بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله ذي الفضل والاحسان ما زال يوالي علينا مواسم الخير كل اوان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه حيث احل عليكم شهر رمضان الشهر العظيم الذي نوه الله بشأنه في محكم كتابه حيث قال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان عباد الله ان هذا الشهر شهر عظيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر لاصحابه فضائله قبل ان يدخل لينشط هممهم ويوقظ عزائمهم للاهتمام به والحفاوة به بالاعمال الصالحة واغتنام اوقاته قبل فواتها فالله سبحانه وتعالى خص هذا الشهر بفظائل عظيمة ومزايا كريمة لا توجد في غيره من الشعور اعظمها ان الله سبحانه وتعالى خصه بانزال القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن فهذه ميزة عظيمة وهي ابتداء نزول القرآن في هذا الشهر المبارك هذا القرآن الذي جعله الله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وبداية نزوله في هذا الشهر مما يدل على فضل هذا الشهر العظيم وخاصية القرآن به ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن في شهر رمضان ويتفرغ لذلك من اعماله ويقبل على تلاوة القرآن وعبادة ربه في هذا الشهر وكان جبريل عليه السلام ينزل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة من شهر رمضان يدارسه القرآن وكان السلف الصالح يقبلون على تلاوة القرآن في شهر رمضان ويتركون دروس العلم وحلق الذكر ويتفرغون لتلاوة القرآن لان الله خص هذا الشهر بانزاله فيه فتلاوة القرآن في هذا الشهر لها مزية عظيمة على تلاوة القرآن في غيره وان كانت تلاوة القرآن مطلوبة كل جمال ولكن في هذا الشهر خاصة تتضاعف الهمم لتلاوة القرآن فيه ومن مزايا هذا الشهر ان الله سبحانه وتعالى فرض صيامه على هذه الامة وجعل صيامه ركنا من اركان الاسلام قال تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وقال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام من استطاع اليه سبيلا فجعل صيام رمضان ركنا من اركان الاسلام فمن جحد وجوب الصيام من جحد وجوب صيام رمضان فانه كافر بالله عز وجل مرتد عن دين الاسلام ومن اقر بوجوبه ولكنه ترك الصيام تكاسلا فانه يجبر على الصيام ويعزر بما يراه لما يراه ولي امر المسلمين رادعا له ولامثاله عن انتهاك حرمة هذا الشهر العظيم ومن مزايا هذا الشهر ان الله سبحانه وتعالى شرع قيامه ان الله شرع لنا قيامه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لقد جاء في الحديث ان الله فرض صيامه ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فرض الله عليكم صيامه وسلمت لكم قيامه وذلك بصلاة التراويح وما تيسر معها من التهجد في اخر الليل ولكن صلاة التراويح سنة مؤكدة خاصة برمضان اما قيام اخر الليل فانه مشروع في كل وقت واما صلاة التراويح فانها خاصة في رمضان تقام جماعة في المسجد وقد قام صلى الله عليه وسلم باصحابه ليالي من رمضان ثم تأخر عنهم خشية ان تفرض عليهم وبقي المسلمون يصلونها لكنهم كانوا يصلونها متفرقين فلما كان في عهد عمر رضي الله تعالى عنه وهو الخليفة الراشد رأى ان يجمع الناس على امام واحد في صلاة التراويح فكانوا يصلونها خلف ابي ابن كعب رضي الله عنه وكان يصلي بهم ثلاثا وعشرين ركعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبمحظر من المهاجرين والانصار فكانت سنة التراويح سنة مؤكدة بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشد فقد قال صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فصلاة التراويح سنة مؤكدة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين وبعمل المسلمين المستمر فلا ينبغي التهاون بها او التكاسل عنها قال صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال عليه الصلاة والسلام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وهي سنة مؤكدة لا ينبغي لمسلم ان يفرط فيها بل يحضرها مع جماعة المسلمين في المسجد وان صلاها في بيته فلا بأس ولكن تفوته فضيلة الجماعة وفضيلة اقامة وفضيلة اقامة هذه الشعيرة في بيوت الله عز وجل لكن على كل حال لا ينبغي تركها والتهاون بشأنها فان بعض الناس قد يقول ما دامت انها ليست واجبة تلا علي ان اتركها نقول له نعم لا عليك ان تتركها ليس عليك اثم في تركها ولكن يفوتك اجر عظيم في فعلها انت بحاجة اليه انت فقير اليه وهي فرصة سانحة فلا تضيعها بالكسل والغفلة ومن فضائل هذا الشهر ان الله خصه بليلة هي خير من الف شهر وهي ليلة القدر التي قال الله فيها بسم الله الرحمن الرحيم. انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر قال سبحانه انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين فهي ليلة عظيمة تعادل الف شهر في العمل الصالح والف الشهر عن ثلاث وثمانين سنة وزيادة اشهر يستغلها المسلم كلها في عبادة الله من اولها الى اخرها ليلة القدر تعادل ذلك كله لمن وفقه الله سبحانه ومن قام هذه الليلة ايمانا واحتسابا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. غفر له ما تقدم من ذنبه ويحصل على عمل الف شهر زيادة ومضاعفة من الله سبحانه وتعالى هذا فضل عظيم لا يفرط فيه الا محروم ولكن هذه الليلة اخفاها الله في شهر رمضان فلم يبين في اي ليلة من لياليه من اجل ان يجتهد المسلم في كل ليالي رمضان ليحصل على اجر قيام رمضان وقيام ليلة القدر ومن قام جميع ليالي رمضان فانه قد قام ليلة القدر فكان عنده عملان جليلان قيام رمظان وقيام ليلة القدر وهذا فضل عظيم اما من اقتصر على بعض الليالي وترك البعض الاخر فلا يضمن له انه ادرك ليلة القدر فقد تكون ليلة القدر في الايام التي تركها وهذه هي الحكمة الالهية في اخفاء هذه الليلة في هذا الشهر حتى يجتهد المسلمون في كل الشهر لينال ثواب ليلة القدر وثواب الشهر كاملا وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ومن فضائل هذا الشهر انه تفتح فيه ابواب الجنان فتغلق فيه ابواب النيران وذلك من اجل ان يجتهد المسلم في العمل للجنة فالعمل ميسر له والجنة مفتوحة له يدعى اليها كل ليلة بالعمل الصالح كل ليلة ينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة وتفتح ابواب الجنة وييسر العمل لها ويسهل العمل لها لان فتح ابواب الجنة يستدعي منا ان نرغب فيها وان نغتنمها وان نكثر من الاعمال التي تسبب لنا دخولها وتغلق ابواب النار وذلك لاجل ان المسلم يبتعد عن المعاصي التي هي سبب لدخول النار وسر هذا الحديث ظاهر في ان المسلمين يكثرون من الاعمال الصالحة في شهر رمضان لانها مفتحة لهم ابواب الجنة يتسابقون اليها ومغلقة عنهم ابواب النار تقل المعاصي في رمضان من المسلمين لان ابواب النار مغلقة عنهم فلذلك تقل معاصيهم في شهر رمضان وينفرون من المعاصي لان لان النار مغلقة عنهم وهذا بفظل الله سبحانه ورحمته بعباده ومن فضائل هذا الشهر انه تغل فيه الشياطين بمعنى انها تربط ايديهم الى اعناقهم فلا يستطيعون ان يتسلطوا على المسلمين كانوا قبل رمظان كانوا يوسوسون وكانوا يعوقون عن الطاعات ويأمرون بالمنكرات عمل الشياطين هو الدعوة الى النار والدعوة الى المعاصي والتثبيت عن الطاعات والتزهيد في الطاعات هذا عمل الشيطان مع بني ادم يدعوهم الى النار انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير لكن في رمظان ولله الحمد والمنة يظل تغل الشياطين فلا تقدروا على ما كانت تقدر عليه قبل رمضان من اغواء بني ادم وظلوا الشياطين انما يكون عن اهل الايمان الراغبين في طاعة الله فان الله يحبس عنهم عدوهم الذي كان يؤذيهم ويثبتهم عن الطاعة قبل