السؤال الاول في هذه الحلقة من سيدة تقول لقد اجهضت وكان عمر الجنين سبعة اسابيع وكان ينزل دم كتل دموية كبيرة واستمر هذا لمدة اسبوعين وامتنعت عن الصلاة ثم قرأت صدفة ان الدم الذي ينزل بمناسبة الاجهاض دمه استحاضة وليس دم حيض فلا يمنع من الصلاة والصيام. فماذا علي ان افعل افتوني بارك الله فيكم. اقول لها يا بنيتي ما دام الاجهاض قد حصل قبل تخلق الجنين قبل ان يستبين شيء من خلقته فان ما يرى من الدم بعده هو ده مستحاضة ولا يكون حيضا منه الا ما وافق العادة. اذا وافق ايام العادة الشهرية التي كانت تأتيها قبل ان تحمل بهذا الجنين الاصل يا بنيتي ونحن نتحدث عن سبعة اسابيع. وبالمناسبة سبعة اسابيع بالحساب الطبي غير سبعة اسابيع بالحساب الفقهي. ان الحساب الطبي يزيد عن الحساب الفقهي اسبوعين فهي في حقيقتها خمسة اسابيع وليست سبعة. فيقينا الجنين لم يتخلق في هذه المرحلة ولم يستبن فيه شيء من الخلقة واذا كان ذلك كذلك فانما يرى من الدم هو دم استحاضة ولا يكون منه حيضا الا ما وافق العادة. فما كان ينبغي ان يمنعك من عبادته صلاة او صياما وسائر العبادات التي تشتاط لها الطهارة لكن ارجو ان تعذري بجهلك ولا يلزمك القضاء. لان الخطاب لا يثبت حكمه في حق المكلف الا اذا بلغ لقول الله جل جلاله واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ. ولقول الله جل جلاله وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. لكن يا بنيتي اذا قضيت صلاة هذه الايام على سبيل الاحتياط خروجا من الخلاف فذلك حسن. فانه يندب دعوة مكلف الى العمل بالاحوط خروجا من الخلاف. وفقني الله واياك يا بنيتي. وعوضك الله عما فقدت وبهذا الاجهاض وارجو ان يفرغ الله عليك صبرا وان يجزى لك ثواب الصابرين اللهم