الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قال رحمه الله وتبطل الصلاة بالكلام. اطلاقه بطلان الصلاة بالكلام فيه نظر. والقول الصحيح عندي والله اعلم ان الكلام لا يعد لا يعتبر مبطلا للصلاة الا اذا كان صاحبه عالما متعمدا. واما لو تكلم في الصلاة ناسيا فلا بأس ولا حرج عليه ان شاء الله قالوا ذلك ما في صحيح مسلم من حديث معاوية ابن الحكم السلمي رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بابصارهم فقلت وثكل امياه ما شأنكم تنظرون الي فجعلوا يضربون على افخاذهم. فعرفت انهم يسكتونني لكنني صمت فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبابي هو وامي والله ما رأيت معلما قبله ولا بعده احسن تعليما منه فوالله ما قهرني ولا شتمني ولا ضربني. ولكن قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن. ما وجه الدلالة من هذا؟ انه عذره لانه تكلم جاهلا. وما عذر في جهله عذر بنسيان ما عذر بجهله عذر بنسيانه كما قال الاصوليون رحمهم الله تعالى. ولعموم قول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم عند ابن ماجة وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي خطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. والمتقرر عند العلماء انه لا تكليف الا بعلم وذكر واختيار لا تكليف الا بعلم وذكر واختيار. فالكلام الذي يعتبر مبطلا للصلاة انما هو الكلام اذا صدر عن وعمد وضد العلم الجهل فكلام الجاهل لا يبطل الصلاة وضد الذكر النسيان فكلام الناس لا يبطل الصلاة نعم