ذنوبكم والله غفور رحيم العبرة بحسن العمل. قيل للفضيل ابن عياض رحمه الله ما احسن عملا؟ قال اخلصه واصوبه. اخلصه واصوبه. متى يكون العمل حسنا؟ اذا جمع وصفين احد الاخلاص بان يكون خالصا لوجهه سبحانه. لا شرك فيه لاحد. قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وامرت لان اكون اول المسلمين. فهذا هو الاخلاص. وفي الحديث القدسي انا اغنى عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. ربنا سبحانه غيور لا يرضى ان يشرك معه احد. فلهذا لو اشرك العبد مع الله في العمل احبط الله عمله ورده عليه ولم يقبله منه فيجب ان يحقق الانسان كمال التوحيد لله رب العالمين. ايضا لابد من المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو معنى قول الفضيل اصوبه. يعني بان يكون صوابا. بان يتبع هدي النبي صلى الله الله عليه وسلم فلا يخترع عبادة من تلقاء نفسه ولا يبتدع في دين الله ما ليس منه. قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. لا يحل لاحد ان يحدث في دين الله وان يبتدع في دين الله. وان يقترح في دين الله من عند نفسه. هذا على مقام النبوة. لان النبي صلى الله عليه وسلم هو المأمور بالتبليغ عن ربه. ونحن المأمورون باتباعه لهذا يقول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله ماذا؟ فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم