بالله تبارك وتعالى مع ضعف في تحقيق العبادة ويرى انه ليس بحاجة ولذلك بعض من قل بصره وضعف عقله اذا دعي له بالهداية غضب لانه يرى انه قد حقق الهداية وكملها والعبد بحاجة الى هذه الهدايات ان يهدى لما اختلف فيه من الحق هذه الاختلافات الكثيرة الحق مع من جدل كثير اراء تفرق تناحر وكل طائفة تقول الحق معي ثم ايضا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته بهذه الليلة ايها الاحبة اختم الحديث ما يستخرج من الهدايات في قوله تبارك وتعالى اهدنا الصراط المستقيم فهذا الدعاء الذي علمنا الله تبارك وتعالى اياه في هذه السورة الكريمة اهدنا الصراط المستقيم وشرع لنا ان نردده في كل ركعة يدل على اهميته وشدة الحاجة اليه ومن عرف حقيقة الهداية فانه لا يعجب من مثل هذا الامر وكثرة طلبه فان العبد يحتاج في كل لحظة الى هداية من الله تبارك وتعالى يهدي بها قلبه ولسانه وجوارحه وما حصل له من الهدايات فان ذلك لا يعني انه قد استوفى الهداية بجميع صورها وانواعها واحوالها وهو في كل وقت وحين بحاجة الى هداية جديدة وتأملوا معي ايها الاحبة اذا كان السؤال الذي قد يرد الذي قد يقوله بعضنا قد هدانا الله عز وجل الى الاسلام لماذا ندعو ونردد اهدنا الصراط المستقيم. قد هدانا الله صراطه المستقيم والصراط المستقيم هو الاسلام فقد هدينا الى الاسلام. فما الحاجة الى هذا الدعاء الجواب ان العبد بحاجة الى الهداية في كل حالاته وبحاجة الى هداية الى الاسلام ان يعرفه وهداية الى الاسلام ان يدخل فيه هذا لمن لم يدخل فيه ولكنه حينما يدخل في الاسلام فهو بحاجة الى هدايات كثيرة مع كل نفس من انفاسه وذلك ان هذه الشريعة كما قال شيخ الاسلام شريعة واسعة بمنزلة الشرائع المتعددة فمعرفة تفاصيل الصراط المستقيم الذي جاءت هذه الشريعة شارحة له ومبينة لمعالمه هذا يحتاج الى علم يحتاج الى معرفة بهذه التفاصيل فكثير من الناس لا يهدى اصلا الى طريق العلم فهو لا يحضر مجالسه ولا يتعاطى اسبابه ثم ايضا اذا هدي الى تطلبه فانه قد لا يهدى الى الى الصواب والحق فان الانسان قد يقرأ ويراجع ويبحث ولكنه يخرج بنتيجة غير موفقة فيحتاج الى هداية الى الحق واختلاف الناس كثير كما نشاهد وكلما بعد العهد بشمس النبوة قل العلم وكثر الاختلاف وكثرت الفتن والافتراق وكل يدعي انه على الحق فيحتاج العبد الى معرفة الحق من بين ذلك كله فيقول اهدنا الصراط المستقيم اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فذكر هؤلاء الملائكة الثلاثة هذا موكل بالوحي الذي به قوام الارواح جبرائيل عليه الصلاة والسلام وميكائيل هو الملك الموكل بالارزاق التي بها قوام الابدان واسرافيل هو الملك الموكل بالنفخ في الصور ويرجع الناس احياء بعد موتهم وفنائهم فالله تبارك وتعالى رب هؤلاء الذين وكلوا بهذه الامور العظام وهو القادر على هداية العبد للحق فيدعو بهذا الدعاء وكما كان يقول شيخ الاسلام رحمه الله اللهم يا معلم ابراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني كان يقرأ في الاية الواحدة لربما مائة تفسير ويذهب الى بعض المساجد الخربة المهجورة في دمشق ويدعو ويمرغ وجهه في التراب والغبار ويدعو بهذا الدعاء اللهم يا معلم ابراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني وهو جبل بالعلم او امام له قدم راسخة فماذا يقول غيره ممن لا يقرأ الا تغريدات قليلة ثم بعد ذلك يظن انه قد حصل علوم الاولين والاخرين بل جماع العلم يرجع الى عقله ونظره وفكره ورأيه وهو يريد ان تعرض نصوص الكتاب والسنة الوحي على عقله حتى يقبلها او يردها هذا كيف يهدى من كان ينظر الى نفسه بهذه النظرة؟ وهو ابعد ما يكون عن الاستعانة اذا هدي الى معرفة الصواب فان هذه الشريعة على ساعتها كما سبق فيها من غير الفرائض اعمال وابواب واسعة تفنى الاعمار وتنقضي في باب منها والعمر قصير وهذه تجارة مع الله تبارك وتعالى فقد يشتغل باعمال مفضولة عن الاعمال الفاضلة فتكون تجارته ليست بذات ربح كبير وغيره قد يكون محصلا للارباح العظيمة فيقدم على الله تبارك وتعالى ويحصل اعلى الدرجات الناس في الدنيا يتنافسون على الارباح والتجارات والسلع التي يجنون من ورائها الارباح الكبيرة والمساهمات وما الى ذلك التي يعتقدون انها اوفر ربحا وهكذا التجارة مع الله من باب او لأ فيحتاج العبد الى ان يهدى ما هو الافضل في حقه يهدى في احواله كلها ابتداء من تعلمه ودراسته واشتغاله بعد ذلك في الاعمال في اي مجال ادرس في اي مجال اتخصص حياة قصيرة امكانيات محدودة وقت محدود ثم ايضا بعد ذلك في الاعمال ماذا يعمل؟ في اي مجال يمكن ان يقضي هذه الاوقات هل حضور مجالس الذكر تضييع للاوقات؟ يقدم عليه غيره هل يكون بذل الاوقات والجهود في الاعمال الاغاثية هل يكون بذل الاوقات والجهود في تعليم الناس هل يكون بذل الوقت والجهد في الاصلاح بين الناس في امورهم وخصوماتهم وما الى ذلك هذه اعمال هل يكون ذلك في الاشتغال بالعلم تعلم طلب العلم هل يكون هذا في الاشتغال ب نوافل العبادات من صلاة وتلاوة وذكر قراءة للقرآن يستغرق بها الاوقات يختم كل ثلاثة ايام يصوم يوما ويفطر يوما اذا كان ذلك يضعفه عن القيام باعمال اخرى هذه تجارة هل يصرف هذه الاوقات في عيادة المرضى وزيارة المقابر وتفقد المحتاجين اعمال كثيرة جدا لا يستطيع الانسان ان يدرك ذلك كله فيحتاج الى هداية ان يهدى ان يهدى هذا يحتاج الى حسن قصد نية صحيحة اذا علم الله منه الصدق ويحتاج الى ضراعة الى الله تبارك وتعالى ان يهديه. ما يكون حاله مع ربه تبارك وتعالى حال المستغني عن هدايته لا يكاد يسأل الهداية من منا يكثر ويلح على ربه في الاسحار وفي اوقات الاجابة؟ اهدني لما اختلف فيه من الحق. اهدني لافضل الاعمال اهدني لاحب الاعمال اليك ويوفق ام ان الواحد منا ايها الاحبة يسير سادرا ولو كان على صلاح وخير تمضي الاوقات والاحوال والاعمال بحسب ما يسبق اليه منها فاوقاته تختطف واعماله مشتتة هذا العمر القصير فيمضي ولم يحقق شيئا يذكر. لم يتميز في جانب من الجوانب تارة هنا وتارة هناك وتارة هناك من غير ان يكون له هدف واضح محدد ضراعة الى الله تبارك وتعالى في طلب الهداية لافضل الاعمال فهذه هداية. اهدنا الصراط المستقيم. اني لافضل الاعمال ما هو افضل الاعمال نحن نستخسر الوقت ايها الاحبة احيانا على الذكر على ذكر الله وعلى قراءة القرآن وعلى التبكير للصلاة وعلى طلب العلم وحضور مجالس الذكر وما اشبه ذلك نرى ان هذا ممكن يستغل بشيء اخر بل لربما بعض الناس اذا رأى الشاب يحمل كتابا ويذهب الى درس في المسجد قال خسارة قسارة خسارة واذا رأى المتفوق في ذكائه وعقله وفهمه ومداركه من الناشئة والتلاميذ ونحو ذلك وجهه الى مجالات اخرى في علوم مادية دنيوية يقتات منها وصرفه عن العلم الشريف العلم الشرعي فان انفلت من يده وذهب يطلب العلوم الشرعية الخسارة اساره هذا لم يعرف العلم ولم يعرف حقائق ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يعرف هذه الشمس التي شعت على العالم فانارته من انوار النبوة يقتبس منها العلماء فيستنير الناس بهم بحسب ما يقتبسون من هذه الشمس التي اضاءت هذا الكون انار الله عز وجل بها القلوب فلذلك اقول ايها الاحبة هذه الهدايات لا تحصل لمن كان مستغنيا بلسان الحال او بلسان المقال عنها ويرى انه ليس بحاجة الى شيء من هذا ان عقله يرشده ان فهمه يرشده هذا لا يرى انه بحاجة لا لاستخارة ولا يحتاج الى استشارة فهو يركب رأسه حتى يشتخ هذا الرأس مرة بعد مرة وتعلمه الايام