فالباغي يقاتل كفا لشره. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمحاضرات الدكتور صالح بن فوزان الفوزان هدي الرسول في التعامل مع الكفار والمنافقين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده اما بعد الموظوع كما سمعتم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الكفار والمنافقين الكفار هم الذين جحدوا رسالات الرسل منهم من انكر وجود الرب سبحانه وتعالى وهم المعطلة والدهرية ومنهم من اقر بوجود الرب سبحانه وتعالى ولكنهم اشركوا معه غيره في العبادة وهؤلاء هم المشركون ومنهم من من اقر بوجود الرب سبحانه وتعالى وربوبيته ولكنهم انكروا الرسالات وقالوا ما انزل الله على بشر من شيء انكروا الرسالات وقالوا لا يمكن ان يكون رسول من البشر لان البشر كلهم سواء فلا يمكن ان يكون الرسول منهم وانما يقترحون على الله ان يرسل ملائكة ارسل ملائكة من ملائكته قال الذين كفروا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا ومنهم من يؤمن بالربوبية ولكنه يجحد البعث النشور زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فالكفار طوائف مختلفة في نحلهم ومذاهبهم كلهم يجمعهم قسم الكفر والكفر في اللغة هو الستر والتغطية فهم كفروا بمعنى انهم ستروا الحق واخفوهم وجحدوه واما المنافقون فالمنافق مأخوذ من نافق اذا اظهر الشيء وابطن غيره اظهر شيئا واخفى غيره فهم اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر هؤلاء هم المنافقون مأخوذ من من النفاق وهو الخروج لانهم خرجوا من الدين خرجوا من الاسلام اظهروا انهم مسلمون وهم في الحقيقة كفار واذا نظرنا في حالة العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله سبحانه وتعالى وكما هو معروف في التاريخ والسير انهم كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في ضلال مبين. كما قال الله جل وعلا بظلال مبين ليس عندهم هدى لان اخر انبياء بني اسرائيل هو عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وقد مضى على رسالته فترة طويلة فترة طويلة لم يبعث فيها رسول فاليهود والنصارى حرفوا كتبهم وغيروها وبدلوها وتحولوا عن دين انبيائهم الى دين محرف زينوه من عند انفسهم على حسب اهوائهم ورغباتهم هذي حالة اهل الكتاب واما حالة الاميين وهم الذين ليس لهم كتاب فهي اسوأ لانهم ليس لهم كتاب اصلا فهم يتعبدون بالجهل والضلال والشرك بالله عز وجل عبادة الاصنام عبادة الاشجار عبادة احجار عبادة الاشخاص من الاوليا والصالحين والملائكة فهم ليس لهم دين لا كتاب ولا دين فصاروا يتخبطون بدينهم كل يتبع هواه وما يجد عليه اباءه وقبيلته هذا من ناحية الدين من ناحية الدنيا كانوا ضائعين ليس لهم دولة وليس لهم مصادر اقتصاد الا بالنهب والسلب والاعتداء والغارات بعضهم على بعض فكانوا دائما دائما في تناحر دائما في اعتداءات يأكل قويهم ظعيفهم وغنيهم فقيرهم وكانوا يأكلون ما هب ودب على وجه الارض. يأكلون الميتات يأكلون الميتة كما ذكر الله تعالى عنهم ويأكلون الدم ويأكلون ما وجدوا من غير تقيد بطيب او خبيث حلال او حرام كانوا يتعاملون بالربا ربا الجاهلية الذي هو اشد الربا وهو مظاعفة الدين على المعسر الذي يعجز عن السداد يضاعفون عليه الدين مرات ومرات. يقولون اما ان تسدد واما ان نضاعف عليك الدين حتى يتراكم. قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة هذا كان في الجاهلية فهذه حالتهم الدينية وحالتهم الاقتصادية وحالتهم السياسية ليس لهم جماعة وليس لهم امام وليس لهم دولة وانما كانت تتحكم فيهم دول الشرق والغرب من الروم والفرس فلما عم الشرك والكفر في الارض واشتد الظلام