حينما نتعامل مع الكون باعتباره خلقا كما يعرضه علينا القرآن. سيعرفنا بالله اكثر واكثر وايضا نتعرف على موقعنا منه لاننا نحن ايضا خلق نحن جزء من الخلق والانسان كائن مركزي في هذا الخلق. لان كل شيء سخر لك ولم تسخر انت لاي شيء. شيء حقيقة من السماوات للاراضين من الجن من الانس الملائكة يعني الانس هو هو العنصر المقصود يعني الملائكة الجن كل شي كل شي كل شي مسخر لك وانت فرغت عندك التفرغ الوجودي الكامل لوظيفة واحدة عبادة الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يعني خلائق اخرى خلقت لخدمة الانسان يعني فيها الحياة وجمادات وحيوانات خلقت لخدمة الإنسان والإنسان خلق لعبادة الله وحده وبخدمة تلك الاشياء تخدم الانسان بخدمتها الانسان تكون قد عبدت الله جل وعلا بخدمتها الانسان. ولهذا لما تعرف الخلق لما خلق كيف خلقنا؟ ما موقعك منه؟ تعرف الله اكثر وتعرف نفسك اكثر. المجال الأخير من المجالات الكبرى حنا قلنا في البداية هذه المجالات لا تحصر كل المجالات ولكنها المجالات الكبرى كليات المجالات الزمان عنصر الزمان عنصر الزمان مهم جدا والله جل وعلا لم يفتح في القرآن الكريم ينبه له وينبه عليه وحقيقة الانسان حينما يتدبر الزمان ويتفكر فيه والله يصاب بالفزع مباشرة حينما تنظر الى زمان الخلق يعني الالاف الملايين الملايير. من السنوات كما يعبرون اليوم الضوئية التي كان فيها ابتداء الخلق وتقارن ذلك كله بعمرك انت توجد نفسك بحال هداك يعني المرور العابر السريع كما يمر النجم المذنب في الليلة الظلماء سريع جدا وينطفي يعني عمر الإنسان لا يساوي شيئا في عمر الخلق الطلاق لمحة طرفة عين ومهما عاش هذا الانسان اذا قارن بعمر الكون الضخم الواسع بالزمان الكبير يصاب الانسان بالفزع ويدرك ان الانسان في الارض لا يعمر ولا لحظة يعني عبور سريع سريع جدا وهذا يقف عليه الانسان تجربة ماشي غي فكريا لا تجربة حينما يخلف اغلب عمره وراءه كل واحد ينظر يعني ما زلت الان يعني اذكر اللحظة التي كنت فيها طفلا صغيرا العب مع الصبيان. جاياني غير البارح فإذا بي قد خلفت ازيد من اربع واربعين سنة. شعرتش بها نهائيا. كل لحظة اشعر انني الآن ابدأ. عاد دابا جايني البالي. عاد باغي نبدا الحياة ابدا عمر الانسان لا يشعر به فما بالك بالذي اكثر من هذا العمر وبالذي اقل وعمر الانسان انما هو يعني لحظة يعني الانسان لما يبلغ سن العشرين سنة سن العشرين سنة. فقد اه سلخ ثلث عمره على المعدل العام ثلث العمر مشى ما عشرون سنة لا شيء الشاب يعني باقي يحس بالمراهقة وانه لم يذق طعم الحياة بعد في عشرين سنة. ولكن راه الثلث وفي الحديث والثلث كثير فإذا كما مرت تلك العشرون تمر عشرون اخرى والله لن تشعر بها وعشرون اخرى اذا طال عمرك والله لن تشعر بها ومهما اوتيت من العشرين لن تشعر بعمرك الا وقد وقفت على شفير القبر ولذلك قال الله جل وعلا هل تعالى الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ولا شيء الزمن الدنيوي كله الدنيوي اشبه ما يكون بالصفر والزمن الحق هو زمن الآخر لأنه زمن لا يفنى ولذلك المتع الحقيقية انما هي متع الاخرة. ولهذا السر لهذا السر عرض الله تفاصيل عن الاخرة في القرآن الكريم يعني بشكل واسع. الحديث عن الآخرة الآخرة الآخرة كثير كثير في القرآن الكريم وشيء عجيب ومهم جدا ولذلك الإنسان لأن ما الآخرة شنو هي الأخرة؟ زمن الان يعيش الناس الاخرة لا يعيشونها. ما حقائقها؟ ما تزال في عمق الغيب عند الله ولذلك حقائقها الفعلية مبنية على تدمير هذا الكون اولا تدمير هذا الخلق واعادة بناء خلق جديد يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب. كما بدأنا اول خلق نعيده. وعدا علينا. انا كنا فاعلين لان التركيب ديال هاد الارض والسماوات تركيب هذا الخلق تركيب مؤقت تركيب مؤقت منذ خلق الله السماوات والأرض. الى اليوم الذي يقول للساعة قومي فتقوم تركيب الخلق كلو تركيب مؤقت. بناه على مفهوم الزمان العمر. لان العمر يفنى. الكون كله الخلق كلو عندو عمر فلذلك يأتي اجله وتأتي الساعة الساعة التي لن تؤجل ولن تؤخر ولا بثانية ويموت الكون. يموت هذا الخلق كله السماوات والارضون والاراضون وما بينهما من خلائق الا ما شاء الله كل شيء يفنى الا وجهه سبحانه جل وعلا فهذا المعنى اذا يبدأ زمان اخر وليبدأ الزمان الذي لا يفنى ينبغي ان يخلق خلق لا يفنى لان حركة الافلاك وحركة الكواكب والنجوم وحركة الكون وطبيعة الكون مبنية على توقيت حد الساعة مبنية على توقيت فسيخلق الله وخلقا لا ينبني على توقيت ولذلك يكون زمان ذلك الخلق مرتبطا بطبيعته غير الفانية. لان الطبيعة الحركية لهذا الكون متحرك الى غاية. فزمانه كذلك الى غاية. ومعلوم حتى من الناحية الفيزيائية ان الزمان ينتج عن حركة المكان والمكان يعني يتحرك يعني بحال الساعة منطلق من مكان يصير الى نقطة معينة هذا هو الزمن وهذه الاعمار ننطلق من نقطة ولادة وننتهي بنقطة وفاة وكذلك السماوات والاراضون والكواكب والمجرات وسائل الخلائق. الله جل وعلا يخلق سبحانه بعد كما بدأنا اول خلق نعيده. يخلق خلقا ليست له هذه انما هي طبيعة ثابتة بزمان ثابت. ولذلك في الحديث فوالله انها لجنة ابدا. اولى نار ابدا لا يفنى شيء نسأل الله العافية لنا ولكم. ولذلك ازمنة الحق اعمار الحق ازمنة الحق انما هي المقبلة. اما نحن هؤلاء جميعا في هذه القاعة عابرون. يعني يعني بعد بعد سنوات سيكون جيل اخر ان قدر هو الذي يملأ هذه القاعة ان بقيت ولن يكون شيء ممن فيها فيها او على وجه الأرض فإذن الكون كله سائر كرها لا طوعا الكون الباقي هو المضمن في الزمان الخالد. ولهذا قال الحق جل وعلا وان الدار ناخرة لهي لو كانوا يعلمون يعني الحيوان الحياة المتدفقة من اسماء من صيغ المبالغة يعني الحياة التي لها عرض لا حد له وطول لا حد له. واسعة تتدفق تنتج الحياة بشكل سرمدي هاد المفهوم العجيب الذي امرنا ان نتدبره في اعمارنا قال تعالى الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وفي عمر الخلق كله وفي الزمان الفاني وفي الزمان الحق الباقي. وايضا يعرفك بالله سبحانه الذي لا للزمان لا يخضع للزمان جل وعلا. لانه فوق الزمان وفوق المكان هو خلق الزمان جل وعلا. سبحانه وتعالى هو خلق الزمان يحيي الزمان ويميت الزمان سبحانه من رب عظيم جل وعلا. فها هنا يشعر العبد بالقهر فعلا بأنه في حاجة الى ان يرتبط برب الزمان. لأن انا وانت المحكومون بالزمان المحكومون بالزمان في حاجة الى رب الزمان الذي يتحكم في الزمان من اجل ان ننال نورا من حقائق الخلود الان السعيد المرتبط ببقائه جل وعلا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته