الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما هو التشبه الممنوع من التشبه بالكفار وما هو المباح منه الحمد لله رب العالمين. القاعدة المتقررة عند اهل السنة والجماعة في هذا الباب هو ان المسلم لا يجوز له ان يتشبه بالكفار فيما كان من عباداتهم او عاداتهم المختصة بهم. فما عرف انه من جملة عبادات الكفار فلا يجوز للمسلم ان يتعبد الله عز وجل به وما كان معلوما من عاداتهم المختصة بهم والتي ما عرفت الا من قبلهم. وما اشتهرت الا من فعلهم فان المسلم ايضا لا يجوز له ان يتشبه بهم فيها. فيدخل في ذلك عاداتهم في لباسهم. وعاداتهم في اكلهم وشربهم في احتفالاتهم وفي احياء مراسم اعيادهم وغير ذلك. فكل ما عرف من تعبدات الكفار المحدثة الشركية الوثنية فلا يجوز للمسلم ان يتشبه بهم فيها. فلا يجوز للمسلم ان يعلق الصليب على صدره ولا ان يسجد لصورة ولا ان يسجد وامامه نار لان هذه من خصائص تعبدات الكفار. وكذلك العادة التي لا الا من قبلهم ايضا لا يجوز للمسلم ان يتشبه بهم في هذه العادة. واما ما كان مشتركا بيننا وبينهم من العادات شراء السيارات بعض الملابس ولبس الساعة به نحن نلبسها ونفعلها كما انهم يلبسونها ويفعلونها فليست مختصة بهم. فما كان مختصا بهم من العبادات او العادات فهو الذي لا يجوز للمسلم ان يتشبه بهم فيها. وجماع ذلك يرجع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم يتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. وهذا تشبيه يفيد الذم والنهي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بلغ الى رتبة الاحتجاج بمجموع طرقه من من تشبه بقوم فهو منهم. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم ان نتشبه بهم في اقل الاشياء. فامر امرنا بالصلاة في نعالنا واخبر بان اليهود لا تصلي في نعالها. وامرنا بارخاء لحانا وحف شواربنا واخبرنا بان مجوسا واخبرنا بان المجوس تخالف في ذلك. قال صلى الله عليه وسلم خالفوا المشركين وفروا اللحى واحفوا الشوارب وقال صلى الله عليه وسلم اعفوا اللحى وجزوا الشوارب خالفوا المجوس. فما كان مختصا بهم في عبادات او العادات فلا يجوز لنا ان نتشبه بهم فيها. هذا هو الظابط والله اعلم