لاحظ ما عداه فهو ضلال مبين ولاحظ التوكيد ايضا بان قل ان فان هذه مؤكدة وهي بمنزلة اعادة الجملة مرتين ان هدى الله هو الهدى ان هدى الله هو الهدى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته يقول الله تبارك وتعالى في هذه السورة الكريمة سورة البقرة ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ولن ترضى عنك ايها الرسول ومن تبعه من هذه الامة اليهود ولا النصارى لن يتحقق رضاهم الا اذا تركت ما انت عليه من الحق والدين الذي امرك الله باتباعه وليس ذلك فحسب بل حتى تتبع ملتهم ثم امر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يرد على هؤلاء بقوله ان دين الاسلام هو الدين الصحيح ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواء هؤلاء بعد الذي جاءك من العلم والحق والوحي الذي اوحى الله به اليك ما لك عند الله من ولي ينفعك ولا نصير ينصرك فهذا موجه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب ايضا لامته يؤخذ من هذه الاية الكريمة ان ما سبق من المقترحات والايات التي يطلبها هؤلاء من الرسول صلى الله عليه وسلم ما هي الا من قبيل التعنت ما هي الا تعنت فهم لا يطلبون ذلك من اجل معرفة الحق واتباعه وانما يريدون بذلك العناد والتعجيز وقد بين الله تبارك وتعالى حقيقة حالهم بقوله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. ليست القضية ايات يطلبونها ثم بعد ذلك يستجيبون ويؤمنون فهم لا يطلبون حقا بل هم يعرفون ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق يعرفون ذلك معرفة تامة كما يعرفون ابناءهم فالانسان لا يعرف نفسه وهو صغير فلم يقل كما يعرفون انفسهم وانما قال كما يعرفون ابناءهم. فهو يعرف ابنه منذ خروجه من بطن امه لا يلتبس عليه بغيره يؤخذ من هذه الاية ايضا اذا كان هؤلاء لن يرضوا حتى تتحقق هذه الغاية وهي اتباع ملتهم اذا النتيجة دعم هؤلاء وما يطلبون وما يعرضون وما يحاولون فلا تبحث عن رضاهم لانه لن يتحقق لك هذا امر لن يحصل الا باتباع ملتهم فاقبل على مرضاة الله تبارك وتعالى في دعوة ودعوة هؤلاء الى الدين الحق الذي بعثك الله به كما يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله رضا هؤلاء ليس بعيد المنال؟ ولكنه متعذر لا يمكن ان يتحقق اذا لا تجري خلف سراب ولا تمني نفسك بامر ممتنع هذا الرضا لن يتحقق بتنازلات جزئية ولا باموال تعطى لهم ولا بنوع من المداراة والمصانعة ولا بموافقتهم في بعض ما يريدون انما سيتحقق الرضا اذا اتبعت ملتهم هذه هي الغاية لاحظوا هنا في الرضا لكن في القتال اخبر ان ذلك يستمر ولا يزالون يقاتلونكم الى غاية قال حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا هذا في القتال لا يتوقف القتال الى قيام الساعة مع اعداء الله عز وجل والكفار فهذه سنة ماضية. لا تتبدل ولا تتغير مهما قالوا ومهما تصنعوا ومهما تزينوا ومهما رفعوا من الشعارات الجميلة الخادعة ومهما اضافوا الى انفسهم من الاوصاف من انهم دعاة سلام ونحو ذلك فهذا كله كذب والواقع يشهد بما بينه القرآن وهذا كلام الله عز وجل الذي خلق الخلق وهو اعلم بهم فالقتال يستمر ولا يتوقف الا اذا ترك المسلمون دينهم واما الرضا فلن يتحقق بمجرد ترك الدين وانما باتباع باتباع ملتهم هذا اشد رضاهم لن يحصل يعني اذا ترك المسلمون دينهم لن يرضوا عنهم لكن قد يتوقف القتال معهم فهم يحاولون ذلك جاهدين تارة بالحرب وتارة بما يفرضونه على المسلمين في اوقات الضعف من مطالبات وضغوطات تحت شعارات ومنظمات من شأنها ان تمسخ المسلمين عن هويتهم ودينهم وما هم عليه من الحق الهدى الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم هذه الاية ايها الاحبة تبين حقيقة المعركة فلن ترضى عنك اليهود ولا النصارى. ما قال الا اذا منحتهم الاموال او الارض او الثمر او المعادن او دعمت اقتصادهم لا وانما قال حتى تتبع ملتهم فهذا يبين ان المعركة ليست معركة اقتصادية وليست المعركة على مواقع استراتيجية او ممرات مائية وانما المعركة الحقيقية هي هذه حتى تتبع ملتهم. حتى لو قالوا بانهم قد تخلوا عن الدين وان الدين لم يعد هو المحرك لهم والدافع الحقيقي في سياساتهم علاقاتهم وحروبهم وسلمهم فهذا كذب الدافع الاقتصادي لا ينكر السبق الى المواقع الاستراتيجية وما الى ذلك والممرات المائية كل هذا لا ينكر ولكن يبقى الدين هو الاساس هو الدافع الحقيقي الذي يحرك هؤلاء وانظروا الى تصريحاتهم حينا بعد حين تجد ان العبارات تتكرر عبر الاجيال الى يومنا هذا حرب مقدسة يباركها الرهبان والاحبار عند اليهود ويباركها ايضا القصص والرهبان عند النصارى حرب يرفع فيها الشعار الصليب ويرفع فيها شعار اليهود وتجد ان هؤلاء يستمدون في هذه الحرب بامور دينية ونصوص من كتبهم المحرفة كما نجد هؤلاء يصرحون بانهم لن يمكنوا ولن يسمحوا بقيام لاهل السنة في البلد الفلاني. وهكذا يصرحون وما شأنهم هذي بلاد المسلمين وبلاد اهل السنة ما شأنهم حتى يقولوا لن نسمح ولماذا لا يسمحون فهذا كله لان الحرب في منطلقاتها ابتداء هو الدين حتى تتبع ملتهم فهم يريدون التضليل بعباراتهم المموهة التي يطلقونها في محافلهم ونحو ذلك لكن هذه هي الحقيقة الكبرى التي نص عليها القرآن فينبغي ان نتعامل معهم من هذا المنطلق نعرف حقيقة الصراع ولاحظ هنا النفي جاء بلن لن ترضى ما قال لا ترضى يعني ادوات النفي تتفاوت في القوة اقوى ادوات النفي لن لن يعني لا تأمل ولا ترجي رضا هؤلاء لن يرضوا فاذا قدمت لهم التنازلات سيطالبون بتنازلات اخرى وهكذا وكذلك ايضا لاحظ هنا انه قال حتى تتبع ملتهم ولن ترضى ذكر اليهود والنصارى واليهود والنصارى على ملتين وكل ملة في الواقع هي ملل. يعني النصارى طوائف وفرق يكفر بعضها بعضا واليهود كذلك هم فرق واقرأوا في كتب الاديان تجدون اسماء اللي فرق اليهود واسماء لفرق النصارى كل فرقة تكفر الاخرى لكن دعنا من هذه الفرق التي يكفر كل طائفة تكفر الطائفة الاخرى. اليهود والنصارى لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى. حتى تتبع ملتهم. اتباع الملة. وحدها مع انهم على على ملتين متناحرتين متنافرتين متناقضتين كل ملة تضلل. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء لكن وحد الملة هنا لانها ملة الكفر وملة الكفر واحدة وملة الكفر هي ملة تتحد اذا كان العدو هو الاسلام كما نشاهد في هذا العصر وفي غيره من العصور الكفر ملة واحدة يجتمع المجوسي واليهودي والنصراني والبوذي الهندوسي كل هؤلاء يجتمعون البوذي في الصين مع اليهودي في اصقاع المعمورة وما جمع من اشتاتهم في فلسطين وكذلك النصارى في اي مكان يجتمع هؤلاء مع المجوس بحرب المسلمين ايا كانت الشعارات المرفوعة فهل كفر ملة واحدة فهنا قال حتى تتبع ملتهم فوحد الملة مع انها ملل وايضا لاحظ النصارى لن ترضى اذا كان على دين اليهود وحاشاه واليهود لن ترضى اذا كان على دين على دين النصارى وحاشاه فيكون ذلك من باب الجمع في الضمير من بعد الايجاز فقط قد يكون لهذا وحد الملة يعني كانه يقول ولن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم ولن ترضى عنك النصارى حتى تتبع ملتهم لكن من باب الايجاز وحده فقال ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. يعني ملة كل كل طائفة ولاحظ كيف اكد النفي بدخول لا بالنفي في الموضعين بين المعطوفين. ولن ترضى عنك اليهود ما قال والنصارى حتى تتبع ملتهم وانما قال ولا النصارى فكل طائفة لن ترضى على سبيل الاستقلال فهذا يؤكد يؤكد النفي وكذلك ايضا لاحظ انه قال قل ان هدى الله هو الهدى هذا هو الرد ان هدى الله هو فجاء بظمير الفصل بين طرفي الكلام لتقوية النسبة ان هدى الله ما قال ان هدى الله الهدى وانما قال ان هدى الله هو تقول زيد هو الكريم ودخول على الهدى فهذا الاسلوب يشبه الحصر او يفيد الحصر ان هدى الله هو الهدى فقط وما عدا فليس بهدى بل هو ضلال فجاء ذلك بدخول ضمير الفصل هو والهدى زيد هو الكريم. ممكن ان تقول زيد كريم فلا يفيد الحصر زيد كريم وعمر كريم لكن زيد هو الكريم فهذا يفيد الحصر فهدى الله هو الهدى يفيد القصر يفيد التوكيد الاحظ قوله تبارك وتعالى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير اذا كان الذي يتبع غير الحق يطلب رضا هؤلاء الناس من اجل ان يقفوا معه وان ينصروه ان يعينوه ان يؤيدوه ان يكون له يد عندهم مثلا ما له من الله من ولي ولا نصير. اذا الطريق اين الطريق في اتباع هدى الله والا فان الانسان قد يطلب النصر قد يطلب التمكين قد يطلب القوة قد يطلب المدد من الخلق فيتخبط ويخذل من حيث رام النصر لان الله يقول ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ونصير. انت تريد ولي؟ تركا اليه تريد من يقف معك تريد من ينصرك ما لك من الله من ولي ولا نصير. فيتوجه اليه كما قال الله عز وجل يا ايها النبي اتق الله. ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما واتبع ما يوحى اليك من ربك. ان الله كان بما تعملون خبيرا. هذا هو نهاه عن اتباع هؤلاء الكافرين والمنافقين تنهي للامة ثم امره باتباع ما يوحى اليه من ربه. قال ان الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله لان هؤلاء لن يتركوك سيكيدوا لك سيحاربوك سيحيك المؤامرات سيشوه سمعتك في الاعلام قال وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا وكيل ومن يتوكل على الله فهو حسبه كافيه فيحصل له الكفاية والحسب اذا كان متبعا لهداه و متوكلا عليه اذا علم الانسان انه ليس له من دون الله من ولي ولا نصير اذا ترك امره الا يبقى امامه الا اتباع هدى الله. رضي من رضي وسخط من سخط من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط الناس عليه ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى الناس عنه ولاحظ ايضا ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم اتباع الهوى بعد العلم اشد في الضلالة فرق بين انسان تغر جاهل حصل له اتباع للهوى او تشبه باليهود والنصارى او نحو ذلك وهو لا يشعر ولا يعلم لقلة علمه يظن ان عندهم ما يمكن ان ينتفع به في باب السلوك والاخلاق ما يحصل به طمأنينة النفوس وما الى ذلك كما يفعل بعضهم بهذه الكتب المترجمة التي تقدم بصورة دورات قد يقع في هذا جاهل لكن الذي يعلم ثم يترك ما علم درس العلوم الشرعية وعلم وحضر في مجالس العلم وصار عنده علم بما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يدير ظهره ويتنكر لهذا كله وتصير الحكمة عنده في قول فلان وفلان من فلاسفة الغرب او الشرق فهذا حاله اشد من انسان لم يكن له بصر اصلا بهذه العلوم الشرعية والهدى الكامل وكان يظن ان هذه الاشياء التي يقولها فلاسفتهم انها فيها اضافة وفيها فائدة وفيها نفع فصار يتلقفها وينشرها ويغرد بها لكن اذا صدر هذا من من ينتسب الى العلم ثم تنكر لما علم فهذا الحال تكون اشد ولاحظ ايضا هؤلاء اليهود والنصارى هم ليسوا على حق وليسوا على هدى بل هم على هوى لان الله قال ولان اتبعت اهواءهم ما الذي عليه هؤلاء هي اهواء ما عليه اليهود بمختلف طوائفهم وفرقهم هي مجرد مجموعة من الاهواء ما عليه النصارى بمختلف طوائفهم هي مجموعة من الاهواء والضلالات هي هكذا اذا لا تشك في الحق الذي معك من جهة ومن جهة اخرى لا تتعنى ليس هناك ما يستحق التعني لا تتعب اقصر في خطواتك فان ليس ثمة هدى عند هؤلاء بل عندهم ضلال واهواء فمن الناس من يقول هؤلاء عندهم حق فينبغي ان نسمع منهم وان نأخذ الحق والامور الايجابية التي عند هؤلاء هذا لا يقوله احد عرف الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والهدى الكامل الذي في هذه الشريعة. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم كم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ثم بعد ذلك يقول اليهود عندهم حق والنصارى عندهم حق والمجوس عندهم حق. و الهندوس عندهم حق والبوذيون عندهم حق فينبغي ان نأخذ الحق اللي عند كل الطوائف هذا يوجد من يقوله ويدرس في دورات ويصدقه بعض الناس فهذا عين العمى والجهل والضلال فالله سمى هذه الاشياء التي عندهم ضلالات واهواء ولئن اتبعت اهواءهم الاحظ اذا هي ليست بدين حق ولم يقل ولئن اتبعت ملتهم بعدا الذي جاءك من الحق او من العلم وانما قال ولئن اتبعت اهواءهم في الاول قال ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فلما نهاه عن اتباع ذلك قال ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي ما قال ولئن اتبعت ملتهم بعد الذي جاءك من الحق هناك ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم باعتبار انهم يعتبرونها ملة ودين لكن هنا في نهي الله عز وجل عن ذلك وتحذيره بين انه ليس ثمة ادين حق ولا ملة وانما هي مجرد اهواء فجاء الفرق بين العبارتين لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. هم هكذا يعتقدون فجاء التعبير بحسب اعتقادهم لكن لما جاء النهي بين انها مجرد اهواء والهوى ضلال لا يجوز اتباعه بحال من الاحوال ثم ايضا هذا يؤخذ منه ان ما عدا الحق ولئن اتبعت اهواءهم ما عدا الحق الذي عندنا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهواء. باي اسم كان فماذا بعد الحق الا الضلال فان تصرفون يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله لا تتبع الهوى يعني لا يوجد الا هدى وهوى اذا كل الشعارات التي يرفعها هؤلاء والعقائد هي اهواء سواء مما ورثوه عن ابائهم كانتسابهم لليهودية او النصرانية المحرفة او كان ذلك مما جادت به قرائحهم واذهانهم الفاسدة الكاسدة كالديمقراطية وما الى ذلك من الشعارات الفاسدة الاشتراكية شيوعية الرأسمالية الليبرالية كل هذا واسماء كثيرة جدا هي كلها اهواء بجميع تفاصيلها يا هوا تقول هذه الديموقراطية لها تعريفات كثيرة جدا لها سبعة عشر تعريفا اقول هي سبعة عشر ضلالة بكل تعريف هي ضلالة جديدة لها صيغ قله هي بصيغها لم تكن مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اوحى الله به الى نبيه عليه الصلاة والسلام فهي ضلال. ولئن اتبعت اهواءهم ولعله يأتي حديث ان شاء الله تعالى عن هذا في الكلام على العبر من التاريخ في كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذه اهواء وحقيقة الحرية التي يدعيها هؤلاء قبل الحادي عشر من سبتمبر. قبل انها لم تكن حرية حقيقية وليس عندهم حرية حقيقية وانما عندهم خلاف ذلك في الحقيقة لمن نظر بعين البصيرة اما بعد الحادي عشر من سبتمبر فالكل العالم كله شاهد حقيقة الحرية عند هؤلاء في بلادهم وخارج قدودهم لكن قبل كان الناس لا يصدقون حينما يقال لم تكن حرية حقيقية حينما يفتح مركز اسلامي او غير ذلك يظن انها حريات وانها والواقع انها ليست حريات الناس يترقبون في كل لحظة من كل تصرف ويأتي بصيغ مختلفة وبوجوه متعددة تارة بمسمى جهة معينة وتارة بمسمى جهة اخرى وتارة بمسمى والقضية كلها رصد ومتابعة للانفاس هناك لم تكن حرية ولا يعيش الناس بحرية حقيقية هذا قبل الحادي عشر من سبتمبر. فكيف الحال بعدها الكل يشاهده وظهرت الحقائق للناس. فالذين يرفعون شعارات ويقولون الحرية والغرب والحرية و صمم الحرية وما الى ذلك هذا لا حقيقة له لا حقيقة له انما الحرية هي بالعبودية لله عز وجل. هذه هي الحرية الحقيقية وان الهدى هدى الله عز وجل وان الشرع هو الذي يجب ان يحكم في الناس الى غير ذلك مما يطول وصفه فليس هناك واسطة ايها الاحبة بين الحق والضلال وكذلك ايضا تأمل قوله تبارك وتعالى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. ان الانسان اذا اتبع غير شريعة الله عز وجل فلا احد يحفظه من الله. ولا احد ينصره من دونه. حتى لو كثر في الظاهر ناصروه لان النصر الحقيقي والولاية تكون باتباع هدى الله تبارك وتعالى كما دلت عليه هذه الاية. ولاحظ المؤكدات في قوله ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير لاحظ القسم الذي دل عليه دخول اللام ولان اتبعت اهواءهم هذي تدل على القسم الاجمال ثم التفصيل بذكر الاسم الموصول وتبينه بقوله من العلم ولئن اتبعت اهواءهم بعدا بعد الذي جاءك من العلم بعد الذي جاءك من العلم وكذلك ايضا جعل الذي جاء هنا اي الذي انزل الله اليه هو العلم كل العلم لعدم الاعتداد بغيره نقصانه. ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم فهذا هو العلم وما عداه وهو جهل وكذلك جملة الجزاء جاءت اسمية تدل على الثبوت ما لك من الله من ولي ولا نصير وكذلك تأكيد النفي بدخول من من ولي ولي نكرة في سياق النفي وهي للعموم ودخلت عليها من فنقلتها من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم. ما لك من الله من ولي اي ولي فيبقى الانسان بمهب الريح كما يقال وكذلك تأكيد النفي بلا النافية بين المعطوفين. ما لك من الله من ولي ما قال ونصير ولا ولا نصير فكل واحد منتف انتفاء تاما وكذلك تأكيد من ولي لان الولي هو الناصر وعطف عليها ولا نصير فلا مجال لي علو ولا ظهور ولا نصر ولا تمكين الا باتباع الهدى الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان لديكم اضافة الله لاحظ احسنت يعني ولن اتبعت اهواءهم ويقول ان هدى الله هو الهدى فالهدى واحد. الحق واحد ولئن اتبعت اهواءهم فجمعها الضلالات كثر وطرق الباطل كثير الصراط دائما يوحد. اهدنا الصراط المستقيم وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله في شيء اخر كل باطل فهو هوى نعم السلام عليكم