الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثانية. المسألة الثانية قوله رحمه الله عن الامن والاياس قوله ينقلان عن ملة الاسلام. هذه تحتاج الى ان تضع الاقلام وتنتبهوا لي قليلا لانها مسألة دقيقة كيف الامن ينقل عن الاسلام وكيف الاياس ينقل عن الاسلام قوله ينقل عن الاسلام اي يخرج العبد عن دائرة الاسلام الى دائرة الكفر. فيكون الامن من مكر الله كافرا يكون لامن من مكر الله كافرا. واليائس او القانط من رحمة الله يكون كافرا اولا لابد ان نذكر الادلة التي تدل على ذلك قال الله تبارك وتعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. اذا اخبر الله عز وجل ان نهاية اليأس من رحمته والقنوط من روحه ان نهايته ان يكون العبد كافرا. وقال الله عز وجل ان فلا يأمن مكر الله الا القوم قاصر واذا اطلق القرآن الخسارة فانه يقصد بها خسارة الايمان. بمعنى انه يخسر الخسارة المطلقة وهذا لا يكون الا بخروجه عن دائرة الاسلام بالكلية فاذا صدق قول الامام الطحاوي من ان الامن والاياس ينقلان عن الملة بضابط ساذكره الان قاعدة مهمة عند اهل السنة سأذكرها فاليأس هذا سبيل الكافرين. والامن من مكر الله ايضا سبيل اهل الشهوات الذين لا يراقبون الله ولا يرقبون صفات الله عز وجل لكن هل كل من امن من مكر الله كفر هل كل من ايس من رح الله كفر؟ الجواب لا. لابد ان نذكر فيها ضابطا. وهي ان الامن الذي يوجب هو الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف. والخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن الخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق. الذي لا يقابله مطلق الامن يعني مطلق الرجاء اقصد الخوف الذي ينقل عن الملة هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الرجاء في الله عز وجل والرجاء او الامن الذي يخرج العبد عن الملة هو ذلك الرجاء الذي لا يقابله مطلق الخوف من الله عز وجل ومراقبة الله فاذا اذا جمع العبد بين بين الامن والخوف. ولكن غلب عنده جانب الامن فانه يكون من اصحاب الكبائر لكن لا ينقله ذلك عن ملة الاسلام لان هذا الامن يقابله شيء من الخوف. فخوفه من الله عز عز وجل لم يتعطل من قلبه التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره لكن متى يكون الامن من مكر الله ناقلا عن الملة اصلا اذا لم يكن يقابل ذلك الامن ولا شيء من يسير الخوف. فامن لا يقابله مطلق خوف كفر. وخوف لا يقابله مطلق امن كفر. فاذا ماذا يقصد الامام الطحاوي بقوله والامن والاياس ينقلان عن الملة يقصد بذلك الامن الذي لا يقابله مطلق الخوف. يقصد بذلك الامن المطلق. الذي لا يقابله مطلق الخوف ويقصد بذلك الاياس او الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن فاذا صار الامن والاياس قد يوصف به الكافر تارة ويوصف به صاحب الكبيرة تارة. فالامن الذي يقابله مطلق الخوف يعني امن كثير وخوف يسير. هذا يوقع صاحبه في ماذا؟ في الذنوب والمعاصي ولكن لا ينقله عن ملة الاسلام. وكذلك خوف كثير يوجب اليأس. ولكن ايضا يقابل هذا اليأس شيء وبصيص نون من الرجاء. فالرجاء لم يتعطل من التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره. فهذا ها ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب لانه ايس من رح الله وقنط من رحمة الله في حد ذاته كبيرة كما شهد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الكبائر اليأس من رح الله والقنوط من رحمة الله والامن من مكر الله. فاذا يكون كبيرة اذا قابله في الطرف الاخر ها ما يضاده وان لم يكن معه في رتبته او درجته لكن على الاقل يقابله شيء منه. ولو يسير او اقل من القليل ومتى يكون الامن ناقلا اذا لم يقابله مطلق الخوف. ومتى يكون اليأس والخوف ناقلا اذا لم يقابله مطلق الامن. فهمتم هذا؟ فاذا نقول من كان معه خوف قليل ويقابله امن كبير فهو من اهل الذنوب لا من اهل الكفر فانتبهوا لذلك وانما الشأن انما الشأن في الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف او الخوف المطلق الذي لا مطلق الامن فهما ما يقصدهما الامام الطحاوي في قوله ينقلان عن الملة. لعلي اوصلت لكم الفكرة عبد الله واضحة طيب اذا ماذا تقول القاعدة؟ ها الامن المطلق الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف انتبه. والخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن كفر وردة كفر وردة