ثم بعد ذلك يدرك انه خسر كثيرا لكن بعد فوات الاوان وبعضهم لا يدرك وابواب اخرى قد يدخل فيها الانسان يلج من جهة طلب ما عند الله تبارك وتعالى بزعمه فيدخل في ضلالات من الاهواء والبدع في انواعها ويتقرب الى الله وينقضي العمر ولربما ضحى بنفسه على ضلالة وعلى حتى يدركه الموت ما يعرف خسارته ولا يعرف كم ضيع مع تطاول الايام عليه وكثرة العبر والعظات التي تمر به في حياته. ولذلك انظروا في الاستخارة في الاعمال يستخير الانسان حتى في الاعمال الصالحة. بعض الناس يقول العمل الصالح لا يستخار فيه. يستخار فيه لانه قد تتزاحم عنده مصالح يحج او يقوم على ابويه يحج او يقوم على ارامل وايتام ومحاويج او نحو ذلك. يحج او يقوم على مشاريع اخرى من الاضاحي او التعليم او غير ذلك ويحتاج الى استخارة حتى في الطاعات في غير الفرائض وكذلك ايضا اذا هدي العبد الى الحق والى الاكمل من الاعمال فهو بحاجة الى هداية اخرى وهو ان يهدى الى النهوض بهذا العمل ان يوفق للقيام به نحن نعرف اشياء كثيرة جدا تعلمنا اشياء كثيرة جدا ولكن اين العمل وين التطبيق؟ نعلم ان الغيبة حرام ونغتاب نعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ونجب عنه نرى المنكر امامنا واقل ذلك في نظرنا وليس بقليل ان يغتاب في مجالسنا ولا ننهى هذا المغتاب اين العلم نعلم ان الصلاة التبكير للصلاة ان الصلاة اهم المهمات ان افضل الاعمال اذا اذن المؤذن ان نجيب المؤذن ومع ذلك نتأخر ما نأتي الا على وقت الاقامة وبعضنا لا يكاد يأتي الا في الركعة الاخيرة وبعضنا قد لا يصلي الا بعد خروج الوقت لا سيما صلاة الصبح ويعلم لكن ما وفق لي العمل والامتثال والتطبيق ففيه هداية وراء العلم يعني بعض الناس لا يهدى للعلم الصحيح اصلا وبعضهم هدي الى كثير من ذلك وقد يكون عالما ولكنه في العمل ابعد ما يكون عن مقتضى هذا العلم لا في اخلاقه ولا تعاملاته ولا ذمته المالية ولا غير ذلك هو بعيد كانه لم يتعلم حال بعض العامة افضل منه وانما زاده هذا العلم للاسف قسوة في القلب ودجاجة وكبرا وصلفا وترفعا ثم ايضا اذا هدي العبد للعمل والامتثال والتطبيق يحتاج الى هداية اخرى وهو ان يثبت هذا التي يذكرها العلماء كثيرا يقولون في الجواب عن هذا السؤال الذي ذكرته اهدنا الصراط المستقيم هدينا للاسلام قال ثبتنا ثبتنا ثبتنا هذي واحدة كما ترون الان في لو عددنا هذه الهدايات ربما تكون هي رقم خمسة او ستة ثبتنا تثبيت العبد بحاجة الى تثبيت على العمل المعين بحاجة الى تثبيت على الصراط اصلا بالنظر الكلي لسلوك الصراط المستقيم وفي العمل المعين كثير من الناس يكون العمل عنده طفرة كان يقوم الليل فترك قيام الليل كان يصوم الاثنين والخميس فترك صيام الاثنين والخميس. كان له ورد من القرآن ما شاء الله يختم في كل شهر او في عشرة ايام او اسبوع فترك ذلك كانت له عادة من صدقة او نحو هذا ثم قطعها فهنا يحتاج العبد الى تثبيت ثم اذا كان الانسان عند الموت والاحتضار وحضره الشيطان فانه بحاجة الى تثبيت من اجل ان يختم له قاتمة حسنة ان يموت على لا اله الا الله والعبد كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب يعني القدر فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها والرجل يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها والعبد يحتاج الى هداية عند الممات صار لا يدري يموت على ماذا وفي هذه الاوقات التي كثرت فيها الشرور والفتن اصبح الانسان يغبط من يموت وهو في حال من السلامة من هذه الشرور انا الان اذا ذهبت لتعزية احد من الناس اعرف انه مات على الفطرة ومات على سلامة اقول يرجى له الخير لا تبكوا على ميتكم مات سالما من هذه الشرور فهذه الفتن تتخطف الناس اليوم الحاج نسأل الله العافية شكوك اصبح الناس يصلون عن طريق هذه الوسائل الى شرور وعقائد وزندقة امرأة تقول بان ولدها المراهق لا يصوم رمضان ويسب الانبياء ولا يعترف بالدين ولا ولا ولا منين تلقى هذا؟ قالت من الشبكة يدخل في مواقع اقوال مخيفة ما عادت القضية ان الولد لربما يتعاطى بعض المنكرات الحاج وكفر وزندقة نسأل الله العافية اهذا باب من ابواب جهنم غي نسأل الله العافية يموت دونه ويبذل كل الانفاس في نصرته وهو على باطل يرى هذا الباطل كل من له بصيرة ولكن هذا الانسان يعمى عنه ومهما يورد عليه من الحقائق ومهما يرى من الشواهد فانه نسأل الله العافية لا يبصر ذلك ولا يرعوي ولا يرجع عن هذا الغيب هذي الشرور الكثيرة يحتاج العبد الى تثبيت ان يموت على الحق هذه هدايات قد يحرم العبد بعض هذه الهدايات لسبب او لاخر اما اللي كبر او غير ذلك من الامور فاذا اخبت العبد الى ربه وتواضع وتعاطى الاسباب وتضرع الى الله تبارك وتعالى فان الله لا يخيب ظنه ورجاءه بل يسدده ويهديه ويوفقه وهناك هدايات بعد ذلك لكن هي لا تدخل في مثل هذا الدعاء لان قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم يدل على انه الصراط الذي شرعه الله ورسمه لعباده. والا فهناك هدايات اخرى حتى بعد الموت اذا جاءه الملكان يسألانه من ربك؟ يحتاج الى هداية هذا السؤال لا يمكن ان يجاب عنه بالحفظ والمعلومات وكذلك ايضا حينما يحاسب العبد يحاسبه ربه تبارك وتعالى يحتاج الى هداية في الجواب عند الحساب حساب من لا يخفى عليه خافية والحساب هناك والوزن بمثاقيل الذر في لحظة كذا عملت كذا قدمت كذا نظرت الى كذا مست يدك كذا مشت رجلك الى كذا. كل ذلك مسطور شواهد موجودة والارض تنطق والجوارح تنطق ولا مجال للانكار لا ينفعه لا حلف ولا احتاج العبد الى هداية عند الحساب ويحتاج الى هداية الى الصراط الذي ينصب على جسر جهنم. ويحتاج الى هداية على الصراط لان الزلة هناك ليست كزلة في الهنا هناك تحته نار تلظأ الانسان ايها الاحبة لو يمشي على جدار جدار سطح او نحو ذلك او يمشي على جرف جبل لربما يشعر وليس تحته نار يشعر ان الدنيا تدور في رأسه فيوشك ان يسقط اذا نظر الى بئر عميقة ربما يشعر انه سيتردى فيها لا يستطيع مجرد النظر كيف اذا كانت نار جهنم تحته تضطرب وهو يمشي على هذا الصراط قيل الانسان تمشي على جرف جبل طريق في جبل ربع متر على قدر القدمين وتقطع هذه المسافة اللي هي مئة متر براحتك هو ساحقة سحيقة نستطيع اكثر الناس ان يمشي على هذا لو قيل له امش على الارض مشى على الارض لكن لو قيل اليه ان هذا الخط الذي يمشي عليه على الارض انه في الدور العاشر او الدور رقم ثلاثين هو لا يستطيع ان يمشي على مثل ما يمشي عليه من ارظ فكيف اذا كان تحته نار ونار جهنم ايضا فيحتاج ان يهدى على الصراط ثم يهدى الى باب الجنة ثم يهدى الى منزله في الجنة ضخمة هائلة كبيرة عرضها السماوات هذا العرظ السماوات والارض هذا العرظ فلا تسأل عن الطول ويحتاج الى ان يهدى الى منزله في الجنة. هذه هدايات اخرها ان يدخل منزله في الجنة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم والدينا واخواننا المسلمين من اهل الجنة ومن اهل الفردوس الاعلى وان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وبهذا نعرف ايها الاحبة هذا الدعاء وما يدخل تحته فحينما نقول اهدنا الصراط المستقيم نستشعر هذه الهدايات واننا بحاجة في كل لحظة الى الطاف الله تبارك وتعالى اللهم ارحم موتانا واشفي مرضانا وعافي مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان لديكم اضافات فوائد هاتوا ومضى في مضامين الكلام السابق كثرة الضراعة الى نعم وكلما لا تكرر بين جزئي الكلام بين طرفي الكلام كلما كان العبد اكثر ضراعة كلما