الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول سائلة اتمنى افادتي كيف تستجاب؟ تقول كيف تستجاب دعوتها عصر الجمعة؟ وهي واقفة تصلي فيه وقت العصر من هي الصلاة عنه فكيف يكون ذلك؟ الحمد لله رب العالمين في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه والنبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأن صلاة الجمعة قال فيه لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله عز وجل فيها شيئا الا اعطاه اياه. وهي ساعة خفيفة وفي رواية في الصحيح واشار بيده يقللها وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه الساعة على اكثر من اربعين اكثر من اربعين قولا. قال الامام الحافظ ابن ابن حجر رحمه الله تعالى في البلوغ وقد اختلف فيها على اربعين قولا امليتها في فتح الباري واصح هذه الاقوال قولان. لصحة ادلتهما. القول الاول انها من حين ما الخطيب على المنبر الى ان الى ان تقضى الصلاة لما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي بردة ابن ابي موسى قال سمعت ابي يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في في شأن ساعة الجمعة هي ما بين ان يجلس الخطيب على المنبر الى ان تقضى الصلاة. والوقت الثاني انها من بعد صلاة العصر من يوم الجمعة الى غروب الشمس. لما في حديث عبدالله بن سلام عند ابن ماجة. وفي حديث جابر عند ابي داوود والنسائي يرفعونه للنبي صلى الله عليه وسلم انها ما بين ان يجلس انها ما بين صلاة العصر الى غروب الشمس فعلى الانسان ان يحرص في يوم الجمعة على استغلال هذين الوقتين بكثرة الدعاء. ولذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله هذه الاقوال قولان تضمنتهما الاحاديث الصحيحة الثابتة وذكر ما ذكرته لكم. وذكر ما ذكرت لكم فان قال قائل وكيف يكون وقت ساعة الاستجابة بعد صلاة العصر ومن المعلوم انه ليس وقت صلاة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم يصلي وهو قائم يصلي. فاقول قد اجاب عن ذلك بعض اهل العلم. رحمه الله رحمهم الله تعالى بانه جالس ينتظر في المسجد ينتظر الصلاة. او جالسة على سجادتها تنتظر الصلاة. وقد شهد الدليل بان من انتظر فانه فانه في صلاة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة ولا يزال في صلاة ولا يزال في صلاة منتظر الصلاة وعلى القول بانها من جلوس الامام الى انقضاء الصلاة لا يعني ذلك ان المأموم ينشغل بالدعاء ويعرض عن سماع الخطبة بل يستمع للخطبة ويؤمن على دعاء امامه فيها ويدعو في صلاته وفي سجوده وقبل سلامه. ويكون بذلك قد اتى بالدعاء في هذه الساعة العظيمة وان اضاف الى ذلك الدعاء في اخر ساعة بعد العصر فهو فهو اولى واحسن فعلى المسلم ان يستغل هذين الوقتين ان يستغل هذين الوقتين بالدعاء والاكثار من سؤال الله عز وجل ومن صدق الطلب واحسان النية وعليه بجوامع الدعاء. والافضل ان تتفق الفاظ دعائه مع تلك الالفاظ بعض النبوية الثابتة في الاحاديث الصحيحة. فاذا لا يشكل عليكم آآ لا يشكل عليك ايها السائل او ايتها السائل ان ما بعد صلاة العصر ليس وقتا للصلاة لانه جالس ينتظر الصلاة ومنتظر الصلاة في صلاة فكأنه يصلي والله اعلم وبعض اهل العلم حمل الصلاة هنا على غير معناها الشرعي الذي هي الذي هو التكبير والركوع والسجود والقيام وانما حمل معناها على المعنى اللغوي. فقال وهو قائم يصلي يعني انه مستمر دائب في دعاء فان الصلاة يطلق هي فان فان الصلاة معناها لغة الدعاء. فقوله وهو قائم يصلي اي وهو قائم يدعو والقيام هنا بمعنى آآ الدأب والاستمرار وآآ المداومة او العزيمة وعلى ذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دعا احدكم اخاه فليجب. اذا اذا دعا اذا دعيت الى وليمة فاجب فان فمن كان مفطرا فليطعم. ومن كان صائما فليصلي. فهنا لا يقصد بالصلاة الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود بدليل رواية اخرى في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان كان صائما فليدعو فالشارع يستعمل الصلاة احيانا ويريد بها الدعاء. فاذا هذان جوابان يزول بهما الاشكال ان شاء الله. فقوله وهو قائم يصلي اما ان يحمل على ان من انتظر الصلاة فهو في صلاة واما ان يحمل على ان الصلاة يراد بها الدعاء. والله اعلم