اذن الله سبحانه وتعالى برحمته لطلوع الفجر فبعث محمدا صلى الله عليه وسلم بعث محمدا صلى الله عليه وسلم والبشر كله في ظلام دامس في ظلام دامس بعثه الله سبحانه وتعالى بالهدى الذي هو العلم النافع ودين الحق الذي هو العمل الصالح بعثه وهو شخص واحد في عالم يموج بالظلال والكفر والشرك والعدوان لكنه سبحانه تكفل بنصره وتأييده وحمايته عليه الصلاة والسلام يصور هذا قوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو آآ رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين قال تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل يعني وقت الجاهلية لفي ضلال وليس ضلالا عاديا بل في ضلال مبين ظلال غليظ والعياذ بالله كل اهل الارض ولهذا جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى نظر الى اهل الارض فمقتهم يعني ابغضهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب بقايا من اهل الكتاب كانوا متمسكين بدين الانبياء ولكنهم انقرضوا قبل البعثة فعند ذلك شاء الله سبحانه وتعالى ان يرحم اهل الارض قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فبعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في مكة ام القرى من جوار الكعبة المشرفة بيت الله العتيق بعث هذا النبي الكريم من اشرف اسرة واشرف نسب من سلالة الانبياء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بعثه بشيرا ونذيرا كافة للناس بشيرا ونذيرا مهمة عظيمة مهمة صعبة ولكن الله جل وعلا يعينه ويسدده ويحميه وييسر له من يناصره فامتثل امر ربه سبحانه وتعالى فيا ايها المدثر قم فانزل وربك فكبر والرجز فاهجر اي الاصنام والهجر ترك والرجة فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر امتثل امر ربه سبحانه وتعالى وقام يدعو الى الله بوسط عالم يموج بالشرك والكفر والضلالات قام يدعو الى ربه في مكة فلقي من المشركين عنادا ولقي منهم معارضة ولقي منهم تهديدات ولقي منهم استخفافا به صلى الله عليه وسلم سموه ساحر شاعر مجنون معلم الى غير ذلك من الالقاب حذروا الناس منه ولكنه صلى الله عليه وسلم صبر. وقام بالامر وامتثل امر ربه فدعا الى الله فيسر الله له من اتبعه لكنهم قلة ابو بكر الصديق وبلال فلما سئل صلى الله عليه وسلم من معك على هذا الامر؟ قال حر وعبد حر وعبد. ابو بكر حر وبلال عبد رضي الله عنهما. ثم تبعه الافراد تلو الافراد وهو يدعو الى الله والمشركون يهددونه ويتوعدون وهو يدعو الى الله سبحانه وتعالى واثقا بوعد الله عز وجل وايده من دخل معه ولكنهم لقوا من المشركين اذى شديدا الظعيف من المسلمين يعذبونه عذبوا بلالا رظي الله عنه اشد العذاب في للظرب والقائه على الرمظى في شدة الحر ويسحبونه ويظعون عليه الصخر على صدره يريدونه ان يرجع عن دين محمد وهو يقول احد احد ثم الذين لهم قبائل تحميهم كابي بكر والذين لهم قبائل تحميهم لا يستطيع المشركون والرسول صلى الله عليه وسلم لا يستطيع المشركون ان ان يصلوا اليهم بالاذى لاجل قبائلهم التي تغار لهم بقوا على هذه الحالة في عناء ومشقة وصبر على دين الله الرسول صلى الله عليه وسلم يسر الله له عمه ابا طالب فكان يحميه من اذى قومه وهو مشرك يحميه من اذى قومه ولا يقدرون ان يصلوا اليه ومعه زوجه خديجة رضي الله عنها المؤمنة الصابرة القوية كانت ايضا تنفس عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتسري عنه واذا شكى اليها قالت كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتقري الظيف وتحمل الكل وتكسب المعدم فكانت رضي الله عنها كانت تسري عنه الهموم وتروح عنه ما يجد من اذى قومه ثم مات ابو طالب وماتت