بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان التحذير من الفتن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الفتن جمع فتنة والمراد بها الابتلاء والامتحان والله سبحانه وتعالى بحكمته يجري هذه الفتن على عباده ليتميز المؤمن الصادق من المنافق الذي يدعي الايمان خداعا ومكرا فالمؤمن الصادق يثبت عند الفتن والمنافق يهلك عند الفتن ويفتضح امره قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين بين سبحانه وتعالى انه يجري هذه الفتن على الناس سابقا ولاحقا من اجل ان يتميز اهل الصدق في الايمان من اهل الكذب ولذلك اهل الصدق لا تزيدهم الفتن الا ثباتا وطمأنينة والمنافقون ينجرفون عند الفتن ويهلكون عند اول ما تقع كما قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف يعني على طرف فان اصابه خير وان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين ولما جرت وقعت الاحزاب الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واجتمعوا على قتالهم من المشركين وطوقوا المدينة طوقوا المدينة من الخارج وخان اليهود. من الداخل اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وازاغة الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون اناديك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا الى ان قال ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. هذا موقف المؤمنين عند الفتن ما زادهم الا ايمانا وتسليما وتصديقا. لله ولرسوله وتسليما لامره سبحانه وتعالى. لا يداخلهم شك لان موقفهم ثابت من حين دخلوا في الاسلام وهم داخلون على بصيرة وعلى يقين وليس لهم غرض الا وجه الله سبحانه وتعالى فهم لا يهمهم ما يجري عليهم بل يعتبرون ذلك في سبيل الله عز وجل وانه مكتوب لهم عند ربهم هذا موقف اهل الايمان وموقف اهل النفاق انهم تظهر عليهم علامات النفاق ويتكلمون كانوا في الاول يكتمون نفاقهم ويتظاهرون بالايمان وقت الرخاء فاذا جاءت الفتنة صرح نفاقهم وتبين حتى انهم قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فبين الله نفاقهم وفضحهم على رؤوس الاشهاد ولما تبين موقف المؤمنين الصادقين وموقف المنافقين الكاذبين فرج الله للمسلمين هذه الكربة وبشرهم وفضح الله المنافقين وبين نفاقهم فقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها الله سبحانه وتعالى جاء بالفرج فارسل ريحا بالليل باردة شديدة حصدت المشركين وكفأت خيامهم وجاء معها الرعب في قلوبهم. وانزل جنودا من الملائكة انزل جنودا من الملائكة تدفع بهم وتلقي الرعب في قلوبهم. ثم قال في الذين خانوا معهم من المنافقين. خانوا العهد الذين ظاهروهم من اهل الكتاب. من صياصيهم يعني من قصورهم وحصونهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها الله على كل شيء قديرا هذه هي النتيجة. صارت العاقبة لاهل الايمان الذين ثبتوا وصار الخزي والعار على المنافقين وعلى اليهود الذين خانوا عهد الله ورسوله وبهذا تجلت حكمة الله سبحانه وتعالى من اجراء هذه الحادثة. ليتميز اهل الايمان واليقين من اهل النفاق. والكذب والخيانة والغدر والفتن على نوعهم النوع الاول فتنة الشبهات وهذه تكون في العقائد يكون في العقائد فتنة الشبهات بحيث يأتي من يشكك في عقائد المسلمين ويلقي الشبهات على دعوة التوحيد ويصحح عبادة القبور والاضرحة ويرى انها من الدين وان الذي ينكرها خارج عن الدين يأتي التشكيك في توحيد الالوهية ويأتي التشكيك في توحيد الاسماء والصفات. فيأتي من يشكك في اسماء الله وصفاته ويدعي انها لا تليق بالله وانها تقتضي التشبيه والتمثيل والله منزه عن التشبيه والتمثيل فينفي اسماء الله وصفاته بحجة التنزيه وكانه اعلم من الله جل وعلا فيما يليق بالله الله سمى نفسه بهذه الاسماء ووصف نفسه بهذه الصفات وهذا يستدرك على الله ويقول ان هذه لا تليق بك ونحن ننزهك عما سميت به نفسك او وصفت به نفسك فتنطلي هذه الشبهة على ضعاف الايمان فيصدقونها ويتبنونها فنجم عن ذلك فرق الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتوريدية كلهم جاءوا من هذه الشبهة شبهة تنزيه الله سبحانه وتعالى نعم الله جل وعلا منزه منزه عما لا يليق به من النقايص والعيوب لكن ينزه عن اسمائه وصفاته هذا هو النقص فالذي ليس له اسمى وليس له صفات هذا غير موجود هذا يقتضي انكار وجود الله سبحانه وتعالى فالذي ليس له اسمى ولا صفات هذا غير موجود لكن انطلت هذه الشبهة هذه الشبهة على هذه الفرق التي قلدت من ابتدعها والقاها فظل بها امم ظل بها امم من الناس ولم يلتفتوا الى قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون فهذا الحاد في اسماء الله وصفاته. والالحاد هو الميل هو الميل فهم مال في اسماء الله وصفاته عن المقصود بها وحرفوها. وغيروها وانكروها هذا هو الالحاد ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة؟ اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير هذه شبهة عظيمة هذه من الشبهات التي وقعت في العقيدة وهلك بسببها امم كذلك من الشبهات في العقيدة الذين انكروا القدر انكروا القدر وقالوا ان الاشياء تقع بدون قدر وبدون قضاء وانما هي امر انف لم يسبق ان قدر ولا ان كتب في اللوح المحفوظ ولا ولا وهؤلاء هم القدرية الذين ينفون القدر بزعمهم انهم ينزهون الله عن الظلم وانه لو كان هناك قضاء وقدر لزم ان الله يعذب الناس على ما قضاه وقدره فلذلك نفوا القدر وانطلت هذه الشبهة على كثير من الجهال وظعاف الايمان فقلدوهم ونفوا القدر ولا تلازم بين اثبات القدر وبين عدل الله جل وعلا فانه يظل من يشاء ويهدي من يشاء. لكنه لا يضل الا من لا يقبل الهداية فالذي لا يقبل الهداية ويعرض عنها ويتبع هواه هذا يظله الله جل وعلا لانه هو السبب والذي يرظى بشرع الله ويؤمن بالله وينقاد لامر الله هذا يوفقه الله للعمل الصالح فالله جل وعلا يقول ان سعيكم لشتى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فالله يقدر الشر على من ويقدر الخير لمن يستحقه والسبب من قبل العبد والقضاء والقدر والجزا من قبل الله سبحانه وتعالى هذا هو العدل الله لا يستوي عنده المؤمن والكافر ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون افنجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار لا يستوون عند الله جل وعلا فقظاء الله وقدره يجري على العدل منه سبحانه وتعالى ولا يظلم احدا فلا يعذب احدا على غير عمله ولا يدخل الجنة احد بغير عمله فالجنة انما تحصل بسبب الاعمال الصالحة. ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون والكافر يدخل النار بعمله. بعمل الكفر. والالحاد والفسق. فهو اوتي من قبل نفسه اما الله جل وعلا فانه لا يظلم احد وكذلك من فتنة الشبهات في العقيدة فتنة الخوارج فتنة الخوارج الذين استحلوا دماء المسلمين وكفروهم بحجة انهم يفعلون شيئا من المعاصي وان الله جل وعلا يقول ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. قالوا هذا دليل على ان العاصي انه كافر وانه مخلد في النار ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وامثال هذه الايات ايات الوعيد وغفلوا عن ايات الوعد التي قال الله جل وعلا فيها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يغفر ما دون ذلك لمن يشاء في الحديث ابن ادم لو لقيتني بقراب الارض خطايا يعني ملء الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة الله يغفر للعاصي الذي لم يحصل منه شرك اكبر يغفر له اذا شاء سبحانه ويعذبه اذا شاء. لكن تعذيبه مؤقت وليس دائما كتعذيب الكفار فهم اخذوا بطرف من من الادلة وتركوا الطرف الاخر وهذا اخبرنا الله جل وعلا عنه بقوله هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام كتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله اما اهل الرسوخ في العلم والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا فيردون المتشابه الى المحكم ويفسرون الادلة بعضها ببعض يقيدون المطلق ويبينون المجمل يردون النصوص الى بعضها يفسرون بعضها ببعض ولا يأخذون بطرف دون طرف المرجئة على العكس من الخوارج اخذوا بنصوص الوعد وتركوا نصوص الوعيد. فقالوا لا يظر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة والايمان بالقلب ولا تدخلوا الاعمال فيه. فاذا كان مؤمنا بقلبه دخل الجنة ولو لم يعمل شيئا اخذوا بنصوص الوعد وتركوا نصوص الوعيد فساروا على طرف نقيض مع الخوارج اما اهل السنة والجماعة وهم الراسخون في العلم فانهم جمعوا بين النصوص جمعوا بين نصوص الوعيد ونصوص الوعد وقالوا المعاصي التي دون الكفر الاكبر والشرك الاكبر تحت مشيئة الله. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلا يكفر صاحب الكبيرة التي دون الشرك لا يكفر لكنه الا يكفر كما تقوله الخوارج لكنه يكون مؤمنا ناقص الايمان لا كما تقوله المرجئة انه مؤمن كامل الايمان ويقولون لا تضر المعصية مع الايمان. اهل السنة يقول انتظر الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ينقص الايمان حتى حتى يكون مثل حبة خردل او اقل من ذلك ويقوى حتى يكون امثال الجبال بماذا يزيد؟ وبماذا ينقص؟ يزيد للطاعات وينقص بالمعاصي هذا هو الحق الحاصل ان هذه شبهة من الشبه التي وقعت في العقائد وهي فتنة الشبهات نسأل الله العافية من الشبهات وهذه اشد الشبهات واشد الفتنة النوع الثاني فتنة الشهوات وهذه اخف من فتنة الشبهات وتتمثل في المعاصي التي تخل بالسلوك وتخل بالاخلاق والاعراض والامانة مثل اكل الربا والسرقة شرب الخمر والزنا هذه فتن فتن شهوات لان الانسان انما يأتيها بدافع الشهوة بدافع الشهوة تدفعه شهوته حبه للمال يدفعه لاخذ الربا يدفعه لاخذ الرشوة يدفعه للكذب والغش في المعاملة شهوة المال تدفعه لذلك وينسى الوعيد الوارد على من فعل هذه الافعال ويتبع شهوته يقع في الزنا يسرق المال لان شهوته بالمال وهكذا فهذه فتنة عظيمة فالانسان المؤمن يقيد نفسه بقيد الشرع ولو كانت نفسه تشتهي شيئا والشرع يمنع من ذلك فانه يمنع نفسه ويقيدها بقيد الشرع