كان اكثر هداية كلما الثانية هذه تحذف تقول كلما كان العبد اكثر ضراعة كان اكثر هداية هذا الصحيح بعض الناس هكذا يقولون وغير الخطباء كلما كان العبد مثلا اقرب الى الله كلما كانت نفسه اشرح صدره اوسع لا العبارة الصحيحة كلما كان العبد اكثر اقبالا على الله واتصالا به كان صدره اشرح انا مو بكل ما كان لا كان صدره اشرح نعم. طيب باقي شيطان يقول في هنا الدعاء في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم وفي الدعاء في قيام الليل اهدني يمكن ان يقال والله اعلم في قيام الليل وعلى سبيل الانفراد وانه في الفاتحة مع المجموع لا سيما الامام يقرأها شرع له فيقول اهدنا الصراط المستقيم لو كان الفاتحة اهدني الصراط المستقيم وتقرأ في كل ركعة ويقرأها الامام اهدني الصراط المستقيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الامام اذا دعا والمقصود به الدعاء الذي يسمعه من وراءه ويؤمنون عليه اذا دعا لنفسه دونهم فقد خانهم وليس المقصود دعاء الانسان لنفسه في الصلاة وهو امام سرا لا الدعاء الذي يؤمنون عليه يعني يقول اللهم يقولون امين اللهم اغفر لي وارحمني الجنة وهم يقولون امين وهم الدعوة الى ذلك يمكن ان يضاف في الهدايات ان يهدى الى الدعوة الى ذلك ان يهدى الى الصبر. لكنه مضمن فيما سبق فيما يتعلق بالتفاضل بين الاعمال من دل على هدى فله مثل اجور من تبعه. هل يشتغل بالدعوة الى الله او يشتغل عبادات قاصرة مضمن فيها والصبر مضمن في ذلك في التثبيت نعم الهداية هي مقدار الايمان الايمان قول وعمل وهو بضع وسبعون شعبة او بضع وستون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فمجموع ذلك يقال له ايمان جميع انواع العمل الذي يرضاه الله عز وجل هو من الايمان فهذا كله هدايات ومفتاحه العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والعلم الصحيح الذي يراد به وجه الله هو من شعب الايمان العلم الشرعي الصحيح الذي يبتغى به وجه الله. ولذلك قال الله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وقال هل يستوي الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون الى غير ذلك من سلك طريقا يلتمس فيه علما الاحاديث الكثيرة الملائكة وان الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير وحتى الحيتان كل هذه النصوص تدل على انه من الاعمال من اجل الاعمال الصالحة فهو داخل في هذا نعم طيب اه الاسئلة هل عندكم اسئلة ولا يجب ان هو يقول هل يجب هل يلزم ان يستحضر هذه الهداية جميعا عند قراءتها؟ الجواب لا يجب ولكنه حينما يستحضر هذه المعاني جميعا وهذه الهدايات يكون طلبه اوقع واثر ذلك على نفسه لا شك ابلغ من انسان يقول لماذا نردد هذا فقد هدانا الله الى الاسلام شتان يشعر انه مع كل نفس بحاجة الى هداية شرائع الدين كثيرة الاعمال المستجدة كثيرة في كل لحظة يحتاج الى ان يهدى ماذا يفعل فيما يواجهه فيما اجابات اهل العلم انظروا ما ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين العلماء اذا اراد الواحد منهم ان يجيب ماذا كانوا يقولون بعضهم يقول لا حول ولا قوة الا بالله وبعضهم يقول غير ذلك وينتظرون ويتمهلون وبعضهم يظهر ذلك على وجه ويحتاج الى هداية من اجل ان يجيب شيخ الاسلام رحمه الله يقول تعرظ لي المسألة اكثر من الاستغفار وانا في السوق او في الطريق او في المدرسة او في اي مكان حتى يفتح لي فيها يكثر من ذكر الله عز وجل والاستغفار ونحن على جفاف وقلة صبر وقلة علم واحيانا قلة قصد ضعف في النيات فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم يستحضر انه انه يجاب بهذا هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فيعظم رجاؤه بربه تبارك وتعالى طيب لا اله الا