ايها الاخوة هنا شفع النبي عليه الصلاة والسلام واذن الله تعالى ان يبدأ حساب الخلق ويقع موقف رهيب مهيب جليل مهيب جليل وهو ان ليبدأ الحساب مجيء الله عز وجل كل اللي فات الملائكة اصطفوا البشر حشروا الاحداث العامة لكن الان مجيء الله سبحانه وتعالى مجيء الجبار مجيء رب العالمين مجيء رب العالمين سبحانه وتعالى ليبدأ الحساب الحقيقة ان هذا الموقف بطبيعته موقف في منتهى الرهبة والمهابة والله تعالى يذكره في القرآن يقول وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم ويقول تعالى وعنت الوجوه للحي القيوم وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا ويقول الله تبارك وتعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام لانهم لن يروا الله يأتيهم الله في ظلل من الغمام ان تأتي الملائكة او يأتي ربك هيأتي وطريقة المجيء ممتنعة لا نعرف لا نستطيع ان نقول كيف سيأتي الله رب العالمين لا نستطيع ان نقول انه سيأتي بالكيفية الكيف ممتنع علينا لا نعرف ولكن يأتي الله عز وجل ويشعر في الكون يشعرون بمجيء الله سبحانه وتعالى فاذا جاء الله تعالى واخذت الناس الرهبة والرجفة واذن الله تعالى ان يبدأ الحساب هنا سيبدأ حساب البشر انا بقى لن اسير بالترتيب يعني مش هقول لكم ان المؤمنين الاول وبعدين الكافرين انا اريد ان اخذ من لمحات القرآن الكريم ما يبين لنا ما هو حادث يوم القيامة. واود يا اخواني ان اقف معكم هنا وقفة في منتهى الاهمية كان الله تعالى قديرا ان يستقل هو باتخاذ القرار وخلاص. لا يحتاج الحساب. حساب ليه ليه حساب ليه سؤال وشهود وكتب ولماذا الله عالم وامين على البشر سبحانه وتعالى مؤتمن عليهم لن يسند اليهم شيء. الله عدل وهو حفيظ عارف كل ما فعلوه ومطلع عليهم لا يغفل ولا ينام لا تأخذه سنة ولا نوم فلو ان الله اتخذ القرار مستقلا قال هذا من اهل النار وهذا من اهل الجنة كان يكفي انما الله سبحانه وتعالى يريد ان يجلي الحساب والعدالة العدالة الكاملة في الحساب لن يستقل باتخاذ القرار وكل مشرك يعرف بقى ان ده اهل النار يقولوا لو كانوا سألوني كنت اجبت وقلت لهم ما السبب فيما وقعت فيه لو كانوا سمعوا دفاعي كنت بينت لهم ان فلان هو الذي ظلم لو كانوا لا سنسمع دفاعك وسنسألك وستجيب وسنعطيك الفرصة لتستدعي الشهود وسنعطيك الفرصة لتتكلم كيف شئت ولتنكر ولتجحد فيبدأ الحساب يوم القيامة