رمظان يكف الله شره عنهم ويمنعه يمنعه منهم ليتمكنوا من طاعة الله عز وجل اما اهل النفاق واهل الكفر فان الشياطين لا تزال معهم في رمضان وفي غيره انما تغل الشياطين عن اهل الايمان واهل الطاعات واهل المسابقة الى الخيرات فان الله جل وعلا يمنع عدوهم من ان يوسوس لهم وان يثبتهم وان تخذلهم عن الطاعات وهذا فضل من الله اذا اسر عدوك وتمكنت من الفرار وتمكنت من فعل الخير وتمكنت من فكاك نفسك من النار ومن الشيطان فاي نعمة اعظم من هذه النعمة ولكن لا يتنبه لهذا الا اهل الايمان اما اهل النفاق فانهم مع الشيطان في رمضان وفي غيره نسأل الله العافية بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب استغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واستغلوا هذه الفرصة العظيمة وهذا الشهر المبارك ولا تكسلوا عن الاعمال الصالحة والمحافظة على طاعة الله عز وجل فان بعض الناس نراهم في اول الشهر ينشطون ويملأون المساجد لصلاة الجماعة ولتلاوة القرآن والجلوس في المساجد نراهم يملئون المساجد وهذا شيء يسر وهذا دليل على ان الشيطان قد غل عنهم الشيطان الذي كان يعترض طريقه من المسجد ويخذلهم عنه قد غل والحمد لله فصاروا طليقين من اسره يذهبون الى المساجد ويجلسون فيها ويتلون كتاب الله عز وجل ويشاركون المسلمين في صلاة التراويح فنفرح بذلك ولكن سرعانا ما نرى تناقصهم وتخلفهم وفراغ المساجد منهم لا ندري لاي سبب هل هم ماتوا هل هم سافروا ام انهم جلسوا في بيوتهم وبقوا في اعمالهم الدنيوية وغفلوا عن لذكر الله عز وجل هذه خسارة عظيمة شهر رمضان ايها المسلمون شهر الصبر لابد من الصبر على الطاعة من اول الشهر الى اخره الصبر على الجلوس في المساجد الصبر على تلاوة القرآن الصبر على الاعمال الصالحة لابد من الصبر ولهذا يسمى شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة فالذي ليس عنده صبر هذا يتخلف من اول الشهر يأتي يوما او يومين او اياما ثم لا يصبر فيتخلف ويفرغ مكانه في المسجد وهذه خسارة عظيمة اتقوا الله عباد الله ولا تكسلوا عن طاعة الله عز وجل ولا تملوا. فقد جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى لا يمل حتى تملوا فعليكم بالصبر والمداومة ومواصلة العمل في شهر رمضان وفي غير رمضان ولكن في شهر رمضان لما فيه من الخير العظيم والا مطلوب من المسلم ان يستمر في العمل الصالح في كل حياته قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وليس لعمل المسلم غاية دون الموت اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فالمسلم اذا بدأ بالخير لا يمل ويتركه بل يواصل ويستكمل الخير ولا سيما في هذا الشهر المبارك العظيم فانت مثلا لو شرعت في اقامة مشروع دنيوي لو شرعت في اقامته واحضرت له المواد والمتطلبات ثم انك تكاسلت وتركته فانك لا تنتفع به ولا يتم لك مشروع فكذلك مشروع الاخرة مشروع العمل الصالح مشروع شهر رمضان الذي هو سوق من اسواق الجنة يتسابق فيه المتسابقون ويتنافس فيه المتنافسون كان السلف الصالح لا يحزنهم شيء الا اذا رأوا غيرهم سبقهم الى الخير فكان ذلك يحزنهم حزنا شديدا اذا رأوا غيرهم سبقهم الى الخير احزنهم ذلك اما اذا سبقهم الى امور الدنيا فهذا شيء لا يهمهم فعلينا عباد الله علينا عباد الله ان نغتنم هذا الشهر في حياتنا ربما لا يعود على كثير منا مرة اخرى فلنغتنمه قبل فواته وقبل ان تنقطع حياتنا وتكون خالية من الاعمال الصالحة ومن فوائد شهر رمظان نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لصالح القول والعمل في هذا الشهر وفي غيره ثم اعلموا عباد الله ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واجل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. اللهم ادفع عنا الغلاء والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم اصلح ولاة امورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم اصلح بطانتهم وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين اللهم اصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين اللهم ولي على المسلمين خيارهم واكفهم شر شر شرارهم ولا تسلط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واربط كيده في نحره واكفنا شره انك على كل شيء قدير اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق اللهم اسقي بلادك وعبادك وبهائمك وانشر رحمتك واحي بلدك الميت ربنا وتقبل تقبل منا انك انت السميع العليم عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. ان الله يعلم ما تصنعون. فاذكروا الله يذكركم. ان الله ما تفعلون فاذكروا الله يذكركم. واشكروا نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون محروم في رمضان. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين ما بعد عما قريب سيهل شهر رمضان المبارك بخيراته وفضائله على الامة الاسلامية هذا الشهر الذي جعله الله مباركا انزل فيه القرآن وجعل فيه ليلة القدر وفرض صيامه على المسلمين وشرع قيامه على للمسلمين فنهاره صيام وليله قيام وما بين ذلك ذكر لله عز وجل تقرب اليه بانواع الطاعات وكل اوقاته كلها مباركة كلها خير وكلها غنيمة للمسلم فالواجب على المسلم ان يفرح بقدوم هذا الشهر لان فيه انقاذه من المهالك فان هذا الشهر يحمل له خيرات كثيرة ومنجيات اذا هو عرف قدره واستفاد منه فاما الغافل والجاهل بحق هذا الشهر فانه لا لا يفرق بينه وبين غيره بل ربما يعتبر شهر رمظان شهرا للكسل شهرا للاكل والشرب شهرا للنوم بالنهار شهر وسهر بالليل الا يستفيد منه بل انه يأثم لان السيئة فيه اشد من السيئة في غيره تغلظ كما ان الحسن فيه تعظم والحسنة فيه يعظم ثوابها عند الله اكثر من غيرها كذلك السيئات فان اثمها يغلظ وذلك لشرف زمان هذا الشهر فانسان يمر عليه هذا الشهر ويخرج دون ان يستفيد هذا في الحقيقة ليس بانسان هذا حيوان او او اقل من الحيوان حيوان لا يؤاخذ وهذا يؤاخذ فالحقيقة ان هذا شهر عظيم ينبغي استقباله بالتوبة والاستعداد بالاعمال الصالحة ان المسلم يفرح به فرحا شديدا قل بفضل الله وبرحمته بل يفرحوا فمن مسلم يفرح بمواسم الخير كما ان اصحاب التجارة واصحاب الاموال يفرحون بمواسم البيع والشراء وذلك عرض عاجل وقد يكون ظررا عليهم صاحب الشهوات يفرح بشهواته وقد تكون ظررا عليه ومهلكة له ما هذا الشهر فان الفرح به فرح بفضل الله فرح رحمة الله ولا يفرح به الا اهل الايمان اما اهل النفاق وضعاف الايمان فان هذا الشهر يكون ثقيلا عليهم لانه يحبس حرياتهم وشهواتهم ولا يتمكنون فيه مما كانوا يتمكنون بغيره فهو يكون ثقيلا عليه ولهذا يقول احد الشعراء المجان يقول فليت فليت الليل كان فيه شهرا ومر نهاره مر السحاب هذا ماجن يريد ان ان يستعمل الليل في شهواته وغفلاته واما النهار فيريد انه يمر مر السحاب لانه ليس فيه شهوات له ليس به رغبة هذا شعور هؤلاء المنافقين او ضعاف الايمان اما مؤمن بالله يشعر بذنوبه ويشعر ويخاف من ويخاف من سيئاته فانه يفرح بهذا الشهر ليتوب الى الله ويستغفر ويستغفره ويتزود من الطاعات ويستغل هذا الشهر زيادة في عمره فان العمر قصير والاخرة دار بقاء ودار ابد وعمر الانسان قليل فاذا مر به هذا الشهر وفيه ليلة خير من الف شهر استفاد منه استفاد من هذه الليلة فهذا خير عظيم واضافة الى عمره القصير يكون عمره طويلا العمل الصالح فمن رحمة الله بهذه الامة انه شرع لها هذا الشهر لما كانت اعمارها قصيرة شرع لها هذا الشهر تمديدا في اعمارها وزيادة في اعمالها اسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن يبلغه الله هذا الشهر ويوفقه للعمل الصالح والاستفادة من هذا الشهر وان لا يجعلنا واياكم من الغافلين الخاسرين في رمضان في رمضان. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذا يقول بعض الناس قد يصوم في رمضان ولكنه يشاهد التلفاز والدش وغيرها من الات اللهو. فما حكم صوم هؤلاء حكمه انه ناقص صوم ناقص وقد يكون صوم لا اجر فيه قد يصوم الانسان ويتعب وليس له اجر قال صلى الله عليه وسلم رب صائما حظه من صيامه اه الجوع والعطش. ورب قائم حظه من قيامه السهر فهذا ليس له اجر. اللي يصوم ولا يكف بصره عن الحرام ولا سمعه عن الحرام ولا جوارحه عن الحرام ولا لسانه عن الحرام هذه الاشياء تنقص صومه حتى ربما لا يبقى له اجر. محرومون في رمضان. في رمضان. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول فيه صاحبه اذا صلى الامام في العشر الاواخر احدى عشرة ركعة مع الوتر. هل هذا الفعل صحيح؟ ام يوافق الجماعة في صلاتهم في التراويح وفي القيام الاخير المسلم لا يحرم نفسه ويتأثر باقوال هؤلاء الذين يشوشون على الناس هؤلاء الذين ظهروا في هذا الوقت صفة التعالم والمعرفة وهم جهال وصاروا يثبطون الناس عن الاجتهاد في العشر الاواخر ويقولون لهم صلوا التراويح تكفي او صلوا اخر الليل ويكفي عن التراويح لا تصلون باول الليل واخر الليل هذا تثبيط وجهل والعياذ بالله وحرمان للناس تشكيك في في هذه الفضائل العظيمة النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخلت العشر احيا ليله احيا ليله احياه بماذا؟ بالقيل والقال او احياه بالصلاة والتهجد جاؤه بالصلاة تهجد كان يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد في غيرها لانها اخر الشهر ولانها ارجى ما تكون ليلة القدر فيها قال يعتكف العشر الاواخر هو يخص العشر الاواخر بعبادات لم يكن يفعلها من اول الشهر فهؤلاء الذين يثبطون الناس العشر الاواخر يشككونهم هؤلاء لا يعتبر قولهم ولا يلتفت اليهم والواجب ان الامام الذي يعمل هذا العمل الواجب انه يعزل ويبعد عن الامامة لانه شوش على الناس وحرمهم من هذه الفضائل العظيمة وتهجد في اخر الليل وصلاة التراويح في اول الليل فيجب انه يبعد عن الامام مو بكيفه يصلي ببيته او لا يصلي او ان شاء الله ما يصلي التراويح او ولا يصلي التهجد كيف يحرم نفسه اما انه يحرم الناس معه يشوش على الناس هذا لا يجوز وبعضهم قد يكون يفعل هذا كسلا هو امام مسجد ولا يريد انه يتعب نفسه تراويح وتهجد ويلتمس لنفسه هذه الاعذار الباردة فهذا في الحقيقة لا يصلح امام للناس. انما يصلح اماما للناس من يشجعهم على الخير ومن ومن يحيي هذه الليالي اولها واخرها بالصلاة والتهجد هذا هو الامام الناصح لنفسه الناصح للمسلمين اما هذا الكسلان الذي يثبت الناس يشوش عليهم او يدعي العلم وهو لا علم عنده. لو راجع السنة وشاف فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لادرك انه مخطئ في هذا الكلام. محرومون في رمضان. في رمضان. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة. هذا سائل يقول قال لي احد طلاب العلم ان صيام يوم الخميس غير ثابت. فما رأي فضيلتكم في هذا القول قيام يوم الاثنين ويوم الخميس ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي سنة رسوم من الاسبوع يومين يوم يوم الاثنين ويوم الخميس وهذا ثابت ما ما فيه شك ان شاء الله نعم لكن ظهر ناس بس يريدون يخالفون الناس ويشككون الناس باعمالهم الصالحة ويثبطون الناس عن الاعمال الصالحة العجيب انهم هم ما يعملون شيء لكن لا رأوا واحد يعمل ويحرص على النوافل راحوا يشككونه. هذا ما ثبت هذا ضعيف كذا هذا بس يخبطون الناس عنه عن العمل الصالح وهذه علامة شر ما هي علامة حب. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة اسئلة عديدة رغبت من فظيلتكم ان تعطوهم فقه دعاء القنوت ولو بصورة عجلة. هذه المسألة كثر الكلام فيها وكتب فيها بالصحف والجراء والمجلات تبينت واتضحت اولا القنوت هذا سنة ما هو بواجب. عند من يقول به من يقول به في النوازل فانه سنة وليس بواجب ثانيا ليس الامر فوضى وكل من اراد انه يقنط لابد من مراجعة اهل العلم اللي يقدرون النوازل لتستحق القنوت واللي ما تستحق العلماء هم اللي يقدرون النوازل ويعرفون واقصد العلماء اللي لهم اللي لهم الفتوى الذين يرجع اليهم في الفتوى يرجع اليهم يرسل الى دار الافتاء اسئلة وهم يسألون او يروح الشخص نفسه يسأل اه المفتي او يسأل احد المشايخ ويجد الجواب ان شاء الله هم من حق كل احد انه يقنت بدون فتوى من اهل العلم الذين اه يصدرون الامور ويريدون هذا من شأن اهل الحل والعقل ما هي بالامور فوظى لان بعض اه المجتهدين يقنت في اشياء ما تستحق القنوت وربما يأتي بقنوت خارج عن عن المشروع ويأتي بالفاظ خارجة عن المشروع وهذا يؤثر على الصلاة وقد يبطلها الصلاة لا يعمل فيها شيء الا بدليل شرعي وبفتوى صحيحة مهو بالانسان يتصرف من عند نفسه ويقنت متى شاء ويترك متى شاء بل هذا له مراجع ولهم له مصادر يرجع اليها هي بالامور فوظى محرومون في احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول قد تفاوت الائمة في دعاء القنوت في رمضان تفاوتا عظيما من حيث الطول والقصر ومن حيث فقه الدعاء فما توجيهكم والحالة هذه القنوت في الوتر في رمضان وفي غيره سنة الوتر يصح بدون بدون قنوط اذا صلى ركعة هذا الوتر يصح ولو لم يكن لكن اذا قنت فالقنوت سنة والقنوط الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن ابن علي رضي الله عنهما كلمات معدودة اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وقني شر ما قضيت انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت هذا الذي ورد علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن. واذا زاد عليه دعوات جوامع يسيرة فلا بأس اما انه يطيل اطالة تشق على المأمومين فهذا لا يجوز فان بعضهم يقف في القنوت اكثر من صلاة التراويح وهذا لا يجوز هذي مبالغة وهذا تكلف ما انزل الله به من سلطان توسط الانسان توسع ولا يتكلف ولا يجيب ادعية من عنده غير مشروعة يختارها هو قد تكون تبطل الصلاة يتحرى الادعية الواردة في الكتاب والسنة تحراها ويدعو بها لانها هي احسن الادعية وهي اقرب الادعية الى الاجابة من كونه يخترع دعاء لا يوافق الكتاب والسنة فالمبالغات هذه لا تجوز المشقة على المأمومين لا تجوز قال صلى الله عليه وسلم ايكم اما الناس فليخفف فان فيهم اه الكبير والمريض وذا الحاجة نراعي اخوان المأمومين اذا صلى لنفسه فليطول ما شاء لكن اذا صلى بالناس يراعيها ولو كان بعظهم يرغب التطويل ما ينظر الى اللي يرغبون للتطوير ينظر الى الظعفا الى الذين يشق عليهم التطوير. النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي لاصحابه فاذا سمع بكاء الصبي خفف الصلاة رحمة بامه يخف الصلاة علشان امرأة واحدة طفلها يصيح فكيف بالذي وراه ناس كثيرين كبار السن ومرضى واصحاب حوائج تفوت عليهم حوائجهم يحبسهم ينبغي للامام انه يراعي هذا. في رمضان احسن الله اليكم صاحب الفضيلة امرأة افطرت اياما الحي ثم دخل عليها رمظان اخر ولم تقظ هذه الايام وكانت قد صامت قبل دخول رمضان صيام نافلة. ولم تقض الايام التي عليها فماذا تفعل مع انها الى الان لم تصم الايام التي افطرتها التي افطرتها في رمضان الاول هذه متلاعبة لماذا لم تسأل قبل اذا ما بقي على رمظان الا قدر الايام التي على الانسان فانه لا يجوز له ان يصوم نافلة يجب عليه ان يصوم القضاء ويخلصه قبل يدخل رمضان الجديد اما اذا انه اللي هو اخر القضاء حتى اتى عليه رمضان الجديد من غير عذر او صام نافلة هذه عليها القضاء وعليها الفتن عليها القضاء وعليها ان تطعم عن كل يوم مسكينا عن التأخير