خديجة في عام واحد فحزن النبي صلى الله عليه وسلم واشتد اذى المشركين عليه وكان يعرض نفسه على القبائل في الموصل بموسم الحج يأتي الى الناس في منازلهم في منى ويدعوهم الى الله ويعرض عليهم الاسلام ويقرأ عليهم القرآن ثم انه صلى الله عليه وسلم خرج الى الطائف. لما اشتد به الاذى ومات من كان يدافع عنه خرج الى الطائف عليهم الدعوة لعلهم ان يستجيبوا عرض عليهم الدعوة فردوه ردا قبيحا واغروا عبيدهم وسفهائهم يرمونه بالحجارة حتى ادموا عقبه عليه الصلاة والسلام وليس معه الا مولاه. زيد ابن حارثة رضي الله عنه يدافع عنه رجع الى مكة ولم يستطع الدخول الا بجوار المطعم بن عدي بجوار المطعم بن عدي وهو مشرك فاجاره المطعم ودخل مكة وطاف بالبيت ثم انه اشتد اذاهم عليه وحاصروه هو من معه في الشعب وقاطعوهم وكتبوا صحيفة بمقاطعتهم علقوها بالكعبة ومنعوا البيع والشراء معهم ومنعوا التزويج بينهم وبينهم حتى اشتد بهم الامر في الشعب حصار قصار شديد ليس لهم ما ياكلون ولا ما يشربون ولا ما ثم ان عقلائهم سعوا في نقض الصحيفة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من الشعر فلما كان في موسم الحج عرظ نفسه كالعادة على القبائل فوجد نفرا من اهل المدينة من الاوس والخزرج فعرظ عليهم دعوتهم وقرأ عليهم القرآن فقال بعضهم لبعض ان هذا او الرجل الذي كانت اليهود تهددكم به ويقولون ان خرج لنكونن معه ونقاتلكم فبادروا اليه لا يسبقوكم اليه لا يسبقكم اليه اليهود فبادروا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعقبة عند العقبة البيعة الاولى بايعوه على على الاسلام وعلى النصرة ثم رجعوا الى بلادهم وبلغوا قومهم فاسلم عدد كبير منهم ثم وافوا الموسم في العام الذي بعده اكثر من ذي قبل تبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام والهجرة ان يهاجر اليهم وان يحموه مما يحمون منه انفسهم واولادهم واموالهم فبايعهم صلى الله عليه وسلم على الهجرة الى المدينة وبعد ذلك اذن لاصحابه بالهجرة فكانوا يخرجون متسللين لان المشركين لا يسمحون لهم بالهجرة. لكن كانوا يخرجون متسللين خفية ويحصل عليهم ما يحصل من الاذى بقي النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الى ان اذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة واخبر ابا بكر الصديق وقال الصحبة يا رسول الله قال الصحبة فاعد ابو بكر رضي الله عنه راحلتين واعد زادا للسفر وخرج الى الغار الى غار ثور جنوبي مكة واختفيا فيه بينما المشركون كانوا مترصدين له عند باب بيته يترقبون خروجه ليقتلوه كما قال الله جل وعلا واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين خرج من بينهم وهم يتحرون خروجهم ولم يشعروا بخروجه من بينهم وامر عليا رضي الله عنه ان ينام على فراشه والمشركون ينظرون اليه يظنونه الرسول صلى الله عليه وسلم لما نام علي رضي الله عنه على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم المشركون ظنوا انه الرسول فبقي يترصدون فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم وهم لا يشعرون وذر على رؤوسهم التراب وذهب هو وابو بكر الى غار ثور بجنوب مكة حتى يختفي خبرهما واختفيا فيه لما خرج علي اسقط في ايديهم ما كان هذا هو الرسول الذي يريدون قتله فوسط في ايديهم وذهبوا يطلبون الرسول في كل وجه واجروا من يأتيهم به حيا او ميتا فانطلقوا في الفيافي وفي الطرقات لعلهم يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم مختف بالغار هو وصاحبه ابو بكر وبنت ابي بكر اسمع رضي الله عنها تأتيهم بالطعام خفية تأتيهم بالطعام خفية وراعي غنم ابي بكر يمر عليهم ويشربون من لبنها ثم تمر من امام الغار وتخفي الاثر. فلا يجدون اثرا جاء المشركون ووقفوا على الغار وقفوا على الغار ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت ارجلهم تحت اقدامهم لما وصلوا الى الغار خاف ابو بكر رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله؟ ثالثهما فانزل الله قوله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين. اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها رجع المشركون خائبين ولما توقف الطلب من قريش خرج النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه وجاء جاء رجل مع مع البعيرين دليل يدلهما على الطريق وهو عبد الله ابن اريقط الليثي جاء بالراحلة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وركب الراحلتين وذهبا الى المدينة هذه هي الهجرة هذه هي الهجرة فلما وصل الى المدينة رحب به المهاجرون والانصار اشد الترحيب وفرحوا به وكل يأخذ بخطام ناقته ويريد منه ويطلب منه ان ينزل عنده في بيته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول دعوها فانها مأمورة اتركوا الناقة فانها مأمورة تسير بامر الله تركوها حتى ذهبت الى موضع مسجده صلى الله عليه وسلم فبركت في هذا المكان ثم اقامها صلى الله عليه وسلم فقامت ثم عادت وبركت فعند ذلك نزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه بقي عند ابي ايوب الى ان بنى المسجد والحجرات ثم انتقل صلى الله عليه وسلم الى بيته لما هاجر الى المدينة ووجد الانصار والاعوان امره الله بالجهاد امره الله بالجهاد لجهاد الكفار والمنافقين وكان قبل ذلك يوم كان في مكة امره الله بالجهاد بالدعوة الى الله فقط بالدعوة الى الله فقط ونهاه ان يمد يده او ان يحدث شيئا في مكة وامرهم امر المسلمين بكف ايديهم والاقتصار على الدعوة بالقرآن. قال تعالى وجاهدهم به جهادا كبيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به اي بالقرآن جهادا كبيرا. هذا في مكة يجاهدهم بالقرآن فقط دون حمل سلاح وانما هو جهاد بالدعوة فقط فلما هاجر الى المدينة ووجد الاعوان والانصار وجيش التوحيد عند ذلك امره الله بالجهاد فقال جل وعلا يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير كما في سورة التوبة وسورة تحريم امره بجهاد الكفار الذين اظهروا الكفر وصرحوا بالكفر وجهاد المنافقين الذين اخفوا الكفر في قلوبهم واظهروا الاسلام بالسنتهم جاهدوا الكفار والمنافقين الكفار يجاهدون بالسلاح واما المنافقون فيجاهدون بالحجة ورد شبهاتهم لانهم اظهروا الاسلام وافضلوا الكفر. فالرسول صلى الله عليه وسلم قبل منهم قبل منهم علانيتهم. ووكل سرائرهم الى الله سبحانه وتعالى وسبب النفاق مكة ما كان فيها نفاق يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ما كان هناك منافقون ولما هاجر الى المدينة وظهرت قوة الاسلام خصوصا بعد وقعة بدر كان هناك اناس لا يريدون الاسلام ولكنهم يريدون ان يعيشوا مع المسلمين يريدون ان يعيشوا مع المسلمين وهم لا يريدون الاسلام فاظهروا النفاق اظهروا النفاق لاجل يتخذوه جنة اتخذوه جنة اتخذوا ايمانهم جنة يعني سترة فاظهروا الاسلام لاجل ان يعيشوا مع المسلمين الرسول قبل منهم صلى الله عليه وسلم قبل منهم علانيتهم ووكل سرائرهم الى الله سبحانه وتعالى والله امره بجهاد الكفار والمنافقين فدل على ان المنافقين يجاهدون لكن باللسان لا بالسلاح لانهم اظهروا الاسلام ومن يظهر الاسلام لا يقتل يكف عنه وسريرته الى الله سبحانه وتعالى. لكن اذا ظهر منه كلام خبيث او شبهات فانه يجب على المسلمين ان يردوا عليه وان يدمغوا شبهاته هذا هو جهاد المنافقين جهادهم بالانكار بالكتابة بالخطبة بالمحاضرة برد الشبهات التي يدلون بها حتى لا يغتر بها احد هذا جهاد مدافعة الجهاد معناه المدافعة بذل الجهد في المدافعة. هذا جهاد فرد على اهل الضلال وعلى اهل الزيغ والالحاد هذا جهاد في سبيل الله عز وجل يكتب لصاحبه اجر المجاهد واما جهاد المشركين فهو بالسيف ولكن قبل قبل الجهاد بالسيف يدعون الى الله يدعون الى الله فان قبلوا ودخلوا في الاسلام كف عنهم وقبل منهم اسلامهم وصار لهم مال المسلمين وعليهم ما على المسلمين وهذا هو المقصود المقصود ان الناس يدخلون في دين الله عز وجل ليس المقصود قتلهم واخذ اموالهم لا المقصود ان يدخلوا في دين الله لمصلحتهم هم لاخراجهم من الظلمات الى النور اخراجهم من النار الى الجنة لمصلحتهم هم فان ابوا قبول الدعوة فالكفار ينقسمون الى قسمين اهل كتاب وغير اهل كتاب فاهل الكتاب يخيرون يخيرون اما بالاسلام واما بدفع الجزية وان يكونوا تحت سلطة المسلمين ويدفعون الجزية اذلة وهم صاغرون فان ابوا دفع الجزية فانهم يقاتلون قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمونه ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فاما ان يسلموا واما ان يدفعوا الجزية ويبقوا على دينهم لكن يبقون تحت حكم المسلمين اذلة صاغرين. لا يكون لهم شوكة لا يكون لهم شوكة ولا يكون لهم نفوذ وانما يكونون تابعين لحكم المسلمين اما اذا كانوا غير كتابيين في خيرون بين امرين اما الاسلام واما القتال اما الاسلام واما القتال فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين. اقتلوا المشركين حيث وجدتموه وخذوه واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم. ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء اذا تابوا تاب الله عليه اذا تابوا تاب الله عليهم وقبلهم قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف فاذا تابوا تاب الله عليه ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم هذا الغرض من الجهاد الغرض من الجهاد مصلحة البشرية واخراج الناس من الظلمات الى النور واخراجهم من النار الى الجنة فالمصلحة في جهاد الكفار راجعة الى الكفار انفسهم رحمة بهم لاجل اخراجهم من الكفر الى الاسلام. الذي هو دين الله. الكفر الذي هو دين الشيطان الى الاسلام الذي هو دين الله عز وجل دين الشيطان يورد النار. ودين الاسلام يورد الجنة ما الفرق بينها فالجهاد في الاسلام ليس الغرض منه الطمع في اموال الناس او قتل الناس وانما الغرض منه اخراج الناس من الظلمات الى النور كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك تخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد هذا هو الغرض فالمشرك غير الكتابي يخير بين امرين اما ان يدخل في الاسلام واما ان يقاتل لا ثالث لهما هذا هو الذي مشى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يوصي اصحابه اذا اذا كون جيشا او سرية فانه يأمرهم فيقول اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تقتلوا وليدا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا وكان ينهى عن قتل النساء وقتل الشيوخ الكبار من المشركين الذين لا يقاتلون وينهى عن قتل الرهبان الذين تفرغوا لصوامعهم لان هؤلاء لا يقاتلون ولا يدعون الى الكفر انما هم مقتصرون كفرهم عليهم اما المشرك والكافر الذي ينشر الكفر والشرك هذا يقاتل وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير هذا تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المنافقين ومع الكفار المنافقون كان يقبل منهم اظهارهم الاسلام فهو يكل سرائرهم الى الله والله جل وعلا هو الذي فضحهم وبين مخازيهم وصار يقرأ تقرأ صفاتهم والنبي صلى الله عليه وسلم بين صفات المنافقين ووظحها حتى يحذرها المسلمون هذا من جهادهم من جهاد المنافقين انه يبين معنى النفاق ويبين صفات المنافقين ويرد على شبهاتهم هذا هو جهاد المنافقين اما القتل بالسلاح لا لانهم يظهرون الاسلام ولما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لما اذاه بعض المنافقين قالوا له صلى الله عليه وسلم لم لا يقتل؟ قال لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ناس يظهرون الاسلام ويقتلون الناس يبي يقولون المسلمين يقتلون اخوانهم فالرسول صلى الله عليه وسلم درأ مفسدة اكبر وهي الصد عن الاسلام بهذه الحجة والا قتل المنافق مصلحة بلا شك لكن يترتب عليه مفسدة اكبر المنافق لا يقتل وانما يكف شره برد شبهاته وبيان صفاته ومخازيه حتى يفتضح وحتى يحذره الناس هذا هو تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الطائفتين الكفار والمنافقين والكفار على فريقين كما سمعتم اهل كتاب وغير اهل كتاب وكل فريق له حكمه فلما شرع الله الجهاد النبي صلى الله عليه وسلم بادر انشأ الجيوش وقادها بنفسه صلى الله عليه وسلم قادها في بدر وقادها في احد وقادها في في الاحزاب وقادها في فتح مكة وقادها في غزوة حنين وغزوة الطايف كل هذا بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم يخوض المعارك صلى الله عليه وسلم يخوض ويقود المسلمين ويكون اقرب المسلمين للعدو ويتقي به المسلمون لانه صلى الله عليه وسلم كان اشجع الناس وكان اجود الناس وكان ارحم الناس وابر الناس لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وكان احيانا يؤمر اميرا على الجيش او على السرية. ويوصيه بنفسه وبمن معه بتقوى الله عز وجل ويوصيها ايضا بالسياسة مع الكفار لانه لا يعتدي لا يخون عهدا ولا يغدر مع مع الكفار ولا يقتلون من لا يقاتل من الكفار من النسا والصبيان وكبار السن والرهبان لا لا يقتلون هؤلاء وانما يقاتلون الذين لهم شوكة وينشرون الكفر والشرك ويقاومون الدعوة. هؤلاء هم الذين يقاتلون حتى يقظى على شرهم او يدخل في الاسلام او يدخل في الاسلام وجاء في الحديث عجب ربك من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل كيف ذلك يقاتلون ويؤسرون في المعركة بالسلاسل ثم يسلمون فيدخلون الجنة فكان ذلك خيرا لهم يقادون الى الجنة بالسلاسل هذا من العجب هذا من العجب فدل على ان الجهاد في سبيل الله ليس الغرض منه الاعتداء على الناس والوحشية كما يقولون والطمع في اموال الناس والارهاب كما يسمونه لا الغرض مصلحة البشرية مصلحة البشرية مصلحة الكفار هم انفسهم نحن نخسر اموال ونخسر نفوسنا وجنودنا واولادنا نحن اكثر اكثر منهم مشقة ولكن نصبر في سبيل الله عز وجل نصبر في سبيل الله ونبذل في سبيل الله من اجل انقاذ الناس. من الكفر الى الايمان. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون فنحن نجد من المشقة في الجهاد والقتل والجراح وانفاق الاموال اكثر مما مما يجده الكفار ولكن هذا في سبيل الله عز وجل. وفي طاعة الله وفي مصلحة البشرية. يعني نترك البشرية للكفر والشرك والطواغيت التي تتحكم في عباد الله نتركهم وقد انزل الله علينا هذا الكتاب لاخراج الناس من الظلمات الى النور النبي صلى الله عليه وسلم قام بالجهاد كما امره ربه وجاهد حتى فتح الله عليه خيبر فتح الله عليه خيبر بعد صلح الحديبية واذل الله اليهود ثم فتح الله عليه مكة الفتح الاكبر في السنة الثامنة من الهجرة وانزل الله عليه اذا جاء نصر الله فتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا لما فتح الله مكة لرسوله وللمسلمين العرب ادركوا انهم الان وقعوا في الخطر لان مكة وقريش هم شوكة العرب. فاذا سقطت قريش اذا سقطت قريش سقط العرب فلما سقطت قريش عند ذلك جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وعرفوا ان هذا الدين هو دين الحق ان هذا الدين هو دين الحق. وانه لو كان باطلا لما استمر ومضى مع هذه المشاق ومع هذه العقبات. فعرفوا انه دين الحق فجاؤوا جاؤوا وبايعوا النبي جاءوا افواجا ما هم افراد. جاءوا افواجا من القبائل يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم على الاسم لانه ظهر لهم حقيقة الاسلام وظهر لهم حقيقة الجهاد في سبيل الله وادركوا انهم مخطئون في تأخرهم عن قبول الاسلام ادركوا خطأهم فجاء الكثير منهم وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم الى ان توفاه الله عز وجل وانزل الله عليه قبل وفاته اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا انزل الله هذه الاية على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة في حجة الوداع وما عاش بعدها الله عليه وسلم الا شهرين واياما وتوفاه الله عز وجل وكان هذا معنى قوله جل وعلا اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح لربك هذا اشارة الى قرب اجله صلى الله عليه وسلم فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وبهذا تحقق وعد الله هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون المشركون كرهوا هذا الدين وحاولوا الوقوف في وجهه بكل ما اوتوا من القوة ولم يستطيعوا يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم. ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. ليظهره على الدين كله ولو كره مشركون وقد اظهره الله قبل موت الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تمدد في المشارق والمغارب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. وسقطت دولة الفرس ودولة الروم تحت حكم الاسلام بلغ الدين المشارق والمغارب هذا قوله تعالى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. فالواجب على المسلمين اليوم الصبر على هذا الدين والا يلتفتوا الا يلتفتوا الى ارجاف المرجفين. من الكفرة والمنافقين في الداخل والخارج الا يلتفتوا الى تهديدات الكفار ان يثبتوا على دينهم ان يثبتوا على دينهم فان الله معهم. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيء. بهذا الشرط. وان تصبروا وتتقوا لا ايضركم كيدهم شيئا؟ ان الله بما يعملون محيط لكن هذا يحتاج الى ايمان ويقين ويحتاج الى صبر وثبات ويحتاج الى ان لا نلتفت لتهديدات الكفار ولا وعيد الكفار ابدا لاننا على دين الحق وهم على دين الباطل هم على الباطل ونحن على الحق والحمد لله والحق منصور وثابت لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من فهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى وهم الطائفة المنصورة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على ما انا عليه واصحابي هذه هي الطائفة المنصورة وهي الفرقة الناجية وهي الباقية الى ان تقوم الساعة ولو كره المشركون وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين شكر الله لفضيلة الشيخ صالح ما قدم بين يدي الحقيقة الكثير من الاسئلة في صلب الموضوع واكثرها ليست كذلك لكن من الاسئلة التي تتعلق بالموضوع سؤال عن حكم التعامل مع الكفار من حيث استقدامهم الى هذه الى هذه البلد التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها اخرجوا المشركين من جزيرة العرب لا يجوز استقدام الكفار الى هذه البلاد لاجل الخدمة في البيوت او الشركات ما دام يوجد ما دام يوجد من المسلمين من يقوم بالاعمال فلا يجوز استقدام الكفار الا لاعمال يضطر اليها المسلمون ولا يوجد من يقوم بها من المسلمين. فلا بأس النبي صلى الله عليه وسلم كما سمعتم استأجر عبد الله بن اريقط الليثي وكان مشركا استأجره ليدله على طريق الهجرة فاذا لم يوجد من يقوم بالعمل الذي المسلمون يضطرون اليه الا كافر يستقدم واذا استقدم فانه يكون مستأمنا يكون مستأمنا ليس له دخل في شؤون المسلمين وانما يقتصر على عمله ولا يقيم في بلاد المسلمين ويسكن وانما يؤدي العمل ثم يرجع الى بلده هذا يجوز عند الضرورة نعم نعم اذا لم نحتج اليهم نخرجهم واذا واذا ارادوا السكن والتملك نطردهم ما نخليهم يتملكون ويسكنون. نعم. والتعامل مع الموظفين اذا كان فيهم فار او منافقين او اصحاب بدع تعامل معهم بالدعوة الى الله ان تؤدي عملك المنوط بك وتدعو هؤلاء الى الاسلام واذا حصل منهم شيء يسيء الى الاسلام فانك تنكر عليهم او تبلغ امن يأخذ على ايديهم؟ نعم في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لما لعن بعض الكفار جاءه قول الله سبحانه وتعالى ليس لك من الامر شيء فما حكم لعن الكافر خصوصا في دعاء القنوت هذا لعن المعين الرسول صلى الله عليه وسلم لعن اناسا باعيانهم فلانا وفلانا وكان الله يعلم انهم سيسلمون فاسلم هؤلاء وحسن اسلامه ولهذا قال جل وعلا ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وقد تاب الله على هؤلاء فاسلموا نعم فالله علم علم ما لم يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم من احوالهم. نعم كيف يتعامل الاخوة المسلمون في الاقليات المسلمة مع حكوماتهم الكافرة اول شي انه ما يجوز للمسلم ان يقيم في بلاد الكفار وهو يقدر على الهجرة الى بلاد المسلمين فان كانت اقامته محددة ما هي باستيطان وانما هو سفر لعلاج او تعلم شيء لا يوجد في بلاد المسلمين والمسلمون بحاجة اليه او لتجارة او للدعوة الى الله عز وجل فهذه الاقامة المحددة تجوز للحاجة ثم يرجع مع التمسك بدينه واظهار دين الاسلام وعدم آآ عدم المداهنة في دين الله عز وجل. نعم في قوله سبحانه وتعالى ولا تقتلوا انفسكم هذا نص في مسألة قتل النفس فما هو المخصص لهذه الاية في القول بجواز العمليات الاستشهادية عندما يقول بجوازها مع ان المصلحة لا تقدم على النص يا اخي اللي افتى بجواز هذا هو اللي يسأل انا ما افتيت بهذا هو اللي يسأل عن دليله وعن شبهته في فتواه وتخصيص هذه الاية ولا تقتلوا انفسكم نعم اذا نقض العهد مع المسلمين رؤساء الكفار فهل يؤاخذ به شعوبهم يقاتلون يقاتلون اذا نقضوا العهد فانهم يقاتلون وشعوبهم تبع لهم شعوبهم تبع لهم. من قاتل من شعوبهم يقاتل. اما من لم يقاتل فانه يترك كما سبق نعم نسبة للاحداث الاخيرة حكم على كثير من الناس منهم خوارج وان نقضوا ايمانهم من بعد عهدهم طعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون فهم يقاتلون ومن قاتل معهم من شعوبهم يقاتل. اما من كف عن القتال ولم يقاتل فهذا يكف عنه. نعم بالنسبة للاحداث الاخيرة فضيلة الشيخ يكثر الكلام من كثير من الناس بالحكم على بعض بانهم خوارج او بغاة او فنرجو التوضيح بين الخوارج والبغاة وما الى ذلك من الاوصاف البغاة غير الخوارج خوارج الذين يكفرون المسلمين بالكبائر التي دون الشرك هؤلاء هم الخوارج والذين يستحلون دماء المسلمين ويشقون عصا الطاعة هؤلاء هم الخوارج اما البغاة فهم الذين يخرجون عن الطاعة عن طاعة ولي الامر ويخاف منهم على المسلمين فهؤلاء يقاتلون كما قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا تقاتل التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المحسنين