في هذا الدرس الموجز كمقدمة لهذه الدروس نعرض لبعض اذان طالب العلم مع المتعلم ومع شيخه وذلك اكمالا لجملة اداب عرضنا لها فيما مضى في صدر هذه الدروس. اول الادب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتقربين اليه بماء يحب. ومن المخلصين لهم دينهم. وان يجعلنا من اهل الدعاء المسموع فجرت العادة انه في هذه الدروس ان نقدم بمقدمة نافعة في اداب المتعلم في في طلبه للعلم ومع مشايخه وفي صلته بالكتب وبالحفظ واشبه ذلك مما يحتاجه المتعلمون ان الادب العام لطالب العلم مهم كاهمية العلم لان لم يدرك الادب ولم يكن متعذبا باداب اهل العلم في ما يأتي وفيما يذر في منهجه وفي طريقته فانه يفوت الانتفاع بالعلم كثيرة. لان هناك صلة قوية متينة ما بين هذا طالب العلم وما بين العلم نفسه. وقد ذكروا انه كان يحصى في مجلس احد رحمه الله تعالى الامام احمد ابن حنبل يحصى في عدد من الالوف كلهم يسمعون كلامه. وكان الذي الذين يكتمون منهم قريبا من خمسمائة. واما الباقي فيستفيدون الادب والهدي والعلم. وآآ يعني العلم العام وهذا ملاحظ. فانه ليس كل من يحضر متحققا للعلم متحققا بطريقة تحصيله ولكن لن يعدم خيرا وفائدة وقد قال ابو الدرداء رضي الله عنه لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين متكلم عالم او صامت واعد. وهذا ظاهر مبين فيما تلاحظه فان الدنيا لا خير فيها الا لعالم متكلم يفيد او صامت لا يعنيه واحد للعلم النافع الذي يلقى اليه. كما قال ربنا جل وعلا لا خير في كثير من من جواهم الا فمن امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله. فسوء يؤتيه اجرا وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا ليصمت. وهذا كما قال ابو الدرداء لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين. صامت واعظ او عالم متكلم او كما قال في هذا سبق عددا من الاداب في صدر هذه الدروس التي ينبغي لطالب العلم ان يتعاهدها وان يتعلمها. ونذكر في هذه الليلة هدف طالب العلم مع مشايخه ومعلميه. وقبل هذا نذكر بعض الكتب التي عنيت لذكر هذا بطالب العلم في عامة ومع المشايخ بخاصة. فمن ذلك كتاب ابن عبد البر الجامع وكتاب الخطيب البغدادي ايضا الجامع ومن ذلك كتاب ابن جماعة والمتعلم من ذلك مقدمة المجموع الشخص المهذب النووي رحمه الله ومن ذلك ايضا ما تفرق في كتاب سير اعلام النبلاء من اداب كثيرة. منها النجاح في مقدمة سنن الدارمي. ايضا وفي عدد من الكتب التي ذكرت فيها اداب كثيرة لطالب العلم وقد صنف في هذا الوقت يعني في زماننا هذا كتبت مؤلفات كثيرة ما بين من اجاز ومن توسط ومنه كان ضعيفا من ذلك ان يحصل طالب العلم مع العلم الادب. ونعني بالادب في الهدي والسمع الذي يكون عليه لهذا كان من الاصول العامة التي ينبغي التواصي بها ان يكون طالب العلم ذات سنتين قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم ما كان احد اشبه هديا وسمكا ودلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود. وقال بعض اصحاب ابن مسعود ما كان احد اشبه سمتا ابن مسعود من الربيع ابن خثيم وهكذا في امثلة كثيرة يكون المتعلم يأخذ مع العلم الهدي والسمع والادب لان هذه لا يحصلها الم تعلم بالقراءة من الكتب ولا يحصلها بالاطلاع. ولا يحصلها بكثرة السماع المجرد عن الاختلاط. ولهذا كان كثير من طلاب العلم الذين حين لا يخالطون المشايخ ولا يقتربون منه يفقدون كثيرا من الهدي والشمس والمنع لاجل عدم القرب من اهل العلم والمشايخ. فالاصل العام ان يكون طالب العلم حريصا على الهدي وعلى الشمس وعلى العلم وان يكون متأدبا في اداب المشاعر وكلما كان المرء اصحب واقل صحبة لاقرانه كلما كان اقرب الى العلم. لان هناك صلة وثيقة ما بين ادراك العلم والمخالطة. فاذا خالط من هو اكبر منه من اهل العلم والمشايخ فانه يكون هديه فهمه وفكره يكون قريبا من هديهم وعلمهم وفكرهم وسلفهم ورؤيتهم للاشياء وكيف تعلموا؟ وكيف اخذوا؟ وكيف يتعاملون مع الكتب ومع الناس؟ الى اخر ذلك مما لا يدركه من قرأ في الكتب وحدها ولهذا قال بعض المتقدمين كما ذكره العسكري في بعض كتبه وذكره قال من اعظم البلية تشيخ الصحافية يعني الذين اخذوا العلم عن الصحف ولم تخالط المشايخ فان تصدرهم يحدث بلاء وان انتفع الناس بهم لكن عدم مخالطتهم لاهل العلم واخذهم الهدي والدل والسن من اهل العلم فانه يقصدهم ذلك شيئا كثيرا. لهذا المشايخ والمتعلمين والمعلمين ان يكون الطالب حسن الظن بشيخه في العلم الذي يتعلمه منه هذا يعني انه ينتقي لنفسه من يحسن العلم الذي يعلمه. معلوم ان اهل العلم لا يدركون كل العلوم فليس من شرط العالم او الشيخ الذي يعلم ان يكون متصدرا في كل فن وفي كل علم هذا قل من يؤتى. ولكن المهم انه اذا تكلم في علم من العلوم اجابه. يحسن تقرير العقيدة يحسن تقرير الفقه. يحسن تقرير الحديث. يحسن تقرير التفسير عن اصول النحو الى اخر العلم فتأخذ العلم ممن يحسن تقريره. وهذا اذا تحريت واقبلت على العالم عالما منزلته في العلم الذي يعلمه فان الذي ينبغي عليه ان تحسن الظن به فيما يقول يعني ان ان تأخذ ما يقول اخذ المستفيد. لا اخذ المعترف. وهذا تصعيد عام ينفع في حسن التلقي. وقبول العلم واستقرار العلم في الصدر. لان من المتعلمين من يحضر عند شيخ مثلا وهذا المعلم او الشيخ اذا تكلم تجد ان المتعلم يورد الاعتراضات على هذا الشيخ هو يتكلم يولد الاعتراضات فيما بينه وبين نفسه. فتجد ان هذه الاعتراضات التي يوردها على كلامه تفوته الكلام بعضه ببعض. وتفوته ايضا الاستفادة من الشيخ والمعلم فيما يقول وفيما يقرر في هذا اولا التقاء المشايخ. وان تنتقي العالم الذي يحسن تقرير العلم الذي كل في مجال واذا اخترت ستحسن الظن به في ان الاصل فيما يقوله هو الصواب في هذا العلم وان لا تكثر الاعتراضات عليه فيما نقول. وفيما يقال. الثاني من الاداب ان يكون طالب متأكدا مع شيخه في لفظه وفي جلسته وفي فعله. وهذا اخذه اهل العلم من قصة جبريل مع المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث في الحديث المشهور المعروف هو ان جبريل لما اتى النبي عليه الصلاة والسلام في صورة رجل جاء اليه متعلما فاقبل على النبي عليه والصلاة والسلام وثنى ركبتيه بين يديه. واسند ركبتيه الى ركبتيه. وجعل يديه على ركبيه. فهذا ادب الجلسة بين يدي المتعلم. وهذا الادب يفيد فوائده. منها اولا ان يتعلم مطالب العلم الصبر في التعلم. والثاني ان يكون هذا داعيا لاقبال الشيخ على المتعلم بالاجابة لان للمشايخ حب ورغبة في من يكون متأدبا في الكلام معهم لانه من سنن اهل العلم المتوارثة ان العلم انما يكون في المتحدبين. ابن عباس رحمه الله رضي الله عنهما امسك بزمام ناقة زيد ابن ثابت فقالوا له هذا وانت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا. وقد جاء في بعض ان من السنة توقير العالم. وهذا له شواهده العملية. من هدي الصحابة فاذا الجلسة امام العالم لها اثر. والتكلم معه في طريقته له اثر على المتعلم وعلى العالم جميعا. اما اثره على المتعلم فهو ان يوطن نفسه على احترام واهله. واذا احترم العالم الذي يكون امامه فانه سيحترم العلماء الاولين. وكم رأينا من ذوي وغلطة على العلماء الحاضرين فصاروا ذوي فضاضة وغلظة على العلماء العابرين السابقين. والامر من جهة ما يقر في نفس المتعلم واحد. فاذا تعلم الادب فانه في اللفظ فانه يكون في العلم وحمله. كان رجلان اتيا الى الاعمش. احدهما صاحب حديث. والاخر فاغلب الاعمى وكان فيه نوع حدة على صاحب الحديث بكلام فيه غلظة. فلما انتهوا قال الاخر لصاحب الحديث في حضرة الاعمى لو قال لي ما قال لك لم احضر اليه ابدا. فقال الاعمى او يكون احمق؟ او يكون احمق؟ كمثلك يترك خيري الدنيا والاخرة في غربة اذا كان هذا ترتب في نفخ بعظ المشايخ او في كلامه او في طريقة تعامله ان فيه غلظة. فهل يترك المتعلم الادب لاجل شدة الشيخ او لاجله تعنيفه او نحو ذلك هذا ليس بصحيح. لان طالب العلم ما اخذ في طريق العلم الا وهو مؤثر له على الدنيا مؤثر له على الراحة. ومن جملة الدنيا والراحة ان يكون الكلام معه دائما. بعبارة لا تسوء. وفي هذا يدخل ذلك في التأدب في اللفظ. حيث انه اذا الا يسأل متأدبا ينتقي احسن العبارات واذا تكلم في حضرة شيخه تكلم باحسن العبارات واذا اراد المعلم والشيخ ان يعنق او عنك او تكلم فان ذلك الطالب يحتمله ولا ارد عليه مقالته. من الادب ايضا مع الشيخ الادب في الاسعاف. وهو الا يرى العالم طالب العلم على هيئة لا تحصى في لباسه او في مشيته او في خفة في تصرفاته او في نفسه الهدف معه وهو يكلمه فيكون معه في فعل حسن. قالوا ومن الا يمشي المتعلم بين يدي شيخه الا بامر شيخه. وان يكون وقورا في المشاعر غير مكثر للحبيب غير مكثر للحركة. وهذا لا شك له اثر. هل المتعلم وعلى الشيخ فيما يفيد به المتعلم. فاذا هذه الثلاث الاقوال والافعال والجلسة هيئة الجلوس لها اثر في اقبال المتعلم على العلم واحترامه لاهله. وفي اقبال المعلم على افادة المتعلم. من الان وهو الادب الثالث ان يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في السؤال. عمر رضي الله عنه صحيح. حوادث ابن عباس ان يسأله عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة يقول ابن عباس مكثت سنة اتحين الفرصة لاسأله. حتى اذا كان وقت حقول الحج ذهب عمر الى شجرة فراك ليقضي حادثا له فانتظرته فلما قرأ سألته فقلت له يا امير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هما قال ابن عباس يا امير المؤمنين لقد كان هذا في نفسي سنة اريد ان اسأل عنه فما سألت هيبة لك. قال عمر له لا تفعل ما بدا لك فسل وما كان عندي من علم اخبرتك به او كما قال عمر رضي الله عنه هذا الكلام من عمر وهو الرجل المجيد من اثر ادب ابن عباس فانفتح الباب لاجل هذا الادب وهذه الهيبة التي كانت عند ابن عباس لعمر رضي الله عنهم اجمعين هذا هذا الادب في المخاطبة وفي السؤال تحري الوقت المناسب هذا مهم جدا لطالب العلم مع لم؟ اولا ليس كل وقت يكون بال المعلم او بال الناس جيدا اذا لاجابة السؤال هو بشر يعتريه ما يعتريه البحث. واعظم اذا كان السؤال بالحال في مثل هذا الزمان فانه فان المتصل لا يدري ما حال الشيخ. فقد يكون جوابه ليس تاما. وقد يكون لا يريد الجواب ونحن لا فالطالب يكون عاذرا لشيخه في كل ما يحصل منه في من جهة السؤال والجواب وان يكون ذا هيبة وان يتحرى الوقت المناسب للسؤال. فلا يسأله مثلا وهو متعب لا يفهم في وقت يكون من حقوقه يعني من حقوق الشيخ مع نفسه او مع اهله لا يسأله في وقته يكون يريد الانصراف لان باله يكون مشغولا قد لا يحسن او قد لا يستحضر الجواب من كل جهة ومراد المتعلم من السؤال ان يستفيد من شيخه. وهذا انما يكون في حال يكون فيها الشيخ مع مع طلابه. حسن الاستحضار او مرتاح البال فيفيض عليهم مما عنده اما اذا كان باله غير جيد فينبغي لطالب علمي ان يتحقق وان يكون محسا ان يكون شيخه محسا لان هذا الطالب يهابه ويحترمه ويحبه فانه يختصه ويخصه باشياء قد لا يثيرها على الاخرين. وهذا ظاهر مبين في سيرة في كثير من اهل العلم انظر مثلا كم نقل ابن القيم رحمه الله عن شيخ الاسلام ابن تيمية من مسائل لم انقلها غير بل كان يقتصه بكلمات وفي فوائد وبعلوم لم يجعلها او لم يعطها غيره وكذلك اهل العلم فيما يتواردون فانهم يقتصون بعض طلابهم باشياء وهذا انما كان نتيجة لحسن ادب الطالب وحسن اظهار هيبة هيبة هيبة الشيخ وقت السؤال ونحو ذلك من هو من الاداء العامة. صيغة السؤال ايضا مهمة. عدم الاعتراف في الجواب هذا مهم. فاذا كان سنة ستة فلا يحسن اذا اجاب الشيخ اجابة ان يقترض الطالب بل يذهب معه وينبهه الى رأيه في المسألة اذا كان هو مثلا يعني الشيخ ترك شيئا او ما استحضر الجواب او اخطأ او ذهب واهله الى شيء اخر ونحو ذلك من عوارض البشر فينبهه والاصل في اهل العلم ان يكونوا رجاعين الى فاذا استبان الصواب يا شيخ من جراء كلام الطالب عنده فانه ينبه الطلاب بعد ذلك على هذا الامر فاذا نخلص من هذا الى شيئين. الاول انه لا يشترط ان يكون العام مصيبا دائما. مفصلا للمسائل دائما. قال كنا يعني في رواية الحديث كنا اذا واذا كسلنا ارسلنا. يعني قد يكون الحديث مسندا عند العالم. فيختار ان يكون مرسلا. فيقول مثلا عن ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كذا. او يقول الزهري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا نشط اثنان. وهذا يعني ان العالم قد يكون عنده الجواب مفصلا. لكن لاجل شيء في باله او في المجلس او ما يعتري المرأة عادة يختصر الجواب وقد يكون تم في الاختصار شيء من الخلف فاذا طالب العلم اذا رأى في جواب المسألة ما ليس بمستقيم فاما ان ينبئ الشيخ او ان يعرض السؤال مرة اخرى في وقت اخر ليأخذ الجواب ويعرف ويعرف في هذا العالم او رأيه في هذا في هذه المسألة او جوابه على السؤال. لان الشيخ او العالم او معلم ليس دائما نشيطا ان يقول كل ما عنده. فتارة ان يكون نشيطا وتارة لا يكون نشيطا اه تجد الجواب مختصرا واحيانا ربما كلمة واحدة. من الاداب ايضا وهو الادب الرابع ان يكون طالب العلم مع شيخه فخورا. والصبر يعني في التعلم. والصبر على اخلاق شيخه. والصبر انتزاع الفوائد هذه ثلاثة اشياء. اما المسألة الاولى فصبره على التعلم في ان يكون صابرا على حضور الدرس كما قلنا اذا كان واثقا بعلم شيخه فلا يحكمن على شيخه او يذهب فيه اذا حضر درسنا او درسين او ثلاث. فهذا ربما تأتي عوارض او نوع الدرس يحدده. او المتن مثلا ما فيه مجال للتفصيل وللافادة فلا يكن الطالب عجلا غير صبور في الحكم في التعامل مع شيخه وفي الحكم عليه. وهذا كثير عند الشباب في انهم يستعجلون في الحكم. ولا يقدرون خاصة مع المشايخ الذين لهم علم بالعلوم الاصلية في الشريعة والصبر عليهم ومعهم الطالب كثيرا. اما الثاني فاضطر على الشيخ من جهة اخلاقه. قال قدمنا طرفا منه ما يشير اشارة الى وقصة موسى عليه السلام مع الخضر معلومة لديكم كيف ان موسى عليه السلام كما هو وغيره سئل فقيل له من اعلم اهل الارض؟ فقال موسى انا فاوحى الله اليه فيك عبدا حاضرة فانه اعلم. في القصة المعروفة وموسى عليه السلام لما صحب القبر لم يصبر عليه. قال له في المرة الاولى قال في المرة الاولى لركب سفينة فخرقها الخظر فقال له موسى اخرقتها لتغرق اهلها؟ لقد جئت شيئا امرا. قال الم اقل انك لن تستطيع ها هي خضرا ان الاصل صبرا. المرة الثانية سأل فكرر عليه الجواب. فقال موسى فقال الخضر لموسى الم اقل لك هذي فيها تخويف وفيها غلظة الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا ثم قرأ الكليم الخضر بسبب عدم الصبر. ولو صبر ووجدنا ان موسى صبر منه علما كثيرا. فهذا الاصل العام وهو ان الطالب مع الشيخ يكون صبورا ولا يستعجل عليك في مسائل لا يحسنها الطالب. وهذا وجدناه من بعض الاخوان انهم يستعجلون. كن مثلا علم قبل مخالطته لهذا العالم الشيخ علم او ثلاث مثلا في مصطلح الحديث علم حكم المرسل او حكم الحديث اواعيكن الاستدلال به او نحو ذلك او الحديث هذا ضعيف او الحديث هذا ليس بصحيح او عالم الراجح في المسألة كذا فاذا خالط عالما وابتدأ هذا بكلام ذهب ذاك لعدم صبره يعالج فيقول مثلا معترضا هذا حديث ليس الحديث هذا مرسل يا شيخ مثلا هذا الحديث اليس حديثا ضعيفا ونحو ذلك؟ وهذا الطالب لقلة صبره وايضا قلة فانه يعترف وهذا الاعتراف الذي هو من جراء عدم الصبر يسبب المفارقة وعدم احسان وعدم افادته. ومعلوم كما قلنا ان العلوم مختلفة. وان المشايخ مختلفون في استعدادات وفي علومهم وايضا الطالب قد يكون متأثرا بكلام عالم فيأخذ هذا الكلام ويدلي به على عالم اخر طبعا منه عدم الصبر والاستعجال. الثالث من في مسائل عدم الصبر. ترك الصبر الذي يفضي الى خسارة في اقتناص الفوات. العلم مرات. هناك علم هو تقرير للعلم. مثل تسمع شرح كتاب وتقرير على متن او تقرير على كتاب مطول. هذا علم يمكن ان يؤدى والطالب يسمع. لكن هناك فوائد لا يجدها الطالب في كتاب بسهولة. فوائد متنوعة حصلها الشيخ من مشايخ المتنوعين ومن معلومات كثيرة ومن قراءات متنوعة بضوابط وفوائد ونحو ذلك. وهذه الفوائد والضوابط النكات الرصينة هذه لا يوصلها الشيخ للطالب لاي طالب بل يخص بها بعض طلابه. لانها من الفوائد المهمة عنده. فلا يظهرها فلا يظهرها من كل احد. لهذا اذا صبر المتعلم على العالم فانه يخصه باشياء تفتح له باب العلم بل ربما كانت الواحدة من تلك الفوائد تساوي رحلة كما يقال. لهذا ينبغي لطالب علمي ان يكون صبورا وان يعلم انه كلما قال صحبته لشيخه وحسن ادبه كلما قال حسن ادبه في معه وكلما كان صبره عليه اكثر كلما اعطاه من العلم من العلم الخاص الذي يكون ثم مناسبة لابدائه لكل احد. رأي العالم رأي العالم في الناس. رأي العالم في في الاوضاع العالم في بعض المسائل الخاصة اه ونحو ذلك هذه قد لا يحسن ان تبدأ بالدروس وانما قد يخص بها بعض الطلاب وهذا انما يكون لمن؟ عنده الادب مع شيخ وحسن ظن لانه حافظ لكلامه مستفيد منه. في الادب الذي يلي هذا وهو الخامس ان يعلم الطالب ان حضوره لمجلس الشيخ اما في علم او في مجلس ليس من مجال العلم يعني في مجلس معتاد في بيته او يصحبه في رحلة او يمشي معه في وعظه او القاء دروس او محاضرات او علم او نحو ذلك او يصحبه في حج او في سفر الى اخره ان يكون طالب العلم مع الشيخ متحريا للاستعداد. يعني ان لا يبتدأ الكلام دون استعداد منه لذلك. بل يقتنص هذا الوقت ولو كان ضئيلا في ان يأتي بالاسئلة المهمة المشكلة. او ان يتحرى الفوائد التي لا يكون معها لا يكون المجال مفتوحا ان يلقيها دائما. وهذا يحتاج الى استعداد. معلوم ان كل طالب علم اذا قرأ فان لديه مشكلات يشكل عليه قراءة في الكتاب الفلاني وكلام ويشكل عليه فتوى العالم ولا يدري ما وجه هذا هذا الحديث كيف يوجه الفتوى على كذا والحديث فيه كيف نوجه هذا؟ انت قلت مثلا مرة كذا والسنة دلت على كذا بما آآ توجه هذا واشباه ذلك من المشكلات التي تعترض طالب العلم في قراءاته ومن المشكلات التي تعترض طالب العلم فيما يسمع من الفتاوى والعلم فان هذه تحتاج منه الى وقت مناسب للسؤال وهذا كما ذكرت يحتاج الى استعداد. فاذا صلة طالب العلم لشيخه في مجلس العلم او في خارج مجلس العلم لابد ان يكون على استعداد. لا يأتي للمجلس هكذا عفوا. وخاصة في هذا الزمن الذي الوقت فيه اصبح اقل من فاذا اراد طالب العلم ان يستفيد من المعلم او من شيخه او من العالم فيكون مستعدا للحضور فيما به وفيه وفيه ما سيعرضه قبل طهوره. من الناس مثلا من يظهر على باله سؤال وقت الجلوس فيلقيه وعلى غير مناسب لانه قد لا تكون انت مفكرا في السؤال من كل جهة فيأخذ العالم او الانطباع عنه تستعجل في السؤال وبالتالي قد لا يفتح لك او يفصل لك او يعطيك المنزلة اللاحقة بعلمك. فينبغي ان يكون طالب العلم مستعدا في مخالطته للعلماء. وللمشايخ في ان يكون حذرا في الكلام هائلا بان لا الا بشيء يحسن السؤال عنه لا يرد اشكال الا باشكال يحسن الاستفهام عنه وهكذا اما ان ويلقي اي سؤال واي كلام ونحو ذلك فهذا ليس مناسبا لانه قد يعطي طالب ان يعطي الشيخ نظرا على طالب العلم ليس بحسب. هذه بعض اداب عامة مع المشايخ. والادب الذي ينبغي حفظه وتجده في الكتب التي ذكرنا بكثرة ان موالاة طالب العلم لشيخه انها واجبة. ومعنى الموالاة يعني ان يحبه وان ينصره. وان يذب عنه نحو ذلك بما يعلمه هو ولهذا جاء في كتب الاداب او في بعضها انه او يحرم الطالب من علم الشيخ اذا كان مغتابا له. وهذه مجربة. لان غيبة طالب العلم للشيخ تفقد محبته وتفقد الاستفادة من علمه بعد ذلك. والامور تأتي شيئا فشيئا لان القلب كلما كان اكثر محبة واكثر قبولا لما يقال ورغبة في هذا المعلم او في هذا الشيخ او العالم كلما كان عنه واحفظ لعرضه واكف اللسان عنه. وما علمنا احدا من خاصة طلبة احد من اهل العلم هل متقدمين؟ او المتأخرين الا وينشرون محاسنهم معلوم ان العلماء ليسوا او طلبة العلم ليسوا بانبياء. ولا يشترط فيهم الولاية. يعني ان يكونوا منكن للمؤمنين انما يستفاد منه على ما فيه. وكلما كان العالم او الشيخ اكثر اتباعا واكثر استقامة واكثر مجاهدة امرا بالمعروف والنهي عن المنكر فهو اعلى لمقامه. لكن يؤخذ من العالم ما عنده والا يتبع العالم بزلته العالم لا يتبع في زلته وكذلك لا يتبع بذلته. فلا يشنع عليه باشياء يقولها مثلا وتنشر عنه ويترك الخير الكبير الذي يقوله. فلو تتبع الناس سقطات العلما في الماضي من الاموات رحمهم الله العالم رفع درجتهم لوجدوا شيئا كثيرا فما من عالم الا وله ذل ولما ذكر الذهبي في سير اعلام النبلا في ترجمة بعض ما رمي به مع ان فيما ذكر اه كلام لكن قال ولو اخذنا ذلك لما هو في ترجمة اه ترجمة ابن ترجمة محمد ابن نصر المروزي ليس بترجمة قتادة لما ذكر بعض قال ولو فتحنا هذا الباب يعني ما يقال لما سلم لنا محمد بن نصر المروزي ولها كلمة لنا ابن ولا سلم لنا فلان وفلان. فاذا العالم يغتفر قليل خطئه في كثير كما قال ابن رجب في فاتحة كتابه القواعد حيث قال فلقد سمح بالبال يعني يصف كتابه فقد سنح بالبال على جناح الاستعجال في ايام يسيرة وليال. والمنصف من افتقر قليلا خطأ المرء في كثير صوابه. وهذا هو المنصف. يعني كل عالم لابد ان يكون له غلط. هل هو يشترط في العالم ان يحرر كل مسألة؟ ان اماما في كل مسألة ولو ذكرنا ما نقل فمالك رحمه الله تعالى نقلت عنه اشياء كما هو معلوم. الشافعي رحمه الله اطيلت عنه اشياء احمد رحمه الله نقلت منه اشياء ابو حنيفة رحمه الله نقلت عنه اشياء وهكذا العلماء ما منهم من احد الا وثم شيء. قال بعض اهل العلم هذا فيه حكمة من الله جل وعلا حتى لا يظن الناس عالم انه وصل مرتبة الانبياء في انه يؤخذ قوله كله. وان يقبل بعمله في الاقتداء وازدادت مكانته في الناس. وكلما زاد النقص وكلما قلت مكانته فاذا لطالب العلم ان يتحقق قول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وان يتحقق قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منك. والذين اوتوا العلم درجات. وان يعلم ان اهل العلم هم اهل الرفعة في هذه الدنيا وان اهل العلم درجات فلا يجعلنهم في مرتبة واحدة وان يطلب الكمال في العالم او في المعلم او في شيء هذا لا يقول ما من ما من احد الا وله فصوله اما في مقاله او في افعاله او في تصوره المسائل او في القائه بالعلم فيأخذ الطالب من العالم احسن ما يجده والحكم في ذلك كله سنة المصطفى عليه الصلاة هذه كلمات مختصرة في ابتداء هذا الدرس واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم بما سمعنا وان متحدثين مع علمائنا ومشايخنا وان يلحقنا بالصالحين وان يجعلنا في زمرة العلماء العاملين انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. سؤال لثالث مرة. ورد عن الامام احمد انه كان يترك السنة الراتبة. فاذا سئل عن ذلك قال اكتفينا بدرس ابي زرعة او كلمة نحوها اكتفينا عن الرواتب بمذاكرة العلم من هذه كلمة الامام احمد. فهل ينطبق هذا على وظعنا في هذا المسجد؟ الجواب لا يتصور في عالم او في طالب علم او في رجل صالح يرجو ما عند الله جل وعلا ويحب المصطفى صلى الله الله عليه وسلم انه يترك النواة. فمن ترك النوافل بدت شهادته كما قال اهل العلم. وانما قد يترك العالم او غالب علم بعض النوافل لمصلحة الراجح. لان النوافل نفعها قاصر. وقد ينشغل طالب العلم بما نفعه متعدد ويفوته وابو زرعة من اهل الري فلما قدم بغداد تذاكر العلم مع احمد ليلة كاملة حتى من بعد صلاة العشاء وفي النهار فترك الامام احمد الرواتب والوتر فيما يذكر وهذا لاجل ان مذاكرة العلم مع ابي زرعة هذا نفعها متعد للامة. مصلحتها عامة. في العلم وفي الارشاد وفي نقد الاحاديث وفي تعليلها ونحو ذلك. والرواتب قاصرة قاصر النفع والاعلان. من اتاها وايضا مذاكرة ابي زرعة كثرت والرواتب يمكن ان يزيد من النوافل المطلقة في وقت لاحق ويأتيه الثواب. يعني ان الاصل بالسنة. الاصل اداء هذه الرواتب. وقد يعرض لطالب العلم قد يعرض بالشيخ ما يرجحه من جهة انه شرعا لا من جهة هواه او من جهة رغبته ومعلوم النظرات ليست مفروضة. لكن من جهة المصلحة التي يرجوها في فيها مصلحة متعدية فهذا يشغل لكن لا يكون ديدنا له ولا هديا له وهذا هذه لها لها نظافة فبعض ترك قيام الليل لاجل التفكر وبعضهم ترك بعض الصلوات لاجل التهليل يعني الرواتب لاجل التأليف ونحو ذلك مما هو من اليوم. ما حكم تحية المسجد؟ وماذا افعل لو دخلت المسجد وقت نهي؟ تحية المسجد سنة مؤكدة وليست بواجب على الصحيح واذا دخلت المسجد وقت وقت نهي فالعلماء اختلفوا في ذلك اختلافا كثيرا والاختلاف من جهة الترجيح فيه صعوبة ومن اهل العلم من قال النهي النهي عن الصلاة في هذه الاوقات من اوقات النهي تحية المسجد سنة والنهي يدل على لا تصلى وقت النهي. وهذا مذهب الامام احمد وجمع من اهل الحديث. واخرون من اهل العلم قالوا ان النهي عن الصلاة في وقت النهي في الاوقات الخمسة المعروفة وقتان ثلاثة اوقات مضيفة ووقتان هذا لغير الصلوات ذوات السمع. اما اذا كانت الصلاة لها سبب مثل ركعتي الوضوء ومثل تحية المسجد والاستخارة وركعتي الطواف وركعتي اه ركعتي الطواف وركعتي الدخول في الاحرام عندما على الريق ونحو ذلك فان هذا يعتبر من ذوات السبب فتفعل النهي قال مذهب طائفة من اهل العلم منهم شيخ ابن تيمية وابن القيم وينصره طائفة من اهل العلم في هذا الزمن. والشوكاني رحمه الله لما عرف الى هذه المسألة ذهب مذهبا غريبا. هو اصولي وتعارف عنده الادلة. لان الدليل الذي فيه الامر بصلاة مسجد في العمر بتحية المسجد هذا فيه عموم. فيه انه اذا دخل في اي وقت فليركع ركعتين. الصلاة على النبي والنهي عن الصلاة هذا فيه نصوص ولكنه في عموم الصلوات وذاك فيه عموم الاوقات فيه الصلاة فاي العمومين يقرأ به على الاخر واي خصوصين يقرأ به على الاخر؟ نظر في نظر فصوله ولم يتردد له وقال فان قلت ما الذي تحصل لك في هذه المسألة المشكلة؟ قلت تحصن لي الا تدخل المسجد وقت صلاة المغرب وقت النهي. حتى لا تصلي تحية مسجد ولا يعني لا تدخل المسجد اصلا هذا يبين لك ان المسألة مشكلة. ان المسألة مشكلة في من جهة الترجيح في تعارض العمومين فيها والخصوصين. واذا اعملنا القاعدة ان الاحتياط يقضي بالترك لاجل النهي وان مقدم واذا اجتمع حاضرا ومبيح فيقدم الحاضر ونحو ذلك من القواعد فانه يرجح في ذلك عدم اداء الصلاة وقت النهي كما هو مذهب الامام احمد. ومن نظر في انها ذات سبب وان عليه الصلاة والسلام امر الرجل الذي اتى وهو يخطو في جمعة وقال له صليت ركعتين؟ قال له قال قم فصلهما قال ان ذلك كان وقت نهي جعل ذلك من ذوات الاسباب. وتبقى المسألة فيها هذه المذاهب. ما رأيك يا شيخ في الاكثار من الاسئلة على الشيخ من باب اخذ اكبر كمية من العلم اي حرص من الطعام. اولا العلم ليس بالسؤال العلم السؤال كاشف عما يشكل في العلم. واذا كان طالب العلم يكثر من السؤال لاخذ العلم فلن يحصل علمه لان الاسئلة لا يجمعها بمال. ومعلوم ان تقرير العلم من جهة الكتب غير الجواب على الاسئلة. قد يأتي نقرر المسألة في كتاب ونفصل الكلام فيها ويأتي السؤال ويكون الجواب عليه مقتضبا او يكون الجواب عليه له منحا اخر فاذا العلم التأصيلي ليس بالاسئلة. هذا كاصل تأخذه مع الاسئلة انما تنفع لكشف ما يشكل يشكل عليك في العلم تسأل عنه لكشفه. واما اذا كان آآ السؤال للتعلم اليس كذلك. العلم ليس بالسؤال وانما يؤخذ العلم بالتعلم والسؤال مهم في كشف ما يشكل من العلم. لكم ان يتصدى علوم الالة ما هي العلم فما هو السبب؟ وما هو الحل بالنسبة للطالب؟ علوم الالة محدودة ولا ينبغي للطالب ان يكثر من العلوم الالة على حساب العلوم الاصلية. علوم الشريعة العقيدة التوحيد الفقه الحديث تفسير هذه من العلوم الاصلية التي ينبغي ولم يعتني بها ويأخذ من علوم الالة ما يحتاجه لفقه الكتاب والسنة هذا هو الاصل الذي ينبغي لطالب العلم ان يتعاهد علوم الالة طويلة عريضة ليس لها طرف. بحر لا ساحل له. وهي علوم اصطلاحية. والتحقيق فيها وفهمها يحتاج منك الى الى وقت طويل والى اخذ عن عدد من العلماء لان استيعاب تلك العلوم قوة وعرض تلك العلوم ايضا متنوع فمنهم من يعرضها بتوسط منهم من يعرضها بطول منهم من اهل العلم من يعرضها في حاجة الطالب بما هو فوق حاجة الطالب الى اخر ذلك. فلهذا انت تأخذ منها ما ينفعك في فقه الكتاب والسنة. وخاصة النحو واصول الحق. النحو واصول الفقه هذا ينبغي للدخول لطالب العلم ان يعتني بهما. ولم اذكر اصول اصول الحديث يعني المصطلح لان الغالب يهتم بالمصطلح. غالب من نرى من الاخوان الاهتمام بالمصطلح لكنهم لا يهتمون بالنحو هذه اصول الفقه وهما علمان مهمان في العلوم الثلاثة هذه اصول الفقه اصول الحديث اصول العربية للنحو هذه اهم قد يوجد تقرير لبعض العلوم عند الاصاغر بما لا يجده المرء عند الهكاك. فليترك هؤلاء ويلزم الجواب ان العلم يؤخذ ممن يفيد فيه. وقد يكون الصغير اكثر افادة لكن لا يترك طالب العلم اهل العلم الكبار لا يسألهم ولا يحفظ دروسهم ولا يأخذ من هديهم ولا يحضر مجالسهم هذا يعطي خلل في في دنية طالب العلم في نفسه. فالذي ينبغي ان يأخذ العلم ممن يفيده. اذا كان طالب العلم الذي هو اقل في سنه اكثر افادة للطالب فيأخذ منه ولكن لا يترك اهل العلم الكبار والمشايخ. وهنا مسألة ينبغي ان التنبيه عليه وهي انه ليس تقييم طالب العلم من جهة عكس الفائدة الكبرى او كثرة الفوائد يكون بكثرة الكلام. قد يكون الشرح طويلا لكن الفائدة قليل. مثل ما قال ابن رجب في كتاب العلم السلف هو كتاب مهم ومفيد جدا اولا علم السلف على علم الخلف قال كلام السلف قليل. كثير الفائدة. وكلام الخلفي كثير قليل الفائدة. قد يكون المعلم اللي هو سماه الاخ سائل سماه يعني ممن يصغر في بعض في سنه او نحو ذلك قد يكون اكثر تفصيلا واكثر معلومات لكن طريقته لا تفيد الطالب. هذا لا يعني انه اكثر افادة. قد تكون المعلومات واكثر ولكن الافادة اقل. قد يكون كلامه من جهة التفصيل ومن جهة الاستطراد اكثر. ولكن اقل. لان العالم يربي طالب العلم في العلوم. يربيه شيئا فشيئا. يعطيه ما ينفعه وما يحتاجه في فهم المدن في فهم الكتاب الذي يقرأ عليه. وهذا لا بد فيه من رعاية. لهذا ذكر العلماء في قوله تعالى ولكن ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. وبما كنتم تدرسون ان الرباني هو الذي يربي طلابه بصغار العلم قبل كباره. يعني في تربية. كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتابة وبما كنتم تدرسون ففي تعليم الكتاب وفي الدرس يحتاج الى تدرج فاذا ينتبه الطالب في ان الاصابع لا يعني كثرة كلامهم انها انفع. قد تكون انفع وقد لا تكون انفع بحسب المنهجية والطريق. بعض الطلاب يهتمون كثيرا بالدروس في المساجد ولا يهتمون بالدراسة منهجية الجامعة مثلا سيكون الطالب متعثر في الدراسة المنهجية بحجة ان العلم يؤخذ من المساجد. هذا غير