يمنعها من الربا يمنعها من الرشوة يمنعها من السرقة والخيانة يمنعها من اكل اموال الناس بالباطل يمنعها من الكذب يمنعها من الغش يمنعها من جميع ما يخل بالاخلاق لان هذه الاشياء تهلك النفس واذا اطلق الانسان لنفسه العنان فيها فقد ظلمها ظلم نفسه لان نفسه امانة رعية تحت يده. فيجب عليه ان يحفظها وان يقيدها بقيد الشرع ولو كانت تريد المعاصي وتريد الشهوات فانه يمنعها من ذلك فاما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى نهى نفسه عن الهوى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى جمع بين الامرين خوف الله عز وجل ومنع نفسه من الهوى فهذا تكون الجنة مأواه واما من اتبع نفسه هواها فهذا يكون مصيره الى النار بحسب عمله اما مصيرا مؤبدا للكافر والمشرك او مصيرا الله اعلم بمداه لكنه لا يخلد اذا كان من عصاة المؤمنين والموحدين فان الجحيم هي المأوى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها افلح من زكى نفسه زكاها يعني طهرها طهرها من الذنوب والمعاصي. لان الذنوب والمعاصي دنس فالمؤمن يزكي نفسه يعني يطهرها من الذنوب ومن المعاصي وهذا قد افلح وان كان في الظاهر انه اهان نفسه لانه ما اعطاها ما تشتهي من الظاهر انه اهانها ولكنه في الحقيقة قد اكرمها ومنعها مما يظرها وان كان فيه لذة عاجلة فانه ينظر الى العاقبة فمن حرصه على نفسه انه منعه من لذة عاجلة يعقبها حسرة دائمة هذا هو الذي زكى نفسه قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها يعني دنسها ودسها في التراب واعطاها ما تشتهي تنال لذة عاجلة تؤول الى عاقبة سيئة فهذا لم ينظر في العواقب وخان نفسه حيث لم يعمل بمصلحتها وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الكيس يعني العاقل من دان نفسه وعمل لما بعد الموت دان نفسه يعني حاسبها في هذه الحياة الدنيا حاسبها واوقفها عند حدودها ولم يرخي لها العنان فيما تشتهي مما يضرها بل يحاسبها ويوقفها عند حدها. هذا هو العاقل والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانة يضيع الاعمال ويرتكب المحارم ويتمنى انه يكون من اهل الجنة. بدون عمل لا يمنع نفسه عن معصية ولا يلزمها بطاعة يعطيها الخطام والزمام ويتمنى انه يكون من اهل الجنة لا يكون هذا ابدا اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني هذا عاجز وامنيته لن تتحقق لانه لم يعمل السبب الذي الذي يوصله الى الجنة. والجنة لا تدرك بالاماني وانما تدرك برحمة الله جل وعلا التي سببها الاعمال الصالحة سببها الاعمال الصالحة فهذه فتنة الشهوات والانسان مع نفسه في الجهاد وجهاد النفس هو من اعظم انواع الجهاد الذي لا يجاهد نفسه لا يجاهد عدوه اذا عجزت تجاهد نفسك كيف تجاهد عدوك اما اذا قدرت على جهاد نفسك فانك تقدر على جهاد عدوك فلذلك جهاد النفس هو من اعظم الجهات بل هو اصل اصل الجهاد لان النفس تحتاج الى مجاهدة لانها تتفلت الى الشهوات والى المعاصي والى المغريات والى الملذات فتحتاج الى جهاد تحتاج الى صبر واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الذي يريد الجنة يمسك بزمام نفسه ويصبرها على طاعة الله ويصبرها عن معصية الله فهذا قد اخذ بالسبب الواقي باذن الله من الفتن. اما الذي يعطي نفسه ما تشتهي فهذا يجري وراء الفتن. كل ما ظهرت فتنة بادر اليها لان نفسه تدفعه الى ذلك والله جل وعلا يقول ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي النفوس على ثلاثة اقسام كما جاء في القرآن النفس الامارة امارة كثيرة الامر بالسوء. تأمر صاحبها دائما بان يعطيها ما تشتهي والموقف موقف صاحب النفس هل هو يجري ورائها او يمسكها؟ ويجعلها تجري وراءها اما ان تجري وراء نفسك واما ان نفسك تجري وراءك انظر ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي هذي واحدة. الثانية النفس اللوامة النفس اللوامة وهي احسن من الامارة لانها لانها تلوم صاحبها اذا وقع في مخالفة تلومه نفسه وتوبخه فيتوب الى الله عز وجل ما هي بامارة دائما تأمر لكنها قد تأمر لكن اذا امرت فانها حينئذ تتوقف وتلوم صاحبها لوامة كل ما وقع صاحبها في محظور فانها تلومه وتوبخه وهذه نفس المؤمن نفس المؤمن فالمؤمن دائما اذا وقع في ذنب لامته نفسه لانه نفس مؤمنة فتلومه وتوبخه فيحمله ذلك على التوبة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله. فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين هذه النفس اللوامة والنوع الثالث النفس المطمئنة وهذه اعلى الدرجات مطمئنة بالخير لا تنزع الى الشر ولا تريد الشر وانما دائما هي مع الخير. ومع اهل الخير فهذه اعلى درجات النفوس الطيبة يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتك. يقول الله لها عند البعث يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك اي الى صاحبك. الرب هنا معناه الصاحب ارجعي الى ربك فتعود الى الجسم ويحيى بها ويقوم من القبر يقوم من القبر ويمشي الى المحشر لان الله جل وعلا اذا اراد البعث فانه ينبت الاجسام من الارض ينبت الاجسام من الارض كما ينبت العشب والبطن من الارض الاجسام في الارض البذور كلها في الارض بذور الاجسام كلها في الارض فاذا اراد الله البعث فان هذه الاجسام تؤمر بالاجتماع تؤمر بالاجتماع فتجتمع الاعضاء والمفاصل ويتكون الجسم كاملا كما كان في الدنيا الا انه ليس فيه روح حتى لو مر عليه احد يعرفه في الدنيا لقال هذا فلان ثم يأمر الله اسرافيل فينفخ في الصور النفخة الثانية فتطير كل روح الى جسمها فتحي وتتحرك الاجسام ثم تؤمر بالمسير الى المحشر فالنفس المطمئنة تنادى بهذا النداء المبارك. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك الى صاحبك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. فانظر يا اخي انظر نفسك مع اي هذه النفوس هل هي نفس امارة او نفس لوامة او نفس مطمئنة انظر ما تخرج نفسك عن هذه النفوس ابدا فعليك بان تكون نفسك مطمئنة حتى تحوز على هذا النداء الالهي العظيم يوم القيامة ما دمت على قيد الحياة وما دمت في زمن الامهال والامكان ولا تجري وراء الشهوات المحرمة والملذات العاجلة التي تعقب حسرة دائمة العاقل فظلا عن المؤمن لا يقدم على شيء الا اذا عرف نهايته وعاقبته ما ينظر الى مقدمته وزخرفه العاجل وانما ينظر الى العواقب فلا يغتر بالمظاهر وشهوة النفس ولا ينظر الى الكثرة من الناس ويكون معهم بل ينظر الى المخرج والى العاقبة واحزم الناس من لو مات من ظمأ لا يقرب الورد حتى يعرف الصدر فانظر الى المصادر ولا تنظر الى الموارد فقط هذا هو العاقل العاقل من؟ الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامان. الحاصل ان هذه فتن الشهوات وفتن الشبهات اليوم كثيرة. الفتن الان بنوعيها الشبهات والشهوات كثيرة في الفظائيات وفي الانترنت وفي الكتابات والمؤلفات تبث وتنتشر بسرعة هذه اعظم الفتن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا يبيع دينه بعرظ من الدنيا هذي فتنة فتنة الشهوات يبيع دينه بالطمع ياخذ الربا ياخذ الرشوة يأخذ آآ المحرمات والمكاسب المحرمة. يأخذ الميسر والقمار. وما اكثره في هذا الزمان يدافع شهوة المال دون نظر الى الحساب لا ينظر الى الحديث. لا تزال قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه. وعن جسمه فيما ابلاه وعن علمه ما عمل به وعن ما له. من اين اكتسبه وفيم انفقه يسأل عن ما له يوم القيامة. وقد يكون ماله بالمليارات ومليارات المليارات. يسأل عنه فلسا من اين اكتسبته؟ من طريق حلال ولا من طريق حرام؟ ثم اذا سلم من هذا السؤال صار من حلال كله من حلال. فيما انفقته انفقته في الحلال ولا في الحرام ضيعته او حفظته تسأل عنها عن هذين السؤالين عن ما لك من اين اكتسبته وفيما انفقت المال فتنة كما قال تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة. والله عنده اجر عظيم كذلك الاولاد فتنة المال والبنون زينة الحياة الدنيا. فهما فتنة الاولاد فتنة هل تأمرهم بطاعة الله وتربيهم وتصبر عليهم وتجاهدهم على طاعة الله حتى ويعقل او تهملهم وتتركهم يحملك حبهم على تركهم وعدم امرهم بطاعة الله وتعطيهم ما يشتهون فهم فتنة تبتلى بهم تختبر بهم. انما اموالكم واولادكم فتنة. فالله يبتليك بالاولاد هل تطيع الله فيهم؟ وتربيهم على الخير وتصبر على المشقة وتتابعهم الى ان يكبروا ويعقلوا ويستقلوا او انك تتركهم ولا تأمرهم ولا تنهاهم ولا تسأل ماذا يفعلون ولا اين ذهبوا ولا اين جلسوا ولا تسأل عن احوالهم تكون مضيعا لهم وانت راع ومسئول عن رعيتك. يوم القيامة كما في الحديث الناس بعضهم لبعض فتنة قال تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة فتصبرون وكان ربك بصيرة فالله يبتلي المؤمن بالكافر ويبتلي المؤمن بالمنافق ويبتلي المطيع بالعاصي هل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ هل يقوم بالجهاد في سبيل الله؟ هل يقوم بالامر معروف والنهي عن المنكر هل يقوم بالتعليم والارشاد؟ هل يقوم بالنصيحة هل يؤدي ما اوجب الله عليه نحو الناس او انهم يدلس ويترك الامور ولا يأمر ولا ينهى ولا يبين وجعلنا بعظكم لبعظ فتنة. فالله يبتلي الناس بعظهم ببعظ من اجل ان يظهر اهل الصدق اهل الايمان الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقومون بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم او الذين يهملون ويقولون ما علينا انما علينا لم ننفسنا. نعم الله حملت نفسك وحملك مسؤولية الاخرين عليك مسؤولية نحو نفسك وعليك مسؤولية نحو اخوانك ما هو ما عليك من الناس عليك انت لا تهدي الناس الله هو الذي يهدي لكن انت عليك ان تدعو ان تبين ان ترشد ان تنصح والهداية بيد الله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. بعض الناس يأخذ هذه الاية حجة. اذا قيل له لماذا؟ لا تنصح جارك. لماذا لا تنصح اولادك؟ لما؟ يا الله الله يقول انك لا تهدي من احببت. احنا ما سألناك عن هداية القلب نسألك عن هداية البيان الهداية قسمان هداية بيان وهداية قلب هداية البيان هذي من من واجبك انت انك تبين للناس حسب استطاعتك تأمر بالمعروف تنهى عن المنكر تعلم الخير اذا كنت من العلماء ترشد تنصح هذه هداية بيان وارشاد وهي واجبة على كل مسلم نحو اخوانه قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر لم يكتفي بقوله امنوا وعملوا الصالحات بل قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لازم من هذه الاربع الايمان بالله والعمل الصالح والتواصي به الحق والتواصي بالصبر. والا فانت خاسر اذا فاتتك هذه الخصال الاربعة او بعضها فانت خاسر ان لفي خسر ما تكون من الناجين من هذه الخسارة الا اذا تحققت هذه الاربعة حسب امكانيتك واستطاعتك فلا تقول من انا ما علي من الناس انما علي من الناس عليك حسب استطاعتك تقول هذا واجب على فلان ولا على الهيئات ولا على نعم فلان واجب عليه وانت واجب عليك والهيئات واجب عليها ولي الامر واجب عليه كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. كل واحد عليه واجب ولا احد يتحمل عن احد يوم القيامة كل يسأله الله عما استرعاه عليه فعلينا ان نتنبه لهذه الامور خصوصا في هذا الزمان الذي اشتدت فيه الفتن فتن الشبهات في العقائد وفتن الشهوات في المعاملات والاخلاق والسلوك وهي تروج بدقة بين الناس وتصل الى الناس في عقر بيوتهم من طريق هذه الوسائل الدقيقة التي اوجدها الله فتنة للناس هذي من تمام الفتنة كان الناس الاول ما يدرون عن شيء الواحد ما يدري الا عن بلده او محيط بلده اما الانصار العالم كله بمثابة بلد واحد صغير كل ما يجري في اقصاه يصل الى اقصاه من الشر ومن الخير ولكن الشر اكثر ودعاة الشر انشط. فالفتنة شديدة اليوم فعلينا ان نتنبه بهذه الفتن الزاحفة المتلاطمة التي كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم. بانها كقطع الليل المظلم. واخبر ان ما يرقق بعضها بعضا. كل وحدة اشد من التي قبلها وكل واحدة يقول المؤمن هذه مهلكتي هذه هذه تتابع فنحن في زمان كما تعلمون الفتن فيه كثيرة ولكن اين من يتنبه لنفسه ولاخوانه نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لفعل الخيرات وترك المنكرات وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالمؤمن دائما في فتنة ما دام على قيد الحياة والحي الحي لا تؤمن عليه الفتنة حتى عند الاحتضار يفتتن وحتى في القبر اذا وضع في القبر يفتتن ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من اربع. ويأمر بذلك قبل في التشهد الاخير قبل السلام. استعيذوا بالله من اربع من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال المسيح الدجال له فتنة عظيمة وهي من من اعظم الفتن التي تأتي في اخر الزمان ومن علامات الساعة كل ما تأخر الزمان اشتدت الفتن وما الخطر وقل الاخيار وكثر الاشرار ولكن الحق لا يزال ولله الحمد لكن يحتاج الى علم وبصيرة ويحتاج الى صبر ويقين ويحتاج الى ثبات. نسأل الله ان يثبتنا واياكم على الحق ويتوفانا مسلمين مؤمنين غير مبدلين ولا مغيرين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزا الله الشيخ خير الجزاء او نفعنا بعلمه. في الحقيقة يا اخوة الاسئلة كثيرة. وهناك اسئلة تتعلق بهذا الموضوع فاعتذر عن عرضها الا اذا وجد وقت لها لكن هناك بعض الاسئلة تعلق بكثير من الفتن الموجودة في المجتمع. وقبل ان نعرظ بعظها يا شيخ هناك كثير من الناس اذا سمع بالفتن راح او لفت انتباه تلك الفتنة في المجتمع الموجودة العامة الكبيرة او تلك الفتنة الفلانية او فتنة المسيح الدجال او فتنة فتن اخر الزمان الكبرى لكن هناك فتنة يا شيخنا فتن خاصة في الناس من المال حب المال ما يحصل في المجتمع الان في كثير من الناس من تهوتهم على المساهمات آآ سواء محرمة او غير محرمة فيخشى من الوقوع في الحرام ووقوع في هذه الفتن فنرجو من شيخنا التنبيه على هذه الفتن التي يتساهل بها كثير من الناس نعم هذا اشرنا اليه وقلنا ان الله جل وعلا اخبر ان الاموال فتنة. انما اموالكم واولادكم فتنة. فمن الناس من يحجزه ايمانه عن اخذ الحرام والمكاسب المحرمة وان كانت نفسه تريد ذلك وترغب فيه لكن يمن الله عليه بالثبات وعلى حبس نفسه وعلى القناعية بالحلال وان كان قليلا. وترك الحرام وان كان كثيرا مغريا المشكلة ان الحرام قد يكون كثيرا ومرابح باهظة تغري الناس ويكون الحلال قليلا وله واقف مع الحلال لانه ما يجيه الا شوي يسير ما يقف عند هذا يبي الكثير من الفتن فعلى المسلم انه يحذر من فتنة المال ولا يحمله حب المال على المغامرة وعلى كسب المال من اين؟ من اي طريق؟ قد جاء في الحديث انه يأتي على الناس زمان ان الانسان لا لا يسأل من اين اكتسب المال؟ من حلال او من حرام هذه فتنة عظيمة ولا شك ان هذه هذه المغريات والمعروضات الان والمسابقات والاسهم الانسان ما يقدم على شيء الا اذا عرف الا اذا عرف انه حلال وانه ليس من الحرام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ويقول عليه الصلاة والسلام دع ما يريبك الى ما لا يريبك فالحلال البين خذه والحرام البين تجنبه والمشتبه توقف فيه ولا تقدم عليه احتياطا لدينك وعرظك وخشية ان يكون من الحرام فانك اذا تساهلت في الشبهات تساهلت في الحرام كما قال صلى الله عليه وسلم فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشكوا ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه فعليك انك تتوقع ولا تغامر ولا تقدم على معاملة الا اذا عرفت انها طيبة وانها حلال وما عرفت انه حرام فابتعد عنه. وما اشتبه عليك توقف فيه. ولا تقدم عليه. نعم فضيلة الشيخ وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع كثرة الفتن باختلاف انواعها يظن بعض الصالحين ان السلامة منها اعتزال الناس والعيش بعيدا في مزرعة او شعب من الشعاب فهل هذا ظن صحيح؟ ومتى ومتى تكون العزلة خير؟ هذا فيه تفصيل العزلة فيها تفصيل فالانسان الذي يكون في اختلاطه بالناس مصلحة بان يبين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ينصح في الله يلقي عليهم العلم الصحيح يبصرهم هذا لا تجوز له العزلة بل يجب عليه ان يخالط الناس وان يدعو الى الله وان يبين اما الانسان اللي ما عنده استطاعة ما عنده علم ما عنده معرفة فهذا العزلة لا شك انه خير له او واجبة عليه او واجبة عليه اذا خشي على دينه اللي ما منه مصلحة اذا خالط الناس بل عليه مضرة هذا يكون اعتزاله اما انه احسن او واجب او واجب عليه مرارا بدينه ولهذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمان انه اذا اشتدت الفتن في اخر الزمان قال فما تأمرني ان ادركني ذلك يا رسول الله وهو امام جليل لكنه ليس معصوما فكيف باللي يأخذون ما يصلح لهم ويتركون اللي يصلح لهم ياخذونه ولو ما عليه دليل ولو خالف الدليل. ولو ان قائله ليس من اهل العلم حتى قال ان تلزم جماعة المسلمين وامامهم هذا يعصم من الفتن باذن الله اذا كنت مع جماعة المسلمين مع امام المسلمين فان هذا نجاة من الفتن باذن الله قال ارأيت ان لم يكن لهم جماعة ولا امام؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ على اصل شجرة لان هذه الفرق كلها على ظلال فلا تخالطها اعتزلها ولا تقبل النصح لان كل فرقة تدعي انها على الحق ولا تقبل النصح حينئذ اعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك نعم احسن الله اليك هذا السؤال اقول للاخوة ان ينتبهوا له ويفهم ان جئنا الى هنا لنتعلم اه العلم من فضيلة الشيخ وان نحسن النيات بعض الشباب هذا سائل في الحقيقة لما جاءت في بعض الاسئلة جاءني هذا السؤال ولفت انتباهي كأن فيه دقة يعني فقال بعض الشباب يضعون اسئلة للمشايخ ويقولون مثلا ما رأيك في من يفعل كذا بدون ذكر اسمه ثم بعد ذلك وبعد ان يجيب الشيخ بتخطئة هذا الفعل او تبديعه او تجهيله ينشرون الفتوى بان الشيخ فلان بدع وجهل الشيخ الفلاني واضافة الى ذلك جائتني اسئلة كثيرة في الحقيقة بعظ الناس يستفسر عن تصوير الكاميرا بالفيديو او التصوير الفوتوغرافي وغيره لكن تصوير المحاضرات آآ ما حكمها؟ ثم بعض الناس يسأل سؤال كأنه يقول للشيخ قل حرام حتى اقول شيء نحسن الظن لكن بعضهم سألني سؤال هنا مكتوب يقول ما حكم كتابة قوله تعالى في المحراب الموجود هنا في المحراب فلنولينك كقبلة ترضاها كانوا يا شيخ يقول قل الفتوى عشان هم يدرون بس اه نريد من شيخنا يعلمنا المنهج الشرعي. وماذا علينا اه في طريقة السؤال وفي اه النية الصالحة وفقكم الله اما ان المسؤول يجيب عن السؤال عموما دون ان يخص احدا ويقول هذا الفعل حرام او هذا الفعل حلال فهذا واجب على من سئل انه يبين الحلال والحرام اما كونه يأتي من يحمل كلام المجيب على شخص معين هذا من الكذب. هذا من الكذب على المجيب هذا كذب المجيب ما عين شخصا ولكن يقول من فعل كذا من فعل كذا وكذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما بال اقوام يقولون كذا وكذا فالجواب عن الاشيا وعن الافعال وعن التصرفات هذا يجب البيان فيه لان لا يبقى الامر ملتبسا على الناس اما الاشخاص فهؤلاء من اسند اليهم هذا الجواب وقال ان المجيب يعنيهم فقد كذب عليه وحسابه على الله عز وجل نحن لا نريد الاشخاص وانما نريد بيان الحكم الشرعي على الافعال والاقوال فقط هذه ناحية. الناحية الثانية مسألة التصوير هذه صدرت فيها اجوبة من افراد المشايخ ومن مجموعات المشايخ وهي موجودة موجودة ومطبوعة ومتداولة فاللي يسأل يرجع اليها يرجع اليها ويعرف ان شاء الله الحق في ذلك واما قضية الكتابة في المساجد على وجه العموم في المحراب او في غيره فهي مكروهة. نص العلماء على انه لا يكتب في المسجد كتابات تشغل المصلين ولا تزخرف المساجد وانما تكون المساجد مبنية بالبناء اللائق الذي ليس فيه زخرفة وليس فيه مبالغة او نقوش او كتابات مساجد تجرد من هذه الاشياء. نعم. احسن الله اليكم ابتلينا ومنذ زمن بنغمات الجوالات خصوصا آآ تزداد الفتنة عندما يكون تكون هذه النغمات اثناء الصلاة وفي المساجد بل هناك ايضا ظهر في الاونة الاخيرة بعض الاخوان اه ممن يريدون الخير جزاهم الله خيرا انهم يظعون النغمة اية من القرآن الكريم او الاذان او حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم او غير ذلك من الاذكار. فما توجيهكم في ذلك آآ التشويش على المصلين منهي عنه على المصلي وحدها ومع جماعة لا يشوش في العبادة على المصلي المنفرد ولا على الجماعة باي شيء من انواع التشويش ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم الاقامة فامشوا وعليكم السكينة وما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا نهى عن الاسراع والركض. لان هذا يشوش على المصلي ويشوش على الناس. بل يأتي بسكينة ورفق حتى لا يحصل تشويش فكيف بالنغمات المحرمة النغمات الموسيقية محرمة ففيها محظوران محظور الاول انها نغمات موسيقية. ومحرمة وثانيا فيها تشويش على المصلين ولو كانت اية لو كانت اية او حديث ما يشوش به على الناس في الصلاة او في المساجد سواء كانوا يصلون فريضة او يصلون نافلة او يقرؤون القرآن او يذكرون الله بالتسبيح والتهليل لا تشوش على الناس يا اخي عندما تدخل مع باب المسجد اغلق الجوال لانك داخل للعبادة. ما دخلت للمكالمات داخل للعبادة فاذا خرجت من المسجد افتح الجوال الجوال لخارج المسجد واما العبادة ومكان العبادة فانك جئت للعبادة فلا تشتغل بغيرها. نعم احسن الله اليكم نكرر يا شيخ قضية وضع الايات ان الاية قد يقطع الاية وهو لم يكملها القارئ فهل هذا؟ نعم؟ قد يقرأ يكون النغمة اية ثم يفتح الجوال قبل ان تكمل الاية. وكذلك في بعظ المكاتب او في بعظ المنازل. يكون هناك من يقرأ الاية تقطع الاية قبل آآ يرفعها يرفع السماعة ثم بعد ذلك يرد قبل ان تكمل الاية. كذلك هو ما وضع الاية للتلاوة. وانما وضعها للتنبيه فقط للتنبيه على المكالمة ما وضعها للتلاوة ولا طلبا للاجر وانما وضعها للتنبيه فاحسن يضع شيئا منبها غير الاية وغير الجرس او غير الموسيقى غير الاية اه المكرمة والمحترمة وغير الموسيقى المحرمة يضع شيء منبه ليس فيه شيء من هذا ولا من هذا. نعم احسن الله اليكم يقول لقد ابتلينا في هذه الايام في وسائل الاعلام وفي الصحف على وجه الخصوص باناس يقومون بالتشويش على المسلمين في امور دينهم. مثل قضية الحجاب ويشككون في علمائنا وفي فتاواهم وهذا مما يساعد على الفرقة بين المسلمين ويستدلون باقوال بعض العلماء ويذكرون ولو كان ان هذا القول هو فهمه غلطا. يقول فهلا اتخذتم مع اجراءات تقوم بردعهم ردهم الى الصواب وعدم السماح لهم بالخوض فيما لهم به يعني لا شك ان هذا من الفتن يعني الخوظ هذا ودخول الجهال والمغرظين في مسائل العلم هؤلاء اكثرهم ليسوا من اهل العلم ويدخلون في مسائل العلم والله جل وعلا يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئول اللي ما عنده علم لا يدخل في مسائل العلم حرام عليه هذه ناحية الناحية الثانية خلاف العلماء العبرة ليست بالخلافة الخلاف واقع ولابد منه لكن العبرة بما قام عليه الدليل من اقوال العلماء ولا تبرأ الذمة الا بذلك قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك فخير واحسن تأويلا قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد فالخلاف يحسم بالرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله وما عليه صحابته الاكرمون فمن شهد له الدليل اخذ بقوله ومن خالف الدليل فانه يرد قوله والائمة يقولون ذلك يقول الامام ابو حنيفة اول الائمة الاربعة يقول اذا جاء الحديث عن رسول الله فعلى الرأس والعين واذا جاء الحديث عن صحابة رسول الله فعلى الرأس والعين ما يقدم على هذا شيء هذا مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد ابو حنيفة يقول ما ننظر للخلاف ننظر الى الى قول الرسول وقول اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فنأخذ به. ونترك ما خالفه الامام مالك رحمه الله يقول كلنا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلنا راد ومردود عليه فالاقوال فيها ما هو خطأ وفيها ما هو صواب. واللي يميز الخطأ من الصواب هو الدليل من الكتاب والسنة وقول الصحابة هذا اللي يبين الخطأ من الصواب اما اللي ياخذ اقوال العلما بدون تمحيص فهذا يتبع هواه ما يتبع اقوال العلماء كذاب ما اخذ بقول الامام ابي حنيفة على الرأس والعين ولا اخذ بقول مالك كلنا راض ومردود عليه ولا اخذ بقول الشافعي اذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط ويقول رحمه الله اذا صح الحديث فهو مذهبي الامام احمد يقول عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يعني عرفوا الحديث يأخذون بقول سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او لهم عذاب اليم طيبهم فتنة في قلوبهم والعياذ بالله فاخذ رأي سفيان الثوري رحمه الله امام جليل فقيه عالم مشهور. الاخذ بقوله اذا خالف الدليل يخشى من وقوع الفتنة بالاخذ به ياخذون به يوافق اهواءهم هؤلاء والله ما وافقوا العلماء ولا وافقوا الدليل وانما وافقوا اهواءهم وما توليه عليه نفوسهم فلا عبرة به والحمد لله ان اكثرهم ما هم طلبة علم وانهم متطفلون ليسوا طلبة علم. اولا ليس لهم الدخول اصلا وليسوا طلبة علم. وليس هذا من شأنهم لكن حتى لو كانوا طلبة علم او حتى علماء فلابد من التمييز بين الحق والباطل والخطأ والصواب. فنحن مأمورون باتباع الكتاب والسنة ولم نؤمر باتباع فلان او علان نعم احسن الله اليكم الشرور يا فضيلة الشيخ التي تحصل من القنوات الفضائية وما خرج علينا اخيرا من عدة سنوات برنامج ستار اكاديمي وغيره من البرامج التي تنشر قلة الحياء في المجتمع ما توجيهكم لذلك؟ وما توجيه الاخوة في آآ انكارهم لهذا الامر هذا فيه امران الامر الاول يخص ولاة الامور والعلماء. هؤلاء يجب عليهم العلماء يجب عليهم ان يبينوا حكم هذا الشيء والامراء وولاة الامور يجب عليهم منع هذا الشيء اذا استطاعوا يجب عليهم منعه ان استطاعوا هذا من صلاحياتهم ومن سلطتهم وامانتهم التي حملهم الله اياها والعلماء قد بينوا هذا البرنامج واصدروا فيه بيانا موجود الان بيان صدر من سنتين في تحريم هذا البرنامج وبيان ما فيه من المفاسد فالذي يقبل الحق ويريد الخير يأخذ هذا البيان ويصوره ويوزعه على الناس وله الاجر في ذلك وهو موجود لدى دار الافتاء واما بالنسبة لعامة الناس الواجب عليهم ان يتقوا الله وان يجنبوا هذا البرنامج بيوتهم واولادهم ونساءهم ان لا يدخلوه في بيوتهم ولا ينظر اليه لانه شر وفتنة وفيه محاذير كثيرة فالواجب عليهم ان يتقوا الله. يا ايها الذين امنوا قووا انفسكم واهليكم نارا. وقودوها الناس تجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امروا فانت تقي نفسك من هذا البرنامج وامثاله وتقي اهلك واهل بيتك لا تجلب لهم الشر تدخل عليهم. وتقول يريدون هذا اطلبوا من هذا الفلان زي قالوا كذا الجيران يا اخي اتق الله انت في زمان فتنة عليك نفسك واولادك واصلح في الناس ما تستطيع اصلاحه لكن اول شيء انت واولادك رعيك تحت امرك عليك بتقوى الله عز في نفسك وفي اولادك. وما اظن ان واحد يبي يجي يجبرك بالسيف يقول لازم تدخل هذا البرنامج. انت اللي تدخله برغبتك او طاعة لزوجك او اولادك الصغار والسفهاء. انت اللي تدخله برغبة فاتق الله في نفسك وفي اولادك. هذا البرنامج وغيره مما فيه شر وفتنة. نعم. احسن الله اليكم ايضا هناك انتشرت فتنة يقول لقد سمعت في شريط بان جماعة في الغرب قامت بتسجيل عذاب القبر ويسمعك اصوات المعذبين من نساء ورجال بواسطة ذبذبات فما الرد على هذه الشبهة التي انتشرت عذاب القبر حق وثابت متواتر لا نشك فيه ولا نحتاج الى ان الاتحاد السوفيتي يجيب لنا نموذج ويقول هذا من عذاب القبر. هذا خبر كافر فلا نقبله ثانيا عذاب القبر ما هو بفي بعيد حتى ما يدرك الا بالحفارات البعيدة كما يقولون. حفارات انها اخترقت كذا ووصلت الى كذا عذاب القبر قريب ما بينك وبينه الا يمكن ذراعه وذراعين. القبر قريب والعذاب فيه قريب لكنه من امور الاخرة ما تسمعه ولا تراه لان لانك انت في الدنيا وهو في الاخرة انت في دار وهو في دار وقد يسمعه الله من يشاء من عباده من اجل الموعظة والتذكير وقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم واخبر هو ما هو ببعيد ما يدرك الا بالحفارات كما يقول الاتحاد السوفيتي ثم ايضا هل الاتحاد السوفيتي وصل الى سجين في الارض السابعة تجين في الارض السابعة وين؟ ما تدري كل هالحفارات الدنيا ولا طبقة واحدة من طبقات الارض السبع فهذا واضح انه كذب وايضا هذه الاصوات ما يبعد انها تمثيلية وانهم جمعوا ناس يصوتون ويصرخون وسجلوا اصواتهم وقالوا هذا هذا عذاب القبر. من من يأمنهم؟ من يأتمنهم على هذه الامور ونحن لا نشك في عذاب القبر حتى نحتاج الى مثل هذه الامور وهذه الترهات نعم احسن الله اليكم سؤال فضيلة الشيخ الان اذا فتح الانسان على في الراديو وسمع الاخبار او اطلع على اي قناة في الاخبار سمع وقد حصل هناك تفجير وقتل وثم في المجالس يحدث هناك خوض في كلام كثير ما يحصل في العالم فهل هذه هذه الاشياء آآ هل فيها خير في قلوبنا؟ وهل فيها صالح لقلوبنا؟ ام نخوض فيها بقدر؟ وجهنا جزاكم الله خيرا الامور العامة التي تهم آآ المجتمع كله هذه صلاة من صلاحيات ولاة الامور هم اللي ينظرون فيها وهم اللي ينظرون في شأنها اما عامة الناس فلا دخل لهم فيها. دخولهم فيها ما يحدث الا شرا فينبغي انهم يسكتون عن هذه الامور قال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه به هذا من الخوف ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته والرد الى سنته بعد وفاته. والذين يرجعون الى سنة الرسول هم العلماء هم العلماء ولاة الامور هم اهل السياسة الذين قلدهم الله الولاية على المسلمين وعندهم من الخبرة في السياسة وادراك الامور ما ليس عندنا. يطلعون على اشياء ما نطلع عليها والعلماء يعرفون الاحكام الشرعية اكثر مما نعرفه فهذه الامور لا دخل للعامة فيها. هذي من دخل العلماء وولاة الامور وعسى الله يعينهم على ما فيه صلاح الاسلام والمسلمين ويجب ان المجالس تشتغل بما فيه خير وما فيه نفع وتترك الامور التي ليست من اختصاصها. نعم جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه واثابه على ما قل وقدم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد