المقصود ان على طالب العلم ان يبذل الاسباب ويدفع الموانع قدر استطاعته. ومثل هذا هذا الجهاد والمجاهدة تأتي بالتدريج ما تأتي دفعة واحدة ولذا جاء عن بعض السلف انهم كابدوا قيام الليل سنين ثم تلذذوا به تلذذوا به بقية العمر لكل شخص يتلذذ بمناجاة محبوبه كل انسان بل وجد هذا في الحيوان يتلذذ بمجالسة ومناجاة محبوبه. فاذا كان المحبوب هو الله جل وعلا على فحدث ولا حرج واذا كان ابن القيم وهو يشرح حال المقربين يقسم بالله انه ما شملهم رائحة فكيف بغيره؟ وقد وصف حاله وبرنامجهم اليومي وصفا دقيقا كانه من منهم ومن بينهم. بل الذي يغلب على الظن انه منهم. ويقول مع ذلك انه فائدة ولو لم يكن ممن يفعل هذا عل احدا ان يفعله فيكتب له من اجره. واذا تحدثنا معنى القيام وعن الصيام وعن تلاوة القرآن فلا يعني هذا ان الانسان متصل بهذا الوصف والله المستعان المقصود ان القيام شأنه عظيم. شأنه عظيم. محك. واختبار للانسان وتصفية للقلب. لكن قد يقوم الانسان ويهيئ الاسباب وينفي الموانع لكن يقف بين يدي ربه وقلبه ليس بحاضر وينصرف من قيامه بالعشر او اقل مثل هذا عليه ان يجاهد ويستحضر انه مازن بين يدي الله جل وعلا ويتدبر ما يقول من قرآن واذكار ثم بعد ذلك بالتدريج يحصل له ما يريد ان شاء الله تعالى ويحرص اشد الحرص على البعد كل البعد عما يشغله عن اصلاح قلبه من اوضح ذلك طيب المطعم والمشرب. هذا من اعظم ما يعينه على صلاح القلب فاذا اطاب مطعمه ومشربه استحق ان يكون مجاب الدعوة. اطب مطعمك تستجب دعوتك. او تكون مستجاب الدعوة فاذا اجيبت دعواته اعين على ما يريد من امور الدنيا والاخرة