صحيح لان الجامعية ليست اه بمفيدة لا الدراسة الجامعية مفيدة. ولكن كثرة المعلومات. واحد عدم بروز المعلمين فيما يعلمون اثنين عدم ثقة الطالب في مشايخه في الجامعة لاسباب ايضا ضعف بعض الاساتذة في الجامعة في المستوى العلمي يجعل الطالب لا يتفاعل مع الدرس في الجامعة. ايضا الهدي العام والسمج وملازمة السنة واذا سأل الطلاب المشايخ بعض الاساتذة في الجامعة وجاءت اجاباتهم ليست بمستقيمة فانه لا يحسن الظن به او لا في عوامل كثيرة واسباب كثيرة تجعل الطالب لا يحسن او لا يحدد الدراسة في الجامعة من جهة الجد وهذا غير جيد الكتب التي تدرسها في الجامعة من في الاجمال كتب منهجية عظيمة لكن قد تكون اعلى من مستوى بعض الطلاب لانها لمستوى الطلاب قبل ثلاثين سنة. نفس الكتب التي تدرسها الان يدرسها الطلاب مثلا في الشريعة. يدرسون في اصول الدين. هي نفس الكتب التي كانت من عشرين ثلاثين سنة من مكان الطلاب يقرأون عني شيخ وكان اقرأ وكان اقوى والى اخره وكانوا يتخرجون من المعاهد العلمية ومستواهم فاذا الخلل متنوع. فكثرة المعلومات التي يتلقاها الطالب في الكلية تجعله ما يتحمل. فيجد ان دراسة المسجد اه هيثم ايضا ان الدراسة في الجامعة يجد انها ليست بالطريقة التي يرتاح اليها. هذه هذه اه نظرة عامة يبقى ولا شك ان المسجد المسجد له بركته مكان عبادة وهو احب البقاع الى الله جل وعلا. واجتماع الطلاب وهم جالسون على على الارض. ويسمعون ويثقون بالمعلم. وياخذون منه وكل يحرص على هذا الدرس هذا امر نفسي وايضا عبادي يجعل النية فيه صالحا ولهذا يستفيد اكثر اين المسألة تحتاج من طالب العلم الى تعهد في نفسه وكل يقيم نفسه؟ هل يصح ان يقال ان من صفات طالب العلم كثرة الشيوخ حتى يتجرد طالب العلم من التعصب للرجال كما يظهر من حال اهل الحديث حال كثير من الفقهاء. التعصب مذموم بالاتفاق. التعصب مذموم بالاتفاق. باتفاق والفقهاء وجميع اصناف العلماء. لكن ما هو التعصب؟ التعصب تأخذ بقول وتنصره وتدفع غيره مع عدم وضوح الدليل عليه. هذا هو التعصب. تأخذ بقول فلان لانه قال. والاصل عندنا ان الحق لا يعرف بالرجال. ولكن الحق على الاصل العام عند السلف. يعني ان قبول كلام المتكلم اذا كان على اطلاقه وتنصره سواء الله الحق ام لم يوافقه ولو ظهر لك الدليل بخلافه فهذا هو التعصب المذكور هذا هو الذي يقال فيه تعصب اما ان يكون الرجل محبا لشيخ من المشايخ. ويأخذ باقواله لظهور دليلها عنده. او يأخذ طائفة من الناس بمذهب من المذاهب ابلغه لي الدليل عندهم فيه قول متابعتهم لتأصيل المذهب فهذا ليس بتعصب اذا لم يردوا القول الحق اذا ظهر فاذا تم فرق ما بين المتابعة والتقليل. فقد يتابع المذهب في مسألة ويتابع شيخا معينا في مسألة لاقتلاعه بكلامه. مع ان السنة تكون بخلاف. لكن هو مقتنع بكلام هذا العالم وبوجهة نظره في هذا الدليل توجيهه للاستدلال ونحو ذلك فيأخذ بهذا لا يعد تعصبا. ولو كان كذلك لقيل في كل من اخذ بقول احد من اهل العلم انه يتعصب له هذا ليس بصحيح. فاذا كثرة الشيوخ قد تكون محمودة وقد تكون مذمومة. قد تكون محمودة اذا كانت في تنوع العلوم وقد تكون مذمومة اذا كانت كثرة الشيوخ تسبب الارباك لطالب العلم في طلب العلم. بعض الناس يذهب هنا يحضر الى اخر العشرة ولا ستة ولا ثمانية من اهل العلم هنا وهناك وفي النهاية تذهب ماذا حصل؟ ستجد انه لم يحصل. والافضل ان يجعل له شيخا مختصا في التوحيد والعقيدة. فيأخذ طريقته حتى ينهيها معه. ثم بعد ذلك يريد ان ينتقل الى غيره لا بأس. فهو له شيخا في الفقه ويأخذ ما عنده في ذلك ويأخذ له شيخا يثق به في السنة في الحديث ويأخذ ما عندك في ذلك ثم كل طالب العلم شخصيته بقدر تأثير الشيخ المعين فيه. فهو يميل الى فلان في الفقه يميل الى فلان في الحديث بحسب استعداداته وما جعل له طلاب شيخ الاسلام ابن تيمية منهم المتخصص في العقيدة ومنهم المتخصص في الفقه فابن مفلح مثلا فيكون غيره في غير ذلك فقل. منهم المتخصص في رد الرد على المتصوف. ومنهم المتخصص في الرجال ونحن فاذا لا يعني الاخذ من شيخ والدفع عنه وتلقي ما يقول ان يكون الرجل طالب كهيئة شيخ في كل شيء لا يعني ذلك. بل يقول لك هو باستعداداته وبما وهبه الله جل وعلا. وما يسر له وما قدر له. واعملوا فكل ميسر لما خلق يكون ينصب او بصبغة بصبغة جديدة بحسب ما كتب الله جل وعلا له. كما يظهر من حال اهل الحديث بخلاف حال كثير بعض اهل الحديث يتعصبون اكثر من تعصب الفقهاء. بعض اهل الفقه يتعصبون اكثر. وهذا ليس على اطلاقه. ان كل من كان من اهل الحديث ليس بمتعصب وكل من كان من اهل الفقه فهو متعصب هذا ليس بصحيح ولا يقول هذه من يفقه العلم ويعرف مدارك اهله. لان اصلا التقليد يجري لانه مثلا اخذ قول عن العالم الفلاني بان الحديث صحيح. احد العلماء قال هذا الحديث صحيح وبناء عليه نأخذ منه كذا وكذا. طيب هل وشارك العالم هذا الذي اخذ قوله هل شاركه في صحة الحديث؟ هل شاركه في البحث وصارت صحة الحديث عند عن دليل لا عن تقليد له؟ سؤال. الثاني هل اذا نظر في الرجال نظرا متجردا فيشارك هذا العالم لا. الخلاف في درجات الحديث وعلى الحديث هذا صحيح او حسن الظعيف بين اهل العلم بالحديث اكثر من خلاف الفقهاء. لانها مبنية على الحكم على الرجال ومعلوم ان الرجال من الرواة المتفق عليهم قليل قليل جدا واكثر الرواة مختلف فيهم اما من جهة الثقة الموافقة ام هو ليس بثقة؟ واما من جهة صحة حديثه مطلقا او في بعض الاحيان كحال المختلطين واما من جهة صحة حديثه في بلد وعدم صحته في بلد اخر كحال عدد مثل معمر وغيره معمر من رواة الصحيح لكن حديث في البصرة اذا علمنا ان الحديث هذا في البصرة فانه ظنك وان كان من قواة من رواة الصحيحين. وهو من من الافلاس في العلم. وهل هذا وهل هذا الحديث معلل؟ ومعلوم ان العلل والتعليم يدخلها الاجتهاد في كثير من الناس. هل يرجح قول يحيى القطان في هذا الرجل على قول احمد هل يرجح قول بلد الرجل؟ يعني اذا كان الرجل كوفيا نرجح قول العالم من اهل الكوفة في ثقته نرجح قول البغدادي في توثيقه هذه مسائل كلها تبين لك ان الكلام في صحة الاسلام ايضا فيه خلاف وميدان للاجتهاد والاخذ والنظر. هل يؤثر العمل في صحة الحديث ام لا يؤثر؟ هل تؤثر رواية الصحابي في تقوية المرفوع ام لا وهذه مسائل كثيرة تحتاج الى الى نظر. ولهذا نقول ان التقليد يكون من اهل الحديث في صحة الاحاديث وفي كما يقول في اهل الفقه في قبول الفتوى ونحو ذلك. فالتقليد موجود لن يسلم احد من لكن هو درجات والتعصب هو المزمور. كيف نفسر قبول كثير من السلف عند النظر في بعض شيوخهم انهم اهل محن ومنن من غير اهل السنة والجماعة مع ان المشهور عن السلف انتقاء الشيوخ. هذا الكلام ليس صحيحا على الاطلاق السلف في رواية المبتدعة لم يجعلوا المبتدعة على درجة واحدة. بل التحفيظ ان المبتدعة من اهل الرواية درجات اذا علموا ان هذا الراوي الذي اتهم بالبدعة ان انه صادق في قوله صادق في روايته فانه يقبل حديثه ولا يقبل مطلقا بل يقبل بعض حديثه انتقاء كما خرج البخاري لعمران ابن حطان وكما خرج قتادة وكان يوم القدر الى اخره. هناك عدد من اهل العلم من الرواة في الحديث لم تؤثر بدعتهم في صدق حديثهم. وكان منهم من ان اثرت بدعته في صدق حديثه. كما قال احدهم كنا اذا هوينا امرا سيرناه حديثا. بعض اهل العلم يقول لا يؤخذ برواية المبتدع فيما يؤيد بدعته. اما في غيرها فلا بأس. والتحقير عند اهل العلم عندها المحققين كما ذكرها ابن رجب رحمه الله وكلامه مثيل في اخر شرح هلل الترمذي ان فيها تفصيل وانه لا يطلق القول بقبول رواية المبتدع ولا يطلق القول بردها. بل لابد من التفصيل في هذه المسألة متعددة. منها مذهب من يرد احاديث المبتدع مطلقا. هذا مذهب شاذ. ومنها مذهب من العمدة في رواية المبتدع صدقه فاذا ثبتت ثقته من جهة الصدق فلا ننظر الى عدالته من جهة البدعة وهذا مذهب بعض متأخرين وليس بجيد. ومذهب المحققين من اهل العلم ان كبخاري مسلم والامام احمد وجماعة. انهم ينظرون الى هذا المبتدع فيما يروي بحسب بدعته. فلا يجعلون البدع مرتبة واحدة. فبدعة الارجاء لا يجعلونها كبدعة الخلود يعني ان يكون مرجعا ليس كان يكون خارجيا. فالقدر حال الجهمي حال المعتزل حال المرجئ حال وهكذا في انواع البدع. فيجعلون لكل ما يناسبه فالذين ابتلوا بالقدر من اهل البصرة عفي عن اكثرهم من جهة الرواية. الخوارج انتقي من احاديث من احاديثهم ما ظهر صدق القائل. فيه او غلب على الظن صدق القاتل فيه. ومنهم من كان يرى الكذب في الحديث كثرا من طوائف الخوارج من يرى الكذب في الحديث كفرا. ولهذا قبل منهم عدد كما في الصحيحين. ولكن في الجملة ترى ان هؤلاء نوادر. وان كانوا اربعة خمسة ستة عشرة لكنهم نوادر في جملة الرواة. كذلك المرجئ تجد انهم يتركون قوله يتركون الرواية عنه. لهذا يرى البخاري او البخاري قال في كتابي هذا لم تخرج لاحد الا وهو يقول الايمان قول وعمل. ما روى لاحد الا وهو يقول الامام قول وعمل. هذا قد يكون من جهة التعذيب الا يروي عن المرجية وقد يكون من جهة اتهامه في صدق حديثه. اما الجهمية والمعتزلة فانهم لم يرووا عن جهمي وعن معتزلين شيئا بل من اجاب في الفتنة في فتنة خلق القرآن وسكت فانه تركوا حديثه اتقاء واحتياط كما تعلمون فيما ذكر حتى ان البخاري رحمه الله مع جلالته وانه امام من ائمة اهل السنة والجماعة وامام وامير المؤمنين في الحديث لما ترجم له ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل قال محمد ابن اسماعيل البخاري ترك ابي وابو زرعة الحديث عنه يعني انه عند ابي حاتم وعند ابي ذر انه لم؟ قال لما اظهر القول عندهما في الله. في قصة المعروفة بينه وبين محمد اليحي الذهلي في ما هو معلوم لما ترجم لمسلم لاجل تولي مسلم للبخاري؟ قال ابن ابي حاتم تجد مسلم ابن حجاج يحيى بن معين ان تسأل هذه الفتنة ترى ان من وقف فيها اهل الحديث واهل السنة اشتدوا في التغليظ عليه حتى لا يقتدي الناس مع ان الامة اجمعت على اهتمامتهم وجلالتهم كالبخاري ومسلم وعلي بن مدين ويحيى بن معين الى اخره. وهل يقوى كل احد على ما قوي عليه امام اهل السنة احمد بن حنبل ذلك قول الله يؤتيه من يشاء والله يلفظ العظيم اسأل الله ان يغفر لهم ولنا وان يحشرنا معهم في زمرة اوليائه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد