الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته لما ذكر الله تبارك وتعالى حال هؤلاء اليهود لما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم فكان مقابلتهم لذلك ان نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون فلما ترك هؤلاء ما ينفعهم ابتلوا بالاشتغال بما يضرهم فقال الله تبارك وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا. يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين بباب لهاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون هؤلاء اليهود اتبعوا ما تتلو اي تحدث به تتحدث به الشياطين على عهد سليمان ابان ملكه عليه الصلاة والسلام واتبعوا يعني اليهود ما تتلوا ما تحدث به الشياطين على ملك سليمان اي ابدان ملكه في عهده بزمان ملكه صلى الله عليه وسلم وسليمان عليه الصلاة والسلام كان بريئا من هذا السحر وما كفر سليمان اي انه لم يشتغل بالسحر ولم يكن له اتصال به ولم يكن ذلك التسخير الذي حصل لسليمان عليه الصلاة والسلام من تسخير الريح وتسخير الشياطين وما الى ذلك لم يكن ذلك بسبب تعاطي السحر كما كذبوا على سليمان عليه الصلاة والسلام فهؤلاء الشياطين كفر لاحظ هذا السياق وهذا من المواضع التي كثر الكلام فيها وهي من المواضع المشكلة في التفسير فقوله تبارك وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان على عهده زمان ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ما كفرهم؟ قال يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين بباب لهروت ومروت هنا وما انزل ماء هذه تحتمل انها نافية يعني ان السحر لم ينزل على الملكين ببابل ويحتمل انها موصولة يعني بمعنى الذي واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر والذي انزل على الملكين بباب لهاروت وماروت هذا الموضع ينضاف اليه قوله الملكين وما انزل على الملكين الو ملائكة بعض العلماء يقولون وما انزل على الملكين ملك لغة في الملك فهم من ملوك الدنيا من البشر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت فهم من الملوك البشر وانها لغة يقال ملك وملك للملك من الناس على هذا ينتفي الاشكال فيما يتعلق بالملائكة لان الملائكة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. هذا موضع اشكال على القول بان هذا السحر انزل على ملكين من الملائكة والذين قالوا انهما ملكان من الملائكة بعضهم قال انما نافية وما انزل لم ينزل على الملكين ببابل وبعضهم قال بل موصولة والذي انزل على الملكين ببابل وهؤلاء حينما يوجه اليهم هذا السؤال كيف يقع ذلك من ملائكة قالوا ابتلاء وفتنة للناس والله تبارك وتعالى جعلهما موضع ابتلاء للناس واختبار ولهذا قال وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر واما ما يذكر من الاسرائيليات في هذا وهي كثيرة فهذا لا يليق بمكان الملائكة عليهم الصلاة والسلام ولا يصح ان يحدث به ولا ان يذكر في كتب التفسير وليس بداخل في قوله صلى الله عليه وسلم في الرخصة وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فان الحديث عن بني اسرائيل فيما لم يرد في كتابنا وفي شرعنا ما يصدقه او يكذبه او فيما ورد في كتابنا مما يشهد له اما ما نعلم انه كذب فهذا لا يصح ان يحدث به وبعض اهل العلم وهو الذي ذهب اليه القرطبي رحمه الله وليس هذا موضع تفسير لكن لان هذا الموضع مشكل حتى نفهم الفوائد التي ساذكرها منه لان الفوائد والتدبر يبنى على فهم المعنى. فاذا لم نتصور المعنى لم تكن هذه المعاني المستخرجة مسددة فبعض اهل العلم كالقرطبي قال الاية فيها تقديم تأخير واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين هاروت وماروت. اسماء شياطين هاروت ماروت التي ذكرت فيما بعد قالوا هذا من المؤخر الذي موضعه التقديم ولكن الشياطين هاروت وماروت كفروا يعلمون الناس السحر ثم نفى عن الملكين وما انزل على الملكين ببابل هنا اما هاروت وماروت التي بعدها قالوا هي متعلقة بقوله قبل ولكن الشياطين اي هاروت وماروت وهذا انما حمله عليه و ان هؤلاء ان قيل بانهم ملائكة فكيف يقال انهم يعلمون الناس السحر ويشكل على هذا المعنى القاعدة المعروفة ان الاصل في الكلام الترتيب وانه لا يلجأ الى القول بالتقديم دعوة تقديم والتأخير يعني الترتيب مقدم على التقديم يعني دعوة تقديم والتأخير مهما امكن حمل الكلام على وجه صحيح على وجهه من الترتيب كما في الاية فهو مقدم على دعوى التقديم والتأخير لانه خلاف الظاهر الاشكال يدور حول هذه المسألة حول هذه القضية. الملائكة كيف يقع منهم هذا الذين جوزوه قالوا ابتلاء واختبارا وما جاء في بعض المرويات الاسرائيلية لا يصح ان يذكر لا شأن لنا به ولكن لو قال قائل ان ماء هنا نافية وما انزل على الملكين بباب لهاروت وماروت ولكنه ايضا هذا الجواب لا يخلو من اشكالات ترد عليه قوية فالله اعلم على كل حال فهؤلاء الذين يقولون بان ذلك كان على ملائكة وان ذلك من باب الابتلاء والاختبار يقولون ان اسماء هؤلاء الملائكة الاول هاروت والثاني ماروت وهذا قول في هذه المسألة ولذلك لا تجدون هذا من الاسماء المتفق عليها في اسماء الملائكة هاروت وماروت الاسماء المحفوظة قالوا هذا كله من باب الابتلاء للعباد وان هؤلاء الملائكة كانوا ينصحون من قصدهما يقولان انما نحن فتنة كبار فلا تكفر يعني بتعلم السحر او تعاطيه يقول الله عز وجل فيتعلمون منهما يعني هؤلاء اليهود الذين نبذوا كتاب الله عز وجل ما يفرقون به بين المرء وزوجه ما يفرقون السحر له حقيقة وهو يؤثر باذن الله عز وجل ولا يقع شيء في الكون الا باذن الله. لكن الله جعل في بعض الاشياء جعلها اسبابا وجعل فيها من الخواص التي يتسبب عنها الخير او الشر ما هو معلوم مشاهد فهذا السحر يقتل ويمرض باذن الله وايضا يحصل بسببه ما ذكر هنا فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجة يعني ما يسمى عند الناس بالصرف يتزوج الرجل المرأة ليس بها بأس ثم بعد ذلك يفاجئ بان هذه المرأة لا يمكن ان يقربها او ان يمسها اما ان يكون النفور منه واما ان يكون النفور منها واما ان يكون منهما وقد يخيل اليه اشياء وقد يخيل اليها اشياء قد تجد رائحة لا تطاق منه وقد تراه في صور قبيحة من صور حشرات او حيوانات كريهة او نحو هذا فلا تطيقوا قربه وقد يحصل ما هو ابلغ من ذلك فقد تصطك عظامها فلا يستطيع ان يصل اليها ولا ان يجامعها بحال من الاحوال وقد تجرى لها العمليات ثم بعد ذلك يرجع كل شيء الى حاله التي كان عليها ويمتنع عليه الاقتراب منها فهذا يكون من قبيل السحر وقد يصاب بالجنون بسبب السحر وقد يصاب ببعض الاورام بسبب السحر وغير ذلك من الامور. نسأل الله العافية للجميع وان يكبت السحرة والاشرار انه عزيز قدير هذه الاية تدل على ثبوت اثر السحر لكنه لا يؤثر بنفسه فكل شيء بمشيئة الله وقدرته وارادته كما قال الله عز وجل وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ومن الناس من يعمل له السحر ولكن ذلك لا يؤثر فيه اما لوجود مانع كالتحصن بالاذكار فلها اثر عجيب بتحصين صاحبها من اعمال السحرة وقد يكون ذلك بامر اخر ثم قال ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ما يضرهم يعني هذا السحر يضر وهو من العلوم الضارة ومن ثم فانه لا يجوز تعلمه بحال من الاحوال علوم محرمة الفاسدة كالسحر تعلمه حرام. وهذه الاية نص في هذا وقد تكون بعض الاشياء فيها ضرر يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس الجبان يصير شجاعا والبخيل يصير جوادا اذا سكر فيجود بالمال والانفاق والبذل ولا يقف في وجهه احد بارض المعركة فهذي منافع لكنها قليلة في مقابل المضار انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون؟ فهذه مضار كبيرة العلماء كالشاطبي رحمه الله يقولون بانه لا يوجد في الدنيا مفسدة محضة يعني من كل وجه خالصة وانما ذلك في الاخرة في النار فاللذات في الدنيا التي هي المصالح يقولون لا تخلو من شائبة يعني من المفاسد ويقصدون بالمفاسد الالام يعني ما يشوبها من تعب وجهد يقولون حتى الصلاة هي مصلحة عظمى وصلة بين العبد وربه لكن هي شاقة وفيها مشقات من النهوض لها القيام من النوم من قصد الجمع والجماعات ونحو ذلك ولهذا قال الله عز وجل وانها لكبيرة الا على الخاشعين فلا يوجد راحة كاملة وكما يقال مصلحة خالصة من كل وجه الا في الجنة. الجنة هي التي لا يوجد فيها ادنى تنغيص. ما في اي تعب ما فيها اي الم ما فيها اي مشقة فهنا قال ويتعلمون ما يضرهم. فقد يكون الشيء يضر وفيه نفع. هنا لاحظ قال ولا ينفعهم كما سنذكر بي الفوائد المستنبطة ولقد علموا يعني انهم تعاطوا هذا مع علم وجاء بالتحقيق بقد علموا يعني هؤلاء اليهود ان من تعاطى السحر لمن اشتراه يعني اخذه اختاره استعاض به ونحو ذلك ما له في الاخرة من خلاق يعني ما له في الاخرة من نصيب بمعنى انه ومن ليس له في الاخرة خلاق نسأل الله العافية فمعنى ذلك انه كافر والله عز وجل يقول في اعمال الكافرين وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ويقول اعمالهم كرماد اعمالهم كسراب فهذا الساحر مشرك كافر ولهذا في نفس الاية انما نحن فتنة فلا تكفر فلا تكفر يعني بتعلم السحر وتعاطيه. ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا لو كانوا يعلمون لبئس ما شروا به انفسهم يعني ما باعوا به انفسهم من السحر والكفر عوضا عن الايمان واتباع الكتاب المنزل والرسول الذي ارسل اليهم عليه الصلاة والسلام لو كان لهم علم ينفع ويثمر العمل فنزلهم منزلة من لا علم له اصلا لو كانوا يعلمون. لاحظ قبلها قال ولقد علموا لمن اشتراه. لكن لما كان هذا العلم لم يورث عملا نزله منزلة المعدوم فقال ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون هم يعلمون ولكن هم غير موفقين حصل لهم علم الارشاد ولم يحصل لهم علم التوفيق الهداية فالفائدة الاولى ايها الاحبة هي التي اشرت اليها في الليلة الماضية توطئة للكلام هنا واشرت اليها انفا في المناسبة بين الاية السابقة وهذه الاية ان الانسان اذا اعرض عن الوحي الذي ابتلاه الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ابتلي باضداد ذلك من اتباع الشياطين بدلا من اتباع المرسلين عليهم الصلاة والسلام يترك اطهر الخلق ويتبع اسوأ الخلق هذه سنة ماضية والجزاء من جنس العمل ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين الذي يعرظ عن ذكر الله عز وجل ويتعامى عنه يسلط عليه الشيطان يكون هو قرينه ويصده عن سبيل الله عز وجل وطاعته ومرضاته يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وقد اشرت الى كلامه اشارة في الليلة الماضية يقول لما كان من العوائد القدرية والحكمة الالهية ان من ترك ما ينفعه وامكنه الانتفاع به فلم ينتفع ابتلي بالاشتغال بما يضره ومن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الاوثان ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه ومن لم ينفق ماله في طاعة الله انفقه في طاعة الشيطان. ومن ترك الذل لربه ابتلي بالذل للعبيد ومن ترك الحق ابتلي بالباطل وقد ذكرت في الليلة الماضية امثلة كثيرة لهذا فهكذا هؤلاء اليهود كما يقول الشيخ رحمه الله لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان حيث اخرجت الشياطين للناس السحر وزعموا ان سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم به حصل الملك العظيم وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وقوله تبارك وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. لاحظ لفظة الاتباع التابع يكون خلف المتبوع فهؤلاء رضوا لانفسهم بعد ان اصطفاهم الله عز وجل على العالمين واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا جعل فيكم انبياء ولكن في الملك قال وجعلكم ملوكا بعضهم يقول بعض المفسرين يقولون جعلكم ملوكا جعل الملك فيهم فاضافه اليهم جميعا وبعضهم يقول من كان له خادم وله مسكن وراحلة ونحو ذلك فهو ملك بعد ان كان هؤلاء في حال من الذل والمهانة لفرعون يستعملهم في الاعمال الشاقة ويذبحوا ابناءهم ويستحي نساءهم يبقي البنات على قيد الحياة من اجل الابتذال والامتهان والخدمة الخدمة للفراعنة واتبعوا ما تتلوا الشياطين وما تفيد العموم ما تتلو الشياطين. هذا يدل على انهم انساقوا بالكلية فانخلعوا من رفقة الدين ثم بعد ذلك صاروا عبدة لهؤلاء الشياطين. متبعين لهم في كل شيء وهكذا الساحر فانه لا يبرع بهذا السحر كما اشرت في ليلة مضت الا اذا كان اتبع للشياطين وهذا الاتباع يكون فيما تأمره به الشياطين فيستر عنه من الاقوال والافعال والاحوال ما يصير معه عبدا لهؤلاء الشياطين نسأل الله العافية وهذا مزلق خطير يعني من الناس من قد يدخل في هذا باستدراج تستدرجه الشياطين وهذا الاستدراج كيف يقع قد يقع هذا الاستدراج بان يلجأ اليه من بوابة الرقية الرقية اولا ثم ما تلبث به هذه الشياطين ان تتلاعب به فتصور له انه له من المهابة والمكانة والمنزلة وان الجن والشياطين يخافون منه غاية الخوف ثم بعد ذلك قد يتظاهر بعض هؤلاء انه قد اسلم وتعهد بالخروج ثم يعرض عليه بعد ذلك الخدمة او المرافقة او الحماية وبعض هؤلاء قد يغتر بهذا ويصدقهم. ومعلوم ان هؤلاء الشياطين كما قال شيخ الاسلام انهم اهل كذب وظلم فيتلاعبون به وهو لا يعلم حال هذا الذي يكلمه ما هو فيقول له بانه اسلم وقد يقول له بانه من ملوك الجن وكبرائهم ثم بعد هذا يصدق هذا المسكين ثم يتعامل مع هؤلاء باعتبار انه يتعامل مع الجن المسلمين وهؤلاء لا يقدمون له شيئا الا بمقابل فيقدمون له بعض الخدمات في البداية استدراجا وقد يخبرونه باخبار الله اعلم بها وقد يعالجون وقد يفتح بعضهم عيادات وقد يجري عمليات غير مرئية بزعمه وقد يخبرونه عما بهؤلاء المرظى ويأتي هذا الخبر موافقا لما قاله الاطباء ان كان الاطباء قد عرفوه وقد يخبرونه بشيء لا يعرفه الاطباء فيقولون هذا مسحور وعمل له السحر في اليوم الفلاني في المكان الفلاني عمله فلان والسحر موجود في المكان الفلاني قد يصدقون وقد يكذبون ويوقعون بين الناس الشحناء والعداوة والبغضاء ثم هكذا شيئا فشيئا حتى يجد هذا الانسان نفسه في النهاية لا يستطيع ان يتمنى من هؤلاء او ان يرد لهم طلبا او ان يعصي لهم امرا ويبدأ الابتزاز و هكذا يسلب الايمان ويتحول الى ساحر وكان في اول امره من الرقاة فهذا من المزالق الخطيرة بقي بقايا ولكن الوقت انتهى وزاد بالليلة الاتية ان شاء الله تعالى اتكلم على هذه الاية ان شاء الله تعالى وما تبقى من الهدايات اترك الاضافات والاسئلة حتى ننتهي منها ان شاء الله جزاكم الله خير السلام عليكم ورحمة الله