الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة فيما ذكره الله تبارك وتعالى في هذه السورة الكريمة سورة البقرة فان الله تبارك وتعالى لما ذكر انه لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها بينما يحصل بسبب ضرب هذه الامثال من اضلال الكثيرين وهداية الكثيرين وختم ذلك بقوله وما يضل به الا الفاسقين ثم بين صفة هؤلاء الفاسقين وهذا في هذه الاية التي نتحدث عنها في هذه الليلة قال الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون هؤلاء الذين ذكر اوصافهم يمثلون حال الفاسقين الذين ينقضون عهد الله يمكثون عهد الله الذي اخذه عليهم ويدخل في ذلك بما اخذ الله عليهم من الايمان والتوحيد والطاعة وهكذا ايضا فان الله تبارك وتعالى ارسل اليهم الرسل وانزل عليهم الكتب فهم مأمورون باتباع الرسل والايمان بالكتب والعمل بما تضمنته وكذلك ايضا يقطعون ما امر الله به ان يوصل من الارحام ويفسدون في الارض يقطعون ما امر الله به ان يوصل يشمل كلما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض بانواع الفساد اولئك هم الخاسرون في الدنيا والاخرة فقوله تبارك وتعالى في صفة هؤلاء الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض لاحظوا ترتيب هذه الصلات بهذه الاية الكريمة. بدأ اولا في اوصافهم بنقض عهد الله من بعد ميثاقه وهذا اخص هذه الاوصاف الثلاث نقظ العهد ثم بعد ذلك قطع ما امر الله به ان يوصل وهو اعم النقض العهد فانما امر الله به ان يوصل يدخل فيه الوفاء بالعهود والايمان بالله تبارك وتعالى ويدخل فيه صلة الارحام وما الى ذلك مما يدخل في هذا المعنى. ثم ذكر ايضا ثالثا الافساد في الارض وهو اعم من قطع ما امر الله به ان يوصل وذلك جميعا ومن مظاهر الفسق ومما يدخل فيه فالفسق يشمل ذلك جميعا فان الفسق يدل على معنى الخروج الخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى. فالخارج عن الايمان به فاسق الا وهو الفسق الاكبر والخارج عن طاعته بفعل الكبائر فاسق والخارج عن طاعته بفعل الصغائر فاسق واصل ذلك يرجع الى هذا المعنى ولهذا يقال فسقت الفأرة من جحرها اذا خرجت منه للافساد فهذا اصل معنى الفسق. الخروج سواء كان هذا الخروج من قبيل الخروج الاكبر او كان من قبيل الخروج الاصغر فعهد الله تبارك وتعالى نقضه يكون بماذا؟ يكون بالكفر يكون بفعل الكبائر يكون بالاجتراء على حدوده تبارك وتعالى وانتهاك حرماته وهذه الاية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه فيها تحذير من نقض العهد نقضي عهد الله عز وجل من بعد ميثاقه. لان ذلك يكون سببا للفسق بلا شك وتأمل قوله تبارك وتعالى ويقطعون ما امر الله به ان يوصل فلاحظوا هنا انه بنى هذا الفعل يوصل بناء ما لم يسمى فاعله يوصل ما قال ما امر الله ان يصله الانسان وانما يوصى ليشمل ما امر الله بان يصلوه هم او يصله او يصله غيرهم اي يوصل فكل ما امر الله به ان يوصل فيجب ان يتحقق فيه ذلك فيدخل في ذلك بر الوالدين ويدخل في ذلك صلة الارحام ويدخل في ذلك ايضا كما قال الله عز وجل والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم كل هؤلاء لهم حقوق وصلات يكون ذلك مع الايمان ويكون ايضا مع غير المؤمنين. جاري ذي القربى الجار القريب له حقان. والجار الجنب الجار المجاور من غير قرابة على اشهر اقوالي المفسرين والصاحب بالجنب الرفيق في السفر وقيل الزوجة الصاحب في العمل في الدراسة هذا له حق اكثر من عموم الناس لانه يجمعك معه شيء تشترك معه في شيء لاحظوا هذه الشريعة فاعطاه حقا اكثر من غيره من التواصل والتعاهد والرعاية والاحسان وابن السبيل وما ملكت ايمانكم هؤلاء ضعفاء يحتاجون الى رعاية فيصلهم بالعطية والاحسان والنفقة والصدقة والزكاة وما الى ذلك ما امر الله به ان يوصل ولاحظ هنا في هذه الاية وما قبلها ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا لا يعلمون الى ان قال واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا وقال يضل به كثيرا ويهدي به كثيرة الى ان قال ويقطعون ما امر الله به ان يوصل. فلاحظ هذه الاشياء المتقابلات التي تبرز المعاني وتوضحها بذكر الشيء وما يقابله. ذكر الشيء مع ضده. وهذا من البيان فالقرآن صرفه الله وهو هذا التصريف ليكون تبيانا للحق لا يدع فيه لبسا اي يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها يعني على قولين ان في تفسير ما فوقه. بعضهم يقول فما فوقها يعني في الكبر. اكبر منها. وبعضهم يقول فما فوقها يعني ادق من البعوضة اصغر من البعوضة. فهنا ذكر الشيء وما يقابله لا سيما اذا قيل ما هو اكبر من البعوضة اما ما يذكره بعض اصحاب الاعجاز العلمي من ان المقصود بالبعوضة ضرب بها المثل لعظمها وضخامتها ولانها تحمل من القدر والامكانات فذكروا لها عيونا كثيرة وذكروا لها اشياء من الاهوال والاوجال حيث انها تغرز خرطومها بطريقة بعد ان تضع مادة مخدرة لا يشعر الانسان ثم تمتص الدم وصوروها بصورة كانها شيء مخلوق هائل بينما ذكر الله عز وجل البعوضة على انها من اصغر الاشياء واتفه الاشياء ولهذا لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء على هؤلاء ان يأتوا ويقولوا ان الجناح شيء هائل شيء عظيم فيه هذه الخطوط اذا وضعت عليه هذه الاجهزة المكبرة وتجد فيه من الاهوال والاوجال فجناح البعوضة شيء عظيم هائل هذا لا قيمة له هذا الكلام لا قيمة له انما يذكر هذا على ان البعوضة اصلا لا قيمة لها. والعرب تمثل بهذا في الصغر وانما العجمة هي التي تأتي بهذه الافهام كما جاء عن الحسن اهلكتهم العجبة. هكذا معهود العرب يمثلون بالذرة بعوضة ونحو ذلك وهكذا قول من يقول بان ما فوقها هو كائن فوق ظهر البعوضة يعيش على ظهرها صغير لا يرى بالعين المجردة. فالله يقول ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. فما فوقها هذا الكائن الدقيق اللي يعيش على ظهر البعوضة مخلوق اخر يعني هذا الكلام لا قيمة له ولا يمكن ان يكون هو المراد الاية والاية فيها قولان اثنان للسلف لا ثالث لهما. وكل قول يعود على اقوالهم بالابطال فهو احق بالبطلان. هذا اصل وقاعدة وتجد من يهتف لهذا الكلام ويفرح به ويشعر بنشوة وهو ليس بشيء. ليس بشيء. على كل حال انظروا الى ذكر هذه الاشياء المتقابلات فاما الذين امنوا واما الذين كفروا. وهكذا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. ويقطعون ما امر الله به ان يوصل والوصل فهذا يسمونه بالطباق والمقابلة وهي من المحسنات على كل حال في علم البلاغة ولاحظوا هنا انه قال اولئك هم الخاسرون. الاشارة اليهم الى البعيد اولئك يدل على انحطاط مرتبتهم وسفولها. فهم في الهاوية في غاية الخسران ودخول ضمير الفصل بين طرفي الكلام كما ذكرنا في بعض المناسبات يدل على تقوية النسبة ودخول على الخبر الخاسرون فان ذلك يفيد معنى الحصر كانه لا خاسر الا هم قد استحقوا الوصف الكامل من الخسران. هذا او الخسران الحقيقي. قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. فهذا هو الخسران الحقيقي الكبير الذي لا يمكن للانسان ان يحصل بعده ربحا او ان يستدرك هذه الخسارة وليست الخسارة في الدنيا. ولاحظوا هنا ان الله تبارك وتعالى يذكر في هذه الالفاظ ما يكون به تعاملات الناس في تجارتهم وبيعهم وشرائهم فالله تبارك وتعالى سمى المعاملة معه تجارة هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ وكما في قوله في هذه السورة الكريمة اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم ذكر الشراء وذكر الربح وذكر التجارة وهكذا في قوله تبارك وتعالى ذلك يوم التغابن. والغبن في الاصل يكون في البيع والشراء والتعاملات بين الناس في تجاراتهم ونحو ذلك فسمى ذلك غبنا وخسارة وبيعا وشراء و نحو هذا فهذه التجارة الحقيقية ثم قال الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. لما ذكر هذه الاوصاف قال بعد ذلك كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. تحداهم بالقرآن امرهم بعبادته وحده لا شريك له. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسرء مثله فتحداهم قال هذا البرهان موجود فاين تذهبون؟ واما طعونكم بهذه الامثال المضروبة في هذا القرآن وان ذلك لا يصدر من الرب فان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ولكن الله تبارك وتعالى يضل بمثل هذا الكثيرين ويهدي كثيرين ثم بعد ذلك خاطبهم. كل هذا امتداد لما ذكر من الامر بعبادته وهو اول امر في القرآن وهو اول خطاب للناس بالقرآن الامر بالعبادة فقال منكرا معجبا من هذا الصنيع الذي يصدر عنهم كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم. كيف يقع منكم؟ الكفر بانواعه والله تبارك وتعالى هو الذي اوجدكم بعد العدم كنتم امواتا فاحياكم يدخل في هذا مكان في عالم النطف كما يذكره جمع من المفسرين. ولا يقولن قائل بان الحيوان المنوي يسبح حتى يلقح البويضة فان هذه النطفة تعد عند اهل العلم ميتة. الحياة والموت عند العلماء وفي لغة الشرع هكذا في استعمالات الفقهاء وما الى ذلك انما هي الحياة المعتبرة بنفخ الروح وما قبل ذلك لا يقال له حي فالنطفة ميتة والله تبارك وتعالى في قوله يخرج الحي من الميت حيق الفرخ من البيضة. وهكذا ايضا الانسان من النطفة. فهذه البيضة ميتة والنطفة ميتة فهنا كنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم بعد هذه الحياة ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. فيجازيكم ويحاسبكم بعد ذلك. كيف يحصل منكم لهذا فهذا الاستفهام ايها الاحبة في قوله كيف تكفرون بالله هو استفهام عن حال صحبه معنى التقرير والتوبيخ او صحبه الانكار والتعجب في ان واحد فيصدر ذلك عنكم فخرج بهذا عن حقيقة الاستفهام. لان المستفهم في الاصل يريد الجواب ولكن هذا يراد منه التعجب او الانكار لهذه الحال بكيف؟ فهذا يستلزم انكار الذات ضرورة وهو ابلغ كيف تكفرون؟ وهنا لاحظوا انه قال كيف تكفرون؟ فوجه الخطاب اليهم وقبل ذلك كان الكلام على سبيل الغيبة. انظر وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاق هذا كله في الغائب ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون. هم الخاسرون. ثم وجه الخطاب اليهم كيف يكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم. ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. كيف يقع منكم؟ مثل هذا فهذا يسمونه الالتفات هنا التفات من الغائب الى المخاطب وهنا في غاية المناسبة مع ما فيه من المعاني العامة من تنشيط السامع ونحو ذلك فهنا جاء بصيغة الخطاب وذلك ان الانكار اذا توجه الى المخاطب كان ابلغ في توجهه اليه من ان يكون ذلك على سبيل ذكر الغائب يعني مباشرة يتوجه اليه كيف يحصل منك مثل هذا حينما يقول لهم كيف او حينما يقول الذين وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون. كيف يكفرون بالله وكانوا امواتا فاحياهم؟ لا كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم فهذا ابلغ في هز النفوس وتحريكها فتستيقظ بعد غفلتها ولربما استرسالها مع قوم اخرين يتحدث القرآن عنهم في وهمها لكنه حينما يوجه الخطاب اليه فان ذلك ابلغ واوقع في النفس وكنتم امواتا فاحياكم فهذا الموت يطلق على ما لم تسبق اليه حياة ما لم يسبق اليه روح مال روح فيه يقال له قال له ميت حتى لو لم تسبق اليه حياة كما قلنا في النطفة يقال انها ميتة والبيضة يقال ميتة كنتم امواتا وكذلك حينما كانوا في اصلاب الاباء فهم اموات. اذا الموت لا يشترط ان يكون ذلك الوصف بعد مفارقة الحياة المتحققة بهذا الموصوف فارقته الحياة فيقال ميت لا قد يكون لم يسبق له حياته. قال ميت وهنا يؤخذ منه ان الجنين لو خرج قبل ان تنفخ فيه الروح قبل نفخ الروح فانه لا يثبت له حكم الحي ولهذا لا يغسل لا يكفن ولا يصلى عليه ولا يرث ولا يورث. وينفخ فيه الروح اذا كان له تمام اربعة اشهر كما يدل لحديث الصادق المصدوق. فقبل ذلك يعني لو كان عمر الجنين ثلاثة اشهر ونصف فانه لا يكون له حكم الانسان الذي يرث ويصلى عليه ونحو ذلك. لكن اذا خرج بعد نفخ الروح فانه يأخذ شيئا من هذه الاحكام. هذا غير موضوع النفاس. لان النساء يسألون عن النفاس واحكام النفاس حينما يكون الاسقاط متى تكون نفساء؟ هذا غير موضوع الصلاة على الجنين او كون هذا الجنين تعتد له الاحكام المترتبة على الحياة. لا النفاس يختلف تماما. الجنين يكون اربعين يوما نطفة. فهذا لا حكم له ثم يكون اربعين يوما علقة فهذا لا حكم له. هذه ثمانون. بعد الثمانين يعني من الواحد والثمانين يبدأ يتحول الى مضغة فهذه المضغة تبدأ بالتخليق يعني بمعنى انه يبدأ التصوير عليها والتخطيط صورة انسان. فاذا خرج هذا الجنين سقط من امه فان كان قبل هذه المدة قبل الثمانين يعني في الاربعين الاولى او الاربعين الثانية فلا حكم له. تتوضأ لكل صلاة اذا كان يخرج معها دم. تغسل اثر الدم وتصلي وليس بنفاس ويجامعها زوجها وتصوم وما الى ذلك. فاذا خرج منها ما شكل بصورة انسان قبل نفخ الروح فمثل هذا اذا خطط بدأ التخطيط تشكيل رسم ولو كان ذلك انما يعرف عن طريق القوابل على الارجح. يعني ذوات الخبرة القوابل التي يلينا توليد النساء. قد لا تعرف المرأة جيدا التحديد فهنا يقال انه له حكم النفاس فلا تصلي ولا تصوم حتى ينقطع عنها الدم برؤية الطهر او بالجفاف التام الذي لا قدرة معه ولا صفرة ولا دم بحكم النفساء هذا بالنسبة لما يسقط من الاجنة ومثل هذا وان كان لا يغسل ولا يصلى عليه ولا لكن الكلام في الطهارة والنفاس يختلف عن احكام الجنين بالنسبة للحكم بحياته من عدمها طيب نتوقف عند هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اللهم صلي على محمد لا اله الا لا اله الا الله هذا نفس القضية يقول انتشر مقطع فيديو في بعوضة وعلى ظهر البعوضة حشرة لا تنفك عنها ويقولون هذا من الاعجاز الذي توصل له العلم الحديث هل يصح نشره للناس؟ الجواب لا وذكرت لكم معنى فما فوقها فهذا المعنى غير صحيح غلط لا تفسر به الاية سواء كان على ظهر البعوضة شيء او لم يكن عليها شيء لا شأن لنا به. لكن ليس هذا معنى الاية. ولا يمكن ان العلماء لا يفهم هؤلاء على مر العصور معنى الاية من الصحابة فمن بعدهم؟ الى عصرنا ويأتي هؤلاء يقول نحن الذين فهمناه. هذا محال لا يمكن وكل قول احفظوا هذه القاعدة يعود على اقوال السلف بالابطال فهو باطل. لا يمكن الامة تلجم على ضلالة يقال ما فهموا الاية هذا ازراء بالامة جميعا غاية ما هنالك من بعض هذه الاشياء انها تكون باب زيادة في الفهم زيادة في العلم زيادة في التفصيل ان صحت نظر فيها وكثير منها لا يثبت او لا يصح او مجرد نظريات او لا تعلقه للاية به او يحتاج ان يجمع له اهل بدر حتى ينظر فيه هل هذا يتفق مع الاية او لا القضية ليست بهذه السهولة ولا اعلم مثالا من القرآن صحيح الى الان انا لا انكر هذا لكن انا لا اعلم مثالا من القرآن صحيح واضح بهذا الذي يسمونه بالاعجاز العلمي من غير معارضات قوية عليه. واردات قوية لا اعلمه نعم طيب اه هل اليكم اضافات نعم. وهذا هو حينما بني لما لم يسمى فاعله يقطعون لما امر الله به ان يوصل يصلونه هم او يصله غيرهم. ليس بالضرورة ان يصل الواحد منهم ذلك فقد يصله غيرهم فينهونه عن صلته فيقطعونه بنهيه عن الصلة. يقول لا تصل فلانا لا تعطي فلانا لا تصل اخاك لا تصل امك لا تصل خالك فهذا لانه بني نعم المجهول غير هذا اظافات من درس البارحة واليوم نعم يقول من قوله تعالى وما يضل به الا الفاسقين هل ذلك يؤخذ منه الرد على القدرية تعني بذلك الذين الجبرية الذين يقولون الانسان مجبرهم يقال لهم قدرية وان كان شاع في ذلك في نفاة القدر يؤخذ منه الرد على الجبرية حيث نسب الله الفسق اليهم نعم وما يضل به الا الفاسقين هذا الذي يظهر الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه هذه الاوصاف نعم هذا الاعتراض اصلا على الامثال انما هو من شأن الكافرين نعم طيب في شي الشيخ عبد الله طيب الاسئلة الان تفضل نعم واضح يقول الشيخ اذا كان حديث عن الجنة او النار موعظة او ثم يذكر في الخلفية في هذه المقاطع صور بساتين وانهار واشجار الحديث عن الجنة مناظر جميلة او الكلام عن النار مثلا نار وبراكين وتستعر وتضطرب. هل يصح؟ الجواب ما يصح لان مثل هذا يكون ازراء بالجنة او بالنار يعني مهما احضرت مهما ذكرت مهما صورت من المقاطع الجميلة اجمل ما في الدنيا هو لا يمكن ان يكون شيء بالنسبة لنعيم الجنة وبهجتها. لا يمكن ولا شيء لا شيء فكيف تصور مثل هذه الاشياء فالذهن حينما يتصور الجنة يتصور هذه المشاهد مع ان هذه لا شيء اما ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا. فالمقارنة او المفاضلة او او المقاربة او ايا كان نوع الربط فان ذلك يكون ازراء يعني بشيء لا يقاس به سواء كان من قبيل المفاضلات او من قبيل التقريب بالمعنى كذلك بالنسبة للنار فعذاب النار لا يمكن ان يقادر ولا يتصور بفظاعته ومهما اتيت بالبراكين وغيرها فهذه لا توضع بعد ايات او خلفية لايات او موعظة حديث عن النار لكن متى نعتبر بهذا ممكن نعرض مناظر جميلة ونقول اذا كان هذا في الدنيا فما الذي في الجنة اذا نعرض الصور هائلة لبراكين ونار تضطرب مرعبة مخيفة. ونقول اذا كان هذا في نار الدنيا فكيف بنار اخرة. لا ان ذلك يكون خلفية لذكر النار في الايات او في المواعظ. فرق بين هذا وهذا والله اعلم تفضل نعم كنتم امواتا فاحياكم لا هنا اثبات الافعال الاختيارية لله عز وجل وانه المحيي ها ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة هذا انا فيه نفي نفي ها هذا نفي لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة لا يمنعه الحياء من بيان الحق باي وجه كان مما يقتضيه علمه وحكمته المعنى طيب اللهم صلي على محمد لا اله الا الله. السلام عليكم