن ان فعل نيابة لازمة وليست عليه بقى ودليل ثالث انهم قالوا وجاء امحا وامتحا وان ما زوى امتازه بمعنى نادرا قالوا وندر او وجاء نادرا قالوا ونذر امتحى وانمحى وامتاز اه ام ماذا امتاز ومازا وامتحى ومحى جاء نادرا بمعنى كان يجب ان يقال فقط امتحا. اما اما حا فالاصل ان محا. واضغمت النور في الميم فضاعت النون والغرض من زيادتها الدلالة على المطاوعة فلما زدتها ثم ادغمتها كانك ضيعتها كانك نقضت الغرض وان مازا اصله ان مازا ان فعل والاصل ان ما يزا. ثم اضغمت النون وحصل نقد الغرض اذا ادلة ثلاثة تبين ان مذهب التسهيل ومن شرحه ان النيابة هنا فيما لافاؤه ميم قواو او نون او لام او را نيابة لازمة وليست غالبة اذا ان كانت الفاء واحدة من المذكورات صارت النيابة عند اه على سبيل الغلبة على سبيل اللزوم ولكن عبارة الرضي والكمال وكمال الدين الفساوي ايضا اعتمد على شرح الرضي كثيرا ولكن ليس كاعتماد صاحب الكفاية عليه عبارة الرضي والكمال ان النيابة افتعل عن انفعل فيما فاؤه واحدة من المذكورات كثيرة والكثير اقل من الغالب والغالب اقل من اللازم ثم اقول وقد على سبيل التقليل وقد يشارك افتعل ان فعل فيما ليست فاءه ما تقدم اذا النيابة افتعل عن انفعل لازمة او غالبة او كثيرة بشرط ان تكون الفاء واحدة مما تقدم اما ان كانت الفاء واحدة ليست مما تقدم ليست ميما ليست نونا ليست واوا ليست لاما ليست راء فمشاركة افتعل لان فعل في كونهما معا. للمطاوعة قليلة بالنظر الى اغناء فعل الى اغنائها الى اغناء افتعل عن انفعل فيما تقدم مما فاؤه واحدة من المذكورات مثل شويت اللحم فاستوى وانشوى. استوى الفاء ليست واحدة من المذكورات لكن انشوى مشاركة افتعل هنا جاء استوى وجاءت انشوى والمشاركة هنا قليلة. وحجبت زيدا فاحتجب وانحجب واثرته فاقتطر وان اطر وفصلته فافصل وانفصل وفتته ون فتا مكتوبة بحسب عندكم ناقص فيها الف. خطأ املائي يعني خطأ طباعي في الحقيقة ان قلت بعد ذلك لما اجازوا افتعل فيما يذهب بتائه نحو اضطراب اصطبر ازدان اذ ذكر اداكر معلوم ان افتعل ان كانت قادا او ضادا او طاء اوظاء افتعل ان كانت صعدا او ضادا او طاء او ظاء ابدلت التاء ويجوز ان تبدل ما فاوصاد ان تبدل طاء وان تبدل صادا على كل حال الاوجه وفيما فاؤه ظاء يجوز ان تبدل طاء ويجوز ان تبدل كذلك ويجوز وجه اخر. والاوجه الثلاثة ذكرت في ويظلم احيانا في الظالم. ويظلم احيانا الطالب ويظلم احيانا طيب نرجع الى اذا كانت اوزالا اوزايا ابدلت التاء دالا ويجوز اوجه اخرى بحسب الفاء ايضا. لكن الجائزة بشكل عام ابدال التاء دالا. اذا ضيعوا تاء افتعل. بابدالها طاء صاد او ضاد او طاء او ظاء وضيعوا في مفاؤه دال او ذال او زاي فاذا قيل لم تجيزوا ان يضيعوا نونا فعلا بحجة ان هذا دالة على المطاوعة فيجب ان يحافظ عليها فلما اجزتم ان تضيع عجزتم ان يقال اضطرب الصبا اصطبر اصبر ازدان ازان اذ ذكر اذ ذكر اذكر الجواب افتعل تختلف عن نون ان فعله لماذا لان فافتعل لم تختص بمعنى من المعاني كنون فعل التي هي علامة للمطاوعة لا دليل على ان انفعل للمطاوعة الا بزيادة النون. في حين ان افتعل تائه ما حصلته في معنى وحيد كما حصرت نون فعل ان فعل في نون في معنى وحيد وهو المطاوعة. فتاة افتعل هذه الزيادة قد تكسبه معنى المطاوعة قد تكسبه معنى الاتخاذ قد تكسبه معنى معنى معنى معنى معنى الى اخره مما ذكره ابن الحاجب من المعاني ومن ما سيأتي تعداده باذن الله تعالى اذا قالوا اما تاء افتعل في نحو الذكر والطلبة الطلبة اذ صبر الى الزانة الى اخره لما لم تختص التاء بمعنى من المعاني لما لم تحصر افتعل بمعنى من المعاني كحصر نون فعل لان فعل بمعنى المعاني صارت التاء كأنها ليست بعلامة. في حين ان النون علامة وحق العلامة الاختصاص والامتياز عما ليس بعلامة هذا الوجه ذكره العلامة الرضي رحمه الله تعالى واحسن اليه وصلت الى قول المصنف غالبا قال وافتعل للمطاوعة غالبا غالبا طبعا منصوب على الحالية ان يجيء افتعل لهذا المعنى غالبا معنى كلام المصنف ان نفتعل يأتي مستعملا في معنى المطاوعة استعمالا غالبا على جميع تعانيه الاخر. الذي سيأتي بيانها وتعدادها لانه اكثر ما سمع في في افتعل هل نطقت تعالى او استفعال نسيت؟ الكلام عن افتعل اذا معنى كلام المصنف ان يأتي مستعملا للدلالة على معنى المطاوعة استعمالا يغلب جميع المعاني الاخر لانه هو الاكثر من الموجود المسموع المقروء المستقرئ مما جاء على زينتي افتعل ولقلة استعمال افتعل بمعنى اخر غير المطاوعة هزا هو التفسير الذي ذكره معظم شراح الشافية وصرح به معظم شراح تفسيرا لقوله غالبا. اي اغلب امثلته. واغلب ما جاء من افتعل جاء على معنى المطاوعة غيره من المعاني قليل في حين ان غير ابن الحاجب جعل غير المطاوعة هو المعنى الاغلب ابن يعيث رحمه الله تعالى في شرح مفصل ذكر ان الاغلب في معاني افتعل ابنه يعيش في شرح المفصل. ذكر ان الاغلب في معاني افتعل المعنى الاغلب هو الاتخاذ. وليس المطاوعة طبعا ما قال وليس المطاوعة اه ذكر قال وله معان اغلبها الاتخاذ وله معان اخر الكلام لابنه عيش. وهو يتكلم عن افتعل. قال وله معان اغلبها الاتخاذ. وله معان احدها هذا لفظ ابن يعيش ان يستعمل بمعنى المطاوعة اذا لم يصف معنى المطاوعة لا بغلبة ولا بكثرة ولا بقلة بل وصف الاتخاذ بانه الاكثر بانه الاغلب ثم المطاوعة كبقية المعاني من غير وصف بغلبة او كثرة او قلة او غير ذلك اذا قال وله معان اغلبها الاتخاذ. وله معان اخر احدها ان يستعمل بمعنى المطاوعة فيشارك ان فعل. يعني فيكون بمعنى فعل واما ابن عيش في شرحه على الملوكي ذكر الاتخاذ المعنى الاول من معاني وهو يعدد جعل الاتخاذ في اول المعاني. من غير تصريح بكونه الاغلب ثم ذكر بعده المطاوعة من غير وصفها ايضا بغلبة او كثرة او قلة الى اخره اما ابن عصفور فالممتع وابنه يعيش في كل من شرحيه على المفصل وعلى الملوك لا تظن ان الكلام عندما اقوله وابني اعيش يعني قد حصل خطأ في كلامي لم يحصل خطأ ساوضحه ابن عصفور في الممتع وابن يعيش في كل من شرحيه على المفصل وعلى الملوكي وابو حيان في الارتشاف ذكروا ان مجيء افتعل للمطاوعات بمعنى فعل قليل فيها اذا ابنه يعيش صرح في الملوك وفي شرحه المفصل ان افتعل للمطاوعة بمعنى فعل قليل واكون بهذا قد اخطأت عندما قلت ان ابني يعيش لم يصرح بقلة او كثرة المطاوعة بل صرح بغلبة الاتخاذ وصرح بقلة المطاوعة ولم يصارح بانه غالب المطاوعة بل صرح بقلته نعم. اما سيبويه ابو حيان في الارتشاف قال مجيء افتعل لمطاوعة بمعنى فعل قليل فيها سيبويه قال الباب في المطاوعة فعل وافتعل قليل اذا كلام سيبويه صريح انه بعكس ما ذكره ابن الحاجب بان الغالب في افتعل ان يكون للمطاوعة ابن مالك في التسهيل بدأ بالاتخاذ قبل جميع المعاني التي ذكرها الافتعل ولم يصف بدأ بالاتخاذ بما يشعر بانه الاكثر والاغلب الا انه لم يصرح بوصف ما لمعنى من المعاني بكثرة او القلة لا بكثرة او قلة او غلبة الاتخاذ او المطاوعة او غيرهما قلت الى قول ابني الحاجب رحمه الله تعالى نحو غممته فاغتم تقول غاممت فلانا فاغتم ونغمة اي احدثت فيه الغم وجعلته متصفا بصفتي المغموم فصار مغموما ان غم الكلام الان في ان غم هل سمع او لم يسمع صحيح او ليس صحيحا حكى سباقه انغم وقال وهي اي انغم عربية اي صحيحة نصيحة. وقال ابن السراج يجوز فيه اي في غممته ان فعل وافتعل يجوز ان تقول اغتم والاصدق التامة وان غم والاصل ان غام ما وقال الزمخشري ويقال ان غما. يعني قدم الزمخشري افتعل اغتم على ان غم وبناء على ما تقدم من كلامي سيبويه وابن السراجي والزمخشري يكون قول الرضي ولا تقل ان غم يكون كلام الرضي مدفوعا بما تقدم من نقل سيبويه وابن السراجي والزمخشري ويكون كلام الرضيع ايضا مدفوعا بتمثيل مفصل وشراحه من غمة وكذلك بتمثيل يكون كلام الرضيع مدفوعا بتمثيل الركن في الشرح على الشافية بن غمة وبتصريح صاحب القاموس الفيروز بادي صرح بوجود باستعمال اغتم وانغم وفي كنز المطالب للموسيقى قال وقد يقال غممته فنغا ما. كذا في المفصل يعني جعلا غما ليست الافصح جعلها قليلة وقيل يقال غممته بمعنى ادخلت عليه الغم فاغتم وغممته بمعنى غطيته فانغم يعني هذه لفتة فائدة لطيفة من الماغوسي يعني ان الغم ان فعل ليست من غممته التي هي تدل على على فعل معنوي باطني. يعني سبب تضعيف او منع ان غم اذا حملته على انه من غممته بمعنى ادحثت آآ احدثت فيه الغم والغم امر معنوي فلا يجوز ان نستعمله في للمطاوعة لا يجوز ان نقول ان غم لان المطاوعة اغتم وانغم بشكل عام تقتضي ان يكون علاجيا انفعل بشكل خاص تقتضي ان يكون الفعل علاجيا كما هو معلوم في افتعل بعضهم اوجب ان يكون فعله علاجيا وبعضهم اجاز الا يكون علاجيا. اذا ان غم ليست جائزة اذا قصدت غممته فاغتم هذا تفسير الماغوسي ويرى ان حملا غمة ليس على معنى غممته فتخرج من الخلاف بل على معنى غطيته. والتغطية فعل علاجي وقال الماغوسي هذا هو الظاهر من معانيه. يعني بتتبع معاني ان غم فالظاهر ان الغم يستعمل في غطيته واغتم في غممته وتصح اذا الغم هنا بمعنى غطيته بلا خلاف لكونها علاجية وحكى ابن عصفور ان نغتم قليل حكى عكس ما تقدم. وان الافصح انغمه على ان ابن مالك في شرح التسهيل صرح بان افتعل اذا لم يدل على تأثير وعلاج لم يجز ان ان يصاغ منه فعل ولا افتعل الذي بمعناه. اذا اغتم وانغم كلاهما غير جائز على مذهب ابن مالك لانه لا يدل على علاج وبناء عليه بناء عليه بناء على ما تقدم من الخلاف في اغتم وانغم كان حريا بالمصنف ان يختار لفظا اخر. بعيدا عن لفظ ان قلت بالنظر الى ما سبق من الخلاف في صحة مجيء غم او عدم صحتها وبالنظر كذلك الى ما سبق من الخلاف في صحة مجيء افتعل مما ليس علاجيا كان الاولى ان يمثل المصنف بما لا خلاف فيه ان قلت هذا يقول مثلا حجبته فاحتجب وانحجب واحتجب وانحجب لا خلاف فيه ان قلت هذا قلت في تمثيله بغممته فاغتم وهو يعلم انه ليس علاجيا عدم تمثيله بعلاجي كحجبته فانحجب دفعته فاندفع الى اخره آآ عممته فاعتم اذا بتمثيله باغتم وهو ليس علاجيا على معنى ادخلت فيه الغم وعدم تمثيله بما هو علاجي فحجبته فاحتجب كما هو اصل مقتضى المطاوعة في هذا تأكيد لامرين اثنين اول الامرين ان مذهب ابن الحاجب لما اختار غمامته فاغتم. اذا هو تصريح ان مذهبه هو صحة افتعل من غير العلاجي ايضا تعالى الذي بمعنى فعل ما زلنا نتكلم في افتعل الذي بمعنى ان فعل وكلاهما للمطاوعة. هذا الامر الاول. الامر والثاني صحة مجيء ان غم عنده كذلك خلافا لمن منعها بهذا المقدار اكتفي والحمد لله رب العالمين. اولا واخرا وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته